حمادة هلال: هذا آخر ألبوم أقدمه...
يعترف بأن لقب «الفنان المتديّن» الذي أطلقه البعض عليه يرعبه، ويكشف السبب، كما يعترف أيضاً بتقصيره نحو أولاده أحياناً. النجم حمادة هلال يتحدث الينا عن أسباب تأجيل ألبومه، وأعماله المقبلة، وتصريحاته التي أساء البعض فهمها، كما يكشف الخسارة التي تعرض لها بسبب اتجاهه إلى عالم الأعمال، وكيفية تعامله مع شائعة طلاقه.
- هل صحيح أنك قررت خوض سباق الدراما الرمضاني المقبل من خلال مسلسل «طاقة القدر»؟
تلقيت عرضاً لبطولة هذا المسلسل، وبالفعل كانت هناك جلسات عمل جمعتني بالمؤلف أحمد محمود أبو زيد والمخرج محمد مصطفى، إلا أنني لم أتعاقد رسمياً على بطولة هذا العمل، ولا يمكن أن أتحدث عن أي شيء يتعلق به في الوقت الراهن.
- وماذا عن مشاركتك في بطولة فيلم جديد بعنوان «شنطة حمزة»؟
تلقيت العديد من العروض السينمائية خلال الفترة الماضية، و«شنطة حمزة» كان أبرزها، وقد وافقت عليه مبدئياً، إلا أنني لم أبدأ بعد التحضيرات له.
- ما سبب عدم تركيزك في مشاريعك التمثيلية المقبلة؟
المسألة ليست عدم تركيز، وكل ما في الأمر أنني مشغول بألبومي الجديد الذي سيُطرح في الفترة المقبلة، وأعود من خلاله إلى الساحة الغنائية بعد غياب طويل، وأعترف بأن الألبوم شغل كل تفكيري، وبمجرد طرحه والاطمئنان على ردود الفعل حوله، سأفكر في خطواتي التمثيلية المقبلة.
- ما هو الموعد النهائي لطرحه؟
الألبوم سيكون بعنوان «عيش باشا»، ولا أعرف موعد طرحه، وأظن أنه سيُطرح خلال الأيام المقبلة، فشركة الإنتاج تتكتم على الموعد، فهي لها حساباتها وطريقة تفكيرها، وأنا أحترم قراراتها، وكل ما أعرفه أنها تريد إطلاق موسم غنائي جديد.
- ألم تكن تفضل طرح الألبوم في بداية موسم الصيف؟
لا أنكر أنني كنت أميل الى هذا الموعد، خاصة أن هذه الفترة من السنة تشهد الكثير من الحفلات الصيفية، والجمهور بحاجة الى الاستماع إلى أغانٍ جديدة باستمرار، لكنني أرى أن معايير نجاح الألبومات تغيرت تماماً وأصبح الإنترنت ونسب المشاهدة على «يوتيوب»، المعيار الحقيقي الذي يمكن أن نقيس من خلاله مدى نجاح الألبوم.
- الألبوم شهد تأجيلات عدة، فما السبب؟
تعرُّض الألبوم للتأجيل كان بسببي، ذلك أنني أشعر بالقلق الدائم على عملي، وهذا القلق أجبرني على إجراء تعديلات في الألبوم كل فترة، فقد حذفت أغاني وأضفت أخرى لرغبتي في طرح ألبوم متميز، مما أدى الى تأخر صدور الألبوم.
- ما هي تفاصيل الألبوم؟
«عيش باشا»، يحتوي على 14 أغنية متنوعة تعاونت من خلالها مع عدد كبير من الشعراء والملحنين، أبرزهم مصطفى كامل ومحمد جمعة، والألبوم يتضمن أشكالاً وألواناً غنائية متنوعة؛ ما بين الدراما والمقسوم والرومانسي، وأهم ما يميزه موسيقاه المختلفة.
- ما المعايير التي يقاس عليها نجاح الألبومات الغنائية؟
السوشيال ميديا فقط، ولذلك سيكون تركيزي في الدعاية للألبوم على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنا لا أنكر دور إعلانات التلفزيون والراديو، لكن حالياً، الإنترنت أكثر أهمية من هذه الوسائل.
- ما الخطوة الغنائية الجديدة التي ستتخذها بعد طرح الألبوم؟
أريد أن أكشف شيئاً للمرة الأولى، وهو أنني لن أطرح ألبومات أخرى، وسأركز فقط على طرح أغانٍ منفردة، وسأصورها فيديو كليب، والمعيار الوحيد الذي سيحكم خطواتي الغنائية المقبلة هو إيجاد الفكرة المختلفة، فإذا وجدت فكرة جديدة فلن أتردد في تقديم أغنية، فالأغاني المنفردة تحقق نجاحاً يفوق نجاح الألبومات، وفي الوقت نفسه لا ترهق الفنان ولا تحتاج الى وقت طويل كي تخرج الى النور.
- ما رأيك في أحوال الساحة الغنائية؟
دائماً أتمنى التوفيق لجميع المطربين في مصر والوطن العربي، وأنا متابع جيد لكل ما يحدث في الساحة الغنائية، لكنني أعترف بأنني لا أشعر بالرضا عنها هذا العام، فلم تصدر أغنية مميزة يمكنني أن أقول إنها أغنية العام، ففي عام 2015 أصدر سعد لمجرد أغنية «أنت معلم» وحققت نجاحاً كبيراً وساهمت في إنعاش سوق الغناء، لكن هذا العام لم يحدث شيء من ذلك ولا أعرف السبب.
