فجر شيرين
عن مركز المحروسة، صدرت للصحافية شيرين المنيري مجموعتها القصصية الأولى «ودائماً يغيب الفجر»، وتحاول الكاتبة في هذه المجموعة، ومن خلال عشرين قصة، أن تقترب من المشاكل اليومية التي يعانيها بعض الناس.
المجموعة تطرح عدداً من المشاكل الاجتماعية، لكنها ركزت بشكل كبير على مشكلة الفقر، وما ينجم عنها من سلبيات، مثل المعاناة التي تشعر بها الجدّة وهي لا تستطيع أن توفر لأحفادها سبل العيش الكريم، ففي قصة « البوتاغاز المسطح» تروي شيرين بلغة مكثفة ما يمثله هذا البوتاغاز الرخيص الثمن من قيمة كبيرة في الحفاظ على الطعام، ومن ثم الحياة، وتقول: «كانت الشعلة الواهنة التي يلفظها البوتاغاز المسطح من قلبه، هي وسيلتها الوحيدة للقضاء على العفن المتكاثر في الطعام، لعدم وجود ثلاجة من طريق غليه على عين البوتاغاز، هذا إذا اعتبرناه مجازاً طعاماً».
في هذه المجموعة، لا تحكي شيرين المنيري عن معاناة البشر في الحياة، بل تتطرق أيضاً الى الأماكن التي يترددون عليها، وهي أماكن فقيرة تشبه بساطة عيشهم، ففي قصة «في الريفيرا... عرض مستمر» ترسم شيرين صورة لما يطلقون عليه «سينما الدرجة الثالثة»، فتقول: «كان اسمها «الريفيرا»، لكنها لا تحمل أياً من صفات ريفيرا فرنسا الأصلية، بل كانت سينما درجة ثالثة تعرض الأفلام بعد فترة من انتهاء عرضها بسينمات الدرجة الأولى... كل ما فيها كان كئيباً ومخيفاً رغم اتساعها الشديد».
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024