تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

رانيا يوسف: لن أعمل مع زينة وغادة عبدالرازق... وروبي تعلم أن اسمي يتصدّر اسمها

تؤكد رفضها العمل مع زينة وغادة عبدالرازق مرة أخرى، وتكشف حقيقة خلافها مع روبي، وعلاقتها بمكسيم خليل.
الفنانة رانيا يوسف تتكلم أيضاً على خلافها مع طليقها محمد مختار بسبب تهربه من دفع نفقة ابنتيها، وسبب عدم ظهور زوجها الحالي معها في المناسبات الفنية، والشائعات السخيفة التي تلاحقها باستمرار، ومشاريعها الفنية المقبلة.


- ما الذي حمّسك للمشاركة في مسلسل «دم مريم» لكي تخوضي به سباق الدراما الرمضاني المقبل؟
تلقيت عروضاً كثيرة هذا العام، والكثير منها كان رائعاً، لكن مسلسل «دم مريم» كان الأكثر تميزاً لأسباب عدة، منها أنه يتيح لي التعاون مع المخرج أسامة فوزي، الذي يمتلك رؤية رائعة وأثق به كثيراً، كذلك وجود المؤلف محمد أمين راضي الذي دفعني للموافقة على المسلسل بدون أي تردد، لأن نصه رائع وأفكاره مختلفة وجديدة، ولن أكشف عن تفاصيل هذا العمل ليكون مفاجأة للجمهور، وأنا متفائلة به لأنه عمل متكامل العناصر.

- لكن ترددت أخبار عن خلافات بينك وبين روبي التي تشاركك البطولة حول ترتيب اسميكما على التتر!
بصراحة هذا كلام غريب، والشائعات أصبحت تستفزني وتجعلني أتساءل: ماذا تريد الصحافة مني؟، لقد صرت أشعر بالملل لما يكتب عني، فالمسلسل اسمه «دم مريم»، وأنا أجسّد شخصية مريم، ومن الطبيعي أن يتصدّر اسمي التتر، وروبي تعلم ذلك جيداً وغير منزعجة، بالعكس أنا متحمسة للعمل معها، وأطلب من مطلقي هذه الشائعات التوقف عن ترويجها.

- هل صحيح أنك رفضت عرضاً للمشاركة في بطولة مسلسل الزعيم عادل إمام المقبل؟
أخبار كاذبة لا أساس لها من الصحة، ولا أعرف مصدرها، ولذلك أطالب جمهوري بمتابعة حسابي على «تويتر»، والذي أنشر من خلاله أخباري الفنية الصحيحة.

- لكنك أكدت من قبل أنك لا تميلين الى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، فهل تراجعت عن قرارك؟
بالطبع وكنت مخطئة، فهذه المواقع، خاصة «تويتر»، تمكنني من نفي أي شائعة سخيفة تُقال عني، وكذلك أنشر من خلالها أهم أخباري كما أكدت.

- يُعرض لك حالياً مسلسل «ليلة» الذي تعاونت من خلاله مع مكسيم خليل، فما رأيك في توقيت عرضه؟
المسلسل لم يسلم من الشائعات أيضاً، فقد قيل إنني رفضت عرضه في شهر رمضان خوفاً من المنافسة، لكن هذا كلام فارغ، فقد ظهرت في رمضان في مسلسلين، هما «سبع أرواح» و«أفراح القبة»، والشركة المنتجة لمسلسل «ليلة» كانت قد قررت من البداية أنه سيعرض بعيداً عن شهر رمضان، لأنه يتكون من 60 حلقة، لكن مروّجي الشائعات لن يتركوني في حالي.

- وما تقييمك لتجربة الستين حلقة؟
مرهقة للغاية، لكنها تستحق كل الجهد الذي بذلته، فالقضايا التي يناقشها المسلسل تتطلب 60 حلقة وليس 30 فقط، كما أن أحداثه بعيدة عن المط والتطويل، وأنا أعتبر هذا المسلسل خطوة إيجابية في مشواري الفني.

- وما أسباب حماستك لهذا العمل؟
«ليلة» يبتعد عن العنف والبلطجة، ويعيدنا الى الأعمال الرومانسية الجميلة التي نفتقدها، ويناقش قضية خطرة، وهي كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، فالكثير من الآباء يفشلون في التصرف مع أبنائهم المعوقين ويجدون صعوبة في التعايش معهم، والمسلسل يفتح هذا الملف بشكل عميق ويطرح حلولاً أيضاً.

