تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

ميس حمدان: تعرضت للتحرش وأعلنت الحرب عليه!

قررت العودة إلى الدراما المصرية لتُسكت من زعموا أنها تميل الى العمل في الدراما العربية، سواء كانت خليجية أو سورية، وأنها نقلت إقامتها الى خارج مصر، خاصة أن أجرها في هذه المسلسلات يفوق بكثير الأجر الذي تحصل عليه لقاء مشاركتها في الدراما المصرية.
ميس حمدان تكشف لنا تفاصيل أعمالها المقبلة، والحلم الذي يراودها، وسبب تواصلها النادر مع جمهورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحقيقة تعرضها للتحرش الذي أعلنت الحرب عليه، وموقفها من الزواج.


- تشاركين في بطولة مسلسل «طاقة نور»، فما الذي حمّسك له؟
تلقيت هذا العام الكثير من العروض في الدراما المصرية والعربية، لكن عندما جاءني عرض مسلسل «طاقة نور» وافقت عليه بعد قراءة الحلقات الأولى من السيناريو، وسبب حماستي له يعود إلى إعجابي الشديد بدوري فيه، فهو دور جديد لم أقدمه من قبل، حيث أجسد شخصية سيدة متزوجة من قاتل مأجور تعيش حياة بائسة معه بسبب إهماله لها، فيسيطر البرود على علاقتهما، كما أنها أمٌّ لطفلة عمرها خمس سنوات.
وعموماً، الشخصية التي أقدمها في المسلسل ذات تركيبة معقدة، ورغم أنني لا أظهر في كل الحلقات، لكن دوري محوري ومؤثر في الأحداث.

- ألم تخشي من تقديم دور الأم، خاصة أن هناك فنانات يرفضن تقديمه؟
بصراحة، أتعجب كثيراً من موقف هؤلاء الفنانات، بحيث أرى أن الممثلة الحقيقية لا بد من أن تقدم كل الأدوار، بغض النظر عن عمر الشخصية أو وضعها الاجتماعي، وأنا مستعدة لتقديم دور امرأة مسنّة أو أي شخصية لا تشبهني على الإطلاق، والتحدي هو أن أنجح في تقديمها.

- تتعاونين في هذا المسلسل مع هاني سلامة، كيف وجدت العمل معه؟
رغم أنني لم أعمل مع هاني سلامة من قبل، لكن تجمعني به علاقة صداقة منذ سنوات، وأنا متفائلة بالتعاون معه، ووجوده أحد أسباب موافقتي على العمل، كما أن شقيقتي مي تشاركت معه العام الماضي في مسلسل «قسمتي ونصيبك»، وحققا نجاحاً كبيراً، وكانت تتحدث دائماً عن ارتياحها في العمل معه وسعادتها في الكواليس، مما زادني حماسةً للتعاون معه.

- هل هناك عمل آخر تعاقدت عليه؟
أستعد بالفعل لخوض سباق الدراما الرمضاني من خلال مسلسل ينتمي إلى نوعية الأعمال الصعيدية، وهو يجمعني بمنذر رياحنة وعدد كبير من الفنانين، كما أن العمل بعيد عن التعقيد ويناسب كل فئات المجتمع.

- ماذا عن تفاصيل دورك فيه؟
لا يمكنني الكشف عن كل الأحداث، وكل ما أستطيع قوله إنني أجسد دور فتاة تهرب يوم زفافها من أهلها لتتلاحق الأحداث في إطار مشوق ومثير.

- هل وجدت صعوبات في إتقان اللهجة الصعيدية؟
أنا أردنية، واللهجة الأردنية تشبه اللهجة الصعيدية وقريبة منها، وأكبر دليل على ذلك أن النجوم الأردنيين والسوريين عندما خطوا أولى خطواتهم في الدراما المصرية اختاروا الأعمال الصعيدية، لأنهم لم يواجهوا أي صعوبات في إتقان اللهجة، كما أنني أملك موهبة التقليد وأتقمص الشخصيات بسهولة.

- ألا تواجهين صعوبة في الجمع بين مسلسلين؟
لا بل أتمنى الظهور في الدراما المصرية من خلال مسلسل ثالث، وبالفعل تلقيت عروضاً أخرى، لكنني ما زلت في طور دراستها لاختيار العمل الذي يناسبني بينها.

