تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

داليا مصطفى: لا أؤمن بالسحر... لكن بعض صديقاتي مهووسات به

مع زوجها شريف سلامة

مع زوجها شريف سلامة

تؤكد أن فكرة العمل مع زوجها النجم شريف سلامة واردة، لكنْ لديها شرط واحد، وتعبّر عن دهشتها من الاهتمام الكبير من البعض بصورها على «إنستغرام». الفنانة داليا مصطفى تكشف في حوارنا معها العديد من كواليس مسلسلها الأخير «الكبريت الأحمر» وتفاصيله، وتتحدث عن قلة خطواتها الفنية، وحقيقة خلافها مع هيفاء وهبي، وهجومها على «مسرح مصر».


- قررت العودة إلى الدراما من خلال مسلسل «الكبريت الأحمر»، فما الذي حمّسك له؟
ثقتي بالمؤلف عصام الشماع سبب رئيس لموافقتي على هذا المسلسل، لأنني أثق به وبسيناريواته، وعندما قرأت سيناريو «الكبريت الأحمر» وجدت أن شخصيتي مكتوبة بشكل حرفي، كما أنها تختلف تماماً عن أي شخصية قدمتها من قبل، سواء في السينما أو الدراما، أما السبب الثاني فهو فكرة السحر والشعوذة، فهي فكرة مثيرة، والكثير يريد التقرب منها لفهمها.

- لكن هل تؤمنين بتأثير السحر في حياتنا؟
بالطبع لا، لكنني أؤمن بالحسد فقط، لكن أي شيء له علاقة بالسحر أو الشعوذة لا أؤمن به. وإذا كان السحر حقيقياً لتمتع الناس بصحة جيدة وحياة أطول بلا أمراض، وبعمل جيد وعلاقة زوجية ناجحة من خلال اللجوء إلى المشعوذين والدجالين.

- هل قابلت أشخاصاً يؤمنون بالسحر؟
لديّ صديقات يؤمنَّ بالسحر لدرجة الهوس به، فبعضهن يظنن أنهن تعرضن لأعمال سحر جعلت حياتهن مليئة بالمشاكل، وهناك أشخاص محيطون بنا يلجأون الى السحر كمحاولة منهم لإلحاق الأذى بغيرهم، فالحياة مليئة بالأشخاص الذين يعانون النقص ويملأ الحقد قلوبهم.

- البعض يرى أنك حاولت تقليد الفنانة حورية فرغلي وأن مسلسلك «الكبريت الأحمر» نسخة جديدة من مسلسلها «ساحرة الجنوب»، فما تعليقك؟
لا علاقة بين العملين، فمسلسلي يتحدث عن السحر والشعوذة وفكرته مختلفة تماماً عن فكرة مسلسل «ساحرة الجنوب»، وأعتقد أن كل من شاهد المسلسل وجد أنه عمل مختلف، ولا يشبه أي شيء قُدم من قبل، سواء سينمائياً أو درامياً، وعلى أي حال لا أحب التقليد أو التكرار، وهذا الأمر معروف عني.

- توقف تصوير المسلسل أكثر من مرة، فما السبب؟
السبب لا يتعلق بي أو بباقي الفنانين المشاركين في العمل، كما روجت بعض المواقع الإخبارية الإلكترونية، وانما لأسباب إنتاجية تتعلق بمرور الشركة المنتجة بأزمات مادية أجبرتها على وقف التصوير حتى توفير السيولة الكافية لكي نتمكن من استكماله، ورغم كل المشاكل الإنتاجية التي واجهت المسلسل أراني سعيدة بخروجه إلى النور بهذا الشكل المميز.

- وما رأيك بتوقيت عرضه؟
كنت أؤيد بشدة عرض المسلسل بعيداً عن شهر رمضان، لأن هناك مسلسلات كثيرة عرضت في أوقات مختلفة وحققت نجاحاً كبيراً، وأنا واثقة بأن مسلسل «الكبريت الأحمر» قادر على المساهمة في صنع مواسم درامية جديدة.

- ما أصعب المشاهد التي واجهتك؟
هناك أكثر من مشهد... من المفترض أن ألتقي بعفريت يظهر أمامي وأتحدث معه، هذه المشاهد أرهقتني نفسياً وتطلبت مني استعدادات كثيرة، وعقدت جلسات عمل قبل التصوير مع المؤلف عصام الشماع للإلمام بكل التفاصيل الخاصة بالشخصية، كما قرأت كتباً كثيرة عن السحر والشعوذة وعالم الروحانيات.

