تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

عاصي الحلاني: هذه حقيقة انسحابي من «ذا فويس»

زوجة عاصي كوليت بولس وابنتاهما دانة وماريتا

زوجة عاصي كوليت بولس وابنتاهما دانة وماريتا

عاصي في

عاصي في "ذا فويس" مع ابنه الوليد وابنته ماريتا

عاصي وابنته ماريتا

عاصي وابنته ماريتا

يكشف لنا حقيقة ما تردد عن انسحابه من لجنة تحكيم «ذا فويس» ولماذا تحمس لمشاركة ابنته في حملة ضد المخدرات وأسرار ألبومه المقبل. النجم عاصي الحلاني يعبّر أيضاً عن مشاعره بعد رحيل ملحم بركات وعهده له، وكواليس الدويتو الذي قدمه مع ديانا حداد، وحفلاته الأخيرة في لبنان ومصر، وموقفه من تكرار تجربة التمثيل.


- كيف استقبلت خبر وفاة الموسيقار الكبير ملحم بركات؟
شعرت بحرقة وغصة في قلبي، فلا كلام يوفّي هذا الموسيقار الكبير حقه، فقد رفع راية الفن اللبناني وكان يدافع عنه بشراسة، وكان أفضل من حمل هموم المظلومين في لبنان.

- كيف كانت علاقتك به؟
تعرفت الى الموسيقار الراحل منذ ما يقرب من 24 عاماً، وبالتحديد خلال مهرجان الأغنية اللبنانية الذي أُقيم في بداية التسعينيات من القرن الماضي، وأتذكر أنني شاركته ونجوى كرم في تقديم أغنية «نرفع ايدينا»، وتعهدنا في تلك الفترة أن نحافظ على الأغنية اللبنانية، وكان دائماً يهنئني على كل أغنية ألحّنها، ويحمسني على تلحين المزيد من الأغنيات، وأتذكر أنه في أحد لقاءاته التلفزيونية مع الإعلامي نيشان، سُئل عن أفضل مطرب يلحّن أعماله، فقال: عاصي الحلاني.

- ما تقييمك لحفلتك الاستثنائية التي أحييتها في مهرجان الموسيقى العربية في مصر أخيراً؟
كانت «حفلة بتطيّر العقل»، فلم أكن أتوقع أن تخرج بهذا الشكل الرائع، وفي المناسبة أشكر الجمهور المصري، ووزارة الثقافة المصرية ودار الأوبرا المصرية على توجيههم الدعوة لحضور المهرجان وتكريمي هذا العام.

- هل كانت لك شروط معينة للمشاركة في مهرجان الموسيقى العربية؟
لم أشترط أي شيء، وهناك المسؤولون عن المهرجان يمكنك أن تتأكد منهم، فأنا دائماً أسعى للمشاركة في مهرجان الموسيقى العربية لأنه من أهم وأرقى المهرجانات في الوطن العربي، ويفتخر أي فنان عربي في المشاركة فيه، كما يتشرف بالوقوف على مسرح دار الأوبرا، والفنان الذي وقف على هذا المسرح وغنّى أمام جمهور الأوبرا المصرية يعرف جيداً أهمية هذا المسرح وقيمة وجمهوره.

- الى من وجهت أغنيتك الجديدة «قولوا الله» التي طرحتها منذ أيام قليلة؟
أحببت أن أهديها الى كل الشعوب العربية التي عانت مشاكل وأزمات سياسية خلال الفترة الماضية، مثل سوريا والعراق ولبنان واليمن، وأردت أن أؤكد بصوتي أن الله لن يترك أحداً، وما عليك سوى أن ترفع رأسك نحوه وتنطلق بالدعاء، وأعتقد أن الشاعر الكبير نزار فرنسيس قد وُفّق في اختيار كلمات الأغنية، وبالتحديد في مقطع «قولوا الله واتوكلوا اللي بيسمي بربه لا يخاف... كيف بيعطي لا تسألوا هادر نهر الخير إن طاف»، وفي المقطع الثاني الذي تقول كلماته «احمي الحق وعنه دافع ضلّ بعز جبينك رافع... سمِّع صوتك لل مش سامع بيِّن حقك لل ما شاف».

