رفاهية العيش في أجواء أرستقراطية
شكلت الفخامة العنوان الأساس لهذه الشقة التي اختار لها المهندس حبيب غدّار الجو الكلاسيكي ضمن خيوط مميزّة، وألوان مسحوبة من الطبيعة الربيعية، إضافة الى سمات أرستقراطية بارزة .
عند المدخل الخارجي للمنزل، نرى الاعمال ممهورة بفخامة راقية. وإلى الباب الرئيس، يرتسم الخشب الضخم الفاخر والمزركش بلمسات كلاسيكية أميرية بعدما أحاطت به زخرفات مماثلة مصحوبة بنسمات ربيعية!
يرافق الرخام والسجاد النادر التصاميم وصولاً الى الأسقف حيث الخيوط الرائعة مشغولة بفن متزاوج مع الأعمال الخشبية المخطّطة لتبرز مع الجص في كل الاقسام بأبهى حلّة.
نعم... هكذا يبرز المشهد في الداخل حيث الجمال يتوزع بإبداع قلّ نظيره، والرفاهية تسطّر حضوراً أرستقراطياً.
أجمل الأعمال تجذب الرؤية حيث نُقشت الورود على السجاد أرضاً بألوان مختلفة، وتمتد باتجاه مساحات رحبة فتكتمل لوحات في أعمال نادرة من الخيوط المتناسقة.
وتتكرر الأعمال مع الخشب وزركشاته ليشكل جزءاً من الاعمال الهندسية. وانطلاقاً من الردهة الكبيرة، تحاكي هذه الاعمال الأناقة الفرنسية بأحجام مختلفة... هذا الركن يتواصل مع مساحات الاستقبال حيث تتوزع ثلاثة صالونات تضم جلسات أميرية فخمة، تتميز برقي أقمشتها المخملية باللونين الزهري والأزرق الفاتح، فتسعد بملمسها الحريري، ناهيك عن أرائك الحرير الذي تعكس برودة الأجواء ودفئها في آن معاً.
وضمن أجواء الفخامة، تحولت الجدران الى لوحات طبيعية لكل منها خاصيتها الفريدة، فمنها المزركشة، والمطرزة، والتي شُغلت بأقمشة حريرية ناعمة، أو تعكس أجواء كلاسيكية... وتنسدل الى جانبها الستائر المخملية بأشكال كلاسيكية، فيشعر الزائر كأنه يعيش خارج زمنه!
لا شيء يعكر صفو الأعمال الجميلة التي تمتد الى غرفة الطعام حيث الفخامة التي تنطق بها كل قطعة فيها، بدءاً من طاولة الطعام التي تحيطها مقاعد من الجلد الفخم، انتهاءً باللوحات المعلّقة على الجدران... فتعكس أجواء برجوازية.
أما الإنارة فتسطّرها الثريات المتدلية من الأسقف، وقد فضّلها المالكون باللاليك الابيض فسحرت العيون بألوانها الزرقاء المخططة.
غرف نوم
وفي غرف النوم، لا تقل الاعمال روعةً، حيث يعكس طرازها الرفاهية والفخامة الممزوجين بالحرفية النادرة. فالأسرّة في هذه الغرف تتميز باللون الأبيض الضارب الى البيج، ويتناغم خشبها مع الخزائن التي تبرز كمنحوتات فخمة بلون أبيض لؤلؤي مطعّم بزخرفات وردية.
وتغطي قطع السجاد الارضية فتبث الدفء في المكان. أما الحمامات فتزاوجت فيها الأكسسوارات الرخامية والحجرية لتعكس مزيداً من الفخامة...
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024