عمار العزكي سفير للنوايا الحسنة! وأين ذهب حسن الشافعي بعد إعلان نتيجة Arab Idol؟
كرّمت سفارة الجمهورية اليمنية في بيروت ووزارة الشباب اليمنية والجالية الفلسطينية في لبنان، المشترك اليمني في برنامج Arab Idol عمار العزكي، وذلك بحضور الفائز بلقب "آراب ايدول" في موسمه الرابع يعقوب شاهين، والمشترك الفلسطيني أمير دندن، والعراقي همام ابراهيم.
وعلى هامش الاحتفال، كان لموقع "لها" الإلكتروني لقاء مع عمار...
أنت المشترك اليمني الأول الذي وصل إلى المرحلة النهائية من برنامج Arab Idol على مدى أربعة مواسم، ماذا تعني لك هذه النتيجة وأنت في نظر محبيك حائز اللقب؟
لم أحز اللقب وإنما حزت القلب، وأعتقد أن يعقوب شاهين يستحق الفوز باللقب. كما أبدى الجميع إعجابهم بصوتي وعبّروا عن محبتهم لي، وكل من تواصل معي بعد النهائيات أكد أنه أحبني أكثر بعد أدائي الأخير الفيّاض بالمشاعر.
إلى أي مدى يسعدك أنك وحدّت العالم العربي من خلال دمعتك التي ذرفتها على اليمن، والجميع شاركك أوجاعك؟
هذه هي الرسالة التي علينا أن نقدمها ونوقظ الناس من سُباتهم العميق ونسعدهم عندما يشعرون بالضيق. إنها رسالة كل فنان، وتحمل السلام والمحبة، وإذا حصل الفنان على فرصة كتلك التي حظيت بها بغنائي على مسرح Arab Idol وأضاء على رسالته سيكون بالفعل إنساناً محظوظاً. كلمات الأغنية كانت مؤثرة، وحتى خلال التدريبات كنت أبكي، كما حاول المشترك الأردني مهند حسين تهدئتي مراراً، وأذكر مرة أنه تضايق وخرج من الغرفة. وحاولت أن أسيطر على مشاعري، ولكن عندما قال النجم المصري أحمد فهمي إنهم لم يستطيعوا البث مباشرةً من اليمن، لم أتمالك نفسي وبكيت وكانت دموع العالم العربي بمثابة اللقب بالنسبة إليّ.
بعد إعلان النتيجة غادرت المسرح ولحق بك حسن الشافعي وأعادك مجدداً إلى المسرح، هل تضايقت لعدم حيازتك اللقب؟
لم أنزعج بل على العكس كنت سعيداً بحيازة يعقوب اللقب، كما أنني أتمتع بروح رياضية وأتقبّل الخسارة، ولكن حسن الشافعي يملك قلباً وأخلاقاً وطيبة تفوق الجميع، فذهب يسأل أين عمار؟ ثم أمسك يدي واصطحبني إلى المسرح فرفعت العلم اليمني وهو ما كنت أبذل جهداً لتحقيقه على مدى أربعة شهور، أي أن أحوز اللقب وأرفع العلم اليمني، وشعرت في تلك اللحظة أنني الفائز.
هل تعتبر أن الجمهور خذلك أم أنت من خذله؟
الوقت خذلنا وكذلك الحرب، وأحمد الله على أنني وصلت إلى النهائيات. عندما شاركت لم أكن أتوقع أن أتخطى الحلقات المباشرة الأولى، لأن الشعب اليمني محاصر بنيران الحرب، ومنذ سنة لم يتقاضوا رواتبهم... رغم الأزمة والمجاعة أظهروا أنهم شعب متكاتف. فخور بوصولي إلى هذه المرحلة، ولكن جمهور يعقوب كان قوياً وهو يستحق الفوز، كما يستحق الجمهور الفلسطيني أن يفرح ثانيةً، ونتمنى أن نسعد بتكاتفنا مع بعضنا بعضاً وننشر السلام في بلادنا.
كُرِّمت من السفارة اليمنية ومن الجالية الفلسطينية في لبنان، ماذا يعني لك أن تجمع فلسطين واليمن في بيروت؟
من النادر أن نجمع جاليتين في بلد واحد. هذا هو الفن، ولو حاولنا أن نجتمع على السياسة لما اجتمعنا، لكن الفن وحّدنا، فهو يحمل رسالة سلام وحب، كما لم يكن أحد على علم بأن يعقوب وأمير سيشاركانني التكريم، وعندما أخبرتهما بأنه سيتم تكريمي ودعوتهما للحضور، فأجآني بتلبيتهما الدعوة، وكذلك همام ابراهيم. وأنا متأكد أنه لو تواجد المشتركون الباقون في لبنان لكانوا انضموا إلى حفلة تكريمي أيضاً.
ما هي الخطوات المستقبلية بعد البرنامج؟
تعاقدت مع شركة Platinum Records، ونعتمد اليوم على هذه الشركة العريقة التي تضم كبار الفنانين في العالم العربي، وسنقدم معاً أعمالاً مميزة ونرسخ النجومية التي وصلت إليها من خلال هذا التعاون.
ماذا على الصعيد الانساني؟
إلى جانب العمل الفني، أتمنى التوجه الى العمل الانساني. سأسعى للوصول إلى مرتبة سفير للنوايا الحسنة، فهذا المنصب يشرّفني، وأدرك جيداً حجم المسؤولية فيه، وأتمنى أن أكون على قدر هذه المسؤولية... لقد بدأتها بكلمة "يكفينا حرب" وأختتمها "بإذن الله تتوقف الحرب".
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024