أم تخاطر بحياتها متبرعةً لطفلها باثنين من أعضائها
إلى أي مدى قد تصل الأم في محاولة إنقاذ أطفالها؟ الأم البريطانية سارة لامونت قدمت الإجابة، إذ ستعرض حياتها إلى الخطر مرتين ليتمكن ابنها من العيش.
سارة (36 عاماً) ستمنح ابنها جو البالغ أربعة أعوام ثلث كبدها لاحقاً هذا الشهر، ومن ثم ستتبرع له أيضاً بكليتها. ومن دونهما يمكن أن يتوفى نجلها في أي دقيقة، بحسب صحيفة "ميرور" البريطانية.
ويقول الخبراء أن سارة هي البريطانية الخامسة فقط التي تتبرع مرتين بأعضائها خلال الـ 20 سنة المنصرمة.
وقالت سارة: "يعاني جو من ارتفاع ضغط الدم في كبده، هذا يعني أنه قد ينزف حتى الموت في حال تمزق أحد أوعيته الدموية". وأضافت "حياته ثمينة جداً بالنسبة إلي، لا أستطيع العيش من دونه".
وبينت أنها ستتبرع بالكبد أولاً لأنه الأهم، وبعدها بفترة قصيرة ستمنحه إحدى كليتيها، وذلك لأنها تريده أن يعيش حياة طبيعية بأسرع وقت ممكن.
وصرح الخبراء في مستشفى "برمنغهام" للأطفال حيث سيتم إجراء العمليتين، بأنهم أجروا عملية واحدة مشابهة فقط قبل ست سنوات.
وتكمن الخطورة الأكبر في محاولة إرجاع كبد الأم إلى مكانه، إذ يصل احتمال الوفاة أثناء هذه العملية إلى شخص من كل 250. أما إزالة إحدى الكلى للتبرع فتصل خطورة الوفاة فيها إلى 1 من كل 4000 شخص.
وكشفت سارة أنها تدرك مقدار الخطورة التي تعرض نفسها إليها، إذ قالت "أنا أثق بالجراحين والأطباء، ولكن إذا حصل أي مكروه لي، فسأموت مدركة بأنني أنقذت ابني".
وولد جو مع مرض الكلى متعدد الكيسات، ما اضطر الاطباء إلى إزالة كليتيه مباشرة بعد الولادة لإنقاذ حياته، ومنذ ذلك الوقت يعيش على غسيل الكلى المستمر. أما بالنسبة إلى كبده فتعمل معظم وظائفه بشكل طبيعي، إلا أن الأعية الدموية يمكن أن تتمزق في أي دقيقة مسببة نزيفاً دموياً.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024