فنانون يغنّون من أجل لبنان موحد
تحت شعار «تيبقى الاستقلال عيد» التقى ثلاثون فناناً على مسرح «البيال»، في النسخة الثالثة من مهرجان One Lebanon الذي أطلقته السوبرانو تانيا قسيس. ويحمل هذا الاحتفال الذي بات سنوياً رسالةً وطنية بصورة فنية، يشارك فيها فنانون من أجيال مختلفة. ومن الأسماء التي شاركت هذا العام وليد توفيق، ناجي اسطا، زياد برجي، سعد رمضان، ألين لحود، أنطوني توما، نزار فرنسيس، مايك ماسي، ماريتا الحلاني وغيرهم...
تانيا قسيس: مستمرون وعائلتنا تكبر كل عام
- للسنة الثالثة على التوالي، إلى متى ستستمرون؟
مستمرون الى الأبد. طالما أننا واثقون بلبنان سنستمر. أملنا كبير بهذا البلد، ومهما حاولوا تحطيمه فلن يستطيعوا.
- إلى أي مدى حققتِ الحلم أو الرسالة التي تسعين إلى نشرها؟
الحلم يتحقق عندما نرى هذا الحشد الجماهيري، وتلك الروح وراء الكواليس بين النجوم. الجميع حضر بالرسالة والروح والحماسة نفسها.
- مقارنةً بالسنة الماضية، كيف تجدين المهرجان هذا العام؟
كل سنة تزداد نسبة الحضور، حتى انهم باتوا ينتظرونه كل سنة، ويتابعون نشاطاتنا خلال السنة. عائلة One Lebanon تكبر كل سنة.
- ريع الحفل يعود إلى أطفال شهداء الجيش اللبناني...
بالفعل، حتى أننا دعونا طلاباً من المدارس الرسمية، وكلما تلقّى طفل دعماً من بعض الأشخاص، كنا نبادر الى دعم طفل آخر.
- من من الفنانين شارك هذا العام، إضافةً إلى الذين شاركوا في السنوات الماضية؟
وليد توفيق، زياد برجي، ناجي أسطا، باميلا الكيك...
- هل ثمة من اعترض؟
هناك من أوجد حججاً ولكنه ليس اعتراضاً.
- بعض الفنانين امتنعوا عن المشاركة لعدم تأكدهم من الجهة التي يذهب إليها ريع البطاقات!
لا عِلم لي بذلك.
أنطوني توما: رسالتي إلى الشباب... لا تستسلموا
- حدثني عن مشاركتك في حفل One Lebanon ؟
أشارك للسنة الثالثة على التوالي، بدأت مع تانيا قسيس بحيث اتصلت بي وأخبرتني عن هذا الحلم الذي نسعى إلى تحقيقه. شخصياً أود أن أشجع جيل الشباب على الاهتمام بلبنان وألاّ يستسلموا، أو يفقدوا الأمل به، فبلدنا رائع وعلينا أن نكون متضامنين معاً، وهذا هو مضمون رسالة One lebanon، وعلى الجميع أن يسعوا للعمل على فكرة لبنان الموحد.
- ماذا تحضّر حالياً؟
أسجل ألبوماً جديداً بالإنكليزية، بعد أن أصدرت الألبوم الأول بالفرنسية، وسعيد بهذا الألبوم لأنه ذو مستوى عالٍ من ناحية التلحين والكلمات والانتاج، ومتحمس جداً لإصداره.
