جيسيكا قهواتي: تعلّمتُ من إيلي صعب حبّ الحياة والتواضع والدقة
قد تكون الجميلة جيسيكا قهواتي هي الأوفر حظّاً بين بنات جيلها والشابات الطموحات، إذ فُتِحَت أمامها أبواب الشهرة والنجومية منذ أعوامها الأربعة عشر، لتنتقل بعدها بجمالها وثقافتها إلى العالم وتحطّ رحالها في لبنان، بلدها الأم، وتُقدّم منه عبر شاشة MBC 4 برنامج Project Runway ME بنسخته العربية الأولى إلى جانب لجنة التحكيم المؤلّفة من المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب، وأيقونة الموضة عفاف جنيفان، وتترك أثراً لدى المشاهدين بهدوئها وجمالها. عن تجربة التقديم الأولى، مشاريعها الخيرية وعلاقتها الوطيدة بالموضة، العلم والإنسان... تحدّثت جيسيكا كاشفةً عن وجه آخر لنجمة تلفزيون مثقّفة في جعبتها سلسلة مشاريع وأفكار تنتظر الضوء الأخضر للتنفيذ.
- كيف تقيّمين تجربتكِ في Project Runway ME بموسمه الأوّل؟
كانت تجربةً جميلة على الصعيدين المهني والشخصي، أضافت إليّ الكثير في مسيرتي الاحترافية في عالم تقديم البرامج والموضة. كانت تجربة غنيّة وممتعة قدّمتني بصورة مختلفة إلى الجمهور، ومن المؤكّد أنّني سأكرّرها، وتعلّمت منها أموراً كثيرة، سواء في وقوفي أمام الكاميرات وتعاملي مع المشتركين، ناهيك عن ردّ فعل الجمهور الذي عبّر عن سعادته به، وهذا حالي اليوم، أنا سعيدة بكلّ التعليقات وردود الفعل الإيجابية التي وردتني.
- قدّمتِ حفلات عديدة وكذلك برنامجين عبر شبكة Yahoo، كيف كان الانتقال من عالم «الأونلاين» إلى الشاشة؟
قدّمت العديد من المناسبات الخاصة بعيداً عن الإعلام، من بينها افتتاح فندق «سوفيتيل» في جميرا، وكذلك فعاليات Arab Women Awards وحفلات أخرى، وكما قلت كانت لي تجربتان في التقديم على Yahoo، وحاورتُ عدداً من النجوم من بينهم أدريانا ليما وسيلينا غوميز، ولكن Project Runway ME كان أوّل تجربة تلفزيونية يُطلب منّي فيها حفظ نص كبير باللغة العربية، فقد سبق لي أن قدّمت بالعربية، ولكن قرأتُ النص عن الشاشة (Prompter)، ما تطلّب منّي تمريناً واستعدادات كثيرة. الضغط كان كبيراً وكذلك المسؤولية للخروج بأفضل صورة، وأودّ التنويه بأنّ فريق العمل كان متعاوناً جدّاً وتعلّمت منهم الكثير، وساعدوني في مسيرتي في البرنامج.
- هل تخافين القول بأنّ الحلقات الأولى كانت أقلّ نجاحاً على صعيد التقديم، من الحلقات الأخرى؟
لا أعتبر الحلقات الأولى مؤشراً، سواء لنجاح البرنامج أو فشله، ولا حتّى التقديم، الجميع كان على علمٍ بأنّني كنتُ مريضة ومصابة بالتهاب قوي وأخضع للعلاج، فأوقفنا التصوير مرّات عدة، هذا بالإضافة إلى التوتر الكبير الذي عشته في الأيام الأولى، ولكن بعد الحلقة الثالثة اعتدتُ على الكاميرا وبتُّ أفضل. وعلى العموم، على الإنسان أن يحكم على مسيرة التطوّر والتحسّن في سياق الحلقات.
- برأيكِ، هل يعود الفضل في تقديمكِ البرنامج إلى إيلي صعب أم الى مجموعة MBC ومن كان صاحب القرار ؟
إيلي صعب وكما يعلم الجميع، هو شريكٌ في هذا المشروع الضخم، والطرفان اتفقا على اختياري مذيعةً للبرنامج، هو موقع مهمّ جدّاً ومسؤولية كبيرة أُلقيت على عاتقي من إيلي صعب كمصمم لبناني عالمي ومجموعة MBC الرائدة في مجال الإنتاج والإعلام العربي، وحظيت بتشجيعٍ كبير منهما في الحقيقة.
