تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

حورية فرغلي: حلم الأمومة انتهى...

بسبب مرض وراثي ستخضع قريباً لجراحة لاستئصال الرحم، وتؤكد أن حلم الأمومة انتهى تماماً بالنسبة إليها.
النجمة حورية فرغلي تتحدث عن الجراحات الطبية الخاطئة التي تدفع ثمنها حالياً، وتكشف أسرار فيلمها الجديد؛ وموقفها من المنافسة، وعلاقتها مع محمد رمضان ومصطفى شعبان وماجد الكدواني... وتعترف بأن طفولتها لم تكن سعيدة، وأن صديقة مقرّبة خانتها، وتتكلم أيضاً عن الجوانب الخفية في شخصيتها والتي لا يعرفها أحد.

      
- ما الذي حمّسك للمشاركة في فيلم «طلق صناعي»؟
يعكس دوري في هذا الفيلم ظروفي الخاصة، إذ أحقق من خلاله حلم الأمومة الذي سينتهي قريباً حيث سأخضع لجراحة لاستئصال الرحم، لذا أحببت أن أقدمه وأعيش هذه المشاعر؛ كما أن التجربة في حد ذاتها مختلفة عما قدمته من قبل وستُظهرني بشكل جديد.

- وهل قرار استئصال الرحم نهائي؟
الاستئصال ضروري، ذلك بسبب مرض ورثته عن جدّتي، التي استؤصلت رحمها وهي كانت لا تزال في الـ28 من عمرها، وشقيقتي الصغرى أيضاً خضعت للجراحة نفسها، وهذا المرض لا علاج له، وبدأ يتطور عندي في هذه الفترة، والطبيب المعالج خائف من أن ينتشر في أنحاء جسمي، لذا سأُضطر لاستئصال الرحم في أول إجازة أحصل عليها لمدة شهرين حتى أتعافى تماماً، وأنا راضية بقضاء الله.

- وهل انتهيت من الجراحات الخاصة بأنفك؟
للأسف تنقصني عملية واحدة سأضطر الى إجرائها؛ فقد وصل بي الأمر حداً لا أستطيع معه التنفس بشكل طبيعي، بحيث أتنفس من فمي بسبب خطأ طبي ما زلت أدفع ثمنه حتى الآن، والعملية الأخيرة سأُجريها في مصر ولن أسافر الى الخارج مرة أخرى، ويُحزنني كثيراً كلام البعض عن أنها عمليات تجميل، وأرجو من الجميع التوقف عن هذا الكلام، فأنا في الحقيقة لا أحتاج الى تجميل، وكنت ملكة جمال مصر... فماذا بعد!

- نعود إلى فيلم «طلق صناعي»، ماذا عن تفاصيل دورك فيه؟
ألعب دور فتاة تحمل بتوأم وتصل الى مرحلة الولادة، فنرصد معاناتها وما يحدث لها وطريقة الولادة؛ وتفاصيل كثيرة تدور في هذا الإطار مع زوجها ومن حولها، والفيلم كان مرهقاً بالنسبة إليّ وليس كما تصورت في البداية.

- لماذا؟
في البداية، لجأنا الى استخدام بطن اصطناعي ثقيل لأبدو حاملاً؛ لكنني لم أتمكن من الجلوس بسهولة لأن تصميمه مختلف، وكنت أصاب بإرهاق شديد أثناء الوقوف لساعات طويلة، ولأن غالبية مشاهدي تحتّم عليّ استخدام البطن الاصطناعي، فصمّموا لي آخر.

- هل يعتمد العمل على الكوميديا فقط؟
العمل كوميدي لكنه يضج أيضاً بالمشاعر، فهو فيلم يصعب تصنيفه لأنه مزيج مما يحدث في حياتنا اليومية.

- هي التجربة الإخراجية الأولى لخالد دياب، ألم تخافي من ذلك؟
خالد كاتب مميز وصاحب رؤية مختلفة، وقد استفدت من العمل معه، وتعلمت منه أشياء جديدة؛ ولا داعي للخوف من كونها تجربته الأولى.

