تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

أجمل قرى أوروبا... هنا عيشي الأمل

الباراسين قرية اسبانية

الباراسين قرية اسبانية

إيز قرية فرنسية

إيز قرية فرنسية

إيز Eze قرية افتراضية وسط الريفييرا الفرنسية الواقعية

إيز Eze قرية افتراضية وسط الريفييرا الفرنسية الواقعية

إيز Eze قرية افتراضية وسط الريفييرا الفرنسية الواقعية

إيز Eze قرية افتراضية وسط الريفييرا الفرنسية الواقعية

إيز Eze قرية افتراضية وسط الريفييرا الفرنسية الواقعية

إيز Eze قرية افتراضية وسط الريفييرا الفرنسية الواقعية

إيز Eze قرية افتراضية وسط الريفييرا الفرنسية الواقعية

إيز Eze قرية افتراضية وسط الريفييرا الفرنسية الواقعية

إيز Eze قرية افتراضية وسط الريفييرا الفرنسية الواقعية

إيز Eze قرية افتراضية وسط الريفييرا الفرنسية الواقعية

هالستات في النمسا

هالستات في النمسا

هالستات في النمسا

هالستات في النمسا

هالستات في النمسا

هالستات في النمسا

هالستات في النمسا

هالستات في النمسا

هالستات في النمسا

هالستات في النمسا

آلباراسين في إسبانيا

آلباراسين في إسبانيا

آلباراسين في إسبانيا

آلباراسين في إسبانيا

آلباراسين في إسبانيا

آلباراسين في إسبانيا

آلباراسين في إسبانيا

آلباراسين في إسبانيا

في عالم أحداثه كثيرة، تتسابق شاشاته في استعراض المشاهد الموجعة، تنسينا وسط فوضى الأحداث أن هناك عالمًا جميلاً تتأهب فيه حواسنا الخمس لنستوعب تفاصيله وما تخفيه من روائع، وتحف شُغلت بيدي الإنسان منذ أن عرف كيف يحمل المعول ويُسقط صور مخيلته المبدعة واقعًا منتشرًا بين أروقة الطبيعة ووديانها وقممها، متحديًا أمزجتها، عابرًا الأزمنة بصمت، يتحاور مع الجمال الذي يسكنه، ليبثّ فينا نحن أبناء هذا العصر وبناته روح الأمل الذي ننشده عند شروق كل صباح.
وتمضية إجازة في وسط الأخضر الذي ينعش الروح ويدخلها في عوالم الأمل، أحلى ما يمكن أن نحوزه في إجازتنا. وفي أوروبا بلدات جميلة اخترنا منها ثلاثًا.

                                                               
إيز Eze قرية افتراضية وسط الريفييرا الفرنسية الواقعية
في منتصف الطريق بين نيس وموناكو، تستلقي إيز على الواجهة البحرية في «كاب رو» حيث تحتشد على طولها أشجار الموز والنخيل والخروب والبرتقال والليمون، مما يدلّ على المناخ الرائع الذي يسود المنطقة على مدار العام، فيما شجر الصنوبر يتدحرج من أعلى الخليج نحو الشاطئ.
تكونين قد اعتدت على هذا المشهد، أو ربما تتوقّعينه بالنسبة إلى الريفييرا الفرنسية، ولكن حدود إيز لا تنتهي عند شاطئ البحر، وإنما عندما تعبرين الكورنيش في الوسط صعودًا سوف تكتشفين هذه القرية السياحية التي تعد واحدة من القرى الأكثر روعة في الريفييرا الفرنسية إذ تبدو كأنها تجثم في وكر نسر يستريح عند أعلى قمة جرف رائع يتأمل كل ما دونه من جمال.

