تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

وسط محبيه وتلاميذه: الاحتفال بعيد ميلاده جورج البهجوري الـ85

بخمسين عملاً فنياً وكتاب يروي رحلته، احتفل القنان الكبير جورج البهجوري بعيد ميلاده الـ85، وسط أصدقائه وتلاميذه ومحبيه.

جورج البهجوري في أعماله الخمسين يقدم ملامح من سيرته الفنية، حيث اختار نماذج تمثل أهم محطاته الفنية، فنجد أعمالاً ترصد أحوال الشارع المصري والمقاهي، فضلاً عن لوحاته عن الموسيقى ورقصة التنورة والخيول، بالإضافة لبورتريهاته الشهيرة عن كوكب الشرق أم كلثوم.

أما الكتاب فحمل عنوان "أيقونة مصرية"، وضم مقالات عن رحلة البهجوري الثرية بأقلام الدكتور عبدالغفار شديد، لويس جريس، جمال زيادة، محمد بغدادي، وقام بتصميم وإخراج الكتاب الفنان الدكتور أشرف رضا، الذي علق على هذا الحدث قائلاً: "اليوم نحن في رحاب عالم البهجوري، هذا الفنان القدير الذي أمتعنا طوال مسيرته الممتدة لأكثر من نصف قرن بأعماله المتنوعة، التي حفرت اسمه من نور في سجل التشكيل المصري الحديث والمعاصر، سواء من خلال لوحاته المتميزة بأسلوب شديد الخصوصية؛ أو من خلال رسومه الكاريكاتيرية المتفردة، ليصبح البهجوري قيمة وعلامة مضيئة في تاريخ الفن".

 كما أشاد الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق برحلة البهجوري قائلاً: "إنه قيمة كبيرة وحالة فنية خالصة، له بصمة في لوحاته يصعب مقارنته بأحد فهو فنان متفرد وشامل ومتمكن من أدواته وفخر للفن المصري، في حين يرى رضا بيكاسو مدير جاليري بيكاسو؛ الذي أقيم فيه حفل توقيع الكتاب والمعرض، فأشار إلى أن الجاليري يسعده أن يقدم هذا الحدث الفني الكبير، فهو- على حد تعبيره- أقل ما يمكن تقديمه للفنان الكبير؛ تقديراً لشخصه وفنه ولما قدمه طوال مسيرته، ومازالت روحه الشابه المتجددة تفيض بالعطاء والإبداع، ولا يبخل بنقل خبراته وتجاربه للأجيال الحالية، فاستحق أن يلقب ب "أيقونة مصرية" وهو اسم الكتاب الذي يلقي الضوء على سيرته الثرية.

جورج البهجوري من مواليد 1932 بمدينة الأقصر في جنوب مصر، وتخرج في كلية الفنون الجميلة وعمل رساماً للكاريكاتير في مجلتي روزاليوسف وصباح الخير، وسافر إلى باريس في العام 1975، وظل هناك ما يقرب من ربع قرن، ثم عاد إلى القاهرة في التسعينيات واستقر بها حتى الآن، وعن أهمية تواجده في باريس وما اكتسبه منها يقول البهجوري: "أعتبر ذهابي لباريس ومعيشتي فيها بمثابة مولدي الثاني، فهي محطة من أهم محطات حياتي، بل أعظم مغامرة قمت بها، فقد ذهبت في رحلة من تلقاء نفسي، أعطيت لنفسي منحة للتعليم والدراسة، والتعلم من دولة غارقة في الفن".

وقد أقام جورج البهجوري المئات من المعارض الفردية خارج وداخل مصر، منها مائة معرض فردي في مختلف دول العالم، لاسيما في فرنسا وإنجلترا، كما شارك في معارض جماعية دولية في العراق، إيطاليا، لندن، باريس، مرسيليا، الأردن، روما، وله مقتنيات في عدد من المتاحف في مصر وفرنسا والأردن، ومن مؤلفاته رواية "ثلاثية الأيقونة"، وكتاب "ذكريات الجوافة.. رسم على رسم".

البهجوري له مقتنيات في متحف الفن المصري الحديث، وفي كتالوج المتحف إشارة إلى دوره البارز في الحركة التشكيلية، ومما جاء في هذا الكتالوج: "البهجوري فنان متميز على الدوام بالحرارة التي تهب الموضوعات عالماً تعبيرياً حميمياً وحاضراً، عرف باعتباره رساماً مرموقاً في مجال الصورة الساخرة "الكاريكاتير" وكثيراً ما رسم نفسه مغرقاً في سخرية وصفية اشتهر بها، واستطاع في مجال التصوير أن يحتل مركزاً شديد الخصوصية في إنتاج الصورة الفنية.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077