- ما سر تعاونك الدائم مع ماجد الكدواني في السينما؟
ثمة كيمياء بيني وبين الكدواني، وهذا هو العمل الثاني الذي يجمعنا بعد فيلم «ديكور»؛ وأشعر بالارتياح للعمل معه، ومشاهدنا تخرج طبيعية للجمهور، ونتحدث دائماً مع بعضنا البعض؛ فهو له نظرته الخاصة الى الحياة، وفي كواليس الفيلم كنت ومي كساب نزوره في غرفته لنتبادل الأحاديث والضحك بعيداً عن الفن.

- بدأتم تصوير الفيلم منذ وقت طويل، فلماذا تأخر خروجه الى النور؟
هناك أكثر من سبب، منها استغراق الرقابة وقتاً طويلاً للموافقة على الفيلم، وهو ما عرقل عملنا، كذلك مشاركة الكدواني في فيلم «الأصليين» مع المخرج مروان حامد، ويظهر فيه بشكل مختلف تماماً عما ظهر به في هذا العمل، فكنا نتوقف عن التصوير لحين انتهائه من فيلمه الآخر، كما توقفنا في شهر رمضان لالتزامه بتصوير أحد الإعلانات في أميركا، ثم سافرتُ أنا لأداء مناسك الحج فتوقف التصوير لفترة طويلة، لكن بعدما تفرغنا له جميعاً، أكملناه وأصبح جاهزاً للعرض.

- هل اعترضت الرقابة على مشاهد في الفيلم؟
لا أعلم سبب تأخر الفيلم لدى الرقابة وما إذا كانوا اعترضوا على أي مشهد فيه أم لا، لكن أعتقد أن تأخر موافقتهم يتعلق بمؤلف الفيلم ومخرجه خالد دياب، فلطالما كانت أفلامه جريئة وعُرضة لملاحظات الرقابة.

- يُعرض الفيلم وسط أفلام لنجوم آخرين، فكيف ستنافسين عمرو سعد وأحمد السقا ومحمد رمضان؟
أنا بطبعي فارسة، واعتدت طوال عمري على المنافسة، فعندما كنت أدخل منافسة مع 100 فرد وأفوز بجائزة، تغمرني السعادة، وحين أفوز في البطولة العربية للفروسية، والتي تشارك فيها دول كثيرة كانت فرحتي تتضاعف، وهذا الموقف يشبه منافستي لكبار النجوم في موسم واحد، فأنتظر هذه المنافسة، وأكون سعيدة إذا انتصرت.
ورغم النجاح الذي حققه «ساحرة الجنوب» وردود الفعل عليه، لم أكن سعيدة بالقدر الكافي، لأنني لم أنافس أحداً، وكنت أتمنى عرضه في رمضان ليشهد منافسة، لذلك أتمنى أن يُطرح الفيلم وسط هؤلاء النجوم، وحتى لو حللت في المركز الثاني، فلا مشكلة لديَّ.

- هل صحيح أنك وقّعت عقد احتكار مع الشركة المنتجة لأفلامك الأخيرة؟
تعاملت مع الشركة في أفلام «القشاش»، و«نظرية عمّتي»، و«ديكور»، وهو العمل الرابع، وقد وقّعت عقد الفيلم الأول بالتزامن مع توقيع ثلاثة عقود أخرى، فاضطررت لتنفيذ اتفاقي معهم، وهي بالنسبة إليّ شركة إنتاج كباقي الشركات، ولا تحتكرني كما يردد البعض، لكن تنفيذ الأعمال معهم جاء بالتتابع وفقاً للعقود، ولدحض هذه الأقاويل، أؤكد أنني شاركت في ثلاثة أفلام مع شركة «السبكي»، وعملت معهم من دون أن أتقاضى أي مبالغ مالية.

- لماذا عملت مع عائلة «السبكي» من دون أجر؟
من فيلم «عبده موتة» الى فيلم «سالم أبو أخته» لم أحصل على أي أجر منهم، فهم ضحكوا عليَّ ولم يعطوني حقوقي، وفي فيلم «عبده موتة» أتذكر ما قاله لي محمد رمضان، إذ كنا قد عملنا معاً في مسلسل «دوران شبرا»، وطلب مني التعاون معه في هذا الفيلم، وهو أول بطولة له، وأكد لي بالقول: «أنت الوحيدة التي تستطيعين مساعدتي في هذا الفيلم، فجميع البطلات يرفضن ذلك، لأنه فيلمي الأول»... وقلت له أين هو مركز عملك الآن، فقال لي في شركة «السبكي»، ودلّني على العنوان وذهبت اليه بالفعل، ووقّعت العقد على بياض من دون تحديد أي أجر، ثم نجح الفيلم وتعاونّا في فيلم «قلب الأسد»، وعندما طالبت «السبكي» بأجري أخذ يماطل، فقررت ألا أعمل معه مرة أخرى مهما حدث.

