تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

نور الغندور: أراهن على اليوم الأسود

نجمة صغيرة في السن ولكن كبيرة بمواهبها وفنها الآسر، اقتحمت قلوب المشاهدين منذ إطلالتها الأولى من خلال مسلسل « سكن الطالبات »، وتوقّع لها النقاد والجماهير انطلاقة قوية وهكذا كان . ثم شاركت في العديد من الأعمال الفنية مع كبار النجوم، ممّا عزّز ثقتها في نفسها .
وأخيراً عُرض لها مسلسل « المسافات » ، ووسط نجاحها وفرحها بهذا العمل ظهر لها فجأة « اليوم الأسود » ؟ ! فما هو هذا اليوم الأسود وما قصّته؟ هذا ما سنعرفه كما سنعرف الكثير من خلال حوارنا مع النجمة الشابة نور الغندور ...

- صوّرت مسلسل «حياة ثانية» في دبي، حدّثينا عنه؟ 
مسلسل «حياة ثانية» مع الفنانة القديرة والزملاء هدى حسين وهبة الدري وتركي اليوسف وأسيل عمران من إنتاج «صباح بيكتشرز» وتأليف علاء حمزة ومن إخراج البحريني محمد القفاص، وأعتقد بأنه سيكون فعلاً حياة ثانية بالنسبة إليّ. النص جديد ومختلف، إذ تحرّرت أخيراً من دور الحبيبة الذي تعوّد الناس أن يروني من خلاله، وتقمّصت شخصية مروة التي أثق تماماً بأنّ الجمهور سيتعاطف معها ويحبّها.

- إذاً احكي لنا عن مروة في «حياة ثانية»؟
هي زوجة بائسة تعاني الأمرّين بسبب تبعات حماقات زوجها الذي سقط في شباك الإدمان على المخدرات، لذا فإنها تكابد ضروب القهر والمعاناة، في صراع ضارٍ بين سعيها إلى الحفاظ على بيتها وبين تلقّي الأزمات التي تنهال عليها، وهو دور فيه شحنات عالية من المآسي والشجن، ويحمل رسالة اجتماعية، لأن هذه المشكلة تواجه أسراً كثيرة في مجتمعنا العربي، فتقطّع أوصالها.

- لماذا لم يتم تصوير المسلسل في الكويت، لا سيما أنّه من إنتاج كويتي وتمّ تصويره في دبي؟ 
لأسباب تتعلّق بالإنتاج.

- كيف جاءت ظروف مشاركتك في المسلسل، ومن رشّحك له؟ 
رشّحتني النجمة القديرة والغالية على قلبي كثيراً هدى حسين، والمخرج المميّز محمد القفّاص.

- إلى جانب بطلته النجمة القديرة هدى حسين، تشاركك أيضاً مجموعة من النجمات الشابات أمثال هبة الدري وأسيل عمران وزينب غازي وغيرهنّ، لو تحدّثيننا عن كواليس العمل؟
كلّنا صديقات ودودات محبّات، وما وراء الكواليس هو مزاح ومودّة وعلاقة جميلة جداً تجمعنا، مجموعة «مجانين»! وقد نقلنا عدوى «الجنون» إلى المخرج (تضحك)...وعلاقتنا الحلوة هذه خلف الكواليس ستنعكس شكلاً وروحاً على المسلسل، كما سيلمس الجمهور.

- كيف هي علاقتك مع هدى حسين؟ 
من ألذّ الشخصيات التي عملت معها وأقربهنّ إليّ. هي ليست نجمة وحسب، بل أمّ وصديقة مقرّبة جداً، تعتني بنا وتهتمّ لأمرنا، كأننا بناتها، وهي حريصة دائماً على أن نظهر بأحلى صورة... وهذا سرّ إعجاب الجمهور بها وحبه لها إلى حدّ الافتتان. إنها إنسانة متواضعة، على قدر من الخُلق والثقافة والجمال، وقد تعلّمت منها الكثير.

- نور، عُرض لك أخيراً على قناة MBC «شاشة العرب» مسلسل «المسافات»، كيف وجدتِ أصداء هذا العمل لدى الجمهور؟ 
أحببت هذا العمل كثيراً لأنّه مختلف ومتميّز. وقد جمعني بأناس أحبّهم وأقدّرهم على المستوى الفني كما على الصعيد الشخصي. وقد بذل المخرج أقصى ما في وسعه لكي ينال رضى الجمهور.

