«النجم الأكثر إثارة للجدل» محمد رمضان: لا أرى أعداء نجاحي
هو أكثر النجوم إثارة للجدل، قالوا عنه إنه مغرور واتهموه أيضاً باستفزاز الناس!
النجم محمد رمضان يرد على كل الاتهامات، ويتمسك بصراحته التي جعلته يعلن أنه أصبح الأعلى أجراً في مصر، كما يكشف عن سبب نشر صور سياراته الفارهة، وحقيقة هجومه على المرأة، ويتكلم عن نشاطه الفني الذي جعله يرتبط بأربعة أفلام دفعة واحدة، ويعترف بتقصيره في حق زوجته وأولاده.
- انتهيت أخيراً من تصوير فيلم «آخر ديك في مصر»، فما هي تفاصيله؟ وما الذي حمّسك له؟
لا يمكن أن أكشف عن كل التفاصيل، لكن الفيلم تدور أحداثه حول شاب يصاب بعقدة من النساء بشكل عام، بسبب والده الذي كان يؤكد له دائماً أن المرأة هي سبب المشاكل التي تحدث في أي أسرة، وأنها تساهم في انتشار أمراض القلب والسكر والضغط، وبالتالي يؤدي تفكيرها إلى حدوث مصائب في العالم، وطريقة تربية هذا الشاب تجعل منه شخصاً معقداً، لكن الأحداث تتطور بعد ذلك.
- هل هذا يعني أن الفيلم يهاجم المرأة؟
بالعكس، الفيلم يدافع عن المرأة وحقوقها، ويؤكد أهمية دورها في المجتمع، وأنها عمود الأسرة، فهذا الشاب يكتشف مع تطور الأحداث أن الحياة مستحيلة بدون المرأة، وتتغير طريقة تفكيره تجاهها كلياً... فلا يمكنني أن أهاجم المرأة من خلال أعمالي، لأنها أساس الوجود، ولا طعم للحياة بدون أمي وشقيقتي وزوجتي.
- هل يعتمد الفيلم على مشاهد «الأكشن» والإثارة؟
لا، الفيلم ينتمي إلى نوعية الأعمال «اللايت كوميدي»، وهو بمثابة عودة لي الى الكوميديا بعد غياب عنها.
- لكن ألا تشعر بأنها مغامرة، خاصة أن الجمهور يتفاعل معك في الأعمال التي تعتمد على «الأكشن» ومشاهد التراجيديا؟
بصراحة، أنا أكره التصنيف، وأشعر بأن في حال تصنيفي ممثلَ «أكشن» وتراجيديا، ستنتهي نجوميتي ويضعف نجاحي مع مرور الوقت، فالنجم يجب أن يكون مثل الحرباء التي تتبدل ألوانها طوال الوقت، ليؤدي كل الشخصيات، وعلى أي حال أقوم حالياً ببطولة فيلمين آخرين، أحدهما تاريخي وهو «الكنز»، والآخر «أكشن» مثير وهو «جواب اعتقال»، فأنا حريص على التنويع وأرفض التصنيف.
- لماذا رفض جهاز الرقابة سيناريو فيلم «جواب اعتقال» في البداية؟
الرقابة لم ترفضه ولم تحذف أي مشهد منه، كما لم يكن لها أي ملاحظات سلبية عليه، بالعكس كل المسؤولين في الرقابة أشادوا بالفيلم، لكنهم استغرقوا المزيد من الوقت للاطلاع عليه بدقة، لأنه يناقش قضية خطيرة، وهي الإرهاب الذي يهدد العالم.
- ماذا عن تفاصيل دورك في هذا الفيلم؟
أجسد شخصية شاب يعاني إحباطاً واكتئاباً شديداً، وتستغل إحدى الجماعات الإرهابية حالته النفسية لتحوله إلى إرهابي وتُقنعه بتفجير نفسه.
- هل يمكن أن نقول إن الفيلم قد توقع الحادث الإرهابي الذي تعرضت له الكنيسة البطرسية؟
بالفعل، لكن الفارق بين الإرهابي الذي فجّر الكنيسة، والإرهابي الذي قدمته من خلال فيلم «جواب اعتقال»، أنه اكتشف حقيقة هؤلاء المتطرفين وقرر التخلص منهم وقتلهم، بعدما حوّلوا حياته جحيماً.