- هل صحيح أنك ستشاركين محمد رمضان في فيلم جديد؟
لا لم يعرض عليَّ أي فيلم جديد مع محمد رمضان، وأعتقد أنه لن يرشحني لأي عمل، لأن هناك أموراً قد تعيق ذلك؛ كاسم كاتب المقدمة مثلاً، وهذه المسألة محسومة بالنسبة إليّ، فبعد نجاح «ساحرة الجنوب» سيكون الأمر صعباً عليّ.

- هل علاقتك متوترة بمحمد رمضان؟
أبداً، علاقتنا جيدة ولا خلافات بيننا، حتى أنني لم أشاهده أو أتحدث معه منذ الأعمال التي جمعتنا.

- تردد الكثير عن مشاركتك في فيلم «كش ملك»...
هي مجرد شائعات، فهذا الفيلم توقف ولن يتم إنتاجه.

- تستعدين لمسلسل جديد سيُعرض في رمضان المقبل... هل هو «برمودا» أم «الحالة ج»؟
كان يُسمى «برمودا»، لكن مخرج المسلسل ومؤلفه اختارا له «الحالة ج» كعنوان أفضل، ولا مشكلة لديّ في ذلك، وهي المرة الاولى التي أتحدّى فيها حورية فرغلي؛ فالشخصية ستُقدمني بشكل مختلف عما قدمته في أعمالي السابقة، وبالتالي ستفاجئ الجمهور.

- إلى أي نوعية ينتمي هذا العمل؟
كل ما أستطيع قوله إنه مشوق ومثير، لكنه يختلف بالتأكيد عن «ساحرة الجنوب».

- لماذا رفضتِ المشاركة في الجزء الثاني من مسلسل «حكايات بنات»؟
زواج ريهام أيمن وإنجابها ورغبة زوجها في أن تتوقف عن العمل... حالت دون موافقتي على المشاركة في الجزء الثاني من «حكايات بنات»، فغيابها عن العمل أفقده أحد أعمدته الرئيسة، وكنت أتمنى أن نشارك جميعاً في الجزء الثاني، ولو كانت ريهام موجودة كنت سأوافق على الفور، خاصة أن بيننا خطاً درامياً من الصعب أن أسلكه بمفردي، كما تم تغيير مخرج العمل، ما يعني أن الجزء الثاني سيظهر بطريقة مختلفة وهو ما لم أفضله.
وقد قلت للمنتج منذ عام 2012 إن علينا أن نحضّر لجزء ثانٍ من «حكايات بنات»، لأن الجمهور ارتبط بالشخصيات وبشخصيتي وهم ينادونني بـ«كوكي»؛ اسم الشخصية؛ لكنه أكد لي أنه اكتفى بالجزء الأول ولا يفكر في تكرار التجربة، وبعد مرور كل هذه السنوات ارتأى تنفيذ جزء ثانٍ، وهو ما لا أستطيع المواقفة عليه؛ فهناك تغيرات طرأت خلال هذه السنوات؛ مثل الأجر وترتيب الأسماء، مما يؤدي الى حدوث مشاكل بين الأبطال فتجنبت كل ذلك.

- ألم تتحدثي مع ريهام أيمن وتقنعيها بالعودة عن قرارها؟
الأمر حُسم بالنسبة اليها، لذا لم أحاول التحدث معها.

- هل تتوقعين نجاح الجزء الثاني؟
أتمنى النجاح لصبا مبارك ودينا الشربيني وإنجي المقدم وندى موسى، لكن مهما حقق من نجاح، يبقى الجزء الأول حالة خاصة؛ فحتى نجاحه كان مختلفاً.

