تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

Hussein Bazaza: أحب أن أنقل الناس إلى عالم آخر وأجعلهم يعيشون أجواء القصة التي ترويها تصاميمي

مصمم لبناني دخل عالم التصميم من أبوابه الواسعة وحقق نجاحاً كبيراً. أضاف عبر أزيائه لمسة من السحر الى واقعنا، وروى لنا قصة من قصص الخيال والأساطير عن شخصيات نسائية استثنائية في كل مجموعة صممها. في كلامه الذي يحمل الكثير من الطموح والشغف حدّثنا المصمم اللبناني حسين بظاظا في لقاء حصري عن زيارته لأحلام في الدوحة وعن إطلالاتها في «آراب أيدول».

- حدثنا عن بدايتك وكيف أطلقت علامتك؟
درست في معهد Esmod في بيروت تصميم وتنفيذ الأزياء لمدة ثلاث سنوات، ومن بعدها تدربت على يد المصمم ربيع كيروز في باريس، ثم عملت في دار المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب، والتحقت أخيراً بـ  Strach Foundation وفي هذه المرحلة كانت بدايتي وأطلقت علامتي، وبعد فترة بدأت المشاركة في «دبي فاشن فورورد».

- من كان الداعم الأكبر لك؟
داعمي الأساسي هو والدتي، لأنني في البداية لم أكن أحب تصميم الأزياء، ولكن في طفولتي كان كل ما يشغلي هو الرسم والعبث بالألوان والأقمشة، مما لفت انتباه أمي إلى موهبتي فشجّعتني على تنميتها ودراسة تصميم الأزياء.

- لو لم تدرس تصميم الأزياء، ماذا كنت تختار؟
الإخراج.

- تحب التصوير... هل ساعدتك هذه الموهبة في مهنتك؟
بالتأكيد، فأنا أحب Art direction والإخراج وصنع الأفلام. لذلك تجدين وراء كل مجموعة أُطلقها قصة مثيرة تشبه الأفلام.

- ما الذي يمنح تصاميمك لمسة فريدة؟
أحب أن أنقل الناس الى عالم آخر وأجعلهم يعيشون أجواء القصة التي ترويها تصاميمي، وأيضاً أسلوبي الخاص في دمج الترف مع تصاميم الأزياء الجاهزة حيث تجدين الكثير من تفاصيل الأزياء الراقية في الأزياء الجاهزة كالقمصان وغيرها... 

- تميزت بحبك لدمج الأقمشة، ما هي أصعب مرحلة تواجهها حالياً؟ وأي نوع من الأقمشة تفضل في الخياطة؟
أصعب مرحلة هي الأجمل. أحب دمج ألوان الأقمشة رغم صعوبته واستغراقه الكثير من الوقت. أحياناً درجة واحدة في اللون ممكن أن تغير الكثير في التصميم. ومن أكثر الأقمشة التي أحبها هو الدانتيل واستخدامه بطريقة غير كلاسيكية، كما أحب  الجلد. 

- وراء كل مجموعة قصة غامضة ومشوقة، من أين تستمد وحيك؟
في أغلب الأوقات يكون لدي إلهام أساسي وأبني عليه أفكاري. ففي المجموعة الأخيرة أحببت أن تكون تصاميمي مستوحاة من الحورية، وأول ما يخطر في بالك البحر... ولكنني أحب الابتعاد عن القصص التقليدية والتعمق في الأبحاث وإدخال الكثير من علم الأساطير. ومن هنا جاءت فكرة الصياد الذي يدعى «عرّيف» وقصة حبّه لحورية البحر. 

- ماذا أضافت لك مشاركتك في «دبي فاشن فورورد»؟
«دبي فاشن فورورد» له الفضل في إطلاق علامتي، لأنه يجذب العديد من الصحافيين في العالم وفي الشرق الأوسط. 

- حصدت العديد من الجوائز، ما أكثر جائزة عنت لك؟
كل الجوائز التي حصدتها عزيزة على قلبي، ولكن جائزة  Elle Style Arabia لها طعم خاص، حيث عملت لمدة 6 أشهرعلى مجموعتي لتقديمها أمام لجنة التحكيم التي ضمت أبرز الأسماء في عالم الوضة.

