بالفيديو - هل تذكرون اللاجئ الذي ركلته المصورة المجرية.. هكذا أصبح مصيره!
عُرف اللاجئ السوري أسامة العابد إثر حادث مؤسف تعرض له عندما قامت صحفية مجرية بركله على الحدود، وبعد أكثر من سنة لا يزال ينتظر في مدريد انضمام زوجته وابنته إليه، حتى يتمكن من الشعور بالاستقرار.
وأكد اللاجئ المقيم في ضاحية خيتافي الشعبية جنوبي مدريد والبالغ من العمر 52 عاماً انه يشعر بالحزن، لكنه لم يفقد الأمل، لأنه ينتظر في مدريد انضمام زوجته وابنته إليه، حتى يتمكن من الشعور بالاستقرار.
وقال إنه لا يريد أن يتذكر حادث الصحفية، ويضيف "أفضل الاهتمام بمستقبلي ومستقبل عائلتي، ليس لدي الوقت".
وأضاف: "لدي ثلاثة من أولادي معي، لكن الصغير يسأل عن أمه"، مشيراً إلى ابنه زيد الذي بات في التاسعة من عمره.
وانتشرت في جميع أنحاء العالم صورة الرجل الذي كان يحمل حقيبة ظهر، وهو يقع أرضا فوق ابنه، عندما ركلته هذه الصحفية محاولة منعه من الجري بعيداً عن الشرطة المجرية، في حادث بات رمزاً لعنصرية البعض حيال تدفق اللاجئين.
وشاء القدر أن يمر مدرب كرة القدم في أثناء محاولته الوصول إلى المجر وهو يحمل ابنه بين ذراعيه، الذي أكد بخجل بلغة إسبانية صحيحة، إنه يحب كرة القدم ويحب اللعب مع صديقه أليكس في باحة المبنى، ثم يعرض مقتنياته التي تتضمن كرة من فريق ريال مدريد تحمل توقيعات لاعبين وألبوم صور مع كريستيانو رونالدو الذي التقاه بعيد وصول الأب وابنيه إلى إسبانيا، الذي أحيط بتغطية إعلامية واسعة.
وتسبب عدم إتقانه اللغات بفقدان الأب وظيفته كمدرب في أيلول (سبتمبر) 2016. إلا أن المركز قرر الاستمرار في دفع إيجار منزله مدة سنة، حتى لا يصبح في الشارع، كما قال مديره ميغيل انخيل غالان. وهو يمكنه العودة إذا تعلم اللغة، في حين أنه يجيد العربية والألمانية.
وقال العابد إنه لم ينصرف إلى تعلم اللغة إلا بعد أن فقد وظيفته، فقد كان منهمكاً جداً بالعمل والاهتمام أيضاً وحده بولديه، وخصوصاً زيد الذي يرافقه إلى المدرسة. وهو ينوي الرحيل إلى ألمانيا أو هولندا، عندما يلتئم شمل العائلة.
وقال "إذا لم أجد عملاً عليَّ أن أبحث عن عمل في مكان آخر"، موضحاً أنه يسعى لمساعدة أمه البالغة من العمر 84 عاماً، التي بقيت في دمشق.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024