بين الأمومة... الحياة الزوجية وتصميم الأزياء لاميتا فرنجية الأمومة استخرجت مني «حنيّة» لم أكن أعلم بوجودها
لاميتا فرنجية اسم لامع في عالم الموضة، خطفت بسحرها وجمالها عدسات المصورين، وأحرزت مكاناً لها ضمن لائحة الملكات الاثنتي عشرة الأجمل في انتخاب ملكة جمال العالم لعام 2005. واليوم تدخل عالم الأمومة من أوسع أبوابه، لذا حدّثتنا لاميتا في هذا الحوار عن الأم والزوجة ودخولها عالم تصميم الأزياء.
- لاميتا فرنجية سحر... جمال وجاذبية. ما السر؟
السرّ يكمن في المصالحة مع النفس أولاً، فهي تشمل القناعة من حيث الشكل والمضمون، بالإضافة إلى الراحة النفسية والمحيط الذي أتعامل معه بدءاً من المنزل وصولاً الى الأصدقاء. ففي اختصار، الجمال منبعه الأساسي هو الطيبة والثقة في النفس.
- ما الذي تعشقينه في لاميتا المرأة، الأم والزوجة؟
أعشق قوتي وضعفي في آنٍ واحد. لاميتا سيدة الأعمال قوية على الصعيد العملي، أما نقطة ضعفي فهي عائلتي التي تستحوذ على عاطفتي. أحب هذا التناقض الذي يشكل شخصيتي... فالأمومة استخرجت مني «حنيّة» لم أكن أعلم بوجودها. أما كزوجة فأحب صداقتي لزوجي، فعلاقتنا لا تقف عند حدود كوننا زوجين، بل أرى نفسي رفيقةً له.
- كيف تصفين الأمومة؟ وما الذي غيّرته فيك؟
الأمومة شعور صادق جداً أضاف إليّ حب العطاء، بل قلّل من حبي لنفسي، فهناك كائنٌ حيّ أفكر فيه قبل التفكير بنفسي، وهدفي إسعاده في الحياة.
- كيف هي لاميتا الزوجة؟
الزوجة هي أساس العائلة، وإنسانة فاعلة في الحياة، ويبقى الرجل مرجعاً.
- متى تلجأ لاميتا الى مرجعها (زوجها)؟
بالطبع في كل الأمور والقرارات، خاصةً تلك التي تتعلق بابني.
- ما الذي يعشقه زوجك فيك؟
صداقتي ودعمي له على كل الصعد.
- هل أخذتك الأمومة من الأضواء أم أنك تحضّرين لانطلاقة جديدة؟
لا لم تأخذني الأمومة من الأضواء، وحتى إن أخذتني فهذا شرفٌ لي (بابتسامة عريضة)، فإلى جانب أمومتي، كان خوضي عالم تصميم الأزياء سبباً من أسباب اختفائي، فهو يتطلَّب الكثير من التحضيرات والعمل الدؤوب.
- أخبرينا أكثر عن خوضك عالم تصميم الأزياء؟
منذ بضع سنوات، راودتني فكرة إنشاء مشروع خاص بي، فوجدت مجال تصميم الأزياء هو الأنسب لي، خاصةً أنني أحب الموضة وعملت في هذا المجال لسنوات عدة، كما كنت مسؤولة عن عدد من صفحات الموضة فكتبت في العديد من المجلات. فدعم زوجي المستمر لي، ووجودي الدائم في الخليج، وفي دبي بالتحديد، حفّزاني على ترجمة حبي للجلابيات والعباءات التي لطالما كانت رمزاً من رموز الأناقة بالنسبة إلي.
- وكيف يختلف هذا المجال عن غيره؟
لا يختلف كثيراً عن باقي المجالات بل هو تكملة لها، فقد تعاملت مع كبار مصممي الأزياء وأشهر العارضات، ولكن اليوم أصبح القرار لي ووقتي بات ملكي.
- هل ترسمين التصاميم بنفسك أم تعتمدين على فريق عمل خاص؟
بالتأكيد هناك فريق تنفيذي، ولكنني أرسم التصاميم بنفسي من خلال الخبرة التي أكتسبتها ونمّيتها عبر الإنترنت خلال فترة حملي.