- تعاونتِ مع مصمّمين كثر ودور أزياء عديدة، ما الذي وجدتهِ لدى إيلي صعب دون سواه من المصمّمين؟
أن تحبّ المرأة علامة أو داراً معيّنة، فهذا يعود إلى حبّها للمصمّم، فكره وحتى شخصيّته. تعاونتُ مع دور عديدة ومصمّمين محلّيين وعالميّين، ولكن للتعاون مع إيلي صعب نكهة أخرى، فهو من ألطف وأكثر المصمّمين تواضعاً وصدقاً، متعاونٌ جدّاً، وهذا ما يوقعك في غرام الدار والتصاميم. في الحقيقة هو قريب من الناس ويُشعرك بالراحة، على عكس العديد من المصممين الذين يتمتّعون بخبرة وشهرة أقل ولكنّهم متكبّرون، عليهم التعلّم منه أكثر، لأنّ التواضع هو أحد مفاتيح نجاح المصمّم، ناهيك عن ابتكاراته وأعماله.
- كنتِ مقرّبة من إيلي صعب وأسرتهِ، ماذا تعلّمتِ منه؟!
أضفتُ إلى قصّة حبّي للموضة والتصاميم فصلاً جديداً، ألا وهو حبّ التقنية في التصميم والتنفيذ بسبب إيلي صعب. اتخذتُ لنفسي رؤيةً جديدة عن تصميم الأزياء والموضة، وأصبحتُ أدقّق أكثر في الخياطة، كما تعلّمتُ منه أن أكون متواضعةً أكثر وأحبّ الحياة.
- مُتعلّقة ومتابعة بامتياز للنسخة الأميركية من Project Runway، كيف تجدين تجربتكِ بالمقارنة مع هايدي كلوم، مقدّمة تلك النسخة؟
أنا وهايدي كلوم نتفق ونختلف على أمور كثيرة، فكلتانا آتيتان من عالم عرض الأزياء والموضة والجمال والأعمال، وقدّمنا هذا البرنامج ولدينا طموح في عالم الموضة، ولا أجد في الحقيقة مجالاً للمقارنة بين تجربتي وتجربتها.
- لمَ لم نركِ بنفس الشخصية الفذّة والناقدة القاسية مثل هايدي في الحلقات؟
تصرّفتُ على طبيعتي في البرنامج، أشعر مع المصممين المشتركين في فرحهم وحزنهم، ولا تنسَ أنّني خضتُ أيضاً مسابقات ومنافسات من قبل، تقرّبتُ منهم كثيراً وكنتُ متعاطفة مع الظروف والتوتر الذي عاشوه، وكنتُ سعيدةً بالجهد الذي بذلوه، وتركتُ الملاحظات والنقد لإيلي صعب وعفاف جنيفان كما ضيوف الحلقات، وهذا لم يمنعني من التعبير عن رأيي ببعض التصاميم، ولكنّني في الكواليس كنتُ أقرب إليهم وأشجّعهم دائماً.
- ما رأيكِ بقسوة عفاف جنيفان على المشتركين؟
عفاف جنيفان شخصية معروفة وقد تشرّفت بالجلوس إلى جانبها في Project Runway وبالتعرّف إليها، والمميّز بشخصيتها أنّها كانت على طبيعتها ولم تتصنّع، فكانت قاسيةً عند اللزوم ومتعاطفة في أحيان كثيرة.
- لو كان هناك موسم ثانٍ من Project Runway، هل تتخلّين عن كرسيكِ لمصلحة مذيعة أخرى؟ ومن تكون؟
أتمنّى طبعاً أن أتابع مسيرتي في تقديم البرنامج، فلا أخفي عليكَ إعجابي ومتابعتي بشغف للنسخة الأميركية، شعرتُ أنّ دور المذيعة فيه يليق بي كثيراً ويُناسب شخصيتي التي تجمع بين حبّ التقديم والموضة.
- أليس ذلك التفكير أنانياً؟
إطلاقاً... أنا موضوعية جدّاً، فقد تلقّيتُ عروض تقديم برامج عديدة في السابق، ولكنّني رفضتها لأنّها لم تكن تليق بي وبطموحي، ولو أنني أنانية لكنتُ خضتُ معظمها فقط لحبّ الظهور على الشاشة. أخذتُ قراري عن وعي وإدراك، ولو لم يكن Project Runway يليق بي لما قدّمته، وفي حال وجدتُ أنّه يليق بأي مذيعة أخرى، فسأقترح اسمها.
