غيابها يزيدها نجومية! «لها» تكشف أسرار عودة شيريهان ورسائلها المتبادلة مع النجوم وعلاقتها بابنتيها
رغم أن بعض الفنانات تنطفئ نجوميتهن عندما يغبن عن العيون والكاميرات والأضواء، ويدخلن في دائرة النسيان أكثر فأكثر كلما طال الغياب، لتنطبق عليهن القاعدة التي تقول « البعيد عن العين بعيد عن القلب » ، لكن كسرت النجمة شيريهان تلك القاعدة، بحيث إن غيابها يزيدها نجوميةً، وبُعدها عن الجمهور يجعله يتحرّق شوقاً اليها ويطالبها بالعودة.
اتفاق
شيريهان الغائبة فنياً منذ عام 2002، وتحديداً منذ آخر أفلامها «العشق والدم»، أعلنت أخيراً عن عودتها الى الجمهور بعمل فني ضخم ومميز، تعاقدت عليه بالفعل مع المنتج جمال العدل، وتتكتم على تفاصيله حالياً، لكن الشركة المنتجة تستعد قريباً لعقد مؤتمر صحافي ضخم، تحضره شيريهان ليكون أول ظهور إعلامي لها منذ سنوات طويلة.
وكما أكد المنتج جمال العدل، فإن التحضير للعمل الذي ستعود به شيريهان لا بد من أن يأخذ وقته الكافي حتى يخرج بشكل يليق بنجوميتها وعودتها بعد هذا الغياب الطويل، وأن هناك اتفاقاً بين شيريهان والشركة على عدم الكشف عن أي تفاصيل تخص شكل هذا العمل أو مضمونه.
لكن المهم أن شيريهان قررت أخيراً العودة الى الفن، بعد تردد سببه الخوف على نجوميتها وتاريخها الفني، والحرص على ثقة الناس بها، حتى أنها بعدما أعلنت قبل سنوات قليلة عن تحضيرها لمسلسل بعنوان «دموع السندريللا»، عادت وتراجعت عنه.
السر
شيريهان التي خاضت لسنوات معركة شرسة مع المرض عرفت كيف تنتصر عليه في النهاية، لم تغب يوماً، سواء إنسانياً أو اجتماعياً أو سياسياً، عن جمهورها، بحيث تتخذ من حسابها على «تويتر» منصة تطلق منها آراءها في كل ما يخص الحياة في مصر وعالمنا العربي، ومن حسابها على «إنستغرام» بوابة تطل منها على الجمهور بين الحين والآخر ليشاركها بعض اللحظات بالصور.
وأخيراً، كشفت شيريهان عن سر الحياة بالنسبة اليها، إذ غرّدت قائلة: «سر الحياة الحب، الإصرار، العزيمة، والإرادة».
شيريهان أيضاً ليست بعيدة عن الوسط الفني، بل تتفاعل مع زملائها والأحداث الفنية المهمة، ولا تتردد في تهنئة زميلاتها بنجاحهن ومناسباتهن الخاصة أيضاً، وترد على أي كلمة طيبة تخرج من فنان أو فنانة عنها.
فبعد إعلان عودتها الى التمثيل، كتبت منى زكي لها: «إني أصحى على خبر رجوع الديفا، اللي العالم العربي مفتقدها من سنين، ده أحلى خبر سمعته من مدة»... وعلى الفور تفاعلت معها شيريهان، وردّت قائلة: «رسالتك وسعادتك تعني لي فرحة وسعادة لها طعم خاص؛ بحبك».
وكتبت لها صابرين: «حبيبتي هتنوري بنورك حياتنا الفنية وحشتينا بجد»... لترد شيريهان: «حبيبتي وصديقتي وزميلتي التي أتشرّف بها، كده كتير قوي قوي قوي، وأكتر مما أستحق».
وكتبت لها آيتن عامر: «كل مصر بتحبك ومستنياكي أنت الأفضل على الإطلاق»... لترد شيريهان: «ربنا يحميكي ويحفظك حبيبتي، أشكرك أشكرك».
