ندى فواز... موهبة لبنانية تبناها جورج مايكل
ندى فواز هي الشابة اللبنانية التي كان قد تبنى موهبتها الفنان العالمي جورج مايكل قبل رحيله بسنتين، بعدما خطّط مع إدارة اعماله لاطلاقها في عالم الغناء... فمن هي ندى فواز وكيف وصلت للفوز باعجاب جورج مايكل وثقته الفنية؟
تقول ندى فواز لـ «لها» إنها فتاة لبنانية-أفريقية عاشت في أميركا ودرست الاتصالات وعملت في هذا المجال. وقبل سنتين عادت الى أستراليا حيث يعيش جدّاها منذ سنوات طويلة. أما عمّها فهو فادي فواز صديق الفنان العالمي الراحل جورج مايكل، والذي عاش معه 8 اعوام في منزل واحد. وتضيف ندى انها اتصلت ذات يوم بعمّها لتطمئن اليه، فبدأت تغني له ليسمع صوتها، وصودف أن كان مايكل جالساً بقربه فأبدى أعجابه بصوتها وطلب منها أن تولي موهبتها أهمية، لكنها لم تأخذ كلامه على محمل الجدّ، معتقدةً أنه يجاملها بسبب علاقته بعمّها.
وبعد أسبوعين، تلقت ندى اتصالاً من مايكل يؤكد لها من خلاله أنه أحبّ بُحّة صوتها، وسألها ما اذا كانت تنوي الاحتراف، فهو سيقف الى جانبها وينتج لها أعمالاً فنية ويدعمها في خطواتها... تقول ندى: «كان كلام مايكل مثل الحلم بالنسبة إليّ، خاصة أنني كنت أغني أمام أصدقائي، ولم أتوقع يوماً أن يصبح الأمر جدياً. وبالفعل سافرت إلى فلوريدا، وبدأت التمارين الصوتية على يد أستاذة تُدعى «جين فوربس»، هي التي درّبت بيونسيه وجون آدامز ومشتركي برنامج «أكس فاكتور» في أميركا، لكنني لم أستمر معها أكثر من شهرين، وسافرت الى أستراليا وتدرّبت في مدينة بريستون لمدة شهرين أيضاً لدى أستاذ اسمه «دان بان»، وكان جورج مايكل متكفلاً بكل النفقات».
وتضيف ندى أنها زارت جورج مايكل في لندن، وسكنت عند عمّها فادي نحو اسبوعين، وكانت كل ليلة تسهر مع مايكل فيحدّثها عن مسيرته الفنية والمرّات التي تعرض فيها للفشل والتي حفّزته على النجاح، ومن ثم يغنيان معاً، ويعزف هو على البيانو الذي يعشقه، وكانت تلك السهرات بمثابة تمرينات صوتية. تقول ندى: «بعد تلك الزيارة، والتي كانت أعتبرها عائلية، قرر مايكل ومدير أعماله دايفيد أوستن ضرورة أن أتعلم أصول الغناء باللغة العربية، لأن في إمكان خامة صوتي أن تجمع بين الشرقي والغربي. وبالفعل تم الاتصال بأستاذ الموسيقى اللبناني طوني بايع، وحضرت الى لبنان وبقيت فيه 7 اشهر، وتلقيت تدريبات مكثفة، وكنا ننوي قبل رحيل مايكل أن نسجّل أغنية ونرسلها اليه ليختار نوع الاغاني التي تناسب صوتي أكثر، لكن للأسف كان الموت أسرع... خاصة أنه كان مخططاً أن تنتهي تمريناتي مع بايع في كانون الأول/ ديسمبر من عام 2016، وبعدها أبدأ مسيرة الاحتراف بإطلاق اغنية منفردة من إنتاج جورج مايكل، لكن رحيله أوقف كل شيء، ومن المقرر ان يسافر طوني بايع الى لندن ليحضر جنازة مايكل ويتعرف الى عمّي، الذي صدمته وفاة مايكل، وسأبقى هذه الفترة في لندن، لكن خطوتي المقبلة ستكون تحت إشراف دايفيد أوستن لنقدم أعمالاً غنائية مميزة تناسب شخصيتي».
طوني بايع: خامة صوت ندى مخملية
اتصلت «لها» بالأستاذ طوني بايع وسألته كيف تعرف إلى ندى فواز، فأجاب بأنه يملك online classes خاصة بالموسيقى على الانترنت، وبمجرد أن يكتب اسمه على «غوغل» تظهر كل التفاصيل عن عمله، وأسماء الفنانين الذي يتدرّبون لديه. وأكد أنه تلقى اتصالاً من نبيل فواز أخبره فيه عن ابنة أخيه، وأن الفنان العالمي جورج مايكل كان قد تبنى موهبتها، وبالفعل حضرت الى لبنان وبدأنا التمرينات وكانت النتيجة مميزة جداً، وهي تملك خامة صوت مخملية، وكنا نتدرّب على أغنيات عربية وإنكليزية، وحققنا نتائج باهرة، وما يسعدني أن ندى تمرنت لدى كبار اأساتذة في اميركا وأستراليا، إلا أنها وجدت مبتغاها عندي، وهذا يحسب لي، وهي مصرّة على المضي في رحلتها الفنية وتحقيق أهم النجاحات لأنها تستحق ذلك عن جدارة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024