- ماذا عن تفاصيل ألبومك الغنائي الجديد الذي تحضّر له؟
أضع حالياً اللمسات الأخيرة على أغنياته، ومن المقرر أن يُطرح مطلع العام المقبل 2017، حيث انتهيت تقريباً من تسجيل كل أغنياته، ولم يتبق إلا القليل من أعمال الماستر والهندسة الصوتية، والألبوم سيضم أكثر من عشر أغنيات أقدمها باللهجات اللبنانية والخليجية والمصرية، حيث سجلت أغنيتين مصريتين، وسأختار إحدى الأغنيات ليتم تصويرها بطريقة الفيديو كليب، كما أتعاون في الألبوم مع عدد كبير من الشعراء والملحنين والموزعين، على رأسهم الشاعر نزار فرنسيس والموزع جان-ماري رياشي.

- كيف جاء التعاون مع الفنانة ديانا حداد في دويتو «روميو وجولييت»؟
يعود الفضل في التعاون مع ديانا حداد الى الملحن طلال، الذي هاتفني وعرض عليَّ فكرة الأغنية، فرحبت بها، وبدأنا العمل على الأغنية، خاصة بعدما وجدتها قريبة من لوني الغنائي المفضل. وخلال فترة التحضير عرض طلال عليَّ فكرة مشاركة ديانا حداد في العمل، فوافقتُ على الفور، لأن غناء ديانا ينتمي الى اللون البدوي نفسه، وحين عرضنا عليها الفكرة وافقت وظهر الكليب بشكل مميز.

- ما شعورك بعد أن أحييت أخيراً حفلة كبيرة في مدينة طرابلس؟
أشعر بالفخر والسعادة، لأن هناك مهرجاناً غنائياً أُقيم بشكل رسمي في هذه المدينة الجميلة، فرغم أنني كنت قد أحييت في طرابلس العام الماضي حفلة غنائية في الوقت نفسه، لكن حفلة هذا العام كان لها مذاق آخر، والجماهير التي حضرت الحفلة كانت بـ«تطيّر العقل»، بحيث رددت معي كل الأغنيات التي قدمتها، كما أهديتهم موال «جينا يا طرابلس بعد طول سنين، نرجّع ليالي الفرح ونرد ماضيكي»، وأتمنى أن تستمر فعاليات هذا المهرجان بشكل دائم، فمن حق طرابلس أن يكون لها مهرجان فني كبير.

- هل تعتبر حفلتك في طرابلس من أفضل حفلاتك الغنائية في عام 2016؟
أعتبرها الأفضل ضمن جدول حفلاتي التي قدمتها في لبنان، فرغم إحيائي هذا العام عدداً كبيراً من الحفلات داخل لبنان مثل مهرجان صور وحفلات الأرز وغوسطا والأشرفية، واستقطاب هذه الحفلات حشوداً جماهيرية، تفاعلت بحماسة مع أغنياتي... رغم كل ذلك كان لحفلة طرابلس مذاق خاص، لأنها جاءت بعد اشتياق كبير بيني وبين جمهور هذه المدينة الرائعة، وأتمنى أن أحيي كل عام حفلة غنائية فنية فيها.

- لماذا شاركت في حملة التوعية بمخاطر إدمان المخدرات والتي انطلقت في لبنان أخيراً؟
على الفنان أن يلعب دوراً فاعلاً في المجتمع، وبطبيعتي أفضّل هذه النوعية من الحملات، وأحبذ المشاركة فيها، وأشكر كل من طرح اسمي للمشاركة في الحملة، وخصوصاً طلاب القوات المسلحة، الذين رأوا في شخصي إمكانية المشاركة في العمل، كما أشكر الشاعر نزار فرنسيس والموزع جان-ماري رياشي على قيامهما بكتابة العمل والترويج الإعلاني للحملة، التي تهدف الى محاربة هذه الآفة التي تدمّر أشخاصاً وعائلات بأكملها.

- لماذا وافقت على مشاركة ابنتك ماريتا في تلك الحملة؟
ابنتي ماريتا صبية صغيرة، وأرى أن مشاركتها في العمل ستحقق نتائج إيجابية، لأنها ستؤثر في جيلين: الذي يماثلها والذي يصغرها سناً، وستحمل رسالتها في الأغنية مضموناً هادفاً، فماريتا ستمثل في الأغنية البراءة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وأعتقد أنه سيكون لها تأثير قوي في كل من يحبها ويحب فنها، والأمر نفسه بالنسبة إليّ، فهناك أجيال وشباب يتأثرون بأغنياتي ويحترمون آرائي، وأتمنى أن تحقق الحملة أهدافها، ونساهم ولو بجزء بسيط في العلاج من الإدمان...