ومثلما تفاعلت شيريهان مع الأخبار الجيدة، لم تنس يوماً أن تتفاعل مع أحزان الوسط الفني، بحيث أعربت عن حزنها لرحيل محمود عبدالعزيز، الذي عملت معه من قبل في فيلم «العذراء والشعر الأبيض»، ودعت له بالرحمة والمغفرة قائلةً: «اللهم يمن كتابه ويسر حسابه وثقل بالحسنات ميزانه وثبت على الصراط أقدامه وأسكنه فسيح الجنان بجوار حبيبك ومصطفاك محمّد ﷺ».
السعادة
كما تتابع شيريهان كل ما يحدث حولها، وفي بلدها، بل وفي وطنها العربي كله، فهي لا تعيش في برج عالٍ كما يظن البعض، وإنما تتفاعل مع كل الأحداث، ولا تتردد في التعبير عن رأيها فيها، وهو ما حدث في أكثر من مناسبة، منها مثلاً تغريدتها عن حلب، وأيضاً مطالبتها وزارة السياحة في مصر بالترويج السياحي الأمثل لحفلة النجم العالمي مايكل بلتون، والتشديد على أن مصر آمنة.
وتفاعلت شيريهان مع قرار سلطات الاحتلال بمنع الأذان في القدس، ونشرت عبر حسابها فيديو لأصوات الأذان وهي تتعالى من كنائس القدس، تعبيراً عن عروبة القدس بمسلميها ومسيحييها.
ورغم غياب شيريهان فنياً لسنوات طويلة، كانت من أكثر الفنانات تفاعلاً مع جمهورها عبر «تويتر» و«إنستغرام»، كنوع من تعويضهم عن غيابها الإعلامي والصحافي عنهم، وهي دائماً ما تكتب كلمات تعبّر فيها عن حبها لجمهورها، ومن آخر ما كتبته: «كنت وما زلت محاطة بحبكم ودعائكم وتقديركم، وسأظل أفتخر وقلبي يحيا ويسعد بكم، إلى الأبد أنا مدينة لكم بسعادتي».
لولوة وتالية
لكن يبقى الدور الأهم في حياة شيريهان هو أنها أم لابنتين؛ «لولوة» التي كبرت وتخرجت في الجامعة وتشبه شيريهان كثيراً، و«تالية» التي لا تزال طفلة صغيرة تصطحبها شيريهان بنفسها إلى تمريناتها، وتمارس معها هواياتها وألعابها كطفلة.
ترى شيريهان أن إنجابها طفلتها الثانية هو معجزة من الله؛ حققها لها في عمرها الجديد بعد انتصارها على المرض، وهذا ما أكدته عندما كتبت كلمات تهنئة لابنتها الصغيرة في عيد ميلادها؛ قالت فيها: «يا ملاكي؛ كل عام وأنت بخير يا معجزة ربي في عمري الجديد، كل عام وأنت يا طفلتي الجميلة سالمة آمنة مطمئنة بإسلامك وكتابك ورسولك محمد صلّى الله عليه وسلّم ورضاء ربك ووالدك عنك وعليك، كل عام وأنت يا صغيرتي هادئة سعيدة فرحة قوية في قلب ورعاية والدك وشقيقتك».
أما لولوة الابنة الكبرى فتعتبرها شيريهان صديقتها المقربة، وكتبت لها في حفلة تخرجها: «دائماً تجعلينني أمًّا فخورة».
إنسانية شيريهان وتحضّرها ورقيها لا تتوقف فقط على علاقتها بزوجها رجل الأعمال علاء الخواجة؛ أو ابنتيها، بل امتدت أيضاً لتشمل تعاملها مع ضرّتها الفنانة إسعاد يونس؛ حتى أن كثراً يندهشون من الصداقة القوية بين شيريهان وإسعاد، اللتين أثبتتا أن تلك الصداقة ممكنة جداً.
جمهور شيريهان ينتظر الآن عودتها إليه، وإعلانها مزيداً من التفاصيل عن هذا العمل الذي تعود به بعد غيابها الطويل.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024