بثينة كامل: حاربت الفساد والظلم وكنت أول امرأة تترشح للرئاسة في مصر
وجّهت الإعلامية بثينة كامل صفعة جديدة الى المجتمع المصري، عندما قررت الترشح كأول امرأة الى انتخابات الرئاسة في عام 2012، لتكسر بذلك «تابو» التمييز بين الذكور والإناث في ما يخص المناصب العليا في الدولة، وتقول: «أؤمن بدوري السياسي منذ كنت طالبة في جامعة القاهرة، فطوال الوقت كنت عضواً في اتحاد الطلبة، كما كنت متمردة على الأدوار النمطية التي تُحصَر فيها المرأة، نظراً الى خلفيتي السياسية، وكان أول تمرد في حياتي العملية عندما قررت التوقف عن تقديم نشرة الأخبار في الإذاعة المصرية، بسبب التناقض بينها وبين واقع المجتمع، فقدمت فكرة برنامج «اعترافات ليلية»، وكان من أنجح البرامج الإذاعية على الإطلاق، وطوال تلك الفترة كنت معنية بحقوق المرأة كجزء لا يتجزأ من معارضتي السياسية، والتي بسببها كنت أحد مؤسسي حركة «شايفينكم»، وكانت هذه الحركة معنية بمكافحة الفساد الحكومي ومعالجته، وتقديم المساعدات لأولئك الذين تعرضوا للاضطهاد بسبب نضالهم ضد الفساد».
وتتابع: «لم أتخيل أنني سأكون يوماً أول مرشحة للرئاسة، وسأفتح الأبواب لمشاركة سياسية أكبر للنساء، خاصةً أن الحزب الوطني الحاكم وضع في عام 2007 قوانين تكبّل الأفراد الذين يريدون الترشح الى الرئاسة، لكن عليَّ أن أعترف بأن لولا ثورة 25 يناير 2011 لما تجرأت على الترشح».
وتنهي بثينة كامل حديثها قائلة: «لولا إيماني بالأمل في الإصلاح السياسي، لفقدت حماستي خلال رحلتي في مكافحة الفساد، لكن ذلك الأمل هو الذي غير حياتي نحو الأفضل، وجعلني أيقونة للنساء في ما يخص المشاركة السياسة».
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | تشرين الثاني 2024