تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

مصمم الأزياء العالمي جورج حبيقة: أضع جزءاً من قلبي وروحي في كلّ مجموعة أصمّمها

جورج حبيقة هو المصمم الذي تحلم كل امرأة أن ترتدي من تصاميمه. لم يدخل في دوامة الملل ولمساته الحديثة لم تغب. مشت عارضته بأحذية مسطحة مع فساتين حالمة على منصة عرضه. في لقاء خاص جمعنا معه حدثنا عن مشاريعه المستقبلية التي تبدأ بتلبية متطلبات إنضمامه إلى روزنامة الخياطة الراقية الفرنسية.

- ليست المرة الأولى التي تتألّق فيها النجمات بتصاميمك. فكيف كان شعورك عندما اختارت الكونتيسة أنجيليك دو ليمبورغ ستيروم أحد أزيائك؟ 
 يشكّل هذا الأمر بالنسبة إليّ مدعاة فرح، كونها أُعجبت بتصاميمي منذ حضورها للمرة الأولى لمشاهدة أحد عروض أزيائي. إنه شعور جميل أن يتناسب أسلوبي مع شخصية جيل من العصر الجديد. 

- حدّثنا عن مشاركتك في حفل المبتدئات بباريس؟
مشاركتي في حفل المبتدئات جاءت بعد أن اكتشف القيّمون على هذه المناسبة تصاميمي وسمعوا عن تداول إسمي في عالم الخياطة الراقية الباريسية، فاتصلوا بي وكنت سعيداً بتلبية دعوتهم للمشاركة في هذا الحفل المعروف عالمياً.

- إختارت الكونتيسة أنجليك دو ليمبورغ ستيروم ثوباً من تصميمك في أول مشاركة لها في حفلات المجتمع الراقي، فهل سيجمعكما تعاون آخر؟
  كان من دواعي سروري أن أتعاون مع الكونتيسة في هذا المجال وأنا مؤمن بأن المستقبل سيحمل لنا فرصاً جديدة للتعاون معاً.

- ما هي المسؤوليات  التي ستُلقى على عاتقكَ بعد انتخابك كعضو في روزنامة الخياطة الراقية؟
إنه لشرف لي أن يتم إدراج إسمي في روزنامة عروض الخياطة  الراقية الباريسية، بعد أن نذرت مسيرتي المهنية في مجال الموضة لأحققه. وهو إعتراف رسمي بمهاراتي وابتكاراتي كمصمم من قِبل المنظمة العالمية التي تحمل لواء الخياطة الراقية. وأنا أتطلّع للأبواب الجديدة التي ستُفتح لي بعد انضمامي إلى أهم ركن من أركان الخياطة الراقية على الصعيد العالمي.

- من كان المصمم الأكثر تأثيراً في طفولتك؟
 المصمم الفرنسي جان بول غوتييه.

- ما هي مجموعتك المفضلة التي أحببتها بشكل خاص؟
ليس لديّ مجموعة مفضّلة، فأنا أضع جزءاً من قلبي وروحي في كلّ مجموعة أصمّمها.

- كيف يمكن للعروس أن تشعر بأنها ستكون مختلفة ومميّزة ليلة زفافها؟
أنا أؤمن أن السبيل الوحيد كي تشعر العروس بأنها مميّزة في ثوب زفافها هو أن تختار الثوب الذي يُعبّر عن شخصيتها ويهتف له قلبها.

- ما هي الأشياء التي تريد تحقيقها اليوم؟
هي الإنجازات التي أتمنى أن تأتي بشكل طبيعي كنتيجة مباشرة لجهودي المُعبّرة عن شغفي العميق بمجال تصميم الأزياء.

- هل أصبحت مسؤوليات المصمم أصعب بوجود وسائل التواصل الإجتماعي؟
في عالمنا الذي يخضع لتأثير وسائل التواصل الإجتماعي، على المصمم الذي يسعى إلى النجاح وأن يدرك كيفية استعمال هذه الوسائل بطريقة تسمح له أن يبقى على مستوى التنافس مع العلامات الأخرى. وهذا الأمر يتطلّب مجهوداً كبيراً وإستثمارات عديدة بهدف مواكبة التطورات التي تطرأ على مستوى التواصل الإجتماعي مع أسواق الجملة، والمشترين، ومدوّني الموضة، والصحافة الذين يهتمّون بأناقة المشاهير.