- شخصية «جيرمين» التي قدمتها من خلال المسلسل يغلب عليها طابع الشر، ألم تخشي من هذه النوعية من الأدوار؟
لم أقدم أدوار الشر إلا مرة واحدة في بداية مشواري الفني من خلال مسلسل «أولاد الأكابر»، ورغم ذلك أرى أن شخصية جيرمين أكثر قوة من هذا الدور الذي قدمته منذ سنوات، لأن الشر يغلب عليها بقوة، وكنت خائفة من رد فعل الجمهور، لكنني قررت الموافقة، لأن الدور كان بمثابة محاولة للتمرد على الأدوار التي يحاول بعض المخرجين حصري فيها، فأنا أشعر بالملل من تقديم دور الفتاة الطيبة أو الرومانسية وأحب أن أقدم أدواراً تستفزني.

- كيف كانت ردود الفعل التي وصلتك على الدور؟
المسلسل حظي بنسبة مشاهدة عالية، وردود الفعل فاقت كل توقعاتي، والجمهور هنّأني على نجاحي في تجسيد شخصية «جرمين» رغم صعوبتها وشعر بحجم الجهد المبذول من خلال هذا العمل.

- لكن ألم تخشي من الهجوم عليك بسبب مشاهد الإغراء التي تضمنها المسلسل؟
لم أقدم من خلال مسلسل «الكبريت الأحمر» الإغراء المبتذل، ولم أصور أي مشهد يجعلني أشعر بالخجل أو يسيء إليّ، فأنا أوافق على الإغراء لكنني أقدمه على طريقتي، إذ أعتمد في تقديمه على أسلوب الحديث ونظرة العين، لكن لا يمكن أن أقدم مشاهد القبلات أو الأحضان أو أي مشهد مثير يعتمد على العري، فمن خلال المسلسل قدمت الإغراء من دون أن أتخلى عن مبادئي، وارتديت ملابس تظهر أنوثتي لكنها محتشمة، فأنا لم ولن أعتمد على العري.

- هل أقلقك انسحاب المخرج خيري بشارة وعدم استكماله المسلسل؟
شعرت بالقلق في البداية، لكن المخرج سيف يوسف الذي جاء بدلاً منه، نجح في استكمال المسلسل بشكل متميز، وأتوقع أن يصبح واحداً من أهم المخرجين في مصر خلال الفترة المقبلة، وأرى أن اعتماد المسلسل على مخرجيْن قد أضاف اليه، لأنه جعل العمل عبارة عن مزيج فني بين مخرجيْن لكل منهما رؤيته الخاصة، فالنتيجة جاءت في مصلحة المسلسل في النهاية.

- هل أخذت رأي زوجك الفنان شريف سلامة قبل الموافقة على هذا العمل؟
بالطبع، فأنا أحرص على استشارته دائماً، لكن القرار النهائي يرجع لي، وبصراحة شريف حذّرني من تجسيد شخصية «جيرمين»، وطلب مني التراجع عن تقديمها واختيار دور آخر في المسلسل، مثل شخصية «سندس»، وهي الفتاة الطيبة الرقيقة، لكنني رفضت الانصياع لرأيه رغم أنه أكد لي أن الجمهور سيكرهني بسبب هذا الدور، لقد تمسكت بشخصية «جيرمين» لأنني شعرت بأنها مختلفة وليست تقليدية، وكان قراري صائباً، وأكبر دليل على ذلك ردود الفعل التي أشادت بدوري، فبعض النقاد كتبوا أنني تمردت على نفسي من خلال هذا العمل.

- ما سبب اعتذارك عن عدم المشاركة في بطولة «السبع بنات»؟
لم أشعر بالرغبة في المشاركة في مسلسل يضم ست ممثلات، ورأيت أنه عمل مزدحم بالشخصيات ولم تعجبني الفكرة، فقررت الاعتذار عنه بلا تردد.

- هل هذا يعني أنك ترفضين البطولات الجماعية؟
بالطبع لا، والدليل على ذلك مشاركتي في بطولة مسلسل «الكبريت الأحمر»، والذي يشاركني فيه عدد من النجوم، منهم أحمد السعدني وريهام حجاج، لكن دوري في المسلسل كان رئيساً، فأنا أرفض أن أكون مهمشة في أي عمل أشارك فيه.

- لكن قيل إن سبب اعتذارك عن بطولة مسلسل «السبع بنات» هو عدم رضاك عن الأجر!
غير صحيح، ومن الممكن أن تتأكدوا من ذلك من خلال الاتصال بالمنتج ممدوح شاهين، فهو بالطبع سينفي هذه الشائعة.

