المصممة ريم عكرا تكشف حصرياً لـ "لها" العوامل التي أوصلتها للنجاح
تتألّق ريم عكرا، المصمّمة العالمية من أصل لبناني، في «فاشن ستار» Fashion Star برنامج المواهب الشابّة في مجال تصميم الأزياء الذي ينطلق في الأول من آذار/ مارس بموسمه الثاني على شاشة «دبي ون»، لتضيف الى الحلقات من شخصيتها الفريدة، وموهبتها الاستثنائية، وخبرتها الطويلة في مجال الأزياء، وقصّة نجاحها في نيويورك، «مدينة الأزياء الأكثر تحدّياً»، كما تصفها ريم نفسها.
في الحوار مع ريم عكرا، الكثير من الحكمة النسائية المترفة، الممزوجة بأمور الحياة الأكثر بساطة وروعة… ومقدّمة الى الآتي الأجمل، ضمن البرنامج والتغطيات الحصرية التي ستواكبه أسبوعياً في «لها».
-ريم عكرا، رمز للمرأة العربية العصامية الناجحة. هل كان الطريق صعبًا إلى القمّة؟
وهل تعتقدين حقاً أن الأمر كان بتلك السهولة؟! لم يكن طريقي سهلاً على الإطلاق. وعندما أنظر إلى مسيرتي السابقة، أدرك التحدّيات التي واجهتها، وقد يكون صعبًا تكرار هذه المسيرة وبلوغ ما وصلت إليه اليوم. ومع ذلك، استطعتُ مواصلة النجاح.
-الشغف المهني يقودنا إلى النجاح. كيف كان الشغف وقودك لمواصلة الطريق على الرغم من الصعوبات؟
من المهمّ للغاية في مجالنا والمجالات المهنية الأخرى التمتّع بالشغف، لأنه يقودنا الى النجاح. ما من شيء آخر يمكنه أن يساعدنا في مواجهة الصعوبات، أفضل من الشغف!
-ما هي أبرز العوامل التي ساهمت في نجاح ريم عكرا؟
تقوم قصة نجاحي على العديد من العوامل، أهمها: التفرّد والشغف وقوّة شخصيتي كامرأة، خصوصاً أنني حقّقت النجاح في واحدة من المدن الأكثر تحديًا في العالم، وفي مهنة تعدّ صعبة للغاية في حد ذاتها.
-لقد كنت مصدر إلهام للعديد من النساء في أنحاء العالم، من خلال مسيرتك المهنية الناجحة. فأيّ نصيحة وأيّ حكمة يمكن تقديمهما لهؤلاء؟
أعرب لجميع النساء والرجال ممن يتابعون أعمالي عن بالغ شكري لهم، عرفانًا بتقديرهم لما أقوم به. وأعتقد دائماً أن في داخل كل منا شيئاً يميّزه عن غيره من الناس. وآمل أن يتمكّن كل واحد من المتابعين لأعمالي من العثور على سماته المميّزة لرسم مسيرته الخاصّة.
-بعد الشهرة الكبيرة والنجاح الفائق، ما الذي بقي من ريم عكرا المبتدئة المثابرة والشغوفة؟ هل تغيّرت، وكيف؟
لم أتغير قط، ولن أتغير أبدًا... فأنا أنا، تمامًا مثلما كنتُ عليه في بداية حياتي المهنية.
-تشكو نجمات هوليوود من التمييز العنصري، من حيث الأدوار الرئيسة والأجور، فهل تواجهين مثل هذه الصعوبات كامرأة في عالم التصميم؟
يجب علينا جميعًا، نساءً ورجالاً، أن نجتهد ونثابر من أجل الحصول على ما ننشده.
-هل هناك أي أسئلة تطرحينها على نفسك، ولم تجدي إجابة لها حتى اليوم؟
لا أحب أن أوجه أسئلة كثيرة لنفسي، بل أحرص على متابعة مسيرتي المهنية، بلا أسئلة.
-هل تغيّر الخبرة والوقت في نظرتنا للأشياء والعمل والحياة؟ وكيف؟
نتعلم من الحياة أشياء كثيرة. وكلمنا عشنا أكثر، تعلّمنا أشياء أكثر.
-هل تشعرين اليوم أكثر من أيّ وقت مضى أنك ترغبين في نقل تجربتك إلى مصمّمين آخرين ليشقّوا طريقهم في هذه المهنة؟
ما أودّ قوله ردًا على ذلك، أن تحقيق النجاح ليس سهلاً. لكنّ النجاح يرحّب بأي شخص يستحقّه بجدارة.
-لماذا قرّرت رعاية المواهب الناشئة في برنامج «فاشن ستار»؟ وأيّ تجربة تودّين أن تنقليها إلى هؤلاء؟
يعتبر «فاشن ستار» أداة للمصمّمين الشباب لتجربة الحياة الحقيقية لمصمّم الأزياء، بما تشتمل عليه من منافسة وصداقات وتوتر وضيق الوقت، وهي عوامل ضرورية كي يصبح المرء مصممًا حقيقياً. إنني أعرب عن إيماني المطلق بهذه المنصّة، وهذا ما يدفعني إلى تشجيع المبتدئين للمشاركة فيها، لا سيما وأنني أرى فيها منصّة مثالية للانطلاق في مهنة تصميم الأزياء في الشرق الأوسط.