- هل كنتِ المشاهد المستمتع بحلقات البرنامج أم الناقد اللاذع لنفسكِ؟
أنا أكبر ناقد لنفسي في جميع إطلالاتي إذ إنّني أطمح في أن أكون الأفضل، أشاهد كلّ حلقة مرّةً واحدة وأقوم بالنقد الذاتي الذي يكون قاسياً في معظم الأحيان، ولكن عندما أتابع أجزاء التحدي، المشغل وعرض الأزياء، أستمتع جدّاً بها.
- أين قالت جيسيكا لنفسها «كنتُ مخطئة هنا»...؟
لا أظنّ أنّني أخطأتُ خلال مسيرتي في البرنامج، بطبعي مرحة وأحبّ الضحك ولكنّني ميّالة الى الجدّ أيضاً، وقد أكون ظهرتُ في بعض المقاطع وأنا أفكّر بما سأقوله أو حتى بالكلمات العربية، ولكن في ما بعد تبدّد ذلك وأصبحتُ مرتاحةً أكثر.
- ما هي نصيحة جيسيكا قهواتي للفائز؟
أن يعمل من كلّ قلبه على إثبات نفسه على الساحة، وتقديم أوّل عرض أزياء بعد البرنامج، فقد حصل على فرصة لا تعوّض، وهذه فرصة من العمر... فعليه أن يعمل طوال النهار حتى آخر ذرّة طاقة وإبداع لديه.
- بعيداً عن Project Runway والكاميرا؛ من هي جيسيكا قهواتي؟
جيسيكا قهواتي مواطنة لبنانية- أسترالية، عشتُ حياتي في أستراليا، في مقاطعة ساحلية جميلة جدّاً، سكّانها دائماً سعداء ويضحكون، درستُ الحقوق وكنتُ Nerd وأحبّ الدراسة كثيراً، لم أفكّر يوماً بأن أكون في مجال الموضة. أحبّ المدرسة والعلم، أضحكُ دائماً، إيجابية مهما حصل، أعمل بكدّ وتعب، شغوفة وحالمة إلى أقصى الحدود.
- قلتِ في إحدى المرّات إنّكِ خلال المراهقة كنتِ Nerd بشعرٍ أجعد، نظارات طبية و«فراغ بين أسنانكِ»...
(تقاطعني)... نعم كنتُ أحبّ الدراسة كثيراً، وكنتُ أعاني ضعفاً في النظر، لذا كانت نظّاراتي سميكة بعض الشيء، ولم أكن أسرّح شعري كثيراً فأتركه على طبيعته.
- ما الذي جعل هذه الفتاة المراهقة تتحوّل وتصبح واحدة من أجمل الـ«فاشنيستا» وعارضات الأزياء؟
اكتشفوني في أستراليا عندما كنتُ في الرابعة عشرة من عمري، ولم أكن على يقين يوماً بأنّني سأدخل عالم الأضواء والشهرة، وقد شجّعني أهلي على أن أتابع تحصيلي العلمي قبل أي شيء، ولكنّني انضممت إلى إحدى وكالات عرض الأزياء وصوّرت إعلانات لعدد من الدور العالمية والماركات المعروفة من أستراليا وإلى العالم، وبعد ذلك فُتِحَت أمامي أبواب هذا العالم فحاولت التوفيق بين عملي ودراستي. كنتُ طموحة، فدرستُ الحقوق التي أتمنّى أن أوظّفها اليوم في ما أنا عليه، فقد تخصّصت في حقوق الإنسان، وها أنا أعمل اليوم في مجال المساعدة الاجتماعية، وأعيش في العالمين (بين النجومية والموضة من جهة، والحقوق من جهة أخرى) في آنٍ واحد.
- هل تفكّرين في اعتزال عالم الشهرة والتركيز في المحاماة والحقوق؟
لا أريد أن يذهب كلّ ما تعلّمته سدى، وأطمح في أن أصبح يوماً ما سفيرة للنوايا الحسنة ويُسلَّط الضوء على عملي في مجال التنمية والمساعدة الاجتماعية، ولكنّني اليوم أعمل بالتوازي كما قلتُ لكَ، والموضة حبّ وشغف، ولا أرى أنّها تُعرقل عملي الإنساني- الحقوقي، وليس من الضروري أن أعتزلها حتى أتفرّغ للحقوق والعمل الإنساني، بل على العكس هي تحقق لي مكانةً مختلفة، وتجعل نظرة الناس إليّ مميّزة.
