تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

يسرا اللوزي: ممنوع الاقتراب من ابنتي

ميرفت أمين

ميرفت أمين

مصطفى قمر

مصطفى قمر

عام كامل ابتعدت خلاله عن التمثيل من أجل ابنتها، التي تفرض حولها سياجاً من الخصوصية، وترفع شعار «ممنوع الاقتراب أو التصوير»، لكنها حالياً تعود من جديد، حتى أنها تشارك في أربعة أفلام ومسلسل واحد.
النجمة الشابة يسرا اللوزي تكشف حقيقة خلافها مع سمية الخشاب، وعلاقتها بميرفت أمين، وعودتها الى مصطفى قمر، كما تتكلم عن دور زوجها ووالدتها في حياتها، والتغيير الذي طرأ على حياتها بعد الزواج والأمومة.


- تقفين حالياً أمام ميرفت أمين في فيلم «ممنوع الاقتراب أو التصوير»، كيف تصفين هذه الخطوة؟
إنها المرة الثالثة التي يُعرض عليَّ العمل مع الفنانة ميرفت أمين، ففي المرة الأولى عُرضت عليَّ المشاركة في فيلم «حماتي بتحبني»، لكنني لم أستطع المشاركة بسبب الحمل، والمرة الثانية كانت في فيلم «بتوقيت القاهرة» واعتذرت أيضاً بسبب الأمومة، وكانت أرغب في العمل معها، لكن في كل مرة كانت تدفعني الظروف للاعتذار وتتعرقل الأمور، لكن هذه المرة أشعر بسعادة كبيرة، لأن رغبتي تحققت بالوقوف أمامها.

- ماذا حدث في أول لقاء جمعكما؟
كنت أتصور أنها ستكون مثل بعض النجوم الكبار الذين يفضلون الابتعاد عن باقي الفنانين في كواليس العمل، لكنني وجدتها طيبة للغاية ومتواضعة وتتعامل مع الجميع بمحبة واحترام، وكثيراً ما أجلس معها لأوقات طويلة، ويسعدني قولها إنني أشبهها، فهذا شرف كبير لي.

- هل هناك مشاهد كثيرة تجمعكما؟
أجسّد دور ابنتها في هذا الفيلم، لكن لا مشاهد كثيرة تجمعنا كثنائي، فطبيعة الفيلم الجماعية تفرض أن يتقابل جميع الأبطال في أغلب المشاهد، لأن أحداث العمل تدور في مكان واحد.

- ما الذي حمّسك للمشاركة في هذا الفيلم؟
كعادتي في أي عمل فني يُعرض عليَّ، أقوم بقراءة السيناريو بأكمله، وليس دوري فقط، وإذا أكملت القراءة بلا توقف، أو لم أشعر بالملل، أعلم أن العمل جيد، أما إذا توقفت وانشغلت بشيء آخر أعلم أن العمل لا يصلح لي، وهو ما اعتمدته في هذا الفيلم، قرأت السيناريو وأعجبني كثيراً، فهو غني بالشخصيات المؤثرة في الأحداث، رغم ندرة ظهورهم، وهذا يعطي الفيلم ثقلاً وقيمة.

- الملامح الأولى للعمل تقول إنه كوميدي... فهل هذا صحيح؟
بالفعل هو «لايت كوميدي»، لكن ليس بالشكل المتعارف عليه، فالكوميديا تنبع من المواقف الهزلية التي تحدث، وليس من الاستظراف أو تعمّد إضحاك الجمهور، فالكوميديا تأتي من مواقف يتعرض لها الأبطال وليست «إفيهات» مستهلكة، أو مُقحمة في النص من أجل الإضحاك.

- ماذا عن مشاركتك في فيلم «فين قلبي» مع مصطفى قمر؟
الفيلم ينتمي الى نوعية أفلام مصطفى قمر السابقة، وهو يروي قصة درامية مؤثرة إلى جانب الأحداث الكوميدية والشق التشويقي، ويتخلل أحداثه عدد من الأغنيات، وهذا الفيلم بالذات لا يمكن أحداً أن يطلق عليه تصنيفاً محدداً، وأجسد فيه دور زوجة مصطفى قمر، وهو دور محوري في الأحداث التي يدور حولها الفيلم.

- لماذا اعتذرت في البداية عن المشاركة في هذا العمل ثم وافقت عليه؟
عندما عُرض عليَّ هذا العمل منذ أشهر عدة، كنت ملتزمة بتصوير فيلم «حسن وبقلظ»، ومن ثم مسلسل «بنات سوبر مان»، فكان من الصعب عليّ التوفيق بين عملين، لكن عندما تم تأجيل تصويره وعرض عليَّ مرة أخرى وافقت على الفور.

- ضم الفيلم مجموعة من النجوم، فهل تعمّدتم ذلك للدعاية؟
أبداً، لكنْ هناك أحداث كثيرة تطلبت ظهور عدد من ضيوف الشرف، وأكثرهم مطربون ويظهرون في مشاهد مع مصطفى قمر، مثل حميد الشاعري وحمادة هلال وعزت أبو عوف وهاني رمزي ولطفي لبيب.

