لبنى بنت سليمان العليان: تابعت أحلامها حتى حققتها
لبنى بنت سليمان العليان، هي أول امرأة سعودية يتم انتخابها في عضوية مجلس إدارة البنك السعودي- الهولندي. وضعت العليان كل العوائق الاجتماعية جانبًا، وتابعت أحلامها حتى حقّقتها، فبرزت في عالم المال والأعمال لتختارها مجلة «أرابيان بيزنس الاقتصادية» ثاني أقوى شخصية نسائية عام 2011 ضمن قائمة أقوى 100 سيدة عربية. تلعب العليان دورًا رئيسًا في مبادرات عالمية عدة تتبنى مبدأ الإصلاح في منطقة الشرق الأوسط، خصوصًا في «مجلس الأعمال التجارية العربي» التابع للهيئة الاقتصادية العالمية. لا يقتصر عمل العليان على الأعمال والتجارة والمال فحسب، وإنما تدافع بقوة وعزم من أجل تقدّم المرأة وتمكينها في المملكة العربية السعودية وفي العالم. وقد أنشأت عام 2004 برنامج العليّان للعمل الوطني النسائي للتوظيف والتطوير «أون وورد» ONWARD بهدف زيادة عدد المهنيات اللواتي لا يشكّلن سوى نسبة ضئيلة من إجمالي القوى العاملة في المملكة العربية السعودية، ويعمل البرنامج على إعداد المنتسبات لتولي مناصب قيادية تنفيذية في المستقبل.
ولم تكتف العليّان بذلك، بل فتحت مجموعتها التجارية أمام المرأة السعودية، وبإشراف منها جعلت لهن مكانة مرموقة وتأثيرًا في القرارات الصعبة، وتقول العليّان: «أنا لست امرأة متشددة، ولست من دعاة تعيين النساء في المناصب بشكل مصطنع، لكنني من دعاة نظام محايد في ما يتعلق بالنوع الاجتماعي».
وعن مفتاح نجاح المرأة، تقول العليان: «يتمثل أحد المفاتيح الرئيسة لنجاح أي امرأة في قطاع الأعمال في المملكة العربية السعودية في تأمين حصولها على الفرص المتساوية للتمكّن من المساهمة والمشاركة في التنمية الاقتصادية للبلاد»، مشيرة إلى أن استقرار المجتمع مرتبط بتعليم المرأة السعودية وتدريبها، وأنّ التحديات في مجال العمل لا تزال قائمة في وجه النساء السعوديات، ورغم التوجّه الحكومي المشّجع، لا بد من أن تتفاعل المؤسسات المجتمعية مع المرأة لتدعم وجودها الى جانب الرجل في مجالات العمل. وعن دور الرجل في حياتها، تفتخر العليان بدعم الرجل لها في مسيرتها، وتقول: «أنا محظوظة للعب الرجل دورًا خاصًا في حياتي، فهناك ثلاثة رجال أثّروا في حياتي، والدي رحمه الله، وزوجي، وشقيقي الأكبر خالد».
منحها ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف، عام 2012 الوسام الملكي السويدي للنجم القطبي من الطبقة الأولى. وهي أول امرأة سعودية تنال هذا الوسام، تكريمًا لجهودها في تعزيز العلاقات بين بلادها والسويد، كونها الرئيسة التنفيذية لمؤسسة العليان. كما تولت قيادة العديد من الشركات السويدية في السعودية، بالإضافة إلى مبادراتها المميزة في العمل التطوعي والنشاطات الخيّرة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024