سعد رمضان: سأعلن عن خطوبتي قريباً
- كيف تصف مشاركتك الثانية في One Lebanon ؟
أشارك للمرة الثانية في هذا المهرجان الذي يحمل رسالة هادفة، خصوصاً أن ريع الحفل يذهب هذا العام إلى أطفال شهداء الجيش اللبناني وعائلاتهم. أعتقد أن الناس باتوا يدركون مدى تعلّقي بالمؤسسة العسكرية، فوالدي يعمل في السلك العسكري وكذلك أعمامي وأولادهم، وشقيقي سيسعى أيضاً العام المقبل للالتحاق بالمؤسسة العسكرية. نحن بحاجة إلى هذا المهرجان كي نظهر للعالم الصورة المشرقة للبنان، لا صورة النفايات والمشاكل التي نعيشها. ثمة كثر ينظرون الى لبنان نظرة سوداوية للأسف، ويتغاضون عن الإيجابيات التي يتميز بها، لا أقول إننا في أوج عطائنا، لكن عليهم أن يروا الأمور على حقيقتها. أتمنى أن نواظب على المشاركة في المهرجانات لندخل الفرح الى قلوب الجماهير.
- كيف وجدت أصداء الكليب الجديد لأغنية «واعرة»؟
أصداء الأغنية رائعة، «واعرة» كلمة مغربية ومعناها خطيرة، أي جميلة جداً، والدليل أنه منذ شهرين إلى اليوم، أحييت كل شهر تقريباً من ثلاث إلى أربع حفلات في المغرب وأجري مقابلات هناك، وحتى في لبنان كثيرون أبدوا اعجابهم بها.
- ما مدى أهمية وصول الفنان اللبناني إلى مصر والمغرب العربي والذي يعتبر أكثر صعوبةً؟
بالنسبة إلي، نجومية الفنان لا تقتصر على نجوميته في بلده، بالتأكيد يجب ان تكون الانطلاقة من بلده، ولكن النجومية هي أن يُعرف الفنان في المغرب العربي وفي الخليج ومصر ولبنان وضواحي لبنان، أشكر ربي أنه منذ اليوم الأول لدي جمهور في المغرب العربي كبير جداً، ومع كل أغنية جديدة كانت تتسع القاعدة الجماهيرية، كما أنني أحب هذا النوع من الأغنيات، مثلاً غنيت «ما زال ما زال» للراحل الشاب عقيل الفنان الجزائري، وبعد خمسة أيام حصدت نحو مليون مشاهدة وأعتبره نجاحاً مدوياً لي.
- مواهب كثيرة نجح أصحابها وحازوا ألقاباً في برامج المواهب، ولكن قلائل هم الذين استمروا وأنت منهم، ماذا فعلت؟
قبل كل شيء هو توفيق من رب العالمين، وربما الخطوات التي أُقبل عليها مدروسة ولست متسرعاً في قراراتي ولا أفكر في صعود السلّم خطوة واحدة، لا بل أفكر يومياً بأن هذه القاعدة الجماهيرية تتسع يوماً تلو الآخر لأكتسب خبرة، وأتعرف إلى الناس أكثر وأتعلم كيفية التعامل معهم بطريقة أفضل، وأعتقد أن قوتي تكمن في الجمهور الذي يحبني، وهذه المحبة من الله. أتمنى أن أكون على قدر هذه المسؤولية، ولكن لا يزال أمامي الكثير لأقوم به بعد.
- هل من الممكن أن تتجه الى التمثيل؟
ممكن جداً، ولا سيما أنني أتلقى عروضاً كثيرة، وعُرضت عليّ أخيراً بطولة فيلم وهو يُعرض حالياً في الصالات، ولكنه للأسف لم يكن العمل الذي سيضيف إلي.
- ماذا عن الارتباط العاطفي؟
ارتبطت بفتاة منذ حوالى السنة، وقريباً سنعلن عن خطوبتنا رسمياً، وهي من خارج الوسط الفني.
مايك ماسي: «كرمالي» تنتفض على المواضيع المحظورة
- للسنة الثالثة على التوالي تشارك في حفل One Lebanon .
