بالصور - مقتل هذه الحسناء في روسيا بطريقة ليدي ديانا واسمهان... ما صلتها ببوتين؟!
حفيدة عدو مالي كبير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كانت في BMW يقودها صديق لها، روسي أصله من أذربيجان، وابن رجل أعمال مسلم وشهير، فانحرفت بهما السيارة فجأة عن الطريق الجبلي، وسقطت متدحرجة إلى مثواها المائي ببحيرة Lugano السويسرية الشهيرة، في حادث يعيد شكوك الذاكرة إلى حادثي سيارة شهيرين، عربي وأجنبي: الأول قتل المطربة أسمهان وصديقة كانت معها بسيارة انحرفت إلى ترعة بمصر قبل 72 سنة، والثاني قضت به الأميرة البريطانية "ديانا" دامية مع صديق مصري الأصل في 1997 بباريس.
لأنها ولدت عام مقتل الأميرة، واسمها الأول كاسمها، فإن الإعلام الروسي، ومعه أصدقاؤها بالداخل والخارج، كانوا يطلقون على Diana Lebedeva القتيلة بعمر 19 سنة في الرابعة فجر الخميس الماضي، لقب Lady Di المعروف بأنه "ماركة مسجلة" لأم الأميرين وليام وهاري من طليقها ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز. أما القتيل معها بالحادث، فكان صديقها عماد الفايد، الشهير بلقب "دودي" وابن رجال الأعمال محمد الفايد، المالك سابقاً لمتاجر "هارودز" في لندن.
القتيلة تدحرجاً وغرقاً، هي حفيدة رجل الأعمال Platon Lebedev الشريك المؤسس لمجموعة Menatep للاستثمارات المالية "والمعروف بأحد أبرز أعداء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الماليين" وفق ما تصفه وسائل إعلام غربية، قرأت "العربية.نت" خبر مقتل حفيدته في بعضها، ومنها صحيفة Express البريطانية، الموردة عن البالغ 60 عاماً، أن القضاء الروسي أدانه في 2003 بالتهرب من الضرائب وغسيل المال والاختلاس، فأمضى 11 سنة بسجن روسي، خرج منه بعدها في 2014 أكثر عداوة وشنآناً لبوتين وحقداً عليه.
نشأت بينهما صداقة حميمية الطراز
معه، أدان القضاء الملياردير السابق Mikhail Khodorkovsky المعروف بعداوته أيضاً للرئيس الروسي، وكان المدير التنفيذي لشركة Yukos النفطية، فيما كان ليبيديف رئيساً للدائرة المالية ببنك "ميناتب" الذي يملكه "خودوركوفسكي" بروسيا، فانتفضت جمعيات حقوق الإنسان دفاعاً عنهما ذلك العام، ووصفتهما ببريئين، وقالت عن إدانتهما بأنها سياسية، وبعد الإفراج عنهما طالب المالكون السابقون لأسهم "يوكوس" في دعوى قضائية مستمرة للآن، بأكثر من 50 مليار دولار، خسائر مالية لحقت بهم في ظل الحكم البوتيني لروسيا.
ما القتيل مع "ليدي دي" روسيا، فهو Azer Yaqubov البالغ 23 سنة، ابن ماهر يعقوبوف، المدير سابقاً لخطوط أذربيجان الجوية (AZAL) بموسكو، وفقاً لوكالة APA الأذرية للأنباء، لكن الابن يقيم بمفرده منذ 9 سنوات في مدينة "لوغانو" المطلة على البحيرة بكانتون Ticino الإيطالي اللغة بالجنوب السويسري، وفق ما طالعته "العربية.نت" لترجمات عن الخبر، واردة في مواقع إخبارية، أذرية وروسية وأوكرانية، لأن "آزر" أنهى دراسته الثانونية والجامعية في المدينة التي كانت Lady D المراهقة تدرس فيها أيضاً، وفيها تعارفا ونشأت بينهما صداقة حميمية الطراز.
