لا يُصدّق - شابة تؤلف كتاباً مع مغتصبها... هذا ما يحدث فعلاً في حالات الاعتداء!
قد لا تصدقون هذه القصة. لكنّ الشابة الإيسلندية ثورديس إيلفا قررت تأليف كتاب بالتعاون مع شاب اغتصبها حين كانت في الـ16 من عمرها.
وحمل الكتاب عنوان «ساوث أوف فورغيفنيس». وتروي فيه الشابة أنها أحبت شاباً أسترالياً يُدعى طوم سترانجر خلال ارتيادهما إحدى الجماعات في عاصمة بلدها.
فبعد حضورهما إحدى السهرات، اقترح عليها أن يوصلها إلى منزلها. وقد روت ما حدث بعد ذلك خلال مؤتمر خاص: «شعرت تجاه دعوته بالامتنان. إلا أنّ هذا تحوّل إلى رعب. حين بدأ بالاعتداء عليّ، كان ذهني يعمل، لكنّ جسمي كان ضعيفاً ولم أتمكن من المقاومة وشعرت بألم كبير. أحسست بأنني قُسمت إلى نصفين... ومنذ تلك الليلة، بدأت أعرف أن كل ساعتين تتكونان من 7200 ثانية».
أما طوم فلم يعترف بفعلته على الفور، لكنه قال: «لا أتذكر الكثير مما حدث في ذلك الوقت... أرى مشاهد ضبابية... لطالما أنكرت الحقيقة محاولاً إقناع نفسي بأنّ ذلك كان مجرد علاقة لا اغتصاب. كانت تلك كذبة تؤرقني حتى النخاع».
أما ما أراده الشابان من خلال هذا الكتاب فهو وضع حدّ لظاهرة الاغتصاب. وقالت ثورديس: «تعلمت خلال كل تلك السنوات أن الأمر الوحيد الذي كان يمكنه أن يمنع اغتصابي هو ليس تنورتي ولا ابتسامتي ولا ثقتي بنفسي، بل هو (طوم) شخصياًَ. كان بإمكانه أن يوقف كل ما حدث».
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024