الصعود إلى أزقة التاريخ
الوصول إلى مدخل القرية، يتطلب منك المشي على مسار من الحجر الصغير المزيّن بعناية وقد صقله الزمن بتأنٍ، يستعرض لك أثناء ذلك مشهدًا رائعًا لحدائق «قصر العنزة الذهبية» Chateau de la Chevre d’Or.
وبمجرّد عبورك بوّابة القرية، تطالعك قرية صغيرة ممتلئة بالسحر، زُيّنت بالزهور بسخاء، فأينما جلت بنظرك ترين الزهور بمختلف الألوان والأشكال، هنا تتدلى من شرفات البيوت أصص الزهور وتتسلق الجدار الحجرية عرائش اللبلاب والياسمين بمختلف أنواعه وألوانه، فيما بعض الجدران انبثق الأخضر منها من دون تدخل للإنسان... كل هذا يرافق إطلالة بانورامية رائعة على البحر وشاطئه.
هنا الشوارع ضيقة، والأزقة تعلوها قناطر معقودة، تعود إلى القرون الوسطى، وهي الشواهد الحقيقية لتاريخ إيز، فيما يقف برجان اثنان عند مدخل القرية، أما البيوت فحجرية أُعيد ترميمها بشكل رائع كما كانت على سيرتها الأولى، وساحات ظليلة ونافورات قديمة خرير مياهها ينعش.
سوف تشعرين بأنك وسط قرية افتراضية، كتلك التي ترسمها لنا قصص الأطفال، فتنبعث في الأجواء عطور الأزمنة الماضية والحاضرة! فيما المحلات الحرفية الصغيرة منبثقة عند أقدام البيوت التي يشبه بعضها الكهوف الصغيرة المحفورة في الصخر.
تخيّلي أن هذه الحوانيت كانت في العصور الوسطى إسطبلات قديمة أو حظائر جذبت الفنانين والحرفيين فاستقروا فيها وحوّلوها متاحف صغيرة تعرض الحرف المحلية التي هي جزء لا يتجزأ من حياة سكان القرية.
وتجذبك حديقة إيز، التي تضم مجموعة رائعة من الصبّار، وأنواعًا نادرة من النبات تزنّر بقايا قلعة قديمة تقف في الجزء العلوي من منحدر يطل على البحر على ارتفاع 400 متر. المشهد هنا يحبس الأنفاس! فمن القرية يمكنك الوصول إلى شاطئ البحر عبر رواق فريدريش نيتشه... يبدو أنه هنا، تحت أشجار الصنوبر والزيتون، أنجز الفيلسوف الألماني الجزء الأخير من مؤلفه «هكذا تكلم زرادشت».

الكورنيش الكبير
سوف تكتشفين متنزّهًا رائعًا يمتد على مساحة 610 هكتارات. وسوف تزورين بيت الطبيعة، وعنق إيز، وحين يسدل الليل ستارته، يبدأ استعراض النجوم في مسرح المساء المفتوح على السماء في أستوراما.


هالستات في النمسا
إذا كنت ترغبين في السفر إلى النمسا، ولكن ليس إلى فيينا، لأنك تريدين اكتشاف ما هو أبعد من العاصمة النمسوية، وما تختزنه ذاكرتك من عالم الموسيقى والأحداث التاريخية! عليك إذًا اكتشاف هالستات.
فكم مرة نظرت في بطاقة بريدية لمدينة أو جزيرة أو غابة... وقلت في نفسك إنها مجرد صورة ممنتجة غير واقعية، ولا يمكن أن تكون حقيقية! ولكن في بلاد موزارت هناك قرية جمالها لا يحتاج إلى «روتوش» مصوّر فنان، ولا إلى مونتاج «فوتو شوب»... إنها هالستات المستلقية عند أقدام جبل سالزبورغ، على ضفاف بحيرة هالستاتر، وقد وُصفت بأنها أجمل قرية تستريح على ضفاف بحيرة في العالم.
سوف تتلقين صفعات الدهشة حين تصلين إليها، لأنها أكثر جمالاً من الصور وأشرطة الفيديو. إنها مكان سحري، نجح في جعل الوقت يتوقف ... فاستحقت أن تكون ضمن لائحة التراث العالمي لليونيسكو، لتكون فردوسًا أرضيٍا لمحبّي الطبيعة.
ولو عرفت أسمهان هذه البلدة لربما كانت قد غنت «ليالي الأنس في هالستات» بدلاً من «ليالي الأنس في فيينا»، وإن كان اللفظ صعبًا، وإن كان اسمها يعني «غرفة الملح»، يبقى جمالها حلوًا كالعسل.

