هكذا احتفلت الرياض بعودة الحفلات الموسيقية!

28 كانون الثاني 2017

نظم مركز الملك فهد الثقافي ليل أول من أمس (الخميس) حفلة «نغمات ثقافية» على مسرح المركز بالرياض، التي تخللتها فقرات متنوعة من الثقافة والفن والموسيقى، بمشاركة عدد من الفنانين السعوديين، لقيت استحساناً من الجمهور الغفير الذي اكتظت به مقاعد المسرح في وقت مبكر، إذ أفرغ الدور العلوي من المسرح ليخصص للسيدات.

بدأت الحفلة، التي قدمها كل من الممثل والكاتب المسرحي الدكتور نايف الفايز، والكوميدي معاوية العيسى، بحوار موسيقي شارك فيه الملحن ناصر الصالح والعازف سمير سعيد، ورئيس قسم الموسيقى في جمعية الثقافة والفنون بالرياض عادل العادل، إضافة إلى عازف «الجاز» مازن سميح، وتركز الحوار في الفن بالسعودية وتطور الموسيقى عبر الأزمنة المتتالية، من ناحية تغير الثقافة الغنائية وسيطرة الموسيقى ذات المقامات الغربية على الأغنية العربية في الوقت الراهن. واستمرت الحفلة حتى منتصف الليل بمشاركة فرقة «بيس تون باند» المتخصصة في عزف موسيقى الجاز، إذ قدموا مجموعة من المعزوفات الموسيقية ذات الطابع الغربي لقيت تفاعلاً كبيراً من الجمهور.

بعد ذلك انطلقت الحفلة الغنائية بوصلة تجاوزت 20 دقيقة، قدم فيها الفنان فيصل سعود، الذي يعتبر أول فنان سعودي يغني على خشبة مسرح في العاصمة الرياض، بعد انقطاع دام نحو 30 عاماً، عدداً من الأغاني، تبعه الفنان مهند الصالح، الذي قدم خمس أغانٍ، تنوعت بين ذات الإيقاع السريع والأغاني الطربية. وتخللت الحفلة الموسيقية فقرة للرسام عبدالرحمن السماري، الذي رسم لوحة خلال خمس دقائق للفنان الراحل طلال مداح، وذلك على أنغام أغنية «زمان» ضمن التكريم الذي حظي به الراحل من منظمي الحفلة، بعد ذلك واصلت الحفلة الغنائية وصلاتها بفقرة للفنان رامي العبدالله، الذي صاحب دخوله عاصفة من التصفيق، حيث قدم ثلاث أغان طربية، ما جعل القاعة يسودها الصمت لسماعه، وبعد انتهائه من الفقرة وقبل أن يغادر المسرح اقتحم شخص من الجمهور المسرح للسلام عليه. وقبل الختام، قدمت فقرة للرسامة السعودية العنود الجارالله التي ترسم إلكترونياً، وتم عرض فيديو لإحدى لوحاتها. وجاء ختام الحفلة الغنائية بصوت الفنان نايف النايف، الذي قدم أحدث أغانيه، ولاقى تفاعلاً من الجمهور، الذي «رقص» طرباً مع الفنان، واختتم الحفلة بأغنية وطنية. وبعد انتهاء الحفلة قام مدير المركز بالإنابة إبراهيم الجابر بتكريم جميع المشاركين في المهرجان، وفي مقدمهم الملحن ناصر الصالح، الذي شارك جميع الفنانين في الغناء في بادرة منه، دعماً للفنانين الشبان.

نقلاً عن الشقيقة "الحياة" - الكاتب عمر يحيى