- لكن الجمهور أبدى امتعاضة من نهاية قصّة الحبّ بين مصعب وحنان بطلاقها منه وهي بفستان الزّفاف، رغم الأجواء الرومانسية التي عاشها المُشاهد بينكما طوال 30 حلقة؟ 
هذه النهاية كان لا بدّ منها، ردّ فعل الشابّ الطبيعي الذي يرى فتاة أحلامه التي يحبها بصدق تذهب إلى شخص غيره، ومَن؟ صديقه! في هذه الحالة، النتيجة هي إما الانتقام أو الانفصال.

- ظهرتِ بـ«لوك» جديد من خلال المسلسل بقَصّة صبيانية، ولم تعجب جمهورك لأنّه اعتاد أن يراك بالشعر الطويل، هل كان هذا بداعي التجديد أم الدور؟ 
كان ذلك بدافع التجديد، ثمّ من قال إنّها لم تعجب الجمهور؟! صحيح أن مُعظم الجمهور تعوّد عليّ بالشعر الطويل، لكنّ بعضهم أعجبه الشعر القصير وطالبني بذلك. علماً أنني شخصيّاً أحبّ الشعر الطويل.

- وما حكاية «اليوم الأسود» معك هذه الأيام؟ 
هو ثاني عمل يجمعني مع الكاتب فهد العليوه. أحبّ العمل معه وتعجبني كتاباته وحبكته للقصة، واللغة التي يكتب بها مختلفة عن لغة أيّ كاتب آخر.
هو دائماً يجدّد نفسه ويقدّم الجديد. لذلك أنا متأكّدة من أنّ مسلسل «اليوم الأسود» سينال النجاح الذي يستحقّ. حالياً أحاول أن أكرّس له كل ما يتطلّب من وقت لأنه بمثابة تحدٍّ لي.

- خضتِ أخيراً في مجال السينما من خلال فيلم «عتيج»، ماذا تخبريننا عنه؟ 
فيلم «عتيج» عمل جميل جدّاً، يحمل رسالة العطاء والأصالة والتقدير، لقد أسعدتني التجربة مع المخرج أحمد الخلف، وهو من شجّعني على خوض هذا التحدّي لكونه مخرجاً وفناناً حائزاً العديد من الجوائز.

 - قرأنا في إحدى الوسائل الإعلامية تصريحاً لك يقول: «لن أقبل مساومات بعض المنتجين»، ماذا تقصدين؟ 
لا أذكر أنّ لي قولاً أو تصريحاً بهذا المعنى، وإن وُجد، أرجو قراءته في سياقه كي لا يُفهم على غير ما أردت.

- أيضاً قرأنا لك على غلاف إحدى المجلات تصريحاً تقولين فيه بالحرف الواحد: «جمالي عامل مشاكل لغيري»، ألا تريْن أنّ في قولك هذا استفزازاً؟
من المستحيل أن أقول كلاماً كهذا، وعلى الرغم من مطالعتي لمعظم الوسائل الإعلامية التي تنقل تصريحاتي على صفحاتها، لم تقع عيناي على مثل هذا الكلام. ثمّ إنّني لا أعتمد في عملي على شكلي أو جمالي. ومن يتابعني على «إنستغرام» يعرف شخصيتي وما يمكن أن أنطق به أو لا أنطق.

- ما رأيك في بعض الممثلات اللواتي يلبسن ملابس جريئة للَفت الانتباه بعيداً عن مواهبهن؟ 
أعتقد بأنّ هذا التصرّف نابع من شعورٍ بالضعف في مقدرتهن الفنية وعدم الثقة بأن موهبتهن هي التي تلفت الانتباه وتجلب حبّ الجمهور وإعجابه.

- وبمَ تنصحينهنّ؟ 
لست في موقع الناصحين، وكل شخص مسؤول عن تصرّفاته.

- متى أدركتِ أنك كسبتِ الرهان على موهبة نور الغندور؟ 
لم يأت الرّهان بعد. سنرى في «اليوم الأسود».

- هل صحيح أنّك بدأت مشوارك الفني في العمل الإذاعي، لكنّ الجمهور لم يعرف نور الغندور إلّا حين دخولك الدراما وتحديداً من خلال مسلسل «سكن الطالبات»؟ 
صحيح، قدمت برنامجاً واحداً فقط هو «صوت السهارى»... ثمّ بدأ الجمهور بمعرفتي أكثر من خلال مسلسل «سكن الطالبات».

