ودائماً يغيب الفجر
عن مركز المحروسة، صدرت للكاتبة الصحافية شيرين المنيري مجموعتها القصصية الأولى بعنوان «ودائماً يغيب الفجر»، متضمنة 20 قصة قصيرة، توحّدها الكتابة عن العلاقات الاجتماعية والمشاكل التي تحيط بالأسر الفقيرة.
حاولت شيرين في هذه المجموعة أن تصور عن قرب البيوت التي تعاني مشاكل اقتصادية، وما يترتب على ذلك من أمراض نفسية، كما تعدّد بعض التنازلات التي يضطر اليها من تقسو عليهم الأيام، وتعبر عن الخلط بين مشاعر الاحتياج والحفاظ على الكرامة.
شيرين لا تقدم هذه العوالم من الخارج، بل تسرد بلغة بسيطة كيفية عيش أبطال القصص، والأدوات التي يمتلكونها، وأحلامهم في الحصول على حاجات ربما تكون من الكماليات لدى أسر أخرى، مثل تصويرها حاجة عائلة الى مجرد «بوتاغاز» يطهون عليه طعامهم ولا يجدونه، فينتظرون أن يحضره لهم من يُطلق عليهم «الفرع الغني» في الأسرة الكبيرة.
القصص مكتوبة بلغة بسيطة، وتلجأ الكاتبة أحياناً إلى استخدام العامية، فمن أجواء قصة «البوتاغاز المسطح»: «يعني هو البوتاغاز الفرن فقط الذي سنحرم منه، لا يهم، فالحرمان قد طال كل شيء، فلم يبق لهم إلا الهواء إن استطاعوا حرماننا منه، فعلوا. ويا ليتهم يفعلون».
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024