- هل ستؤدي إنجي المقدم دورك نفسه أم ستقدم شخصية أخرى؟
لا أحد يستطيع تقديم شخصية «كوكي» مرة أخرى، لذا لجأ المؤلف الى حيلة، وهي سفري أنا وريهام أيمن الى الخارج، وشخصيتا ندى موسى وإنجي المقدم ستكونان جديدتين على العمل؛ ولا علاقة لهما بالجزء الأول.

- بالحديث عن مسلسل «ساحرة الجنوب»، لماذا توقفت تحضيرات الجزءين الثالث والرابع منه؟
سأكشف لك أنني الوحيدة من طاقم العمل التي تملك عقداً للجزءين الثالث والرابع، وقد أبلغني مخرج العمل بتوقفهما؛ لكن لم يتواصل معي أي شخص من شركة الإنتاج، فشعرت بعدم تقدير؛ حتى أن أحداً لم يشكرني على نجاح الجزءين الأول والثاني، ورغم ذلك سرت شائعات بأنني افتعلت المشاكل، وهذا ما لم يحدث أبداً، وحاول محاميّ الخاص إقناعهم بفسخ العقد، لكنّ أحداً لم يرد عليه؛ فقرأت في بنود العقد أنني إذا لم ألتزم بالعقد فسأدفع 10 ملايين جنيه، والأمر نفسه ينطبق عليهم؛ لكن إذا أُرغموا على ذلك فلن يدفعوا شيئاً.

- هل تشترطين في المرحلة المقبلة القيام بالبطولات المطلقة فقط؟
بالتأكيد لا، فإذا عُرض عليَّ عمل جيد مع نجوم كبار سأوافق على الفور؛ ولا مشكلة لديَّ في ذلك.

- ما سر تخلّفك عن حضور المناسبات الفنية والمهرجانات؟
لا أحب المشاركة في المهرجانات لمجرد الحضور والتقاط الصور، وأفضّل حضور المهرجانات التي تشارك فيها أفلامي، كما لا أحب الظهور في الحفلات والمناسبات، لأنني لا أحب الخروج كثيراً.

- ما حقيقة اختراق هاتفك في الفترة الماضية؟
بالفعل واجهت هذه المشكلة بحيث كنت لا أستطيع استقبال أو إرسال مكالمات، فتقدمت ببلاغ الى وزارة الداخلية؛ وقيل لي إن هناك شخصاً محترفاً نجح في حذف كل الأرقام الموجودة على الهاتف، فاضطررت الى إلغاء أرقامي القديمة واستخدام أرقام جديدة، لذلك لم يتسنَ لأحد التواصل معي في الفترة الماضية؛ إلا من خلال مساعِدتي الخاصة أو المسؤولة الإعلامية، وقد تضررت كثيراً من ذلك.

- أكثر ما يزعجني.
الظُلم والكذب.

- صفة أكرهها في الرجل.
البخل، لا أطيق الرجل البخيل.

- ندمت على...
 مشاركتي في مسلسل «دكتور أمراض نسا»، وتقابلت مع مصطفى شعبان في موسم الحج الماضي لكننا لم نتحدث مع بعضنا البعض.

- صدمة واجهتها.
 لي صديقة استمرت صداقتي لها حوالى 25 عاماً، وكانت أقرب شخص إليّ، لكنها خانتني وتحدثت عني بالسوء.

- ما أتذكره من الطفولة.
للأسف طفولتي كانت بائسة، فوالداي تطلّقا وأنا عمري يومان، والخيل أكثر ما أتذكره من طفولتي، فقد ركبت الخيل في التاسعة من عمري، وأعشق الفروسية.

- أفضل مكان للسفر.
الجونة.

- طموحي يصل إلى...
أن ينصرني الله على أعدائي وأكون الأولى في فني من دون الحاجة الى معارف أو شللية أو مصالح مع أشخاص، وأطمح أن يكون عملي مثالياً، وأن أحقق الرقم الأول بمجهودي، فأنا عضو في مجلس مصر للفروسية؛ وفي طفولتي كنت بطلة في الوطن العربي، وعندما أدخل سباقاً يجب أن أكون الأولى بين المتسابقين، وحتى عندما اشتركت في مسابقة ملكة جمال مصر وفزت فيها؛ تخلّيت عنها عندما وجدت الوضع لم يعجبني، وكنت أول ملكة جمال تتنازل عن اللقب، وأتمنى أن أكون الأولى في السينما تحديداً. 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079