تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

نور نويهض: المرأة لا يمكن أن تلفت الأنظار دون لمسة خاصة في مظهرها

عشقت نور نويهض، مصممة حقائب «لو نور»، الحقائب اليدوية قبل أن تبدأ بتصميمها. ولعلّ عشقها هذا، إلى جانب عملها لسنوات مع والدتها في مجال التطريز، جعلها تبدع في هذا المجال، فتبدو حقائبها مختلفة تماماً عما اعتدنا عليه، مميزة و«ملكية»، كما تصفها، وتليق فعلاً بالمرأة التي تحمل هذه الصفة، فأطلقت على مجموعتها الأولى اسم  The Royalsلتعبّر من خلالها عن أسلوبها في التصميم. ولأنها أرادت أن تقدم للمرأة حقيبة لافتة للأنظار بالعمل المتقن في صنعها وبالفن في تنفيذها، تحرص على تقديم كل الجهد والوقت اللازمين في تطريزها يدوياً.

جمعت نور بين عملها في الإخراج الفني، مجال اختصاصها، وعملها في تصميم الحقائب وتطريزها يدوياً  ومهارتها فيه لتقدم حقائب منجزة بإتقان وفن في أدق التفاصيل فيها. تجمع حقائب «لو نور» بين الكلاسيكية من خلال مواد راقية، وألوان منها الرصين ومنها الجريء لترضي مختلف الأذواق، ويضفي عليها الدانتيل الفرنسي والساتان الفرنسي وأحجار الشواروفسكي التي تزينها بها كلّها طابعاً من الرقي والفخامة بأسلوب خاص لا يشبه آخر.


- أطلقت مجموعتك الأولى من حقائب اليد المطرزة يدوياً، ما سبب توجهك إلى هذا المجال؟

صحيح أن مجال دراستي هو الإخراج الفني Graphic Design ، لكني نشأت في أجواء التطريز اليدوي المتقن مع والدتي التي تعمل في تطريز الفساتين فاكتسبت منها كل الخبرة اللازمة في هذا المجال من خلال عملي معها.

- ولماذا الحقائب تحديداً؟
أعشق الحقائب وعندي ضعف تجاهها وتجاه الأحذية أيضاً. كان هذا الاختيار المفضل لي لأني أحب الحقائب كثيراً وكان مهماً لي العمل في مجال أحبه إلى هذا الحد. كما أني كنت أعرف مسبقاً أن الحقائب هي أكثر ما يمكن «التفنن» فيه وإبراز العمل المتقن الذي لا مثيل له. إذ نرى أن الحقائب التي في الأسواق مصنّعة دون فن أو إبداع وتختلف كثيراً عن تلك التي تصنع يدوياً والتي تتطلب الكثير من الجهد والفن.

- يبدو عشقك للحقائب اليدوية واضحاً من خلال العمل الذي أنجزته في مجموعتك الأولى التي لا نجد مثيلاتها في الأسواق، هل اخترت عنواناً لها يعرّف عنها ويعبّر عن فكرتك في تصميمها؟
مجموعتي الأولى من الحقائب تحمل عنوان «The Royals»، وقد تعمّدت إطلاق هذه التسمية عليها لأنها تعكس فعلاً فكرتي في تصميمها وفي أسلوبها. أجد أن هذه التسمية تصف مجموعتي بامتياز. كما أن لكل حقيبة في المجموعة تسمية على أساس أسماء رموز الميثولوجيا.

- هل من فريق عمل يساعدك في التنفيذ؟
أمي تساعدني في التطريز وفي تنفيذ العمل مع فريقها. شخصياً اعمل في تطريز الحقائب، لكنّ ثمة أشخاصاً متخصصين يعملون على «شدّها» بواسطة آلات خاصة لشد الحقائب اليدوية. لكني أحضر بنفسي كل المواد التي أستعملها في التطريز.

- ما أبرز المواد التي تستعملينها في التطريز؟
أستعمل بشكل أساسي الدانتيل الفرنسي والساتان الفرنسي وأحجار الشواروفسكي وكريستال الشواروفسكي في كل الحقائب التي أنجزها. وأشير إلى أن هذا التطريز الحرفي والمتقن يتطلب الكثير من الجهد والوقت.

- كيف وجدت ردود الفعل على مجموعتك الأولى من الحقائب التي تبدو بعيدة عن الحقائب التي اعتدنا رؤيتها، إذ تتميز بأسلوب خاص لا يشبه آخر؟
كثر هم الأشخاص الذين عشقوا الحقائب ووجدوا فيها أسلوباً جديداً لافتاً للأنظار. لكن أحياناً يتردد البعض في شرائها وإن أعجبتهم، فيما يشعر آخرون بحماسة لشرائها مباشرةً. حتى أن البعض عاد لشراء حقائب عدة منها مرةً تلو الأخرى بألوان عدة.