- ما سبب اختيارك لهذه القضية الحساسة؟
منذ عام 2011 إلى عام 2015، قدمت شخصية البلطجي وتحدثت عن العنف في أكثر من فيلم ومسلسل، لأن هذه القضية فرضت نفسها بقوة خلال تلك السنوات، لكن الإرهاب هو القضية الأهم، بحيث أصبح يهدد العالم اليوم.
- لكن ألا تخشى من التعرض لتهديدات من الجماعات الإرهابية؟
أبداً، لأنني فنان وهذا واجبي، فعليَّ ألا أخاف من أي شيء ما دمت صادقاً في قول الحقيقة، ودوري الأساسي هو الدفاع عن وطني وعن الإنسانية، وأعتقد أن الفن قادر على المساهمة في مواجهة الإرهاب.
- كيف تمكنت من الاستعداد لهذه الشخصية؟
تعاملت مع الشخصية التي قدمتها على أساس أنها تعاني عدم الاتزان النفسي في كل شيء، وهذا سيكون واضحاً من طريقة الكلام والضحك والمشي، وكل شيء يفعله في حياته، وبهذه الطريقة تمكنت من تقمص الشخصية جيداً.
- تشارك في بطولة فيلم ثالث وهو «الكنز»، فماذا عن تفاصيل دورك فيه؟
فيلم «الكنز» عمل تاريخي مشوق، أجسد من خلاله شخصية من التراث المصري وهي «علي الزيبق»، والعمل حافل بالمفاجآت، وهو من إخراج شريف عرفة، وأثق بأنه سينال إعجاب الجمهور.
- هل صحيح أن الفيلم سيتم تقديمه على جزءين؟
بالفعل قررنا ذلك، لأنه عمل فني ضخم ولا يكفيه جزء واحد فقط.
- هل هناك مشاريع سينمائية أخرى تحضّر لها؟
أُحضّر لفيلم رابع بعنوان «حب»، يجمعني للمرة الأولى بالمخرج داوود عبدالسيد، وهو عمل يختلف تماماً عن أفلامي السابقة، لأنه ليس «أكشن» أو كوميدياً أو تاريخياً، بل هو فيلم رومانسي، وأتوقع أن تكون التجربة مختلفة.
- لكن أفلام المخرج داوود عبدالسيد تختلف تماماً عن أفلامك، وجمهوره يختلف عن جمهورك، ألا تشعر بأنها مغامرة؟
هي بالفعل مغامرة كبيرة، لكنني أؤمن بمقولة «لن يفوز باللّذات إلا كل مغامر»، فلا بد لي من أن أخوض هذه المغامرة المختلفة، وأنا متفائل بها.
- ألا تتفق معي بأن التعاقد على أربعة أفلام دفعة واحدة... مغامرة؟
أبداً، وأُؤكد أنه لا يمكنني أن أحتذي بنجوم الجيل الذي يسبقني مباشرة، أو أتخذهم مثلاً أعلى لي، لأن هؤلاء النجوم لم يعطوا الفن بشكل كافٍ، وكل واحد منهم اكتفى بتقديم فيلم واحد كل عامين تقريباً، أي أن رصيدهم الفني لم يتخطّ العشرين فيلماً، وهذه كارثة، فالممثل لا بد من أن يقدم أعمالاً على الدوام، وبالنسبة إليّ أريد أن أمثل باستمرار ما دام في داخلي طاقة إيجابية، وتساعدني صحتي على التصوير بشكل متواصل، وأوضح أن جيل السبعينيات والثمانينيات كان مثلي، بحيث كنا نجد الفنان يقدم ثلاثة أو أربعة أفلام سنوياً.
- ألم يؤثر هذا النشاط الفني المكثّف في زوجتك وأبنائك وتواصلك معهم؟
للأسف أثّر نشاطي سلباً في عائلتي، لكن هذه هي ضربية النجاح، فلا أرى عائلتي إلا بالصدفة بسبب ضغوط التصوير وانشغالي بالسينما والدراما، وأعترف بأنني مقصّر في حقهم، لكنهم يقدّرون ظروفي.
- رغم انشغالك بالسينما والدراما... لا تزال متمسكاً بالمسرح، فما السبب؟
من الممكن أن يكون الربح الذي أحققه من خلال المسرح ضئيلاً مقارنة بأجري في السينما أو الدراما، ومن الممكن أن يكون الجهد الذي أبذله في المسرح يفوق جهدي في تصوير فيلم أو مسلسل، لكن التجربة في حد ذاتها تستحق التضحية، كما أشعر بأن من المعيب في حقي أو تاريخي أن أكون في المقدمة ولا أقدم مسرحاً.