- ما صحة الأخبار التي انتشرت حول انسحابك من النسخة الجديدة من برنامج «ذا فويس»؟
هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة، وبعيداً عن كوني واحداً من لجنة التحكيم في البرنامج مع شيرين عبدالوهاب وصابر الرباعي وكاظم الساهر، أحب البرنامج كمشاهد، وسأظل عضواً فيه، لأنني سعيد بتقديم جيل جديد من المواهب الغنائية التي تثري الحياة الفنية والغنائية في وطننا العربي، وأما عن النسخة الجديدة من البرنامج فلم يُحدد بعد الموعد النهائي لانطلاقتها.

- لماذا يختفي معظم المتسابقين بعد أن يتخرجوا في برامج المواهب الغنائية؟
برامج المواهب الغنائية هي خطوة في حياة المتسابق، فدورها يقتصر على أنها تختصر له طريقاً طويلاً في الوصول إلى النجومية، لكن على المتسابق أن يبدأ بالعمل على نفسه، فيكافح من أجل الاستمرار في المجال، ولا أنكر أن هناك عوامل تكون خارجة عن إرادة المتسابق، منها تبنّي شركات الإنتاج لتلك المواهب، فعلى شركات الإنتاج الكبرى أن ترعى هذه الأصوات وتتكفل بها، لكي يظهر لنا جيل جديد من المواهب، وأرى أن أفضل ما في برنامج «ذا فويس»، أن المدرب يرافق لفترة طويلة المتسابق الخاص به، وهو ما يجعلنا نساعدهم قدر استطاعتنا.

- هل زاد برنامج «ذا فويس» من شعبيتك؟
بكل تأكيد، البرنامج شكل إضافة كبيرة لي، ولجميع أعضاء لجنة التحكيم، فالجمهور في الماضي كان يتعرف إليَّ من خلال أغنياتي وحفلاتي والأغنيات المصورة، أي يتعرفون على فني فقط، أما اليوم فأصبحوا يتعرفون الى شخصي، ويشاهدونني وأنا سعيد وغاضب ومنفعل.

- ما رأيك في برنامج المواهب الغنائية الخاص بالأطفال «ذا فويس كيدز»؟
للأمانة، أعجبتني فكرته كثيراً، خاصة أنه استلهم نجاحه من نجاح البرنامج الأصلي «ذا فويس»، والأطفال الذين شاركوا في النسخة الأولى أدهشوا الجمهور، وكنت سعيداً بنجاح الطفلة لين الحايك لكونها لبنانية الجنسية، وأتمنى أن تكون المواسم المقبلة منه بنفس القوة.

- ما ردك على انتقاد سلطان الطرب جورج وسوف لفكرة برامج المواهب؟
رأي الوسوف يُحترم، وهذه وجهة نظره، فهناك من يوافق على برامج المواهب الغنائية، وهناك من يرفضها، وبما أنني عضو في لجنة تحكيم تلك البرامج، أوافق على الفكرة، خاصة أن تلك الأفكار أجنبية وتم تعريبها.

- هل تنوي تكرار تجربة التمثيل بعد مسلسل «العراب»؟
لا يمكنني تحديد المستقبل، لكن في حال عُرض عليّ نص قوي ويقدمني بشكل جيد، سأوافق على الفور، خاصة أن التمثيل يختلف عن الغناء، إذ يتطلب وقتاً طويلاً وتركيزاً قوياً... والوقوف أمام الكاميرا لساعات، وحفظ النصوص وغيرها من المسائل تجعل فن التمثيل صعباً، لكنني كفنان لن أرفض عرضَ تمثيلٍ جيداً يضيف إليّ، مثلما حدث في مسلسل «العراب»، الذي حقق نجاحاً حين عرضه في موسم رمضان لعام 2015، وأتمنى أن أجد عرضاً قوياً مثله.

- ما هي هواياتك المفضلة بعيداً عن الغناء؟
أعشق ركوب الخيل وأستمتع به كثيراً.

- ماذا تقول عن دور زوجتك في نجاحك؟
هي إنسانة تتحمل المسؤولية، وعلاقتنا مميزة، ومنذ زواجنا تكاتفنا معاً لنكمّل بعضنا، والحمد لله نعيش بسعادة، وكوّنا أسرة سعيدة مؤلفة من نجلي الوليد وابنتيّ ماريتا ودانا.

- هل تغار عليك من المعجبات؟
غيرة الزوجة على الزوج أمر طبيعي، فالغيرة تجدد الحب، وأرى أن الزوجة التي لا تغار على زوجها لا تحبه.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079