الرواية: «إيزابيل»
تعرض رواية «إيزابيل» (دار الساقي، ترجمة نبيل رضا المهايني) للروائي الإيطالي أنطونيو تابوكي (1943 - 2012)، مسار تاديوس، الصديق الذي يذهب بعيداً في بحثه عن صديقته ايزابيل التي اختفت في ظروف غامضة، أشيع على أثرها خبر وفاتها. يسافر تاديوس من مكان إلى آخر، مقتفياً رموزاً وإشارات ترشده إليها في بحثه، ملتقياً آخر الأشخاص الذين قابلتهم إيزابيل المناضلة، التي شاركت في حركات ثورية ضد ديكتاتورية سالازار في البرتغال. في رحلة البحث، يدخل تاديوس متاهة «الماندالا»، متنقّلاً من دائرة إلى أخرى، في أجواء بوليسية وروحانية. من لشبونة إلى جبال الألب السويسرية، يجد تاديوس نفسه مرةً أخرى في ذاك القارب ذاته، تحت ضوء القمر الأحمر، حيث قال لإيزابيل ذات يوم: وداعاً.
من أجواء الرواية: «بما أنني لم أرك البتة في بيت آمارانته، وبما أنّك تدّعي أنّك عرفت إيزابيل، فهذا يعني أنك عرفتها في وقتٍ متأخر، أي عندما أصبحت امرأة، رغم أنها لم تصبح امرأة قطّ بالنسبة إلي، بل بقيت طفلة. طفلتي ذاتها. اسمي بريجيدا، بريجيدا تيسيرا، لكنّها كانت تدعوني «بي»، وبقيتُ على الدوام «بي» بالنسبة اليها. كانت دائماً مريضة في صغرها، كانت تشكو من الربو. وكانت هذه مأساة لأن الربو ليس له علاج معروف، إنه عرَض أكثر مما هو مرض».
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024