تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

صابر الرباعي: تعرضت لحرب متعمدة وعندي جيش محامين!

يؤكد أن الاستقبال الذي وجده في مصر أخيراً فاق توقعاته، ويعلن تمسكه بتقديم أغنيات بكل اللهجات في حفلاته، كما يتكلم عن الحرب التي تعرض لها، وجيش المحامين الذي يقف وراءه.
النجم التونسي صابر الرباعي يكشف مصير برنامج «ذا فويس»، الذي يشارك في لجنة تحكيمه، ويتحدث عن علاقته مع لطيفة، وتجربته مع أحمد السقا، والأصوات التي تعجبه من المواهب الشابة، ورسالته الى زوجته.


- كيف وجدت استقبال الجمهور المصري لك في حفلتك الأخيرة في شرم الشيخ؟
كان استقبالاً رائعاً، وأقوى مما توقعت، وبالنسبة إليّ كمطرب، أحاول أن أقدم في حفلاتي باقة منوعة من الأغنيات التونسية والمصرية والعاطفية، لأنني في النهاية فنان تونسي، ويجب أن أغني باللهجة التونسية حتى لو لم يعرفها الجمهور المصري، ورغم ذلك فهم يحبون الإيقاع التونسي لأغنيتي «برشا» و«مزيانا»، بالإضافة الى تقديمي الأغنيات القديمة التي أحبّها الكثيرون في السنوات الماضية، مثل «شارع الغرام» و«خلّص تارك»، وتاريخي الفني الحافل بالنجاحات يشهد على محبة الجمهور لي.

- أي نوع من الأغنيات يستهويك؟
أعشق الأغنيات الرومانسية والطربية، وأفضّل تقديمها للجمهور أكثر من الأغنيات الأخرى.

- هل أعجبتك ألبومات معينة في الفترة الماضية؟
بالطبع أحببت ألبوم شيرين عبدالوهاب كثيراً، وألبوم هاني شاكر الجديد، وأنتظر ألبومات أصالة، واستمعت الى ألبوم كاظم الساهر الأخير ووجدته يتضمن قيمة فنية كبيرة، وأثّر ألبوم أنغام الأخير فيّ كثيراً، أيضاً ألبوم سميرة سعيد كان رائعاً، كما أحب الاستماع الى حسين الجسمي.

- ما الجديد الذي تعد به جمهورك؟
أحضّر أغنية وطنية جديدة لمصر، ولي الفخر بأن أغني لبلدان عربية، وتُسجّل في تاريخي الفني أغنيات وطنية تمجّد هذه الدول، خاصة إذا استقبلتني بحفاوة، وعشت فيها وأصبحت لديَّ ذكريات جميلة مع أهلها، وأقل شيء أن أقدم أغنية لمصر، وهي ليست المرة الأولى التي أغني لها، وأحاول أن أدعمها دائماً بصوتي وفني.

- ما سبب غيابك الطويل عن مصر؟
الفترة السابقة كانت صعبة كثيراً علينا وعلى كل الوطن العربي، فعشنا حالة من عدم الاستقرار النفسي، لكن مع الوقت ستُحل الأزمات وتصبح الأمور أفضل. ومنذ عام 92 وأنا آتي الى مصر، وسأبقى أزورها ما حييت.

- ما سبب تأخر صدور ألبومك الجديد؟
الأمور اختلفت اليوم، وعلينا أن نتحدث عن أغنيات منفردة، نعمد الى تجميعها في ألبوم كامل، وأحضّر حالياً لألبومي الجديد، الذي سيتم طرحه قريباً.

- قيل الكثير عن توقف برنامج المواهب «ذا فويس»، ما تعليقك؟
شائعات لا أساس لها من الصحة، كل ما في الأمر أننا توقفنا لبعض الوقت مثلما حدث مع برنامج المواهب «أرابز غوت تالنت». وأؤكد أن «ذا فويس» يحتاج إلى وقت طويل حتى نستجمع قوانا ونظهر في الموسم الجديد بشكل رائع، خاصةً أن هناك برامج أخرى يتم تصويرها حالياً، وتأخذ مكانها على شاشة «إم بي سي»، أي أننا كنا نعلم مسبقاً أنه بعد عرض ثلاثة مواسم من «ذا فويس» سيتوقف لعام ونصف العام تقريباً.

- ما سبب صمتك في وجه الهجوم العنيف الذي تعرضت له بسبب صورتك مع أحد الضباط الذي قيل إنه إسرائيلي الجنسية، والتشكيك في وطنيتك؟
أرى أن هذا الأمر انتهى وطُويت صفحته، ولا أحب التحدّث فيه، لأنه أخذ أكبر من حجمه، والحقيقة ظهرت بوضوح للناس وأن ما تعرضت له كان حرباً متعمّدة.

- يلقبك الجمهور بـ«أمير الطرب»، ماذا يعني لك؟
لقب يسعدني كثيراً، لكن أؤكد أنني لا ألهث وراء الألقاب، وأهتم بما أقدمه لجمهوري، وأن أظل محط ثقتهم الكبيرة فيّ.

- قدمت تتر مسلسل «ذهاب وعودة» للنجم أحمد السقا وحقق نجاحاً كبيراً، ألا تفكر في دخول عالم التمثيل؟
أولاً أتمنى أن نكرر التجربة، لأنني سعدت بها كثيراً مع أحمد السقا وفريق عمل الأغنية، أيمن بهجت قمر ووليد سعد. أما بالنسبة الى التمثيل، فلم أتلقّ بعد العرض الذي يغريني للتمثيل.