ويبدو أن "ديانا ليبيديفا" أمضت سهرة مع "آزر يعقوبوف" مساء الأربعاء الماضي، وحين قاد السيارة عائداً، وهي إلى جانبه فيها فجر الخميس "انحرفت فجأة واصطدمت بحاجز" على طريق قرب قرية Castagnola المطلة جبلياً على الساحل الشمالي للبحيرة الفاصلة بعض حدود سويسرا عن إيطاليا، ولا يزال سبب انحرافها رهن تحقيق مستمرة الشرطة بإجرائه، فهوت متدحرجة إلى "لوغانو" وغرقت براكبيها الاثنين، وبساعات من بحث حثيث تم اكتشاف السيارة في عمق البحيرة، كما والجثتين المقرر نقلهما اليوم إلى روسيا لدفنهما بمقبرتين.
"ولم يكن يشرب الكحول"
نجد أيضاً معلومات أخرى، نشرها موقع RSUTE الروسي، معززة بصور وفيديوهات عما حدث للقتيلين، كما وعن الجد ليبيديف، الأب لأربعة أبناء، له من المتزوجين منهم 3 أحفاد، بحسب ما طالعت "العربية.نت" مما ذكره، وفيه يقول إن ذوي القتيلين جاؤوا من روسيا ليكونوا قريبين مما حدث، وإن والد "آذر" ذكر أن ابنه ملتزم دينياً "ولم يكن يشرب الكحول" في إشارة إلى أنه لم يكن ثملاً حين قاد السيارة، كالسائق الذي أشاعوا بأنه كان مخموراً حين فر من المصورين وهو يقود السيارة بالأميرة ديانا وصديقها المصري الأصل، وحين عبر نفقاً أسفل جسر Alma بباريس، انحرفت سيارته وارتطم بعمود من الإسمنت، وكان ما كان.
كما نشر موقع informvest.net الإخباري الروسي، أن القتيل الأذربيجاني الأصل، هو ابن أخت سياسي ورجل أعمال معروف في روسيا باسم Subhi Shikhlinski الشاغل حالياً منصب رئيس الدائرة القانونية بوزارة الخارجية الروسية، وهو ما أورده أيضاً موقع true-news.info الإخباري الأوكراني بالإنجليزية، والمضيف في خبره عن ديانا ليبيديفا، بأنها كانت عارضة أزياء واعدة، وجدها من المشاهير مثلها، لكن "العربية.نت" لم تجد بحسابها في "فيسبوك" كما في آخر باسم @Ladydd11 المكتظ في "أنستاغرام" بأكثر من 120 صورة، أي واحدة لها مع جدها اللدود لبوتين.
وأسمهان قتلها انحراف سيارتها، فغرقت في ترعة
كانت المطربة السورية الأصل، أسمهان الأطرش، بسيارة تنقلها في 14 يوليو 1944 مع صديقتها ومديرة أعمالها، ماري قلادة، إلى مصيف ومدينة "رأس البر" بمحافظة دمياط على ساحل المتوسط، لقضاء عطلة قصيرة ترتاح فيها من تمثيلها بفيلم يبدو أنه أتعبها، وكان بعنوان "غرام وانتقام" ومنتجه ذلك الوقت كان الممثل الراحل فيما بعد يوسف وهبي، وتعرضت لحادث قاتل على الطريق، اتهموا به العشرات، وبالغوا إلى درجة أن الاتهامات شملت حتى أبويها اللذين تنشر "العربية.نت" صورتهما مع أسمهان وهي طفلة كشقيقها بالصورة أدناه، فريد الأطرش.
فجأة فقد السائق السيطرة على السيارة، فانحرفت وتدحرجت إلى "ترعة الساحل" بمدينة "طلخا" عاصمة مركز إداري بالاسم نفسه في محافظة الدقهلية، فلقيت المطربة حتفها مع صديقتها، ونجا السائق الذي اختفى من المكان خشية التوابع، من دون أن يعرف اسمه أحد للآن، وترك وراءه أسئلة محيّرة: من أراد قتل المطربة، الاستخبارات البريطانية أم نظيرتها الألمانية، أم زوجها الأول حسن الأطرش، أم الثالث المذيع أحمد سالم، أم ربما "أم كلثوم" التي يقال إنها كانت تغار منها، أم شقيقها المطرب والموسيقار، أم الملك فاروق بأمر من والدته الملكة نازلي، وللآن لا إجابة تشفي الغليل، إلا أن الذاكرة تستعيد تلك الحادثة لشبه وقائعها تقريباً بمقتل ديانا البريطانية وديانا الروسية.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024