تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

مديحة كنيفاتي: سألوني عن اعتزالي الفن وأنا في موقع تصوير

مع عبد المنعم عمايري في مشهد مسلسل

مع عبد المنعم عمايري في مشهد مسلسل "خواتم"

مشهد من مسلسل

مشهد من مسلسل "زنود الست"

مع لينا دياب في مشهد من مسلسل

مع لينا دياب في مشهد من مسلسل "زنود الست"

قررت ونفذت، واختارت أن تنتقي أدوارها بتروٍ، هذا ما أكدته لنا الفنانة مديحة كنيفاتي، التي قررت العام الماضي أن تبتعد عن أدوار الجرأة مهما كانت مساحتها، وذلك بعد الانتقادات التي طاولتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ولتؤكد أنها لن تقدم ما يزعج الناس، ومحبة الجمهور هي الأساس، فظهرت الموسم الماضي بأعمال اجتماعية هادئة، وبالتالي اعتذرت عن الكثير من الأدوار التي لم تتماش مع استراتيجيتها الجديدة.
التقينا الفنانة مديحة كنيفاتي لتؤكد أو تنفي قصة زواجها السري من ثري عربي، ولتحدثنا عن أعمالها الجديدة، ومشاركاتها في الأعمال العربية المشتركة، وعن حياتها وروتينها اليومي، والبداية كانت من آخر أعمالها.


- ما هي خسارة «لورين» في «حكم الهوى»؟
أشارك في مسلسل «حكم الهوى» في لوحة بعنوان «خسارة»، بشخصية «لورين»، وهي فتاة تخوض معركة في حياتها، وتريد أن تثبت لكل من حولها أنها قادرة على مواجهة صعوبات الحياة في المجتمع الذكوري الذي تعيشه، فهي تحب أن تعمل وتتزوج وتكوّن عائلة، فتنسق بين كل الأمور في حياتها، وتحلم بأن تكون ناجحة في كل شيء، لكنها في النهاية تفشل في تحقيق هذا الحلم، إذ تخسر خطيبها وعملها... كل هذا ضمن أحداث الأزمة التي نعيشها.

- صرحت عبر مجلتنا سابقاً، أنك ستتبعين سياسة جديدة، وستبتعدين عن أدوار الإغراء، بعد عملك في مسلسلي «صرخة روح» و«تشيللو»، هل بدأت العمل بسياستك الجديدة؟
أخذت قراراً بالابتعاد عن أدوار الجرأة، لأن الجمهور يهمني، وبالتالي لن أقدم ما يزعج الناس، فمحبتهم هي الأساس بالنسبة إليّ. فقد تم انتقادي عندما شاركت في مسلسل «صرخة روح»، وأرى أن من الطبيعي أن يقدم الممثل كل الأدوار، لأنه في النهاية ممثل، ولكن الجمهور لا يشعر بأنه تمثيل بل يصدق كل ما يراه، فمشاهد السرير في الخماسية، كان من الممكن أن تظهر بشكل أفضل مما ظهرت عليه، رغم أن الكاميرا كانت مسلّطة على وجهي، ولم تبدُ عليّ أي إيحاءات تخدش الحياء، بل كنت أبكي دوماً، وظهر الاهتمام بالشكل وبالمعاناة أكثر، وكان المضمون يحمل رسالة، وحققت هذه الخماسية أعلى نسبة مشاهدة وفق آخر الإحصاءات. وبشكل عام، نال المسلسل ككل نصيبه من الانتقاد.

- لماذا اقتصر ظهورك على مسلسل «الطواريد» الموسم الفائت، ولماذا لم ينل هذا العمل نصيبه المتوقع من النجاح؟
للأسف شاركت في أكثر من عمل، لكن لم تعرض كلها، هذا بالإضافة الى مشاركتي في مسلسل «الطواريد»، ولا أدري لماذا لم ينجح العمل كما كان متوقعاً له، ربما تكون فكرة العمل لم تستهو الجمهور، لكونها من النوع البدوي الكوميدي، وهو أسلوب جديد، فنحن معتادون على متابعة الأعمال البدوية ذات الطابع الملحمي والخيل والسيف، وللمرة الأولى يُعرض عمل بدوي بنكهة كوميدية، ورغم ذلك فقد ضم العمل أهم الفنانين الكوميديين في سوريا، وأعتقد أن الفكرة كانت بمثابة مغامرة من جانب الشركة، ليكتشفوا ما إذا كان هذا النوع من الأعمال ناجحاً أم لا. وبالنسبة إليّ، أحببت العمل كثيراً، فقد عشنا جواً رائعاً في الكواليس.

- «أحلام على روق» مشاركتك الخليجية الأولى، ماذا عنها؟
هي مشاركتي الأولى بعمل خليجي. أحببت التجربة، والمخرج عامر فهد هو من رشحني للعمل، وسبق أن عملت معه في سلسلة «بقعة ضوء»، وقرأت النص وأعجبني، وما شجعني أيضاً أن العمل من تأليف الكاتب السوري حازم سليمان، أما عن الشخصية التي جسدتها، فشعرت بأنها قريبة جداً من مديحة، فيها الكثير مما يخصني، وهي شخصية جميلة استمتعت بتمثيلها.