- ألم يحن الوقت بعد لخوض تجربة تمثيلية؟
لن أخفي عليكَ، فقد تلقّيتُ عروض تمثيل عديدة منذ ثلاث سنوات عندما وصلتُ إلى دبي وحتى اليوم، ورفضتها، ولكنّني اليوم إذا تلقيت أي عرض يُناسب شخصيتي وطموحي، وله خلفية مميّزة ويحمل رسالة تشبهني فلن أتردّد في خوض هذه التجربة، رغم أنّني خضتُ في المراهقة تجارب تمثيلية بسيطة في أستراليا، ولا أُمانع في دخول التمثيل في الشرق الأوسط.
- ما الذي يُميّز جيسيكا كمذيعة حسناء وذكيّة عن غيرها من المذيعات؟
إجابتي موجودة في السؤال،أجمع صفات عديدة في شخصيةٍ واحدة، طموحة أعمل في الموضة والإعلام ولدي متابعون وجمهور بالإضافة إلى حضور مُحبّب على الشاشة.
- تتردّد عبارة «فاشنيستا» إلى مسامعنا كثيراً منذ فترة، فبالنسبة إليكِ ماذا يعني أن تكون السيدة فاشنيستا؟
في الحقيقة، لا أستخدم هذه العبارة ولا أحبّها، فهي لا تترجم واقعاً ولا عملاً ولا حتّى مهنة، هي صفة فقط، ولا تُحدّد هوية السيدة أو مهنتها مثلما يُقال عن هذه طبيبة، أو تلك عارضة أزياء أو مهندسة...
- (أقاطعها)... عندما كنتِ في الإمارات العربية المتحدة، سمّوكِ Dubai IT Girl...
نعم، أفضّل أن يلقّبوني بـ IT Girl على Fashionista، فهي لا تعني أيقونة موضة، ولا مُحبّة أو متابعة للموضة، ولا حتى لافتة للنظر بأزيائها، عبارة «فضفاضة» جدّاً، وليت الفتيات اليوم يستغنين عنها، ويستبدلنها بـ Trendsetter في حال كانت فعلاً حالة أو مثلاً أيقونة كلاسيكية أنيقة مثل أمل علم الدين، فكلّ ما ترتديه جميل، ولديها بصمتها الخاصة، وكذلك الملكة رانيا العبدلله هي سيّدة أنيقة جدّاً وأيقونة موضة لن تتكرّر، كما أنّها ترتدي بعض التصاميم الـ Avant Garde (سابقة عصرها) لبعض المصمّمين مثل Nicolas Ghesquière، أيضاً الأميرة دينا عبدالعزيز فهي Trendsetter لها ذوقها الخاص ولمستها الفريدة التي تُضفيها على كلّ قطعة، فيُمكننا أن نستبدل عبارة «فاشنيستا» بكلّ المواصفات التي ذكرتها سابقاً.
- ألا تطمحين في إطلاق دار أو خط موضة خاص بكِ؟
هذه خطوة مؤجّلة حالياً ولكنّها على مفكّرتي، فأريد أن أقدّم خطّاً يحمل توقيعي في مجالٍ أحبّه، من الممكن أن يكون من تصميمي وتنفيذي الخاص، أو يكون على شكل تعاونٍ مع دارٍ أخرى.
- هل ممكن أن يكون خطّ مجوهرات مثلاً؟
والدي يعمل في مجال المجوهرات، وكنتُ فكّرت بهذه الخطوة، فهو شخص ناجح جدّاً في هذا المجال، وأستعين به لأكتسب من خبرته، ولكن لم أقرّر بعد ما إذا كنتُ سأغوص في عالم المجوهرات أم لا.
- ماذا تريد جيسيكا قهواتي بعد من النجومية؟
أنا أقول إنّ النجومية لا تنتهي ولا حتى النجاح إلى أن يترك الشخص بصمةً وإنجازاً يُذكر بالنسبة الى الجمهور، فمقياس النجاح والنجومية هو التأثير الذي تتركه في نفس الآخرين وفي حياتهم، وكذلك التغيير الذي تحدثه... أريد أموراً كثيرة من النجومية بعد، أطمح في أن تكبر نجوميتي لتُصبح لدي أرضية صلبة وحضور أكبر أوظّفه في عملي.