- هل هذا يعني أن ليس هناك ألبوم غنائي أعجبك؟
بالطبع لا، هناك أكثر من ألبوم متميز، فقد أعجبني ألبوم «عمري ابتدا» لصديقي تامر حسني، فهو ألبوم رائع، وواضح لكل من استمع اليه أن تامر بذل مجهوداً كبيراً لكي يخرج بهذا الشكل، ومن النجمات اللواتي تميزن في عام 2016 النجمة سميرة سعيد بألبوم «عايزة أعيش».
- ألا تفكر في خوض تجربة الإنتاج الغنائي؟
خضت تجربة الإنتاج أكثر من مرة، لكنني توقفت لشعوري بأنه ليس مجالي.
- هل ما زلت ترفض المشاركة في لجان تحكيم برامج اكتشاف المواهب؟
أبداً، لكن تصريحاتي فُهمت بشكل خاطئ، فالجانب الإنساني الذي في داخلي يشعر بصعوبة في إحراج متسابق أو إخراجه من البرنامج، لكن إذا تلقيت عرضاً متميزاً فسأوافق، وأتعامل معه بجدية؛ وفي الوقت نفسه سأكون حريصاً على عدم إحراج المتسابق غير المتميز.
- ما هي البرامج التي جذبت انتباهك؟
أرى أن «ذا فويس» و«آراب أيدول» هما الأفضل دائماً، بحيث نجحا في إظهار مواهب متميزة في الوطن العربي.
- ما المعايير التي تختار على أساسها العروض السينمائية أو الدرامية التي تتلقاها؟
أهم شيء بالنسبة إليّ أن أشعر بالشخصية التي أجسدها.
- وماذا عن الأجر؟
اسألوا المنتجين عني، وسيؤكدون أنني من أكثر الفنانين الذين لا يشغلهم الأجر ولا يضعون شروطاً مادية.
- هل صحيح أنك اشترطت البطولة المطلقة في السينما؟
بالطبع لا، فإذا وجدت عملاً ضخماً وسيناريو جيداً يضم أكثر من نجم سأُرحب بأن أكون واحداً من فريق عمله.
- هل تؤمن بأن الوسامة تلعب دوراً في نجاح الفنان؟
لو وجّه إليّ هذا السؤال منذ سنوات لكانت الإجابة نعم بالتأكيد، لكن الجمهور اليوم لا يهتم بوسامة الفنان أو جمال الفنانة، وأكثر ما يشغله هو الكاريزما، وهذا التحول في طريقة التفكير يعجبني كثيراً.
- ما رأيك في لقب «الفنان المتدين» الذي أطلقه البعض عليك؟
أشكر كل من وصفني بالمتدين أو المحترم، لكن كلمة «متدين» تقلقني وتُشعرني بالرعب، وأدعو الله أن أكون بالفعل شخصاً متديناً صالحاً محترماً كما يقول الناس عني.
- هل تسعى الى العالمية؟
بصراحة، لا تشغلني العالمية، خاصة أن البعض يعتقد أنها تقتصر على الغناء بلغة مختلفة، فمع احترامي لهذه التجارب، أرى أن العالمية هي وصول الأغاني التي أقدمها بلغة بلدي إلى أوروبا وأميركا، وترجمتها من ثم الى لغات عدة.
- من هو أكثر منافسيك؟
المنافسة مطلوبة من أجل تحقيق الفائدة للجمهور، وذلك من خلال طرح أكبر عدد من الأعمال الفنية والأغاني، والمنافسة بين الفنانين شريفة ولا تصل الى العِداء كما يروّج البعض.
- كيف تسير علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟
أحب استخدام «تويتر» و«إنستغرام»، وأرى أن لهذه المواقع أهمية كبيرة في حياة الفنان، إذ تجعله أكثر قرباً من جمهوره، لكن في الوقت نفسه لا أنكر أنني أشعر أحياناً بالضيق والانزعاج منها بسبب التعليقات السخيفة، وعلى سبيل المثال هناك شخص على «إنستغرام» كلما نشرت صورة لي، يكتب تعليقاً فيه ألفاظ خارجة، فإذا كان هذا الشخص يكرهني الى هذه الدرجة، لماذا يصر على متابعة أخباري.
- لماذا لا تنشر صور أبنائك على «فايسبوك» و«إنستغرام»؟
هذا هو أسلوب حياتي الذي اعتدت عليه، لكن في الوقت نفسه لم يصل بي الأمر إلى حجب صورهم بشكل كامل، بل أنشر صوراً لهم ولزوجتي، لكن في المناسبات مثل أعياد الميلاد.
- هل تشعر بالتقصير نحو أبنائك؟
في بعض الأحيان ينتابني هذا الشعور بسبب انشغالي لأسابيع في التصوير، لكن زوجتي تعوض غيابي عنهم، كما أتفرغ لهم تماماً في إجازاتي، وأفضل البقاء معهم في المنزل أو السفر إلى أي مكان يختارونه لكي أعوض غيابي عنهم.
- تلاحقك باستمرار شائعة الانفصال عن زوجتك... فكيف تتعامل معها؟
أتجاهلها ولا أحب الرد عليها، فأنا لا أهتم بالشائعات بشكل عام.
- يؤكد الكثير من الفنانين أن مجال الفن غير مضمون، فهل تتفق مع هذه الآراء؟
بصراحة لا، فكل المجالات مثل الصحافة والطب والهندسة غير مضمونة، وأي خطأ فيها من الممكن أن يدمر حياة الإنسان، أحب التوكل على الله، ورغم ذلك أحرص على توفير حياة مستقرة لأبنائي.
- ألم تفكر في دخول عالم الأعمال؟
اتخذت أكثر من خطوة في «البيزنس» لكنني مُنيت بخسائر مادية، ورغم ذلك أرغب في خوض التجربة مرة أخرى.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024