- كفنان كبير وله خبرة طويلة في المجال الموسيقي، كيف ترى أحوال الغناء في وطننا العربي؟
أرى أن الأغاني استهلاكية أكثر من كونها مقدَّمة بتفكير عميق، أي أصبحت مستهلكة وسريعة، بسبب استعجال الملحن في طرح أغنيات على السوشيال ميديا والركض وراء الشهرة وسباق المشاهدات على «يوتيوب». إذا أردت الشهرة، عليك أن تعمل باجتهاد، وتحقق مجموعة من النجاحات ويصبح لك تاريخ فني كبير، لأن استعجال الشهرة يوقع في المطبّات، والجمهور يجب أن يعرف اسم المطرب كما يسمع الأغنية... أصبحنا نستهلك الأغنية ولا نستمع الى كلماتها.

- ألا يزعجك ظهور أصوات استهلاكية وفن استهلاكي في وقت بذلت وغيرك من الفنانين الكبار جهداً كبيراً لسنوات؟
أبداً، لأن كل شخص يأخذ وقته، لكن يجب أن نكون كفنانين كبار صامدين، وندرك أننا نملك جماهيرية لا يمكن أن تُلغى في لحظة أو يوم، ومهما اختلفت الأجيال، سيبقى الغناء الأصيل موجوداً.

- في رأيك، ما الذي يدفع فنان له جمهور كبير الى اتخاذ قرار الاعتزال فجأة مثلما فعلت النجمة شيرين عبدالوهاب في الفترة السابقة؟
ربما بسبب الضغوط التي يتعرض لها في حياته، فكل فنان يعاني ضغوطاً، وحين يشعر أنه لا ينتمي إلى المستمعين الحاليين، عليه ألا يستسلم، وأن يُقنع نفسه بضرورة الحفاظ على تاريخه الفني ومحبة الجمهور له... وشيرين فنانة كبيرة وموهوبة، وكان من الطبيعي أن تعود سريعاً الى جمهورها.

- أشعر دائماً أن وراءك جمهوراً يستشرس في الدفاع عنك ضد أي هجوم تتعرض له، ما ردك؟
بالفعل، وأحب أن أتواصل معهم دائماً، وندخل في حوارات ونقاشات، وأرى أن لديَّ جيشاً من المحامين والعشاق والمحبين، وأعتز بهم جميعاً، وهم يساندونني في مسيرتي الفنية.

- برامج المواهب التي انتشرت أخيراً، هل أضافت الى الفن والمواهب؟
أرى أنها مناسبة لهم، لأنهم يتعلمون من نصائح وتجارب الفنانين الكبار، أعضاء لجان التحكيم في هذه البرامج، ويستغلونها في ما بعد في مسيرتهم الفنية.

- هل تعجبك أصوات معينة خرجت من تلك البرامج؟
مروة ناجي المصرية صوت جميل جداً، ويسرا محنوش وحمزة فضلاوي وسيمور جلال... هناك أصوات كثيرة وصلت الى مراحل متقدمة في هذه المسابقات، وترسم لنفسها بصمات مميزة في الغناء.

- وقفت على مسارح كبيرة في الوطن العربي، لكن مسرح مهرجان قرطاج تحديداً ماذا يمثل لك؟
بالتأكيد، مهرجان قرطاج في بلدي الحبيب تونس من أهم المهرجانات في الوطن العربي، وأرى أنه الممتع المخيف، ممتع لأنني أستمتع حين أغنّي على خشبة مسرحه، وفي الوقت نفسه مخيف لأنه يحتاج الى تحضيرات كثيرة، فجمهوره ضخم ويضم الذواقة في الفن.

- في رأيك، ما سبب عدم انتشار أصوات تونسية عدة في الوطن العربي مثلك ومثل النجمة لطيفة؟
في الحقيقة، لا أعرف سبباً لذلك، لكن أؤكد أن تونس مليئة بالأصوات «الرهيبة»، والأغنية لا تعتمد على الصوت فقط، بل على طريقة تسويقها، فهناك شيء ما في نظام هذه الأصوات وكيفية وصولها إلى الجمهور العربي، أي على الفنان ألا يعتمد على موهبته وصوته فقط، بل أن يهتم بالصورة والتسويق واختيار الكلمة والأسلوب الغنائي... فكلها عناصر مهمة في نجاح الأصوات وبروزها، لذا على المطرب أو الفنان أن يعمل على نفسه جيداً لتصبح له جماهيرية، وأن تكون اختياراته صائبة من خلال إثبات وجوده على الساحة الفنية ومواقع التواصل الاجتماعي أيضاً، وأرى أن هناك أصواتاً جميلة ستظهر في الفترة المقبلة.

- دائماً تتحدث عنك النجمة التونسية لطيفة بمحبة... ألا تفكر في عمل فني يجمعكما؟
لطيفة صديقة عزيزة، ولست أنا من يتحدث عن فنها وتاريخها ونجاحاتها وعلاقتها بالفنانين الكبار الذين رحلوا والموجودين حالياً، لكن لم تسمح لنا الفرصة بأن نلتقي فنياً، رغم صداقتنا الوطيدة، وقد يحدث تعاون فني بيننا في أحد الأيام.


- ما هي رسالتك الى زوجتك إخلاص؟
أقول لها «أحبك كثيراً»، وأتمنى أن يستمر الحب والعطاء والصدق بيننا، ويقدّرني الله على إسعادك.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079