همس
نظرة
كل صباح
يذهب الى غابة نظراتك
كل مساء
يدخل الى غابة نظراتك
يحطّب منها ما يشاء
يأخذ من أشجارها ما يكفي يومه البارد
يُشعل حطبها في مدفأة روحه
يقلّب جمرها بأصابعه وعينيه
يبثّ فيها أنفاسه
ينام حولها
عندما يستيقظ في الصباح
التالي
يجمع رمادها في صندوق أشواقه
يرتّب رئته ونظراته
ويخرج بخطوات فراشة
بيدين عاريتين
ونظرة ثاقبة
لا فأس على كتفه
لا حبال في جعبته
غير آبه بأثقال تنتظره
لا يهتم
لا يقلق
فهو يعرف أنه ذاهب
ليحطّب ضلوعه وعظامه
من غابتك الكبيرة المقفلة...
شعر: إسماعيل فقيه
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024