- بين الأدوار التي قدمتها في الأعمال المشتركة، ما هو الدور الأهم لك؟
أعتبر «تشيللو» من أهم الأعمال المشتركة التي شاركت فيها وأحببتها، فأنا لا أدقق في حجم الدور بل تهمني الشخصية، وشخصيتي في «تشيللو» علقت في أذهان الناس رغم صغر حجم الدور، وأينما ذهبت كان الناس يشيرون إليّ، فأحببت الشخصية وتعبت عليها كثيراً مع المخرج سامر البرقاوي الذي لم يدع أي مشهد يفلت منه، وكان يدقق في كل التفاصيل.

- سبق وصرحت بأنك لا تمانعين عمليات التجميل، هل خضعت لمثل هذا العلاج؟
أؤيد عمليات التجميل، ولم أخضع لجراحات تجميل سوى بأنفي. يمكن أن أُجري عملية لأسناني لا أكثر، أما فمي فلم أقم بتجميله على الإطلاق، ولا أحب كثرة العمليات لأنها يمكن أن تخرّب الشكل أكثر مما تصلحه.

- لماذا لم تأخذي بعد دور البطولة في الأعمال المشتركة؟
لا ينقص النجمة السورية شيء لتخوض تجربة العمل المشترك. ففي رأيي، الفنانة السورية كاملة ومتكاملة من ناحية الشكل والأناقة والشخصية، يمكن أن يكون الأمر عائداً الى المحطات، لكن الفنانة السورية تسوّق أيضاً، ولهذا السبب يعتمد الإنتاج اللبناني على الفنان السوري.

- لا تحبين العمل في الكوميديا، هل السبب أنك جدية أم أنه فن صعب العمل فيه؟
لا أعمل في الكوميديا لأنني أخاف منها، ولا أحب العمل فيها، وبطبيعتي إن أردت مشاهدة التلفزيون، أعجز عن اختيار عمل كوميدي، فمن الصعب إضحاكي، لكن مع ذلك هناك الكثير من الفنانات اللواتي أبدعن في هذا المجال، كالفنانة أمل عرفة، والفنانة شكران مرتجى، وبصراحة لا أريد أن أشارك في عمل كوميدي ولا أنجح فيه، فالكوميديا تحتاج إلى ورق ونص جيد ومخرج قوي، وأنا لست مع مقولة أن الفنان يجب أن يكون شاملاً، فيمكن أن يقدم الفنان لوناً معيناً ينجح فيه أكثر، وأنا مثلاً لا أميل الى الكوميديا، بل أرغب في العمل الاجتماعي والتراجيدي.

- هل أنت نادمة على قلة المشاركة في الموسم الماضي؟
لست نادمة على قلة مشاركاتي، فقد اخترت أن يكون في ظهوري شيء من الهدوء، بعد موسم سابق ضج بالكثير من المشاركات، خاصة بعد عملي في «صرخة روح»، مررت بفترة انزعجت فيها كثيراً، وتحديداً بعدما انتشرت الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي وأخذ الموضوع أكثر من حجمه، فقررت أن أتروّى قليلاً في عملي، وأقدم شيئاً جديداً، وبالفعل اعتذرت عن أعمال كثيرة، لأسباب عدة، فإما النص لم يعجبني، أو الشرط المادي لم يناسبني، فرفضت خمسة أعمال عُرضت عليّ، حتى قرأت نص «الطواريد» وأحببت المشاركة بشيء جديد، لكنني لم أحب شخصيتي كثيراً، ولن أكررها مرة أخرى.

- بعد مشاركة فنانين عرب كثر في مسلسل «صرخة روح»، هل يمكن أن تشاركي فيه مرة أخرى؟
رغم الانتقاد الشديد الذي طاول العمل، لكن هناك من يحبه ويتابعه، وإن قررت المشاركة من جديد في «صرخة روح»، فبالتأكيد بشرط أن يخلو العمل من الجرأة الزائدة.

- مع من تتمنين العمل من المخرجين؟
هناك أشخاص أتمنى العودة للعمل معهم مثل المخرج المثنى صبح، فقد تعلمت منه الكثير، وعرّفني بتفاصيل العمل، إضافة طبعاً الى عدد من المخرجين الذين أتمنى العمل معهم من جديد.

- هل من عمل تندمين على مشاركتك فيه؟
نعم هناك أعمال أندم على مشاركتي فيها، و«صرخة روح» ليس واحداً منها، لأنني لم أكن أتوقع أن يخرج العمل بهذا الشكل الذي ظهر على الشاشة، لكنْ هناك عملان لن أذكر اسميهما، ندمت على العمل بهما، ولن أكررهما، فما أشعر بأنه بعيد عن مديحة لن أعمل به.

