تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

قدّمت دار لويس فويتون...

في دبي، طغى خبر احتمال انتقال المصمّم مارك جايكوبس من دار لويس فويتون LV الى دار ديور Dior، على حدث إطلاق مجموعة الرحلات 2012 LV Cruise Collection في المنطقة.

كان السؤال الأول الذي يطرحه الصحافيون المدعوون على فريق عمل لويس فويتون، يدور حول صحة خبر انتقال مارك جايكوبس الى دار ديور، قبل الحديث عن مجموعة العطلات وأهوائها وسيدتها المخرجة والممثلة والمنتجة صوفيا كوبولا. وكان الجواب يتكرّر ان لا شيء مؤكداً حتى الساعة، وأنّ أيّ انتقال لن يكون سوى تبديل في منصب، خصوصاً ان كلا الدارين تنتمي الى مجموعة واحدة هي LVMH، ولا تنافس بينهما إلا على تقديم الأفضل وإرضاء أذواق النساء التوّاقات الى الرفاه! ومعلوم ان جايكوبس كان انضمّ الى دار لويس فويتون عام 1997 ليطلق مجموعات خاصة من الملابس الجاهزة والأكسسوارات والحلي والنظارات الشمسية، جامعاً الحرفية التقليدية مع الحسّ الإبداعي لابتكار تجربة كاملة من نمط عيش مترف.

إنها دبي، بلاد الشمس والبحر الجميل والفنادق الرائعة الخدمة. المكان الأفضل لإطلاق دار لويس فويتون Louis Vuitton مجموعتها الجديدة للعطلات Cruise Collection 2012. هذه المجموعة التي أهداها مصمّم الدار مارك جايكوبس الى المخرجة والممثلة والمنتجة صوفيا كوبولا الإبنة الوحيدة للمخرج الشهير فرانسيس فورد كوبولا، والتي تربطه بها صداقة وطيدة عمرها سنوات عدة. كذلك للممثلة والمخرجة الشابة صلة وثيقة بالدار والفريق الإبداعي في استديو مصمّمها. وكانت ثمرة تعاون صوفيا مع هذا الفريق ثوباً مقلماً ومزداناً بالترتر تمّ ابتكاره خصيصاً لصوفيا، وبعده كرّت السبحة، حتى كانت هذه المجموعة الرائعة المفعمة بأناقة المخرجة الشابة ذات الأهواء الباريسية، وبأسلوبها الكلاسيكي والعصري في الوقت عينه. طُبعت المجموعة بمشاهد من حي سان جرمان الباريسي الشهير، ملاذ المثقفين والكتاب والفنانين والمصممين، ببوتيكاته المميزة وأجوائه المبدعة. وتعيدنا التصاميم ذات القصات البسيطة الى الزمن الجميل، الى السينما الفرنسية في الستينات والسبعينات.

صوفيا باتت لهذه المجموعة امرأة فويتون العصرية والمتعددة الوجوه، خصوصاً انها فنانة قديرة استطاعت أن تثبت نفسها في مجالات كتابة الأفلام وإخراجها كما في التمثيل، وهي أم لطفلين وامرأة أربعينية رائعة ذات حضور كاريزمي وتأثير قويّ أينما حلّت. في هذه المجموعة الشابة تتجلى امرأة فويتون بأنوثة آسرة ورقيّ استثنائي وذكاء جريء يترافق مع أناقة بسيطة ولكن مدروسة، وأجواء فتاة بعمر الصبا، متمردة قليلاً، قد تكون طالبة على مقاعد الدراسة ملابسها المرحة بعيدة عن الجدّية: زيّ من التويد يلائمه قميص حريري مزيّن بقلوب ملوّنة وطبعات لتذكارات باريسية، أو فستان أبيض قصير جذاب طبع عليه مشهد لأحياء باريسية جميلة لفت أنظار الصحافيين وراحوا يسألون عن سعره والبوتيكات المتوافر فيها.

وتطول لائحة الأكسسوارات المرافقة لهذه التصاميم من القفازات الجلدية الى الأوشحة والنظارات الشمسية والقلادات الذهبية والخواتم والأقراط وحتى الساعات. وكانت الأحذية الأكثر لفتاً للنظر بألوانها الصارخة: الأصفر والأخضر العشبي والبنفسجي والكحلي الحيّ وغيرها من الألوان التي تهتف لك. ولا يمكن أن نهمل الحقائب الجلدية في هذه المجموعة، خصوصاً ان دار لويس فويتون معروفة بصناعتها للجلديات الفاخرة منذ عام 1854. وقد تضمنت هذه المجموعة حقائب جلدية بحلل متجددة وألوان ثورية كالأزرق الفيروزي والأحمر الحيّ وغيرهما، وحقائب يد صغيرة للسهرات مرصعة بالأحجار الملوّنة. مجموعة العطلات من لويس فويتون تفرض نفسها هذا الموسم، ولا يمكن المرأة الأنيقة إلا أن تختار منها ما يكمّل إطلالتها ويغني خزانتها.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079