- لو كانت السوشيال ميديا ووسائلها فاعلة جدّاً منذ العام 2010 عند انتخابكِ ملكة جمال ودخولكِ دائرة الضوء، هل كانت حظوظ نجوميتكِ وانتشاركِ أكبر اليوم؟
السوشيال ميديا تُساعد كثيراً في بناء النجومية وتعريف الناس إلى الشخص أكثر وكذلك عمله. وعلى الصعيد الشخصي، فوسائل التواصل الاجتماعي مُكمِّلَة لنشاطي الإنساني وعملي. كنتُ معروفة جدّاً قبل وجود الفايسبوك والإنستغرام، واليوم بات انتشار اسمي أكبر بكثير، وها هو يكبر تدريجاً من خلالها.
- كنتِ أوّل من خاض تجربة تقديم البرامج على الإنترنت؛ ماذا تعلّمتِ من هذه التجربة؟
لا حدود للتواصل والتعرّف إلى الجمهور والمتابعين، فقد دخل الإنترنت بيوت الكثيرين من مختلف الفئات والدول، واستخدمنا مواقع التواصل الاجتماعي بصورة صحيحة وإيجابية، وكان لدي تأثير كبير، ناهيك عن أنّ الشريحة التي وصل إليها العمل كانت واسعة جدّاً، إذ كنتُ أقدّم بالإنكليزية والعربية معاً.
- والدتكِ علامة فارقة في حياتكِ، كيف تصفين علاقتكِ بها؟
والدتي صخرتي، سندي وصديقتي، كما أنّها معالجتي النفسية التي ألجأ إليها دائماً، وبكلّ بساطة لا يمكنني القيام بأي أمر من دونها. شهرتها على السوشيال ميديا لم تكن عن سابق تصوّر وتصميم، بل على العكس كنتُ أنشر صوري معها والناس بدأوا يسألونني عنها ويسألونها أيضاً عن علاقتنا، لدينا طاقة إيجابية وجميلة جدّاً، كما أنّنا مقرّبتان جدّاً من بعضنا البعض، لديها كاريزما وحضور قوي، كما وتترك أثراً طيّباً في كلّ من يتعرّف إليها.
- ألم يُعرض عليكما تقديم تجربةٍ تلفزيونية مشتركة؟
في الحقيقة تلقّينا عروضاً كثيرة في مجالات مختلفة ولكنّنا ما زلنا ننتظر الفرصة المواتية والمناسبة والتي تُظهرنا في القالب الصحيح. من المؤكّد أنّنا سنخوض تجربة تلفزيونية معاً، ولكنّني لن أكشف تفاصيلها الآن.
- هل ممكن أن تكون تجربة تلفزيون الواقع؟
لا أظنّ أنّني قد أخوض تجربةً مماثلة، أفضّل أن تكون كلّ أعمالي هادفة ولها تأثير في الناس وليس فقط للترفيه، وأرى اليوم أنّ الـ Reality TV ترفيهي أكثر.
- أنتِ تعمّمين قليلاً، فقد شاهدنا ميساء مغربي وسيرين عبدالنور في تجربة تلفزيون الواقع الإنسانية... ألا تشعرين أنّ هذه الأعمال هادفة بقدر النشاطات الأخرى؟
قد يحمل العمل بصمة إنسانية ولكن وفق الطريقة التي يُقدّم فيها إلى الجمهور، ميساء وسيرين قدّمتا عملاً إنسانياً ومادة تلفزيونية تُقدّران عليها، ولكن على الصعيد الشخصي أفضّل أن يطغى الطابع الإنساني أكثر من الأمور الأخرى.
- هل تخافين من القول إنّ جيسيكا صاحبة اليد البيضاء في المشاريع الإنسانية باتت تسلّط الضوء أكثر على نفسها من خلال برنامجها، فتعدلين عن تلفزيون الواقع؟
لا أخاف إطلاقاً من ذلك، لأنّ للعمل الخيري وجهين؛ جمع الأموال من أجل تقديمها إلى المحتاجين في مشاريع وأنظمة تطوير، أمّا الوجه الآخر فهو تسليط الضوء على المواضيع والمشاريع والتوعية بها. ففي لبنان مثلاً نسمع كثيراً عن التوحّد، وهذا موضوع يخشى الكثيرون التحدّث عنه، ولكنّ زيارتي الى مركز التوحّد في الشمال كانت لتسليط الضوء على نشاط المركز وخدماته، وفي حال قمتُ بأي عمل خيري في العلن فكُنْ على يقين بأنّني أوظّف شهرتي وعملي في سبيل إيصال الرسالة والتغيير.