- لا تحبين تغيير شكلك، هل هذا يحد من اختيارك لبعض الأدوار؟
لا أحب تغيير شعري وشكلي، ولكن في مسلسل «في ظروف غامضة»، غيرت من شخصيتي من خلال لون الشعر، لكنني بشكل عام لا أحب المغامرة لأنني كلاسيكية، وأحب طبيعتي كما هي، لكن في حال عُرضت عليّ شخصية تحتاج الى التغيير فسأغير إن كان في شعري أو ماكياجي، ولا أجد أن هناك أدواراً تذهب مني بسبب شكلي، لأن المخرج يتذكر الشكل ويتفق مع الفنان على التغيير.

- ما رأيك بزميلاتك وتجربة حلق شعر الرأس من أجل دور؟
لن أغامر بحلق شعري، مهما كان العرض مغرياً، صحيح أن هناك فنانات قمن بحلق شعرهن بالكامل، إن كان خارج سوريا أو داخلها كالفنانة سوزان اسكاف، والفنانة جيانا عنيد، وأنا احترم تجربتهما كثيراً، لكن بالنسبة إليّ لا أستطيع الإقدام على هذه الخطوة، فقد تطورنا وأصبحت هناك تقنيات تُغني عن القص.

- أنتِ من أكثر الفنانات شعبية على مواقع التواصل الاجتماعي، ما سر هذا العدد الضخم من المعجبين؟
لا أعرف سبب عدد المعجبين، هو أمر من الله الذي يعطي القبول والحضور للشخص، والحمد لله عندما أكون منزعجة أمشي في الشارع وألمس محبة الناس لي فأشعر بالتحسن.

- كيف هي علاقتك بالمطبخ، وهل تتبعين حمية ما؟
لا أطبخ أبداً، ولا أرغب في دخول المطبخ، أمي تطبخ دائماً، ومن أحب الأكلات إليّ، ورق العنب واليلنجي. وحالياً أتبع حمية قاسية بسبب زيادة وزني قليلاً بعد مكوثي لمدة في المنزل، وعندما بدأت التصوير خضعت للحمية وابتعدت عن الشوكولاته والمشروبات الغازية رغم عشقي لهما، فقد اتخذت قراري ببدء الحمية.

- ماذا تفعلين في أوقات فراغك، وماذا عن الموضة والأزياء، هل يمكن أن تعملي في عرض الأزياء؟
أحب وقت فراغي بكل تفاصيله، لكن حالياً لا أخرج كثيراً بسبب ظروف التصوير، وأما عن الموضة فأختار ما يليق بي أولاً، ولا يغريني أن أكون عارضة أزياء، أحب عملهن ولكنه ليس مكاني.

- هل تبحثين عن فرصة في عمل مصري، وما رأيك بمشاركة الفنان السوري في الدراما العربية؟
بسب الأزمة السورية، خرج عدد من الفنانين والمخرجين السوريين ليستقروا في بلاد عربية أخرى، فعملوا بغير أعمال سورية، ونجحوا، والبرهان مثلاً نجاح تيم حسن في «الملك فاروق»، وسلاف فواخرجي في «أسمهان»، وصفاء سلطان في «ليلى مراد»، وقصي خولي في «سرايا عابدين»، وأنا لا ألهث وراء التحدث باللهجة المصرية، لكنني أحب المشاركة في عمل مصري.

- لماذا لم نرك في عمل سينمائي حتى اليوم؟
أحب كثيراً العمل في السينما، لكن من الصعب تحقيق ذلك، فلا يوجد سينما عندنا، وأتمنى من كل قلبي أن يتحسن وضع السينما في سورية، وأحلم بالعمل مع الأستاذ نجدت أنزور، فالسينما لها رهبة، وأتذكر عندما كنت صغيرة كيف كان ذهابي اليها يثير المشاعر، فللسينما سحر خاص، وهي عالم آخر، والآن وبسبب الأوضاع في البلاد العربية، شعرت بأن الناس أصبحوا يحبون متابعة التلفاز أكثر...

                                                  
قصتي مع الشائعات

تزوجت بثري عربي، واعتزلت، وتحجبت، وتعرضت لحادث... لماذا أنت دائماً هدف للشائعات، ومن يطلقها، وكيف تواجهينها؟
كثيرة هي الشائعات التي تُطلق عليّ، وآخرها عندما سألني أحد الصحافيين، هل صحيح أنك اعتزلت وتزوجت! وكنت في الوقت ذاته أعمل في موقع التصوير... أضحكني السؤال، وقلت يكفي... مللت من الأمر.
وقصة أنني تزوجت بثري عربي مجرد شائعة لا أساس لها من الصحة، كما لا أعرف من يطلق تلك الشائعات، ولكنني أعتبرها بدافع الغيرة والحسد، وأدعو الله أن يبعد الغيرة والحسد عني، وإن تزوجت يوماً ما سأعلن الخبر، فأنا لن أتزوج سراً على الإطلاق كائناً من كان، وسأكون سعيدة به وبإعلان الخبر.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080