-ما الفارق بين بدايتك في عالم الأزياء، وبداية الموهبة الجديدة التي تتولّين رعايتها في «فاشن ستار»؟
لقد بدأتُ في مهنة تصميم الأزياء قبل ٢٠ عامًا، وكانت تجربة مختلفة تمامًا. وربما واجهت أمورًا أصعب من تلك التي سيواجهها المبتدئون في هذه المهنة اليوم. كما أن هناك ظروفاً أصعب قد يواجهها هؤلاء اليوم، ولم أواجهها قبل ٢٠ عاماً.
-ما هي النصيحة التي تودّين تقديمها للمصمّم المبتدئ؟
إعمل بجد، وافهم موهبتك جيداً، وحدّد نقاط قوّتك وما يميّزك، حتى تتمكّن من تحقيق الأفضل في هذا المجال.
-كيف تقيّمين ما وصلت إليه اليوم. وأين تريدين الوصول بدار ريم عكرا؟
المستقبل في يد الله، عزّ وجل.
-هل تتطلّعين إلى إطلاق مجموعة من العطور والنظّارات والأكسسوارات تحمل اسم دار ريم عكرا؟
ربما، لا تعليق في الوقت الحالي.
-ما هي خططك المستقبلية؟
كثيرة… ولا يمكنني أن أفصح عنها.
أسئلة عن الحياة
-أجمل الأيام ...
هو اليوم الذي أقضيه مع عائلتي.
-أسهل الأشياء ...
عندما أقوم بالتصميم.
-أكبر عقبة تواجهها المرأة العاملة....
قد تحتاج المرأة إلى وقت أطول والكثير من الجهد لإيصال رسالتها، مهما كانت تلك الرسالة.
-ما يسعدك حقاً...
العطاء وفعل الخير.
-أجمل هدية تقدّمها الحياة لنا...
الحياة نفسها.
-شعور يراودك دائمًا...
السعادة… أنا امرأة سعيدة.
-حلم لم تحقّقيه...
لا أتذكر أحلامي.
عن برنامج Fashion Star
اثنا عشر مشتركاً ومشتركة من مختلف الدول العربية سيجتمعون في الموسم الثاني على التوالي من برنامج هو الأبرز في عالم الموضة Fashion Star، في دبي عاصمة الموضة في العالم العربي، وتحت إشراف رئيسة لجنة التحكيم المصمّمة الأميركية العالمية ذات الأصول اللبنانية ريم عكرا، والتي استطاعت ابتكار أسلوب خاص بها في عالم الموضة، إلى جانب عارضة الأزياء التونسية العالمية وسفيرة مستحضرات Lancôme التجميلية هناء عبدالسلام، والمدير الإبداعي لشركة «الأسطورة للأزياء» في الكويت رمزي طبيعات... كما سيحلّ على كل حلقة من حلقات البرنامج ضيف مختلف له خبراته في عالم الموضة ويشارك اللجنة في قراراتها. أما الإعلامية وعارضة الأزياء ليلى بن خليفة فستقوم بدور «لويز روز» مقدّمة البرنامج بنسخته الأجنبية، والحائز جائزة أفضل برنامج تجاري لعام 2012.
التنافس لن يكون حكراً على المصممين فحسب، بل سيشمل أفراد اللجنة أيضاً، إذ سيختار كلٌّ من المدرّبَين هناء عبدالسلام ورمزي طبيعات فريقاً يتألف من ستة مشتركين، وسيتنافس كل مصممة ومصمم على ابتكار أفضل الأزياء ضمن فكرة محددة وتحدٍ ستنقلهما اليهما المصممة المبدعة ريم عكرا. بعد عرض التصاميم سيحظى كلّ مشترك ومشتركة بتصويت لجنة التحكيم، مع الاحتفاظ بالرأي النهائي للمصممة العالمية التي تمتلك ثلاثة أصوات مقابل صوت واحد لسائر أفراد اللجنة. وفي كلّ حلقة سينتقل المصممون ذوو عدد الأصوات الأقل إلى دائرة الخطر، وبالتالي سينقذ كلّ فرد من أفراد اللجنة مشتركاً واحداً منهم. أما ريم عكرا فستختار المصمم الأقل إبداعاً الذي سيغادر الحلقة... وصولاً إلى الحلقة الختامية وفوز رابح واحد فقط بلقب الـ Fashion Star والكثير من الجوائز القيّمة، وأبرزها مبلغ بقيمة نصف مليون درهم، مع فرصة عرض وبيع تصاميم الرابح على موقع Namshi.com المتخصص في مجال الأزياء، عوضاً عن تحقيق حلم النجومية والانتشار.
Fashion Star هو برنامج عالمي يدخل في إطار الترفيه والتثقيف، وقد عُرِضَ منه موسمان في الولايات المتحدة الأميركية على قناة NBC ومن أبرز مدربيه Jessica Simpson وNicole Richie وJohn Varvatos، وتبنته شبكة قنوات دبي بزخم إنتاجي ضخم لإطلاق منصة فريدة لدعم المواهب العربية الطامحة للوصول إلى العالمية من خلال إبداعاتها في عالم الموضة والأزياء.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024