بالفعل وأنا من أوائل الأشخاص الذين وافقوا على المشاركة في هذا المشروع، الذي في رأيي لا يتضمن رسالة وطنية فقط، بل يحمل رسالة اجتماعية أيضاً، إذ بمجرد وجود ثلاثين فناناً على المسرح يتعايشون بهذه الطريقة ويغنون بسعادة، وينقلون هذا الفرح إلى الجمهور ويتجدد كل عام معنا، سينتقل هذا الفرح تلقائياً إلى المجتمعات التي يعيشون فيها.
- إلى أي مدى تشعر بالنجاح عندما ترى فنانين كباراً يشاركون كل عام... على سبيل المثال النجم العربي وليد توفيق؟
مشاركة وليد توفيق بالنسبة إليّ تؤكد نجاح المشروع، والأهم أن هذا الجو فيه عدوى ايجابية، لتصل إلى الفنانين الكبار، أي أن صوتنا وصل، وتلبية النداء هي تواضع منه، يفرحنا ويفرح الناس.
- ماذا تحضر حالياً؟
سأصدر أغنية اسمها «كرمالي» وفيديو كليب، الأغنية مخصصة لجمعية «أبعاد» التي تعنى بالمساواة الجندرية، الأغنية تتناول قضايا الاغتصاب والعنف ضد المرأة، وأعتقد أنها مغامرة جديدة، وموضوع الاغتصاب اجتماعي ويعتبر من المواضيع المحظورة في العالم العربي، نخاف أن نتناوله ونناقشه، كما أن القانون اللبناني يعفو عن المغتصب في حال تزوج المغتصبة وهذا القانون جريمة بحد ذاته، والأغنية تنتفض على هذا القانون، وأدعو كل الفنانين لتناول هذا النوع من القضايا، وألا يقتصر غناؤهم على الفقر والإهمال بل عليهم أن يتطرقوا إلى القضايا المحظورة.
ألين لحود: آن أوان أن نطبّق الاستقلال لا أن يبقى شعارات
- أحضرت حقيبة السفر معك، أين كنت؟
كنت في قطر، أحييت حفلة بمناسبة يوم الاستقلال بحضور السفير اللبناني في قطر، مع ملحم زين ونزار فرنسيس وطوني أبو جودة. الحفلة كانت رائعة، غنينا لبنان والفرح والاستقلال، كما أن الجالية اللبنانية تعطينا الدفع وتشعرنا بمدى تعلقها بلبنان، الأمر الذي يحمسنا أكثر للغناء لوطننا.
- قيل انك لن تشاركي.
لأنهم اعتقدوا أنني لن أصل في الوقت المناسب، ولكنني حضرت.
- لماذا تشاركين اليوم؟
هي مشاركتي الثالثة، أثق بوحدة لبنان، وألا تقتصر على حفلة واحدة كل عام، بل علينا أن نعيش روح الوطنية التي نحتاج اليها، وروح الوطنية التي هي جزء من مجتمعنا، نعيش في مجتمع متنوع علينا أن نتأقلم معه ونقبله كما هو ونحبه. رسالة One Lebanon مصغرة عن فكرة عامة ومهمة، وعلى كل من أن يبدأ بتطبيقها انطلاقاً من ذاته.
- ما مدى نفاذ فكرة «تيبقى الاستقلال عيد»؟
يجب ألا يبقى الاستقلال ذكرى تاريخية، بل علينا أن نعيشه ونطبّقه، ولتكن الموسيقى أسلوب كل رسالة سنوجهها ولكن يجب أن تكون حقيقية لا شعارات، لأننا عايشنا الشعارات، وحان الوقت لأن ننفذها على أرض الواقع.
- ماذا تحضرين أخيراً؟
أعمل على ألبومي وسأصدر أغنية منفردة، كما أقدم برنامج «ميكس ميوزك» الذي يُعرض على قناة «دبي» أسبوعياً مع النجم المصري خالد سليم، وهو برنامج يستضيف فنانين، نعيد توزيع أغانيهم ونغني معهم، والناس يرونهم بصورة جديدة ومختلفة عن الصورة التي رأوهم بها، والعفوية التي تجمعني بخالد تساعدنا.