- هل يعني هذا أن الأجر لا يشغلك؟
إذا شعرت بأن العمل الذي أشارك فيه سيضيف الى رصيدي الفني، أتنازل عن جزء من أجري، في حال طلبت مني الشركة المنتجة ذلك، لكن إذا تعاقدت على عمل عادي فلا أتنازل عن أجري، وفي كل الأحوال أنا لست من الفنانات اللواتي يحصلن على أجور خيالية.

- البعض يرى أنك تعرضت للظلم فنياً...
بالفعل وجدت من يصفني على «فايسبوك» و»إنستغرام» بأنني فنانة مظلومة، لكن يجب أن أعترف بأنني ابتعدت عن الساحة الفنية لسنوات عدة بإرادتي الكاملة، حيث فضّلت الاعتناء بأطفالي والبقاء في المنزل معهم، لأنهم أهم من النجومية والشهرة، ولست نادمة على هذا القرار، فلكل شخص أولوياته الخاصة وهو حر بها، وأنا متفائلة بالمستقبل وأشعر بأن السنوات المقبلة ستشهد تطوراً كبيراً في مشواري الفني.

- ما سبب ابتعادك عن السينما؟
لا أتلقى أي عروض متميزة، فالسينما تمر بأزمة كبيرة، وأتمنى أن تعود إلى نشاطها خلال المواسم المقبلة وتقدم أعمالاً هادفة.

- لماذا لم يجمعك عمل فني بزوجك شريف سلامة؟
نتمنى أن يحدث ذلك، لكننا في انتظار السيناريو المناسب الذي يضيف الى كل منا.

- لماذا صرحت بأن فيلمه الأخير «الباب يفوت أمل» قد تعرض للظلم؟
هذا صحيح، فهو ظُلم من ناحية التسويق وتم عرضه في عدد قليل من دور السينما، رغم أنه عمل مميز في رأيي.

- كيف تسير علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟
أميل إلى استخدام «إنستغرام»، لأنني أحب التصوير والصور، وأعرف من خلاله ردود فعل الجمهور على أعمالي وشكلي وشعري وملابسي وكل شيء... لكن في بعض الأحيان تزعجني بعض التعليقات السخيفة، وأقول لأصحابها: «من لا يحبني فليلغِ متابعته لي».

- أيهما أهم في رأيك: جمال الفنانة أم ذكاؤها؟
الذكاء أهم من أي شيء آخر، ولا أنكر أن الجمال مهم، ولا بد للفنانة من أن تهتم بالموضة وبتغيير شكلها، لكن تظل الموهبة والذكاء في اختيار أعمالها هما سر النجاح.

- ما أبرز عيوب الوسط الفني في رأيك؟
كل شيء أصبح معتمداً على العلاقات والشللية، فهناك فنانون بلا عمل ولا يعرض عليهم أي دور لأنهم لا يمتلكون علاقات جيدة بكل المنتجين والمخرجين.

- ما سبب هجومك على «مسرح مصر» الذي يقدمه أشرف عبدالباقي؟
لم أهاجمه، لكنني قلت إنه لا يعجبني ولا أرى أنه يحمل رسالة هادفة ولا تضحكني عروضه، فهي مجرد اسكتشات وليس لها علاقة بالمسرح.

- ما حقيقة وجود خلافات بينك وبين النجمة هيفاء وهبي؟
لا أعرف سبب انتشار هذه الشائعة، فهذا الكلام لا يمت الى الواقع بأي صلة، وكل ما في الأمر أنني رفضت العمل معها في أحد المسلسلات، لأنني لا أرغب في تجسيد دور صديقة البطلة، ولا أحب هذه النوعية من الأدوار، لكن البعض فسّر رفضي بوجود خلافات بيننا.

                             
حكايتي مع الصور...

- هل يزعجك الاهتمام الكبير بصورك التي تجمعك بزوجك؟
بصراحة، الأمر مبالغ فيه، وفي بعض الأحيان أشعر بالدهشة من التعليقات الكثيرة التي تتدخل في تفاصيل حياتنا، لكنني أحاول تجاهلها ولا أحب التحدث عن حياتي الزوجية.

- لماذا لا تنشرين صوراً لأبنائك، سواء في المجلات أو على مواقع التواصل الاجتماعي؟
اتخذت هذا القرار مع زوجي، فأنا أريد أن ينشأ أبنائي بصورة طبيعية وبدون أن تؤثر شهرتي أو شهرة زوجي فيهم؛ فمن حقهم أن يعيشوا طفولتهم بلا مشاكل، وبصراحة أتعجب من رغبة البعض في التقاط صور معهم في الشارع، فمن المفترض أن يكتفوا بالتصوير معي ومع زوجي، لكن البعض يتطفل ويعطي نفسه حق اقتحام خصوصيتنا بشكل مستفز.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078