- ألم تتردّدي في القبول بدور جريء، هو دورك في مسلسل «سكن الطالبات»، كبطاقة تعريف لك عند الجمهور؟ 
لم أتردّد، لأن للدّور رسالة مهمّة تتمحور حول توعية البنات وتحذريهنّ من الانجرار خلف مشاعرهنّ باستسهال ومن دون حسيب أو رقيب.

- هل أنتِ راضية عن تجربتك في تقديم البرامج؟
بالطبع استفدتُ من العمل الإعلامي، إذ لا بدّ من الخطوة الأولى، واكتسبت خبرة جيدة.

- الجميع يعلم أنّك مصريّة الأصل، لماذا لم تطرقي أبواب مصر بدلاً من أبواب الكويت؟ 
لأنّ نشأتي كانت في الكويت، البلد الذي فتح لي باب النجومية، ورغم أنني أتمنى أن يكون لي عمل فنّي في مصر، لن أستغني عن الكويت.

- وبما أنك محسوبة حالياً على الدراما الخليجية وتحديداً الكويتية، كيف تنظرين إلى مكانك بين بنات جيلك؟
لست في موقع من يحدّد مكانه أو منزلته.

- من يعجبك منهن؟ 
لكلّ واحدة خامة معيّنه تتميز بها.

- هل عانيت حين دخولك الوسط الفني، وتحديداً في الكويت؟ 
لا، على الإطلاق، لم ألقَ إلّا الترحيب والتشجيع.

- سمّي لنا نجماً أو نجمة تتمنّين العمل معه؟ 
هدى حسين التي أعمل معها حالياً.

- إلى أين يمكن أن يصل طموحك الفني؟ 
إلى ما لا نهاية، صاحب الطموح لا يكتفي عند حدّ معيّن.

- ما هي أسوأ شائعة تعرّضتِ لها؟ 
لم أتعرّض لأي شائعة.

- بعض الفنانين ترتبط أسماؤهم بالشخصيات التي يتقمّصونها عند تمثيلهم أحد الأدوار، وتلازمهم حتى خارج إطار العمل وفي حياتهم العامّة، ماذا عنك؟ هل واجهت مشكلة من هذا النوع؟ 
كل أدواري هي أدوار حب وغرام، أنفصل عنها وتنفصل عني تلقائياً عند مغادرة موقع التصوير.

- هل تشعرين بأنّك محصورة في نوعيّة معيّنه من الأدوار، أي الفتاة الجميلة ذات الثراء الفاحش؟
نعم للأسف، صرت محصورة في إطار أدوار الحب والفتاة المغلوب على أمرها.

- هل من الممكن أن نرى نور منتجة يوماً ما؟ 
لست في وارد الخوض في مجال الإنتاج.


أنا... باختصار

- أيّ صفة تتمنين تغييرها فيك؟ 
عنادي. 

- ما هي نقطة ضعفك؟ 
نقطة ضعفي أهلي... أفقد أعصابي إذا ما تَعرّض أحد لهم.

- متى تنهمر دموعك؟
في أيّ موقف يستدعي العاطفة ويؤجّج المشاعر. أحياناً الفرح وأحياناً في الحزن ... أنا إنسانة عاطفيّة جدّاً.

- ماذا يمثل لك بداية يوم جديد؟ 
الأمل والإيجابية، وقبلهما التوكّل على الله.

- وما مفهوم السعادة في رأيك؟
أن تكون أسرتي وأصدقائي وكلّ من أحبّ، بخير وصحّة وسلامة.

- حكمتك في الحياة؟ 
أن أعيش بقناعة ولا أنظر الى غيري أو أتدخّل في شؤون الآخرين.

- مناسبة يهمك تاريخها؟
عيد ميلاد يوسف، شقيقي الأصغر.

- السعادة الكبرى في حياتك؟ 
النجاح وراحة البال.

- من أغنى الناس في نظرك؟
الغنى غنى الأخلاق.

- ومن هو أفقرهم؟ 
فقير الأدب.

- لوعاد بك الزمن إلى الوراء، ماذا كنتِ تفعلين؟
لا أتمنّى عودة الزمن... لأنّني راضيّة عن كل دقيقة في حياتي.

- ما أقصر الطرق للوصول إلى قلبك؟
الكلمة الطيبة.

- أفضل مطرب ومطربة لعام 2016؟
الأغنية الحلوة تأسرني.

- أفضل ممثل وممثلة لعام 2016؟
هدى حسين.

- ماذا تقولين في العام الذي مضى (2016) والعام الجديد (2017)؟ 
الحمد لله على ما فات، والآتي أجمل. وأطلب من الله الأمن والأمان لكلّ العرب والمسلمين، بل لكل الناس.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080