بلدة تاريخية : مهد الحضارات
استقر السكان الأوائل في منطقة سالزبيرغن Salzkammergut وتعني «غرفة الملح»، حوالى 5000 عام قبل الميلاد، فيما اكتشاف مناجم الملح يعود إلى عام 3000 قبل الميلاد. في الألفية الأولى، شهدت هالستات توسّعًا هائلاً في إنتاج الملح، بفضل تصدير هذا الذهب الأبيض إلى بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، وقد اكتسب عمّال المناجم خبرة استثنائية في استخراج الملح من خلال أدواتهم من البرونز والحديد.
أُجريت الحفريات في القرن التاسع عشر، في مختلف أنحاء القرية، ووجد علماء الآثار مقبرة يعود تاريخها إلى الألفية الأولى، كما وجدوا العديد من الأدوات الحديدية، التي تشهد على تلك الفترة.
وبعد هذه الاكتشافات، أصبح يُقال إن اسم هالستات يعود إلى فترة العصر الحديدي الأول، أي 1000-700 قبل الميلاد.

تراث ثقافي فريد
اليوم، تعيش هالستات من عائدات السياحة. وإن كان استخراج الملح لأغراض صناعية فمن الممكن دائمًا زيارة أقدم منجم للملح في العالم، وذلك في سالزبيرغن، وتعني «جبل الملح». يمكن الوصول إليه عبر القطار الجبلي الذي تقع محطته جنوب البلدة. سوف تسرّك الزيارة من دون شك، فأثناء صعودك الجبل سوف تكتشفين مشهدًا رائعًا للبلدة ومحيطها على ارتفاع 800 متر.
وحين تصلين إلى المنجم، سوف تعبرين كهوفًا مختلفة، تروي تاريخ المنطقة، وتتعرفين إلى بحيرة الملح السابحة تحت الأرض، وتجولين في عربة كان يستخدمها عمّال المناجم.
من «جبل الملح» تعودين إلى القرية وتكتشفين تفاصيلها الرائعة، تجولين على قدميك في شوارعها المنسّقة بشكل أقرب إلى الخيال، المنازل بواجهات ملونة وشرفات من الخشب تعكس روح سكان القرية المتفائلين، وكيف لا، وهم يعيشون وسط هذا الفردوس، يستمتعون بإطلالة البحيرة التي تزركش مياهها الهادئة الجبال الخلابة.
تزورين وسط هالستات وشوارعها الصغيرة والمحال التجارية سيرًا على الأقدام، أو الدرّاجة، أو تبحرين في بحيرتها في قارب أو «بيدالو» على شكل بجعة! لحسن الحظ، لا سيارات في هذا المكان الهادئ والجميل.
نقطة الجذب الأكثر شهرة هي قلب المدينة الذي يرميك في وسط عالم ربما تظنين أنه لم يعد موجودًا للرومانسية والهدوء اللذين يسكنانه.
هنا نافورة تخرخر مياهها، وروائح طعام شهية تنبعث من مقاهي الرصيف المشرفة على البحيرة، فيما بوتيكات التذكارات تنتشر أينما جلت، وقد ترغبين في الجلوس على مقعد في الطريق وتأمل السوق قبل المشي في الشوارع، أو زيارة متحف البلدة الذي يحتوي على الأدوات ومجموعات المجوهرات، التي عُثر عليها أثناء الحفريات.

ما هي الفترة التي يجب تمضيتها في هالستات؟
صحيح أنها قرية صغيرة، ولكن عليك المكوث فيها يومين على الأقل، لتحشدي كل هذه الصور التي لن تملّيها، إضافة إلى النشاطات الجبلية.

ماذا يمكن أن تأكلي؟
تذوقي بعض الأطباق المحلية، ولا سيما فطيرة التفاح الخاصة بهالستات، وتناولي القهوة في أحد المقاهي المميزة بـ«تراسات» تطل على البحيرة لتخوضي مغامرة طريفة، إذ أثناء تناولك الطعام سوف تشعرين أن طيور البجع والنوارس تسترق النظر إلى طبقك.


آلباراسين في إسبانيا
كيف سيكون شعورك لو رمُيت فجأة في العصور الوسطى؟ أو ماذا لو أنك وجدت نفسك تجولين في قرية من القرون الوسطى، منبسطة في وسط الجبال على بعد 30 كيلومترًا من تيرويل وحوالى 200 كيلومتر من فالنسيا؟ إنها آلباراسين. يقال إن المسلمين أطلقوا عليها بعد غزو الأندلس، اسم القَرْطَم، المنحدر من اسمها الكلتي القديم أركافيدا.
أما اسمها الحالي فمنتسب إلى سلالة بني رزين التي حكمت المنطقة أثناء عهد ملوك الطوائف. فيما البعض ينسب اسم البلدة إلى اللغة الكلتية القديمة: ألبا «جبل»، وراسين «عنب» أو «كرمة». ومهما اختلفت مصادر اسمها، تبقى آلباراسين أشبه بقرية من صفحات التاريخ بشوارعها الحجرية، وبيوتها من القرون الوسطى، المنتشرة كيفما اتفق صعودًا وهبوطًا، وقلعتها التي تقف على تلة حيث يمكنك رؤية كل الجبال من دير الكبوشيين الذي تضمه القلعة، لتستمتعي بالمناظر الطبيعية مع تناقضاتها البصرية.
إنها من أجمل القرى في إسبانيا. المطبخ ولا ألذ، فيما متاجرها تدخلك بكل جرأة في عالم العصور الوسطى بأسلوب رائع. كل ما تحتاجين اليه في هذه القرية، قدمين قويتين للتجوال في شوارعها الضيقة التي تتطلب منك الصعود والنزول.