- تتعاونين للمرة الأولى مع خالد الصاوي في فيلم «أخلاق العبيد»، كيف وجدت العمل معه؟
تعاملت معه لمدة أسبوع واحد فقط، ولم تجمعنا مشاهد كثيرة في الفيلم، لأن أغلب المشاركين فيه ضيوف شرف، لكنّ دوري مؤثر في الأحداث وفي حياته، إذ أجسد شخصية سيدة أعمال لها حياتها الخاصة، وتتعرف إلى رجل أعمال يعمل عنده مئات الموظفين، والذين يصفهم الفيلم بالعبيد نظراً الى بعض المواقف التي تحدث، وأجد أن هذا الفيلم مهم ومختلف عن نوعية أفلامي الأخرى.

- يردد البعض أن التعامل مع خالد الصاوي صعب، فهل هذا صحيح؟
أبداً، لقد تعاملت مع خالد لفترة قصيرة، ولم أجد منه أي تصرف غير لائق.

- تشاركين أيضاً في فيلم «شنطة حمزة» مع حمادة هلال، بمَ يختلف هذا العمل عن باقي الأعمال؟
أقدّم في الفيلم شخصية نصّابة محترفة، ولذلك فهو يختلف عن باقي الأعمال التي أظهر فيها كفتاة هادئة أو رومانسية.

- أوَليس صعباً أن تشاركي في أربعة أفلام في الوقت نفسه؟
لم أخطط لذلك أبداً، لكن جاءتني هذه الأعمال في أوقات متقاربة، وأتذكر أنني لم أشارك في أي عمل سينمائي لمدة ثلاث سنوات متتالية، بسبب ضعف السيناريوات التي عُرضت عليَّ، ورفضتها لعدم اقتناعي بأي دور، وهو بخلاف ما يحصل معي حالياً، حيث عُرض عليَّ أكثر من سيناريو جيد، ووافقت على ما أعجبني بينها فقط، من دون الاكتراث لعدد هذه الأعمال أو حتى مواعيد عرضها.

- ألم يقلقك عرضها في توقيت واحد؟
بالتأكيد، أفضّل ألا تُعرض في موسم واحد، بل في مواسم منفصلة، لكن قرار العرض ليس في يدي، وإنما هو من ضمن حسابات المنتجين.

- هل حسمت مشاركتك في مسلسل «الحلال» مع سمية الخشاب؟
بالفعل تعاقدت على المشاركة في هذا العمل، وأعتبر مشاركتي فيه تحدياً كبيراً، لأنني سأقدم شخصية فتاة تسكن في منطقة شعبية، والشخصية تتمتع بمواصفات خاصة، ولم أقدم هذه النوعية من الأدوار من قبل، وفي الشخصية تفاصيل كثيرة أتحضّر لها من الآن، للإلمام بها قبل بدء التصوير.

- سرت شائعات عن حدوث خلافات بينك وبين سمية الخشاب في العمل؟
سمعت بهذه الأقاويل، لكنها مجرد شائعات ولا أساس لها من الصحة، ففور وصولي الى شركة الإنتاج للتحدث عن تفاصيل العمل، استقبلتني سمية الخشاب بترحاب شديد، وكنت سعيدة برؤيتها وكانت لطيفة في تعاملها معي، ولم أقابلها حتى الآن لدواعي العمل إلا مرة واحدة، لذلك تعجبت كثيراً لحال مروّجي هذه الشائعة، والمنطقي أننا سنتعاون في عمل جديد، فكيف سيحدث خلاف بيننا حتى قبل بدء التصوير!

- هل ستكتفين بمسلسل واحد لرمضان المقبل؟
ليس لدي حتى الآن سوى هذا العمل، وقد عرض عليَّ أكثر من مسلسل، وما زلت أقرأها بتأنٍ لاختيار الأنسب بينها، فإذا وجدت عملاً جيداً، سأتابع مع القائمين على مسلسل «الحلال» تفاصيل العمل وأماكن التصوير، وإن سمحت ظروف العمل فسأوافق على الأدوار التي أعجبتني، وإذا وجدت صعوبة في المشاركة في عملين في وقت واحد سأعتذر على الفور حتى لا يتشتت ذهني وأفقد التركيز.

- ما الأدوار الأقرب الى قلبك حتى الآن؟
أحب دور «سلمى» في فيلم «ميكرفون»، و«فريدة» في مسلسل «خاص جداً»، فهما من أقرب الأدوار إلى قلبي، كما لا أحب مشاهدة نفسي في الأعمال فور طرحها أو عرضها في التلفزيون، فيجب أن يمر عليها أكثر من عام حتى أستطيع متابعتها.

- علامَ تضعين يافطة «ممنوع الاقتراب أو التصوير» في حياتك؟
ابنتي.

- لماذا؟
لأنني لا أحب ظهورها في الإعلام، ولا حتى نشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعي، فحياتها تخصني وحدي، ولا يحق لأحد التدخل فيها، أو الاقتراب منها، وأحب أن تكون لها حياتها الخاصة البعيدة عني تماماً.