- ما الذي أتى بك إلى عالم الأزياء؟ هل لأنها لغة العصر؟
لست من الأشخاص الذين يواكبون موضة معينة، بل أحرص على تطوير قدراتي لدرجة أنني أتبع هذا النهج في تصاميمي، فمجموعتي تتضمن قطعة واحدة لا تتكرر بحيث تتفرد بها المرأة بحضور متألق لا مثيل له. فالمرأة إجمالاً تعشق الموضة، والأناقة كانت موجودة في كل الحقب، سواء في الخمسينات أو الستينات أو غيرهما.
- أي حقبة تفضلين؟ ولماذا؟
أفضّل حقبتي السبعينات والستينات، فهما رغم أناقتهما تتسمان بالعصرية وبعيدتان عن الكلاسيكية المملّة.
- أين أنت من موجة مواقع التواصل الاجتماعي؟
أرى أن مواقع التواصل الاجتماعي من أساسيات عملي. أما على الصعيد الشخصي، فلكوني وجهاً معروفاً، أتفاعل مع المتابعين إلى حدٍ ما.
- ما هو موقفك من مواقع التواصل الاجتماعي؟
أنا لست ضدها، بل أجد أنّها علامة من علامات التطور، كما سنشهد المزيد من التطور عبر السنين، يوازي تطور الهاتف والجوال بالتحديد. ولكن ككلّ شيء في الحياة، هناك الإيجابيات والسلبيات، وإذا كانت السلبيات تكمن في عدم الحفاظ على الخصوصية في يومنا هذا، فإن حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي تُعلم الأصدقاء والصحافيين وغيرهم بمكان إقامتي.
- كيف اختلفت معايير الشهرة في ظل انتشار الانترنت بين تلك التي حققتها في الأمس، والتي تحصدها الكثيرات اليوم؟
(تتذمر)... الشهرة اختلفت كثيراً. ففي أيامنا كانت تتطلب مجهوداً كبيراً، ولم تكن بالسهولة التي هي عليها اليوم، فكان الظهور على غلاف مجلة أو الإطلالة عبر شاشة التلفاز أمراً عظيماً، أما اليوم فباتت هذه الأمور في متناول الجميع ومن السهل تحقيقها.
- أيّ شهرة هي الأصدق؟
تلك التي واكبتُها أنا طبعاً.
- مقولة تلخّصين بها حياتك؟
التوازن هو الأهم في الحياة... فقد تمكنت من تحقيق الشهرة، وفي الوقت عينه أسست عائلة. ويعود ذلك الى التوفيق بين حياتي العملية والخاصة.
- كم تعتبرين نفسك امرأة ذكية؟
(تضحك عالياً) 70 في المئة، وتعقّب بالقول: «غلطة الشاطر بألف»... فنحن لسنا أناساً آليين، بل بشر خطّاؤون، وهذا هو السبيل للنضوج. لكنني أجد نفسي متهورة بعض الشيء، وأتمنى لو أنني أستطيع التحكم أكثر في قراراتي.
- بالعودة إلى الجمال... ما السر وراء رشاقتك اللافتة؟
الرياضة هي السبيل الوحيد للحفاظ على الرشاقة، خاصةً بعد الحمل والإنجاب، فأنا لا أندم على الأوقات الكثيرة التي أمضيتها في النوادي الرياضية في صغري، لأنها من أهم الأسباب التي ساعدتني في الحفاظ على مظهري. كما لا يمكننا بالطبع أن نهمل أهمية الغذاء الصحيح.
- ما هي النصيحة الجمالية التي تخصّين بها كل سيدة تتابعك عبر مجلة «لها»؟
أحب المرأة المتفردة بهويتها والتي لا تشبه أحداً، فلكل سيدة صفة مميزة يجب أن تبرزها، فهنا يكمن سحرها. فسلمى حايك على سبيل المثال ليست خارقة الجمال، ولكنها استطاعت خرق لائحة أجمل جميلات العالم بهويتها واختلافها.