- تخوض سباق الدراما الرمضاني المقبل من خلال مسلسل «مرزوق وإيتو»، فما هي تفاصيله؟
تم تغيير اسم المسلسل ليصبح «ولاد الطيب»، وهو عمل تراجيدي أتوقع أن يحقق نجاحاً كبيراً، ورسالته هي ضرورة الاهتمام بالعلماء والمفكرين، وبصراحة لا يمكنني أن أكشف أي تفاصيل تتعلق بدوري فيه.
- هل صحيح أنك كنت غير راضٍ عن الدعاية الخاصة بمسلسل «الأسطورة» رغم النجاح الكبير الذي حققه؟
بصراحة نعم، وشعرت بأنه يتم اغتيالي فنياً، لأن المسلسل عُرض بالتزامن مع إذاعة مباريات الدوري.
- هل اشترطت على الشركة المنتجة لمسلسل «ولاد الطيب» تحديد موعد معين للعرض؟
لم أفرض أي شروط، وكل ما تردد حول هذا الأمر مجرد شائعات.
- وما حقيقة تعاقدك على بطولة مسلسل آخر بعنوان «السيرة الهلالية»؟
لا أعرف شيئاً عن هذا العمل، ولم يعرض عليَّ السيناريو الخاص به.
- من هي الفنانة التي ترغب في العمل معها؟
النجمة هند صبري، وتحققت هذه الرغبة من خلال فيلم «الكنز»، فهي تشاركني بطولته، وبصراحة أنا سعيد بالعمل معها لأنها ممثلة مميزة واختياراتها الفنية ناجحة.
- هل من الممكن أن تخوض تجربة الإنتاج؟
مستحيل، لأنني لا أحب أن أقوم بعمل بعيد عن تخصصي ولا أمتلك أي خبرة فيه، فالإنتاج له أهله المتخصصون به.
- نشر صور سياراتك الفارهة على «فايسبوك» أثار حالة من الجدل، فما كان هدفك من ذلك؟
كنت أريد أن أقول للشباب إن الأمل ما زال موجوداً، وأنه رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، هناك شاب في مثل عمرهم تمكن من تحقيق هذا الحلم، وأصبح قادراً على شراء سيارة ليست موجودة في مصر بكثرة، كنت أريد أن أبثّ روح الأمل وأستغل اتخاذ البعض لي قدوة لهم، وأعتقد أنني نجحت في ذلك.
- هناك من اتهمك باستفزاز الناس في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة؟
لا يمكن أن أستفز جمهوري، وهذه الانتقادات لن تجعلني نادماً على نشر صور سياراتي، لأنني كنت مقتنعاً بالهدف من وراء ذلك.
- وكيف استقبلت هجوم بعض الفنانين عليك؟
أكنُّ لكل شخص كل الاحترام، وكل فنان حرّ في تفكيره وأسلوب حياته، لكن ما لم يعجبني هو «تلقيح الكلام»، بمعنى كتابة رسالة غير مباشرة لي ينتقدني بها، فأنا لا أحب التعامل مع شخصيات غامضة.
- ما أكثر شيء تفتخر به في حياتك؟
دخول مجال التمثيل وتحقيقي نجاحاً كبيراً بدون وساطة، أو الاعتماد على أحد.
- كيف تتعامل مع أعداء نجاحك؟
بصراحة، أنا مشغول بالتفكير في فني طوال الوقت، ولذلك لا أرى أعداء نجاحي، أو بمعنى أدق، لا أركز عليهم ولا أعرفهم، بالعكس عندما أذهب إلى مهرجان من أجل تكريمي أشعر بمحبة الكثير من الفنانين لي.
- ما النصيحة التي يمكن أن تقدمها لكل فنان مبتدئ؟
أنصحه بالوعي قبل السعي، أي أن يفكر في كل خطوة قد يتخذها قبل السعي اليها، في سبيل التقدم إلى الأمام.
الأعلى أجراً
- البعض يرى أن إعلانك مراراً أنك النجم الأعلى أجراً يُعد غروراً، فما تعليقك؟
أرفض هذه الاتهامات، فهو ليس غروراً، بل صراحة مطلوبة، فعندما كان النجم الراحل عبدالحليم حافظ ينال أعلى أجر كان يعلن ذلك، كذلك عندما كانت مسرحيات الزعيم عادل إمام تحقق إيرادات عالية كان لا يتردد في التصريح بذلك، فالأجر يعكس مكانة الفنان، ولا بد لي من أن أفتخر بأجري، فهذا ليس غروراً بل حقيقة.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024