- ماذا عن حضورك على قناة «دبي» والفرصة التي تتيح للعالم العربي التعرف اليك؟
لمست ذلك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، منذ بداية البرنامج وأنا أتلقى رسائل كثيرة، يعربون من خلالها عن محبتهم لي وإعجابهم بصوتي إذ لم يعرفوا من قبل أنني أغني. كما أن البرنامج أتاح لي الغناء بلغات عدة، وبات منفذاً لي لأطل من خلاله على جمهور عريض يتابع هذه القناة.
- من هم أبرز الفنانين الذين استضفتموهم في البرنامج؟
استضفنا ميريام فارس، مايا دياب، عبدالفتاح الجريني، وائل جسار، ملحم زين ومروان خوري وقريباً أسماء المنور.
- هل تحضرين عملاً درامياً أو مسرحياً؟
تم أخيراً تصوير مسلسل «شريعة الغاب»، ولكن لا أعرف على أي قناة سيُعرض.
وسام صليبا: نحن بحاجة إلى هويتنا! ونمسك التكنولوجيا من ذيلها
- حدثنا عن أصداء فيلم «لأني بحبك».
الأصداء رائعة، والجميع سعيد به، حتى أنني لم أتلق أي نقد سلبي حول الفيلم.
- هل أنت راضٍ عن الدور الذي قدمته؟
جداً، لأنه مرتبط بالعالم الذي أتيت منه، فقد درست السينما في لوس أنجليس وعملت فيها أيضاً، هناك نفس جديد وتركيبة وشخصيات «مزبوطة» وواقعية، وأحببت هذه الروح الجديدة في السينما اللبنانية.
- ما هو دورك؟
شخص عائد وحاقد على والده ويود أن يغير مع شريكه الشركة لكي يقضي على اسم والده، ويتعرف إلى فتاة يستخدمها لهذه الغاية، ولكنه في النهاية يتعلق بها، إلا أن هناك العديد من القصص المتداخلة ببعضها البعض.
- هي مشاركتك الأولى في One Lebanon .
بالفعل وكانت حلماً بالنسبة إلي لأنني تربيت على الوطنية والإنسانية، وأن أكون على مسرح مع أناس أحبهم وأحترمهم وأغني أعمالاً لها علاقة بالبلد فهذا رائع.
- ما الذي نحتاجه لنستقل فعلاً لا قولاً؟
هويتنا، الاستقلال موجود لكننا لا نملك الهوية، تحولنا إلى حضارة استهلاك، نحن نمسك الغرب من ذيله، في حين أن بلداناً أخرى أخذت من الغرب كل ما يلزم ولا يزال أهلها يحافظون على هويتهم. ولكن لكثرة مشاهدتنا للأفلام الغربية وقراءتنا لكتبهم وما الذي يجب أن نرتديه ونأكله وتركنا الـMedia تتحكم بنا وتظهر لنا مدى بشاعتنا، فجربنا أن نكون شيئاً لن نصل إليه طوال حياتنا، أمسكنا التكنولوجيا من ذيلها، نحاول أن نكون مثلهم إلا أننا لا نشبههم، لأن الثقافة الصحيحة غائبة.
- ماذا تحضر حالياً؟
أغنية مع والدي غسان صليبا.
عمر دين: سيصدر عملي مع ماريتا قريباً
- كيف تصف مشاركتك الثانية في One Lebanon ؟
الأجواء رائعة والجمهور متحمس ومتعاون معنا، والجميع سعداء.
- ما هو آخر أعمالك؟
ستصدر قريباً أغنيتي مع ماريتا الحلاني، وعملنا كثيراً على هذه الأغنية، وهي مزيج بين العربية والأجنبية، إذ ستغني ماريتا بالعربية وأغني أنا بالإنكليزية.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024