- برأيك، ما هي القطعة الأساسية التي على كل سيدة اقتناؤها؟
الفستان الأسود.

- هل من الممكن أن نراك في الخياطة الراقية قريباً؟
حالياً، لا أعتقد. لأن تصميم الأزياء الراقية يحتاج الى الاحتراف في الخياطة الراقية. فليس كل فستان يحتوي على الشك والتطريز يصنّف في خانة الأزياء الراقية، فهو يحتاج الى الكثير من التفاصيل المعقدة والدقة والعمل اليدوي.

- الموضة تتقلّب بسرعة، فهل من صعوبات تواجهها في تصميمك للأزياء الجاهزة في ظل المنافسة القوية في عالم الموضة؟
بالفعل، فطرح أفكار جديدة وفي وقت متقارب صعب جداً، ففي النهاية أنا لست حاسوباً، وفي ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي أصبح العالم يطّلع على آخر صيحات الموضة مبكراً، وكذلك نحن المصممين، فتجدين في بعض الأحيان توارداً في الأفكار وتشابهاً في اختيار الألوان. ولكن في النهاية كل مصمم له بصمته وأسلوبه الخاص.

- كيف كانت زيارتك لأحلام في الدوحة؟
جميلة جداً، شعرت وكأنني في بيتي. فالفنانة أحلام معروفة بكرمها وحسن ضيافتها. كانت زيارتي لها من أجل اختيار إطلالاتها لبرنامج «آراب أيدول».

- هل تختار لها الإطلالات شخصياً؟ وهل من تصاميم صُممّت بناء على طلبها؟
من الجميل أن الفنانة أحلام تثق في المصمم الذي تتعامل معه، ولكنها تحب أن تختار إطلالاتها بنفسها ونتناقش في التعديلات، حيث أجرينا تعديلات على كل التصاميم لتكون مخصصة لها.  

- حدثنا عن إطلالاتها؟
أحبت الفنانة أحلام أن تظهر بإطلالات جريئة ومختلفة حيث شهدناها في الإطلالة الأولى بأقمشة رجالية، وكنت متردداً في البداية، لكنني تحمست في ما بعد للفكرة، كما تحب أن تأخذ رأيي في الشعر والماكياج.

- في الإطلالة الثالثة رأيناها بأحمر شفاه أزرق اللون،هل كانت فكرتك؟
لا، كانت فكرتها هي. وكنت أحبّذ الشفاه باللون الأحمر الداكن، ولكن لم لا! فالأزرق من آخر الصيحات.

- كيف سنراها في الإطلالات المقبلة؟
سنراها بأسلوب حاد «Edgy» باللونين الأسود والذهبي، وإطلالة متألقة باللون الأبيض «Glamour»، وهناك إطلالتان قيد المناقشة. 

- لاحظنا أنك تستطيع المزج بين القصات القوية أو الأقمشة الرجالية مع التفاصيل الأنثوية، كيف جمعت بين هذين التناقضين في مجموعتك الأخيرة لربيع وصيف 2017؟
هذا ما يميزني، فأنا أحب جمع أقمشة وألوان متناقضة في تصاميمي. ففي مجموعتي الأخيرة أحببت أن أخاطب المرأة العصرية والجريئة، لذلك تجدين الأقمشة الرجالية واللونين الكحلي والأسود قد امتزجت مع التصاميم الأنثوية التي تتميز باللون الزهري والترتر. وكأن التصاميم الرجالية تحولت الى أزياء أنثوية بلمسة مشاكسة.

- طموح تسعى الى تحقيقه في 2017؟
أسعى للمشاركة في أسبوع الموضة الباريسي لخريف وشتاء 2017. كما سأُطلق قريباً مجموعتي لفساتين الأعراس.

اسئلة سريعة

- هل لديك موهبة مخبّأة؟
تأليف الأغاني بلغة لا أحد يفهمها.

- ما هو أفضل اختراع في العالم النسبة اليك؟
الكاميرا.

- عطر تعشقه؟
أخلط العطور ببعضها البعض، ولا عطر مفضلاً عندي.

- نقطة ضعفك.
أمي.

- ماذا تعني لك الحياة بكلمة.
الدراما.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079