- هل تنوين التزام هذا الخط الذي يعرّف عنك من خلال الحقائب التي تقدمينها؟
أنوي التزام هذا الخط في خطواتي المقبلة لأنه يعرّف عني ويحمل توقيعي بحيث يمكن التعرّف على حقائبي مباشرةً عند رؤيتها لأنها تحمل أسلوبي وتوقيعي. نرى أن الحقائب الموجودة في الأسواق، تتميز، بمعظمها بالبساطة، أما حقيبتي فتبدو مختلفة تماماً وخارجة عن الطبيعة. لكن في الخطوة المقبلة، أنوي تقديم مجموعة تضم حقائب يدوية صغيرة clutches ، منها ما يمكن حمله في النهار ومنها ما يُحمل ليلاً، أبقي لمستي فيها وتحمل أسلوبي نفسه ولا يمكن أن أغيّر في ذلك. أعتقد أن حجمها يجعلها عملية ويمكن حملها أكثر.

- تبدو مجموعة The Royals  متنوعة الألوان، هل تعشقين الألوان؟
أحب الألوان كما أحب الحقائب، لكن في الوقت نفسه لا يمكن أن أكتفي بتقديم ما يتناسب مع ذوقي فحسب بل عليّ أن أرضي كل الأذواق . شخصياً أفضل اللون الزهري، وتحديداً الفوشيا ، لهذا كل حقائب «لو نور» من هذا اللون من داخلها.

- يبدو شعار حقائب «لو نور» عربياً، هل تعمّدت أن يحمل هذا الطابع؟
كون الإخراج الفني هو مجال اختصاصي، صممت بنفسي شعار «لو نور» الذي تحمله كل حقائبي وأردته ذا طابع عربي ليعبّر عني كوني امرأة عربية.

- من المرأة التي تحمل حقائب «لو نور»؟
المرأة التي تختار حقائب «لو نور» وتحملها هي ملكة royale بامتياز، فالحقيبة وحدها تحمل هذه الصفة وتعطي هذا الطابع. يمكن أن ترتدي المرأة ثياباً بسيطة وتحمل هذه الحقيبة التي تضفي لمسة خاصة «ملكية» على مظهرها وتعطيها هذا التمايز. هذا هو السر في حقائبي، وإلا فلا يمكن أن تلفت المرأة الأنظار إليها دون لمسة مميزة من هذا النوع.

- هل تستوحين في تصميم الحقائب من أمور معينة؟
يمكن أن أستوحي من كل ما حولي . فقد أرى أحياناً نظارات فيها تفصيل معيّن أستوحي منه لحقائبي. كل ما حولي يمكن أن يكون مصدر وحي لي ، لكن في الوقت نفسه، من يشاهد تصاميمي يمكن أن يرى أنها مختلفة تماماً عن سواها، ولا تشبه أسلوب أي مصمم، وإن كنت أطّلع بكثرة على أعمال مختلف المصممين.

- هل يمكن أن تدخلي، في خطوة تالية، مجالاً آخر في التصميم، انطلاقاً من تصميمك للحقائب اليدوية؟
أفكر من الآن في تصميم ما قد يكون مرتبطاً بالحقائب أو يليق بها كالأحذية والأكسسوارات أو الأحزمة تحديداً أو يمكن حتى فساتين.  لكن حالياً أميل أكثر إلى تصميم الأحزمة التي تتناسب مع الحقيبة كونها تعطي مظهراً مميزاً وأنيقاً. مع الإشارة إلى أني تعمدت إدخال اللون الأسود في حقائبي واعتمدته فيها كلّها لتليق بكل ما يمكن أن ترتديه المرأة أو تختاره من مكان آخر.

- أين تعرض حقائبك؟
تعرض حقائبي في محل Sublime في أسواق بيروت. صحيح أني أحب أن يكون لي محل خاص بي، لكن هذه الخطوة تحتاج الى مزيد من الدراسة والوقت، لأن تنفيذ حقائبي وتصميمها يتطلبان الكثير من الجهد والوقت ويحتاجان إلى التفرّغ. لا بد أن أحضّر جيداً لهذه الخطوة قبل القيام بها.

- اخترت مجالاً، قد يجده البعض ضيقاً، هل تعتقدين أن إمكانات التوسع فيه محدودة؟
لا أشعر بأن هناك ما يحدّني لأن مجال التطريز والعمل بالشك والدانتيل واسع جداً . الأفكار كثيرة في رأسي حتى أني لا أجد الوقت الكافي لتنفيذها كلّها.

للتواصل مع نور نويهض:
[email protected]

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079