- ما هو السرّ الى قلب الرجل؟
الطيبة والحنان.
- بالعودة إلى العباءات... من هنّ النساء اللواتي يرتدين من تصاميم لاميتا؟
بحكم وجودي في دبيّ، تتهافت الكثيرات من مختلف الجنسيات على شراء تصاميمي، فلديّ زبونات من روسيا ومن سوريا، كذلك تستقطب تصاميمي النساء المحجبات اللواتي يعشقن الموضة ويبحثن عن أزياء جديدة تبرز جمالهن بأناقة وتميز.
- هل تتطمحين الى العالمية بتصاميمك؟
أن أعيش في دبي، فهذا يعني أنني قطعت نصف الطريق، وذلك يعود إلى تعدد الجنسيات في الإمارات. بالإضافة الى عرض تصاميمي في أماكن تستقطب العديد من السيّاح كـ BoxPark في دبيّ، و Harvey Nichols بالإضافة الى Maison Elegance الذي يقصده العديد من أفراد الشعب الإماراتي الذي يفضل الخصوصية. فلو استطعت الوصول الى أبعد من ذلك فهنيئاً لي، ولكنني حتى الآن راضية عما حققته كخطوة أولى.
- لماذا اخترت الجلابية أو البشت بالتحديد؟
هذا يعود لاعتباري الجلابية أنيقة جداً ويمكنك اعتمادها فوق الفساتين الطويلة أو حتى مع الجينز أو التي-شيرت في رمضان، فهي ستضفي سحراً خاصاً على المرأة، بالإضافة إلى غناها وتنوعها من حيث الشك وخامات الحرير أو المخمل، وفي الصيف اتجه نحو الخامات الخفيفة كالشيفون.
- ماذا بعد؟
لاقت تصاميمي قبولاً كبيراً لدى النساء، مما شجعني على خوض تجربة جديدة في مجموعتي المقبلة التي ستتضمن سترات غير اعتيادية بخامات جد مميزة وفساتين سهرة طويلة وجاكيتات من المخمل، إضافة الى القفطانات والعباءات الأنيقة ولكن البعيدة عن التقليدية.
- من أين تستوحين أفكارك؟
لا أحصر تفكيري، بل أستوحي أفكاري من خلال السفر، وأستلهم من كل ما يحيط بي.
- هل يشمل لبنان مقر مجموعتك؟
لا، إنها موجودة في دبيّ في الأماكن التي ذكرتُها لكِ سابقاً ولكنني في صدد التحضير لانطلاقة في قطر والسعودية بالإضافة إلى الموقع الالكتروني.
- أيّ امرأة وراء تصاميمك؟
المرأة الأنيقة والكلاسيكية المتجددة، فأنا لا أحب صيحات الموضة المؤقتة والتي تختفي من موسم الى آخر، وأفضّل القطع المميزة شرط أن تحتفظ بكامل رونقها عبر السنين Timeless Pieces، لذا أنا مقلّة في تصاميمي، وأركّز فقط على تميزها. حتى أنني أحتفظ بتصاميم خاصة لا أنشرها على شبكات التواصل حفاظاً على حب بعض السيدات للتألق بقطع متفردة وموديلات غير متداولة، بالإضافة التي تلك التي أصمّمها خصوصاً لبعض الزبونات بما يتماشى مع أذواقهن وهوياتهن ومتطلباتهن.
- ما هي تمنياتك لمتتبعيك للعام الجديد؟
أتمنى أن يعمّ السلام العالم بأكمله، فلم يعد السلام مطلوباً للعالم العربي فحسب، بل باتت التمنيات بالأمان تشمل العالم بأسره. وأشكر مجلة «لها»، فهي الداعم الأكبر لي، والسّباقة دائماً في نشر المواضيع المهمة ومواكبة كلّ جديد.
Instagram:
@lamittafrangieh
2,736 Posts
249k followers
849 following
Launching: 2014
Twitter:
@lamittafashion
WEBSITE:
ww.lamitta-frangieh.com
Facebook:
www.facebook.com/lamitta.frangieh
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024