- وما سر هذه الحماسة الزائدة للمشاركة في الدراما المصرية؟
انشغلت في السنوات الماضية بالمشاركة في الدراما العربية، سواء لبنانية أو سورية أو كويتية، واضطررت للابتعاد عن الدراما المصرية، وفوجئت بمن يُطلق شائعات حول مغادرتي مصر ونقل إقامتي الى إحدى الدول العربية، ورغبتي في العمل في الدراما العربية فقط، ورفضي كل العروض الدرامية المصرية، لذلك قررت أن أثبت لهم العكس، خاصة أن العروض التي أتلقاها مميزة، وأفكر حالياً في خوض سباق الدراما الرمضاني المقبل من خلال المشاركة في بطولة ثلاثة مسلسلات.

- لكن هل تتفقين مع الآراء التي تؤكد أن نجاحك في الدراما الخليجية واللبنانية قد فاق تألقك في الدراما المصرية؟
هذا أمر صحيح ويسعدني، لأنني مؤمنة بأن كل شيء نصيب.

- لكن البعض يعتقد أن سبب تركيزك في الدراما الخليجية يرجع إلى حصولك على أجر كبير، فما تعليقك؟
هذا صحيح، فأجري في الدراما العربية أعلى من أجري في مصر، والسبب أن النجاح الذي حققته في الخليج وسورية ولبنان يتفوق على نجاحي في مصر، ولذلك فمن المنطقي أن أتقاضى أجراً كبيراً، ولا أرى عيباً في ذلك، وأتمنى أن أحصد في مصر نجاحاً يفوق ما حققته في الدراما العربية، لأن مصر هي هوليوود الشرق.

- بدأت مشوارك الفني من خلال الغناء، فما سبب ابتعادك عنه؟
بالفعل، لكنني قررت أخيراً التركيز في التمثيل، حتى لا أشتت ذهني، لكن إذا تطلب مني دور ما الغناء فلن أتردد أبداً، وهذا ما حصل في مسلسل «أمير الليل»، حيث قدمت أكثر من أغنية، ولم يتوقع الكثير من المشاهدين أن يكون هذا صوتي بسبب جماله، وهذا ما أسعدني كثيراً.

- بمناسبة الحديث عن مسلسل «أمير الليل»، كيف وجدت العمل مع رامي عياش؟
رغم أنني لم أقف أمام رامي إلا في عشرة مشاهد، لكنني استمتعت بالعمل معه، فهو إنسان محترم وراقٍ وممثل بارع ومجتهد، كما أنه يتمتع بجماهيرية ضخمة في لبنان، وتجربة «أمير الليل» من التجارب التي لا يمكن أن أنساها في حياتي، وأعتبر دوري فيه من أهم الأدوار التي قدمتها في مشواري الفني، كما حقق لي هذا العمل جماهيرية كبيرة في لبنان.

- ناقشت قضايا كثيرة من خلال المسلسلات التي شاركت فيها أخيراً، فهل ما زالت هناك قضية تتمنين أن تناقشيها درامياً؟
بالفعل هناك قضية حساسة جداً لا بد من أن تلقي الدراما الضوء عليها بلا خوف أو تردد، وأنا أكره أسلوب دفن الرؤوس في الرمال، فهناك ظاهرة الاعتداء على الأطفال، سواء من أقاربهم أو من العاملين في المدارس، لكن للأسف نسمع كل يوم بحادث جديد ولا نعمد الى إيجاد حل للمشكلة أو حتى تحذير الآباء والأمهات منها، وأتمنى أن تناقش الدراما وصنّاعها، وأنا في مقدمهم، هذه القضية.

- نشرتِ أكثر من مرة صورة ترتدين فيها فستان زفاف، فمتى سيسمع جمهورك خبر زواجك؟
يعتقد كثر أن الفنانات يضعن على رؤوسهن ريشة ويرفضن الزواج، أو بمعنى أدق يرفضن الكثير من العرسان، وهذا غير صحيح، فالفنانة مثل أي فتاة تحلم بالزواج، ولا أنكر رغبتي في إيجاد الرجل المناسب للارتباط به، لكن للأسف هذا ليس سهلاً بالنسبة إليّ، لأنني فتاة رومانسية ولا يمكن أن أتزوج على الطريقة التقليدية أو أقبل بشخص لا أشعر بالارتياح معه، وأُفضّل الزواج بعد قصة حب قوية، وأرفض الانسياق وراء الآراء التي تؤكد أن الحب يأتي بعد الزواج.