- عندما انتُخبتِ ملكة جمال أستراليا، عدتِ بسلسلة مشاريع إنسانية من بينها مضخة في رواندا وأعمال أخرى في لبنان؛ أين أصبحت المشاريع؟
طوال السنوات الماضية، عملتُ مع منظمات وهيئات إنسانية واجتماعية على الصعيد العالمي من الهند وأفريقيا وصولاً إلى لبنان، حيث ما زالت لدي مشاريع عديدة. عملتُ مع جمعيات لبنانية كثيرة منها North Autism Center ومركز سرطان الأطفال CCCL، ولا تزال أمامنا مشاريع كثيرة لإنجازها.
- أنتِ ومواطنتكِ وزميلتكِ دانييلا رحمة، تعملان في الحقل الإنساني نفسه، هل تجدين مجالاً للمنافسة على الشاشة وخارجها؟
عملي مختلف تماماً عن عمل دانييلا، سواء على الشاشة أو خارجها، فأنا أقدّم برنامج موضة بحت، وتقدّم هي برنامج مواهب موسيقية، وكذلك في حياتنا العملية والإنسانية، وأظنّ أنّ جمال الناس وإبداعهم يأتيان من تنوّعهم واختلافهم.
- متى ستُطلق جيسيكا قهواتي جمعيةً خيرية تحمل اسمها؟
تراودني هذه الفكرة منذ فترة طويلة، وعلى وجه العموم أقدّر الشخصيات التي تملك جمعيات خيرية تحمل اسمها مثل إليزا صيدناوي، وأطمح للسير على خطاها في هذا الصدد. وضعتُ خطّتي لهذا المشروع، أحبّ العمل مع الأولاد، وأتمنّى أن يحصلوا جميعاً على مستوى عالٍ من التعليم المدرسي والجامعي، وهذا حلمي لأولاد الشرق الأوسط... أن يلتحقوا بمؤسسات تعليمية. أطمح في افتتاح مشروع مدرسة يكون صلة وصل بين العلم والعمل، فقد تغيّرت الأنظمة الدراسية كثيراً، ويجب أن يغلب الطابع التطبيقي على ذاك النظري، كما أنّ ذلك يوفر مستقبلاً مشرقاً للأطفال الذين لا يستطيعون الحصول على مستوى متقدّم من العلم والثقافة ويُتيح لهم فرصة العمل في السوق بمجالات يحبّونها.
تحدّي... عقياسِك!
اعتاد الجمهور على أن تُعلن جيسيكا قهواتي نتيجة حلقات Project Runway ME بعبارة «التحدّي... مش عقياسك»، إلّا أنّنا اخترنا لها «تحدّي عقياسها» لتكشف فيه أسراراً وأخباراً للمرّة الأولى.
l عمرك ِ: 28 عاماً
l طولك : 1.75 متر
l الوجهة المفضّلة للتسوّق : باريس
l قدوتكِ في عالم الشهرة : أوبرا وينفري
l قدوتكِ في حياتكِ اليومية : والدتي- ريتا قهواتي
l صفي الحياة في أستراليا بكلمة : سهلة
l صِفي دبي بكلمة :
Multicultural city
l ماذا يعني لكِ لبنان : العائلة والكرم والنجاح
l الأثر الذي تركه فيكِ والدك ِ: التضحية
l من هو الشخص الذي تشتاقين إليه دائما ً: شقيقي
l ضيفة لن تنسيها في Project Runway ME : كارين روتفيلد
l الحلقة التي تمنّيتِ ألّا تنتهي من Project Runway ME : حلقة الـ Avant Garde مع ميلا يوفوفيتش
l ما هي الصفة التي تحبّين أن تأخذيها من عفاف جنيفان : الجرأة
l ومن إيلي صعب : طيبة قلبه
l عطر تعشقينه : Chloe
l قطعة لا تتخلّين عنها في السفر : الموبايل والشاحن
شارك
الأكثر قراءة
إطلالات النجوم
فُتحة فستان ليلى علوي تثير الجدل... والفساتين...
إطلالات النجوم
مَن الأجمل في معرض "مصمّم الأحلام" من Dior:...
أخبار النجوم
يسرا توضح حقيقة خلافاتها مع حسين فهمي
أكسسوارات
تألّقي بحقيبة الملكة رانيا من Chloé... هذا سعرها
إطلالات النجوم
الـ"أوف شولدر" يغلب على فساتين نجمات الـ"غولدن...
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024