- عبّرت عن حبك للأقمشة المطرّزة والمرصّعة بالبريق والورود، ما هي أصعب مرحلة في تصميم قطع مماثلة تحتاج إلى الكثير من الدقّة؟
هذا النوع من الخياطة الراقية يتطلّب عملاً يدوياً دقيقاً وساعات طويلة من التركيز، أما أصعب ما فيه فتعلّم تقنيّته وتطويعها لتنفيذ ما يسهل تخيّله ويصعب تحويله إلى حقيقة ملموسة.

- المنافسة قوية في عالم الموضة، لكن ما الذي يساهم بنجاح المصمم في ترك بصمته الخاصة؟
على كلّ مصمّم أن يضع في رأس قائمة أولويّاته تحديد أسلوب خاص يرسم لعلامته شخصيّة محدّدة تدفع الناس للبحث عنها والإرتباط بها.

- عُرفت تصاميمك بالشغل اليدويّ المتقن الذي يتمّ تنفيذه على يد حرفيّين لبنانيين. كيف تحافظ على هذا التقليد الذي ميّزك؟
بالتدريب المستمر ومتابعة أحدث التقنيّات في مجال أزياء الكوتور، كلّ ذلك يساعدنا في الحفاظ على جودة عالية في مجال العمل الحرفي اليدوي الذي نعتمد عليه لتنفيذ تصاميمنا.

- من هي المرأة التي تصمّم لها؟
أصمّم لكل امرأة ترغب باعتماد موضة تجمع بين الطابع الرومنسي المعاصر والحضور الطاغي بأسلوب يعبّر عنها بطريقة فريدة.

- ماذا علّمتك مهنة تصميم الأزياء؟
لايمكنني الإجابة ببضع كلمات عن هذا السؤال، إنما واحدة من أهم ما علّمتني إياه هذه المهنة أن سحر الطبيعة الإستثنائي يحاكي دائماً المرأة الأنيقة.

- كيف تصف لنا شعورك عندما ترى شهيرات العالم يقفن أما الكاميرات على السجادة الحمراء في أهم المهرجانات العالمية بتصاميم لك؟
إنه إطراء كبير لي خاصة أن كل شخصيّة شهيرة في هذا المجال تحرص على رسم صورة فريدة لنفسها، وهي عندما تختار تصاميمي سوف تبرز هذه الصورة بأفضل طريقة.

- حدّثنا عن مجموعاتك الأخيرة؟
قدّمت مجموعتي الخاصة بأثواب الزفاف لخريف وشتاء 2016-2017 للمرة الأولى ضمن فعاليات أسبوع نيويورك لموضة أزياء العرائس، وقد لاقت إستحسان المشترين من مختلف أنحاء العالم لما تمتّعت به من أسلوب رومنسي عصري، وتطريز دقيق، وتنوّع في التصاميم. أما مجموعتي من الأزياء الجاهزة لربيع وصيف 2017 فاستوحيتها من جمال عالم البحار وقدّمتها في باريس، كما قدّمت أيضاً مجموعتي من الخياطة الراقية لخريف وشتاء 2016-2017 التي تحتفل بالسلام والنور في أجواء من الحب والإنسجام.

- لاحظنا وجود الأحذية المسطحة في مجموعاتك الأخيرة، هل أصبحت راحة المرأة من الأساسيات بسبب نمط الحياة السريع ؟ 
بالتأكيد، وأنا أسعى دائماً في مجموعاتي إلى إضفاء لمسات حديثة على الأكسسوارات كي تتماشى مع راحة المرأة وإطلالتها العصرية.

- ما هي مشاريعك المستقبلية؟
مشاريعي المستقبلية تبدأ بتلبية متطلّبات إنضمامي إلى روزنامة الخياطة الراقية الفرنسية، بالإضافة إلى إعتماد نقاط بيع إضافية لأزيائي الجاهزة في أماكن مختلفة من العالم، وتطوير مجموعاتي من الأزياء الراقية.

- ما هو لونكَ المفضّل؟
  الأسود.

- تاريخ لاتنساه ولماذا؟
إنه تاريخ ولادة ولدي اللذين أعتبرهما أعظم وأثمن عطايا الله.

- مدينتكَ المفضّلة؟
بيروت.

- أجمل ذكرى في حياتكَ المهنية؟
ذكرى أول عرض قدّمته في عاصمة الأناقة باريس.

- نوع القماش المفضّل لديكَ؟
الدانتيل والكريب. 

- هل تفضّل الفساتين القصيرة أم الطويلة؟
القصيرة.

- ما هو الشيء الذي لاتستغني عنه في سفركَ؟
 هاتفي الجوّال وأيقونة أهدتني إياها والدتي عندما سافرت للمرة الأولى.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079