- لكن هل صحيح ما يتردد دائماً من أنك تخشين الزواج؟
لا أنكر ذلك، خاصة أن معظم التجارب حولي فاشلة، فالبعض قرر أن تستمر علاقته الزوجية رغم أنها مملة وحزينة، والبعض الآخر اختار الطلاق، لكن في النهاية أرى أن الزواج قسمة ونصيب، وأدعو الله دائماً أن تكون حياتي الزوجية أفضل من حياة بعض صديقاتي، وأتمنى الزواج برجل يحبني ولا يفكر يوماً في خيانتي، كما أحلم بالزواج برجل طموح ويساندني في عملي وخطواتي الفنية.

- وكيف سيكون رد فعلك إذا طلب منك الاعتزال؟
لا أعرف، ولا أستطيع أن أقول لك إنني سأرفضه، لأن من الممكن أن أتعرض لهذا الموقف بعد فترة، أو أوافق لأسباب معينة، ولذلك فكل شيء وارد.

- ما أكبر الصعوبات التي تواجهك في حياتك؟
هي ليست صعوبات بل مخاوف. أخاف أن يسرقني عملي من حياتي الخاصة، وهذا الهاجس يلاحقني باستمرار، ولذلك أحب دائماً أن أخصص وقتاً لنفسي فأسافر مع صديقاتي أو أبقى مع والدتي وأشقائي.

- ما أسعد لحظاتك؟
لحظة النجاح لا توصف ولا تقدّر بثمن... النجاح في أن تجمع بين العمل وحب الجمهور والتقدم خطوة الى الأمام في مشوار النجومية.

- هل تتذكرين رد فعلك في المرة الأولى التي شاهدت فيها نفسك على الشاشة؟
كنت يومها طفلة، فأنا لم أبدأ مشواري الفني من طريق التمثيل، بل كانت البداية من خلال تقديم الإعلانات. كنت طفلة وكنت مبهورة للغاية بفكرة رؤية نفسي على الشاشة، وكنت أشعر بأنني مميزة، وانتابتني أحاسيس كثيرة وقتها، لكن وقوفي للمرة الأولى أمام الكاميرا جعلني أتخذ قراراً بأن أكون ممثلة في المستقبل.

- وماذا استفدت من تجربة الإعلانات؟
أشياء كثيرة أهمها الثقة في النفس والتغلب على الخوف من الكاميرا.

- لماذا قلّ تواصلك مع الجمهور عبر «تويتر» و«فايسبوك»؟
رغم ندرة تواصلي مع الجمهور، أتواصل معهم يومياً، من خلال نشر إحدى صوري. بصراحة، بدأت أشعر بالملل من هذه المواقع، وصرت أنزعج من التعليقات السخيفة، وأرى أن «فايسبوك» و«تويتر» أفقدانا المجهود الذي كنا نبذله في التعاون مع أصدقائنا، فالحياة قبلهما كانت أفضل بكثير.

- وماذا يزعجك في هذه المواقع؟
يكفي أنها أعطت الحق لمن لا يحق له بالإدلاء برأيه، وأصبح هناك من يتطاول في الكلام على الآخرين.

- أكلتك المفضلة...
الفتة الشامي.


تحرش أم لا؟
تعرضت للتحرش وأنا صغيرة من أحد المدرّسين، وأيضاً عندما كنت أسير في الشارع، ولا أخجل من الاعتراف بذلك، لأنني أعلنت الحرب على التحرش، وأرغب في توعية الآباء والأمهات بمخاطر التحرش على بناتهم، وضرورة ألا يسمحن لأحد بلمس أجسامهن.

علاقتك بالموضة...
لست مهووسة بارتداء كل جديد، أو باتباع آخر صيحات الموضة في الماكياج والشعر، ورغم مواكبتي للموضة، سواء في الملابس أو قصّات الشعر والألوان، لا أختار منها إلا ما يناسبني، كما أنني لا أصبغ شعري إلا إذا كنت واثقة بأن اللون يليق بي ويتلاءم مع بشرتي.

سر رشاقتك...
أنا ضعيفة جداً أمام الطعام، ورغم أنني أتناول كل الأكلات وبكميات كبيرة، لكنني لا أكتسب وزناً زائداً، والسبب بسيط وهو أنني أمارس الرياضة بشكل يومي.

رأيك في عمليات التجميل.؟
«دع الخلق للخالق»... أؤمن كثيراً بهذه الجملة، وأرى أن كل إنسانة حرة في جسمها وشكلها، وأؤيد عمليات التجميل، لكنني أكره ما تسببه من تشوهات، خاصةً العمليات المتخصصة في تجميل الأنف، فهي شوهت شكل بعض الفنانات.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078