- وعلى من تطلقين «أخلاق العبيد»؟
أستطيع أن أقول ذلك على «السوشيال ميديا»، ذلك لكثرة التطبيل من خلالها لفنانين بعينهم، حتى وإن كانت أعمالهم هابطة، هذا بالإضافة الى المجاملات والمدح غير المبرر.

- هل عطّلتك الأمومة عن المشاركة في أعمال فنية لأكثر من عام؟
الأمومة رائعة. أردت أن أتفرّغ لرعاية ابنتي في عامها الأول، وألا أنشغل عنها في أي شيء آخر، وأن أعيش معها كل خطوة جديدة تخطوها.
وأعتقد أن الحضانة تتطلب عاماً كاملاً تستطيع بعدها الأم ترك طفلها والاستعداد نفسياً للعودة الى العمل مرة أخرى، وهو ما حدث معي بالفعل إذ توقفت لمدة عام واحد ثم بدأت تدريجاً المشاركة في الأعمال دون أن يؤثر ذلك في طفلتي.

- كيف توفقين بين الاهتمام بابنتك وبين أعمالك الفنية؟
أفتقدها كثيراً أثناء التصوير، وأحزن أحياناً لابتعادي عنها، وأتمنى أن تكون معي باستمرار، وفي فترة انشغالي بالعمل أتركها مع والدتي، فهي تعتني بها جيداً.

- لماذا أزعجك وجود اسم «دليلة» في أحد الأعمال الدرامية؟
بالفعل، شعرت بالحزن، لأنني واجهت صعوبة في البحث عن الاسم، وكنت السبّاقة في اختياره، وفور إطلاقه على ابنتي وجدته في أحد الأعمال الدرامية فحزنت كثيراً لرغبتي في أن تتفرد به ابنتي وحدها.

- تردد أنها تعرضت لوعكة صحية منذ فترة... فهل هذا صحيح؟
بالفعل، تعرضت ابنتي لوعكة صحية، لكنها اليوم بصحة جيدة.

- ما الحدث الأفضل لك في 2016؟
مشاركتي في أكثر من عمل سينمائي، فكنت أحلم بذلك وتحقق حلمي بعد فترة، لأن مشاركتي في السينما كانت ضعيفة، وتحولت الى ممثلة دراما من دون أرغب في ذلك، لكنني عدت مرة أخرى وبقوة.

- وما الأسوأ؟
وفاة جدّتي التي ربّتي وكنت أعيش معها في منزل واحد، وقد توفيت في حزيران/يونيو الماضي وتأثرت نفسياً، وكان الأمر صعباً عليّ، ولم أستطع التأقلم مع هذا الواقع الى الآن.

- وأكثر ما يزعجك؟
الكذب وعدم الصراحة والوضوح، والتخلّف عن المواعيد، فأنا أحترم دائماً مواعيدي وألتزم بها وأكره من يستهتر بها.

- أكثر من يدعمك؟
والدتي بالتأكيد، فهي دائماً تقف في جواري وتساندني في قراراتي وفي حياتي، تحمل عني الكثير وتهتم كثيراً بـ«دليلة»، كذلك زوجي، فهو يدعمني دائماً في عملي ويقدّر ظروفي ويتكفل برعاية ابنتنا.

- هل شعرت بالندم يوماً؟
لم يعرف الندم طريقه الى حياتي، بل على العكس، فعندما أشاهد الأعمال التي رفضتها، أحمد الله على عدم موافقتي عليها.

- بعيداً عن التمثيل، ما هي هواياتك؟
قبل مجيء «دليلة»، كنت أحب ممارسة الرياضة، وكانت تؤثر إيجاباً في نفسيتي، لكنني اليوم لا أستطيع القيام بذلك بسبب الأمومة والمشاركة في الأعمال الفنية.

- ذكرى لا تنسينها من طفولتك؟
كلما تذكرت مرحلة الطفولة، أتذكر تمارين «الباليه» في النادي... كنت أحبها وأفتقدها كثيراً اليوم.

- ماذا غيّر الزواج والأمومة في حياتك؟
بعد الزواج وإنجاب «دليلة»، أصبحت أتحمّل المزيد من المسؤولية، لكنْ لكل مرحلة ظروفها ومتطلباتها، فبالتأكيد أنا أصبحت الآن أكثر نضجاً وأثق بقراراتي وتُلقى على عاتقي مسؤوليات كبيرة.

- كيف تسير علاقتك بالسوشيال ميديا؟
أتواصل مع الجمهور من خلال السوشيال ميديا، لكنها تضايقني كثيراً، فأحياناً أكتب «صباح الخير» وأجد من يهاجمني ولا أعرف السبب، كما أصبحت لا أقيس عليها نجاح أي عمل، ومن الممكن أن ألمس ذلك من الاحتكاك مع الجمهور في الشارع أكثر، فأعرف ما يعجبهم وما لا يعجبهم.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080