- كيف وجدت العمل مع مكسيم خليل؟
مكسيم فنان رائع استمتعت بكل مشهد جمعني به، بالإضافة إلى ذلك هو مجتهد ولا يصور أي مشهد إلا بعد إجراء بروفات عدة، ويحضّر لكل شيء جيداً، وهذا ما لا نجده كثيراً، شعرت بوجود كيمياء تجمع بيننا أمام الكاميرا، وسأكون سعيدة إذا تعاونت معه مرة أخرى.

- ما أبرز الصعوبات التي واجهتك خلال التصوير؟
تصوير مسلسل يتكون من ستين حلقة تجربة مرهقة بشكل عام، لكن ما زاد الأمر صعوبة هو دوري المركّب، الذي يعتمد على مشاعري وليس على الجمل التي أقولها في المشاهد، ورغم الإرهاق الذي عانيته، كان العمل تجربة ممتعة بشكل عام.

- ما حقيقة استعدادك لتقديم مسلسل مأخوذ من فيلم «شباب امرأة» الذي قدمته الفنانة الراحلة تحية كاريوكا؟
لا أعرف شيئاً عن هذا العمل، وكل ما كتب على لساني عنه مجرد أخبار كاذبة.

- ولماذا أنت بعيدة عن السينما؟
للأسف، العروض التي أتلقاها سيئة للغاية ولن تضيف شيئاً الى رصيدي الفني، بل على العكس ستعيدني خطوة الى الوراء إذا وافقت عليها، لأنها أفلام تجارية لا تهتم بالجوانب الفنية ولا تحمل رسائل مهمة، ولا يمكنني الموافقة على هذه النوعية من العروض، رغم أن الأجر الذي عُرض عليَّ مقابل المشاركة فيها كان كبيراً ومغرياً لأي فنان.

- معنى هذا أن الأجر لا يشغلك؟
على الإطلاق، فالجانب الفني أهم بكثير من الجانب المادي، وأكبر دليل على ذلك أن أجري في مسلسل «أفراح القبة» لم يكن كبيراً، كذلك أجري في فيلم «زهايمر»، الذي تعاونت من خلاله مع الزعيم عادل إمام، كان أيضاً زهيداً، لكنه أغنى مشواري الفني.

- من هنّ الفنانات اللواتي تحبين مشاهدة أعمالهن؟
أعشق أفلام منّة شلبي ومنى زكي، كذلك أحب متابعة كل ما تقدمه هند صبري، فأعمال هؤلاء النجمات هادفة وتحترم عقلية المشاهد.

- وماذا عن النجوم الرجال؟
أحب ما يقدمه باسم سمرة، سواء كان أفلاماً أو مسلسلات.

- يؤكد البعض أن علاقتك بزملائك في الوسط الفني سيئة ومتوترة، فما تعليقك؟
بالعكس علاقتي بمعظم زميلاتي وزملائي ممتازة، فقد عملت مع مجموعة كبيرة من النجوم وعلاقتي بالكثير منهم جيدة، ومنهم منّة شلبي ومنى زكي وكندة علوش وغيرهن، لكنْ هناك أشخاص مزيفون يبحثون عن المشاكل ويثيرونها أثناء التصوير لكي يلفتوا الأنظار إليهم، وهؤلاء الفنانون أرفض العمل معهم مرة أخرى.

- هل من الممكن أن تعملي مع زينة بعد خلافك معها في مسلسل «أرض النعام»؟
مستحيل، فهي لم تكن صادقة معي وأثارت المشاكل في التصوير، ولا يمكنني العمل معها مرة أخرى مهما كان العرض مغرياً.

- وما موقفك من العمل مع غادة عبدالرازق؟
لن أعمل معها ثانيةً، بعدما استولت على حقوقي خلال مشاركتي لها في فيلم «ريكلام»، إذ حذفت مشاهدي لكي تزيد مساحة دورها.

