ضيفة الحلقة الثانية عشر في Project Runway ME كارين روتفيلد: المرأة العربية تهتم بأدق التفاصيل

07 كانون الأول 2016 | هالة طويل

كارين روتفيلد اسم لامع في عالم الموضة ومديرة عامة للموضة والأزياء في مجلة Harper ' s Bazaar ، وقد شغلت سابقاً منصب رئيسة تحرير مجلة Vogue الفرنسية . كما أنشأت مجلة خاصة بها بعنوان CR. عُرفت بغموض أسلوبها رغم كلاسيكيته وحديّة نظراتها بظلال العيون الدخانية، وميزتها قوة حضورها وشخصيتها فكان لنا معها هذا الحوار حول تصاميم المشتركين وعلاقتها بالمصمم اللبناني إيلي صعب، كما خصّتنا بتوقعاتها حيال برنامج Project Runway ME.

- كيف سيكون برأيك تأثير برنامج ضخم وعالمي كـ Project Runway ME في الموضة في الشرق الأوسط؟
أنا متأكدة من أنه سيحصد نجاحاً باهراً ويحقق نسب مشاهدة عالية، لأنه يتضمن فكرة جديدة من نوعها لم يشهدها العالم العربي من قبل، ويقودها أحد أبرز الأسماء العالمية اللامعة في سماء الموضة المصمم إيلي صعب.

- هل تعتقدين أنَّه باب إلى العالمية للمصممين العرب الناشئين؟
بالطبع، فالمصمم إيلي صعب على دراية بالمهام التي يقوم بها، ومستقبل الشباب الموهوبين الذي أخذه على عاتقه، خاصةً أنه نجح في الوصول إلى العالمية بمفرده. أما على الصعيد الشخصي، فأشعر كامرأة فرنسية بالرغبة في الاطلاع على المصممين الجدد... وفي الحقيقة، تصاميم هذه الحلقة أذهلتني.

- ما الذي أذهل كارين بالتحديد في تصاميم مصممي Project Runway Me ؟
دُهِشت لدى رؤيتي هذا التنوع في التصاميم الخمسة، بحيث برز الكلاسيكيّ، الذي وعلى عكس ما يعتقد الكثيرون، ليس بالأسلوب السهل والبسيط، فالتصاميم الكلاسيكية قد تكون الأصعب. كذلك شهدنا الأسلوب المعاصر والحاد (Edgy) الذي تجلّى في فستان عيسى المكسو بالفرو، وسيطرت الرومانسية والأنوثة الحالمة على فستان الزفاف من توقيع المشتركة السعودية هبة. فالتنوع الكبير في هذا العدد القليل من الأزياء أثار إعجابي.

- هل يمكنك الكشف عن التصاميم التي أعجبتك في هذه الحلقة؟ وقدرة مصمميها الإبداعية؟
أحببت ثلاثاً منهم، تصميم عيسى رائع وخلاق عكس رؤيته الإبداعية وبرهن على قدرته في إبراز جمالية المرأة والتفكير بها في تصاميمه. واستحوذت شفافية تصميم ريان على إعجابي بقصّته الانسيابية الأشبه براقصة الباليه وهي تتمايل على أنغام الموسيقى مع بعض من تلك العصرية باللون البرتقالي.
كذلك لفتتني حرفية سليم وإتقانه لقصة السروال المُحكمة وذوقه الرفيع في اختيار جودة خامة الدانتيل.

- بالعودة إلى المصمم العالمي إيلي صعب، كيف تقيّمين نجاحه كمحررة تمتلك سلطةً في عالم الموضة ولمع اسمها في المجلات العالمية؟
نجح المصمم إيلي صعب في كسب ثقة النساء خلال مسيرة مكللة بالإبداعات في عالم الموضة، فهو يتقن عمله ويمتلك خبرة عالية في هذا المجال يصعُب منافسته عليها. تمحورت تصاميمه حول جمال المرأة، وعَشِقَت النساء أسلوبه في إبراز جمالهن ولمع اسمه على السجادة الحمراء في أشهر المهرجانات العالمية. لم يقع إيلي يوماً ضحية إبراز التصميم على حساب صورة المرأة وأنوثتها كما فعل العديد من المصممين. فأنا مثلاً أعتقد أنَّ فكرة الجيب التي تتخلل معظم تصاميم صعب فكرة عبقرية تنقذ النساء عندما يتلبّكن أو يحترن أين يضعن اليدين.

- كيف تصفين أسلوبك؟
أحب الأسلوب الأنثويّ، ولذلك أرتدي الكثير من الدانتيل الذي يساهم في ابراز أنوثتي، كما أنني أميل إلى الكلاسيكية الغامضة. أركز في إطلالاتي على الأزياء المحتشمة، وخاصةً في عمري هذا، فهي تمنحني حضوراً راقياً وأكثر وقاراً.

- وماذا عن جوارب الدانتيل المزركشة التي اقترنت بها معظم إطلالاتك؟
نعم، هذه هي حيلتي الجديدة للتمتع بأنوثة طاغية ولافتة، فأنا أعشق الدانتيل.

- لقد تصدّرت العديد من لوائح أجمل الإطلالات لأسماء مجلاتٍ لامعة في عالم الموضة. ما سرّ حضورك؟
فن تنسيق الأزياء ودمجها ليس حكراً على أحد وأعتبره من نقاط القوة لديّ، لذا قررت الظهور في هذه الحلقة بتوب من توقيع إيلي صعب نسقتها مع تنورة من Prada، وأعتقد أن هذا ما يميزني عن غيري.

- أين المرأة الشرقية من عالم الموضة في إطلالاتها؟
رغم خيارات المرأة العربية المحدودة التي تفرضها عليها بيئتها المحافظة، إلا أنني أجدها أكثر النساء أناقةً بأدق التفاصيل كتسريحة الشعر والماكياج واعتنائها بنفسها.

- ما الذي ساهم في وصولك إلى ما أنت عليه اليوم؟
الحظ... أعتقد أنني إنسانة محظوظة.

- هل الحظ وحده كفيل بتحقيق الفرد النجاح؟
نحن بحاجة إلى الحظ إلى جانب العمل الدؤوب طبعاً، ولكنني أشعر أن هناك نجماً ساطعاً يميزني. طبعاً من أكثر الأمور التي تشعرني بالنجاح، كوني أماً عليها القيام بالعديد من الواجبات تجاه عائلتها، فأولادي هم الأولوية في حياتي.