تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

سلافة معمار وشكران مرتجى أصبحتا مجرمتين في دمشق

سلافة معمار وشكران مرتجى أصبحتا مجرمتين في دمشق

تبدأ الفنّانتان السوريتان سلافة معمار وشكران مرتجى اليوم، تصوير مشاهدهما في بطولة مسلسل «وردة شامية»، بعد جلسات عمل مكثّفة مع المخرج تامر إسحق، لتحديد أدق تفاصيل الشكل والمضــمون لشخصيتي الأختين «وردة» و«شـــامية»، وتجسيدهما في شكل جديد ومختلف عن «ريا وسكينة» اللتين استمد من حكايتهما الكاتب السوري مروان قاووق قبساً في نصه، بخاصةٍ أن الشخصيتين قدمتا عبر عقود على المسرح وفي الإذاعة وعلى الشاشتين الذهبية والفضية.

وتتوافق الممثلتان السوريتان في حديث لـ«الحياة»، على تأكيد حرصهما على وضع بصمتهما الخاصة في الثنائية التي يشكلانها في العمل الدرامي. لا بد من الإشارة الى أن معظم الثنائيات من جنس واحد في الدراما السورية، وجدت مكانها بالدرجة الأولى في الكوميديا، وتظهر في مرّة نادرة خارجها، ببطولة نسائية بين فنّانتين من شأن اختلاف أدواتهما عبر مسيرتهما، تشكيل معادلة فنيّة تثير الرغبة في انتظار مشاهدتها ورؤية نتائجها المشهدية.

يؤكد قاووق في حديث لـ«الحياة»، أن «العمل السوري يتّخذ طابع البيئة الشامية في فضاء من الفانتازيا، ولا يشبه نظيره المصري بشيء، سوى عبر النساء اللواتي يقتلن من أجل سرقة المصاغ»، مشدداً على أن «الحالات النفسية التي تحرك «وردة» و«شامية» مختلفة، بسبب الأحداث التي تمران بها منذ البداية». ويكشف أن «جرائم الأختين تتخطى بكثير جرائم «ريا» و«سكينة»، فتمتد الى قتل الرجال والعسكر والجيران بدوافع متعددة». ويضيف: «بررت كثيراً لـ«وردة» و«شامية» لماذا قتلتا أول وثاني وثالث مرة...، والأهم أن المشاهد سيعيش عالم الجلادين والضحايا وردود فعل من في محيطهما وأسر المقتولين، فلا تنتهي قصة المقتول بدفن جثته».

ويتحدث الفنّان المصري أحمد بدير، أحد الأبطال الرئيسيين لمسرحية «ريا وسكينة» (1980)، من بطولة شادية وسهير البابلي، عن «النسخة السوريّة» قائلاً: «إن تقديم القصة على الطريقة الشامية مغامرة كبيرة، بخاصة أن الشخصيتين من مصر وليستا من سورية، لكن أنا واثق في قدرة السوريين على تقديم هذا العمل في شكل متميز ومختلف، وأكثر من ذلك، سيكونون حريصين على تناوله بطريقة تناسب طبيعة العادات والتقاليد السورية حتى يتميز بالصدقية».

وحول ربط «وردة وشامية» بالكوميديا، بسبب المسرحية المذكورة وبطولة مرتجى واستعداد الفنّانة القديرة سامية الجزائري للمشاركة في المسلسل الدرامي بشخصية «عيشة»، يقول قاووق: «سنرى بعض الكوميديا الخفيفة، فقط لتخفيف التوتر الذي تفرضه الأحداث الصادمة، ولإراحة المشاهد، بخاصة أن العمل يحمل ملامح من الرعب والقسوة». وتشدد مرتجى على أن الكوميديا لا تتعدى «طرافة قد تمر كموقف حياتي طبيعي».

وتظهر جولة داخل حارات دمشق القديمة، في مواقع تصوير «وردة وشامية»، حالة لافتة بين أفراد أسرة العمل، والذين يتحدثون عن «لعنة» في الواقع ترافق القصص المرعبة والحزينة على الورق، إذ فُجعت الفنّانة القديرة نادين خوري بخسارة شقيقها الأصغر بالتزامن مع بدء تصوير مشاهدها بشخصية «ابتهال»، واضطرت في موقف إنساني مؤثر لارتداء كفن بحكم السيناريو أمام الكاميرا. وأيضاً ودّع الفنان أكرم الحلبي والدته، قبيل مشاركته بشخصية «رشدي». وإلى جانب الموت، تعرض المخرج المنفذ قتيبة غانم، لحادث أدى الى توقف التصوير موقتاً، بعد إصابة الأخير بتمزق في الرباط الصليبي نتيجة وقوعه أرضاً خلال العمل.

المسلسل من انتاج «غولدن لاين» لشهر رمضان، وتشارك فيه ترسانة من الممثلين السوريين، من أبرزهم سلّوم حدّاد الذي سيظهر بكراكتير مختلف بعيداً من كرسي الزعامة ضمن مشاركاته في أعمال «البيئة الشامية»، من خلال شخصية «عامل نفايات» يقتحم حياة الأختين من دون أن يعرف بما يورّط نفسه.

 

نقلاً عن الشقيقة "الحياة" الكاتب أمين حمادة

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077