- شاركت منذ فترة في لجنة تحكيم مهرجان «سلا» لسينما المرأة، فكيف تصفين هذه التجربة؟
تجربة رائعة أضافت إليّ الكثير، فعلى المستوى الفني شاهدت أفلاماً جميلة من دول كثيرة، وعلى المستوى الإنساني التقيت أشخاصاً رائعين وتعرفت على ثقافات مختلفة.
المشاركة في مهرجانات دولية جزء من عملي، لكن لمهرجان «سلا» مكانة خاصة، لأنه متخصص بسينما المرأة، وقد شاهدت أفلاماً تتحدث عن معاناة المرأة، والغريب أن مشاكل المرأة متشابهة في الكثير من الدول، فهناك أفلام تحدثت عن حرمان الفتيات من التعليم، وأفلام أخرى ناقشت مشاكل المرأة التي تنفق على أبنائها وتتحمل مسؤولية أسرة كاملة.

- هل ترين أن البطولة النسائية في مصر أثبتت نفسها في السينما والدراما العربية؟
البطولات النسائية تفوقت على أي أعمال أخرى، ذلك أن مشاكل المرأة في ازدياد، والصعوبات التي تواجهها في حياتها كثيرة، وأنا سعيدة بهذا الكم من الأفلام والمسلسلات التي تعتمد في الأساس على البطولات النسائية.

- في رأيك، ما أكبر مشكلة تواجه المرأة العربية؟
القهر، فالمرأة تشعر بالظلم والقهر وتحارب أشياء كثيرة في حياتها، فهذا الشعور أصبح يلازمها في منزلها وفي الشارع ووسائل النقل وعملها وفي كل شيء.

- وهل شعرت بالقهر من قبل؟
أنا مقهورة طوال الوقت، فالبعض يعتقد أنني إنسانة مرفّهة، لكن هذا غير صحيح، فكثيراً ما أشعر بالظلم والقهر وأحارب دائماً رجالاً ظالمين، وأتمرد على القوانين الظالمة والمعتقدات الخاطئة، وأضطر أحياناً لدخول حرب في عملي لكي أحصل على أدنى حقوقي.

- كيف تتعاملين مع شائعات الطلاق والتي أصبحت تلاحقك باستمرار؟
سخيفة للغاية، لكنني لن أرد عليها ولن أسمح لمروّجيها بالنجاح في استفزازي.

- لكن انتشار هذه الشائعة سببه عدم ظهورك مع زوجك في المناسبات الفنية المهمة، فما تعليقك؟
في بداية زواجنا، كان يحرص على مرافقتي الى أي مناسبة، لكنه يتضايق ويشعر بالاختناق بسبب المعجبين والراغبين في التقاط الصور معي، لذلك اتفقنا على ألا يذهب معي الى أي مناسبة من الممكن أن تزعجه، وأنا أحترم رغبة زوجي كما يحترم هو أيضاً رغباتي، والتفاهم هو سر نجاح علاقتنا.

- هل انتهى خلافك مع طليقك محمد مختار بعد البت في قضية النفقة؟
القضية لم تنته بعد، فرغم صدور حكم جاء في مصلحتي، لم أحصل على مليم واحد منه حتى الآن، وما زلت أنفق على ابنتيَّ، وهو بذلك يستغلني مادياً، فللأسف الشديد، القوانين في مصر من الصعب تنفيذها، فرغم مرور شهور على الحكم، لكنه لم ينفذ حتى هذه اللحظة.

- لكن علاقتك بطليقك قبل هذه القضية كانت جيدة للغاية، فماذا حدث؟
بالفعل كانت جيدة قبل أن أكتشف أنه يستغلني مادياً، ولا يريد الإنفاق على ابنتيه، رغم أنه ثري ويعيش حياة مستقرة.

- تعرضت خلال السنوات الماضية لمشاكل كثيرة، بعضها يتعلق بعلاقتك ببعض الفنانين وبعضها الآخر يتعلق بحياتك الخاصة، فماذا تعلمت من هذه التجارب؟
تعلمت أن الدنيا ليس لها أمان، وأن معظم الناس لا يحبون الخير لغيرهم، تعلمت أيضاً أن تكون حياتي العائلية ملكاً لي، وألا أسمح لأحد بأن يستغلني مادياً مرة أخرى.

- هل هناك علاقة صداقة حقيقية داخل الوسط الفني؟
لا صداقات حقيقية في الحياة عموماً، والوسط الفني خصوصاً، فمن الصعب أن تجد فناناً يتمنى الخير لغيره، أو يقدر على إخفاء أسراره وعدم استغلال نقاط ضعفه إذا اكتشفها.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078