ماذا يمكن أن تزوري في الباراسين؟

نهر غوادا لافيار
ابدئي نهارك القروي الإسباني على ضفاف نهر Guadalaviar. بما أن القرية بُنيت على قمة جبل، فإن النهر الذي يجري من تحتها ويزنّرها ببطء، يجعلك تدخلين من حيث لا تدرين في تفاصيل فريدة من نوعها، منها صيد سمك الترويت النهري، سوف يكون مغامرة رائعة، تنزلين إليه عبر الجسور الخشبية التي تجعل الرحلة سهلة نسبيًا.

La Torre de Dona Blanca... أي برج الدوقة بلانكا
لمعظم القرى في إسبانيا أسطورة، وآلباراسين ليست استثناء منها. تقول الأسطورة إن الأميرة الشابة دونا بلانكا أُبعدت من منزلها من جانب أختها غير الشقيقة والتي كانت تغار منها، ملكة أراغون... فاصطحبتها عائلة أزاغرا، وكانت عائلة لوردات آلباراسين، إلى قشتالة ومنحتها الراحة في منفاها.
ويقال إنه بعد يوم واحد من وجودها في القلعة، شوهدت تجول فيها ثم اختفت ولم تُشاهد على قيد الحياة مرة أخرى. ويعتقد معظم السكان أنها اقتيدت الى السجن وتوفيت فيه بعد سنوات عدة في «لا توري دي دونا بلانكا» (برج الدوقة بلانكا). وتقول الأسطورة إن روحها لا تزال في الداخل، وتظهر عندما يكون القمر بدرًا في شهر آب/ أغسطس، لتغطس في غودالافيار.
تم ترميم هذا البرج الموجود داخل المقبرة عام 2001 وأصبح متحفًا ومركزًا ثقافيًا ينظّم الكثير من المعارض.
لا تفوّتي مغامرة الصعود إلى الأعلى حيث يمكنك ان تري مشاهد رائعة مغايرة للنهر المحيط بالقرية، والجبال الشمالية من سييرا دي الباراسين والجبال الجنوبية يونيفرسياليس.

متحف الباراسين
كان مستشفى وحُوّل سجنًا بعد الحرب الأهلية الإسبانية، وراهنًا أصبح متحفًا لعرض الأعمال الفنية، وبعض التحف التي تعود إلى سكان القلعة، والأعمال الفنية المحلية.

لا بلازا مايور
قبل الغداء، استمتعي بارتشاف كوب قهوة في أحد المقاهي وسط الباراسين... لا بلازا مايور، إنها ساحة صغيرة وتأملي في خليط من السكان المحليين والسياح والأطفال الذين يلعبون كرة القدم في الساحة.

توري ديل أندادور Torre Del Andador
بُني هذا البرج في القرن العاشر، ويعود تاريخه إلى عهد المغاربة وكان ثكنة عسكرية. في وقت لاحق، تم بناء جدار كحصن لحماية المدينة من الغزاة، وهو يعتبر اليوم من أكثر المعالم التي أبقت على سيرتها الأولى في إسبانيا، وأصبح نصبًا تذكاريًا وطنيًا عام 1931، يذكّر دائمًا بتاريخ آلباراسين العريق.
قد يبدو لك من القاعدة مرتفعًا جدًا، ولكن الصعود إليه يستغرق حوالى 10 دقائق. وعندما تصلين إلى أعلاه سوف تجولين في أطلال استثنائية، وتُمتّعين نظرك بمشاهد رائعة، خصوصًا عند غروب الشمس لرؤية الأضواء المبهرة وهي تنبثق من الشوارع المنخفضة.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079