همس
حديقتي
بما أن أشجارك مجرّدة
مثل كآبتي
وثمارك جافّة
مثل انتظاراتي
أمدّ عذابي كيدين إلى السماء
أفتح عيني كصالون
والعين الثانية كملعب
أثبت خصري فوق خطواتي اليابسة
وأكرر انتظاراتي:
أنتظر نغمة تثقب سمعي
تبلل صمتي
أواكب موجة عاتية
من حكاية قديمة
تتسلى بها نظراتي وأنفاسي
أترقّب دمعتي
علّها تحدّ من الغبار
الطّالع
من روحي
وعظامي
جمالك
يعبر جمالك، على دفعات
ولا قطرة تصيب الفتى العابر
كيف يمشي جمالك في هذا الجو الماطر
الى أين يذهب؟
يتنقل على قدمين
يظهر كسرب طيور
يظهر ويختفي فجأة
وحين تلمع السماء
يظهر مجدداً
يعبر
كأنه جيش زاحف
في كل اتجاه؟
إسماعيل فقيه
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024