هلمُّوا الى الأمل!
كان لا بُدّ من مبادرةٍ، من صَحوةٍ، من شمعةٍ نشعلها في هذا العالم الوحشيّ الذي لا يرتوي إلا بالدماء، والانتقام، والحقد. في هذا العالم القاسي، وقسوتُه أقسى من الموت نفسه. كلّ يوم، تتغذّى ذاكرتنا ومخيلتنا على حدّ سواء، بصور العنف والقتل واليأس: أطفال وأمّهات يبصقهم البحر ومراكبهم الصغيرة، أو يختنقون في فُرُشهم الباردة تحت الركام. فتيات يافعات يُغتصبن يومياً، ويُبعن كسبايا حرب. أحلامٌ شابّة تضيع في شوارع مدن غريبة تعرّت من إنسانيتها. تاريخ عريق نلملم بقاياه من بين الأنقاض. أزمات اقتصادية، وحروب مفتوحة على الأبد الأسود. حتى الهجرة لم تعد حلّاً، بل أصبحت ذُلاً يمتدّ الى خارج الوطن العربيّ. الصورة قاتمة، حالكة السواد. ليس فيها بصيص واحد.
كان لا بُدّ من انتفاضة لكراماتنا المجرّحة وأحلامنا المتكسّرة، في هذا الوقت الضائع بين ثورة، وحرب، واستيطان. لا، لن نستسلم! سنضيء ظلمة هذا العالم بالأمل، حتى نهاية الليل الطويل... وبزوغ الفجر.
نسائم
يُزهر شُبّاكي
ويتهادى ربيعٌ مع أسراب العصافير
والطيور الدافئة
يغمرنا الحبّ، ويتمدّد
ويعرّش فوق العتبة
أفتح بابي وأخرج إلى ذراعيك
امرأة عابقة بكلماتك
وأنفاسكَ.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024