سمير غانم: أشاعوا مرضي وحاولوا التدخل في خصوصيات ابنتيّ
رغم فرحته بزواج ابنته إيمي من حسن الرداد، يعترف بأن تلك الفرحة لم تطل كثيراً، بسبب رحيل صديقه النجم الكبير محمود عبدالعزيز . الفنان سمير غانم يكشف لنا عن إحساسه بالصدمة بعدما علم برحيل « الساحر » ، ويتحدث عن حقيقة مرضه، ولماذا أخفت ابنته ارتباطها بحسن الرداد، كما يكشف علاقته بحفيدته من ابنته دنيا.
- كيف تلقيت خبر رحيل محمود عبدالعزيز؟
كانت صدمة كبيرة، وحتى الآن لا أصدق أنه رحل، فهو كان بالنسبة إلي صديقاً مقرباً جداً، علاقتنا بدأت من أيام الدراسة في كلية الزراعة، وعملنا معاً كثيراً، كما لم أستطع الذهاب إليه في المستشفى لعلمي بأن الزيارات ممنوعة... محمود كان من «أجدع» الناس الذين عرفتهم في حياتي. بصراحة، فرحتي لم تطل بزواج ابنتي إيمي، لأنني حزين على رحيل صديقي.
- تردد أخيراً أنك تعرضت لوعكة صحية؟
الحمد لله صحتي ممتازة الآن، ولا أعاني أي مرض، كما تردد أخيراً في عدد من وسائل الإعلام. كل ما حدث أنني شعرت بتعب بسيط توجهت على أثره إلى المستشفى، وتناولت بعض الأدوية، لأيام عدة، لكنني فوجئت بسيل من المكالمات الهاتفية، سواء من داخل الوسط الفني أو من الجمهور للاطمئنان عليَّ بعد تداول تلك الأخبار، وأحب أن أطمئن الجميع عليَّ.
- ما حقيقة خضوعك لجراحة في القلب؟
هذا الكلام عار عن الصحة، فالكل حاول أن يجتهد من دون أن يتأكد من الحقيقة من طريقي، مما أدى إلى قلق الكثيرين من أصدقائي ومحبيَّ عليَّ، لكن الجميع اطمأنوا على صحتي عندما ظهرت في فرح ابنتي إيمي.
- بمناسبة حفلة زفاف إيمي وحسن الرداد، ما سبب إخفائهما خبر الزواج الى ما قبل موعد الزفاف بأيام قليلة؟
اعتدنا على فكرة أن الفنانين يعيشون تحت الأضواء بشكل مستمر، والجميع يحاول أن يعرف تفاصيل حياتهم، ولأن إيمي وحسن فنانان لهما شهرتهما وجماهيريتهما، استمر الحديث عن علاقة الحب بينهما، من دون أن يلتفت أحد إلى هذا الأمر يتعلق بحياتهما الخاصة، فهما في النهاية شابان مثل كل الشباب ويرغبان في الحفاظ على خصوصيتهما، ولا يعلنان عنها إلا في الوقت المناسب، وهو قبل حفلة الزفاف بأيام، وعندما نُشرت صور حفلة الزفاف تفاعل معها الجمهور وشاركهما سعادتهما.
- أُقيمت حفلة الزفاف في الجونة بعيداً عن العاصمة، فمن اختار هذا المكان؟
حسن وإيمي اختارا معاً مكان الحفلة، بعدما وجدا فيه كل المواصفات التي يبحثان عنها، من الطبيعة الخلابة والبحر والجو الجميل، كما أنهما كانا يبحثان عن الاختلاف في الشكل الذي ستظهر به ليلة العمر بالنسبة إليهما، وابتعدا عن التقليدية في إقامة حفلة الزفاف في إحدى القاعات المغلقة، ففضّلا أن يكون زفافهما في مكان مفتوح، وفي الغردقة عدد من الفنادق الفخمة، وقد حققت الحفلة هدفاً إيجابياً مهماً، ألا وهو تنشيط السياحة في مصر، فبعد انتشار الصور بشكل كبير، تهافت الجميع على رؤية الأماكن السياحية الرائعة في مصر، والتي لا مثيل لها في العالم كله.
- ألم يأخذا رأيك في هذا الأمر؟
كانا يستشيرانني في التفاصيل كافة، لكن كنت أقول لهما «افعلا ما تتمنيانه»، فهذه حياتهما ومن حقهما أن يرتّباها كما يتمنيان، كما اعتدت ألا أفرض أي شيء على ابنتيَّ دنيا وإيمي في حياتهما، فهما تتحملان مسؤولياتهما وتعلمان جيداً كيف تديران أمورهما. وقد ربيتهما على الاعتماد على النفس واتخاذ القرارات بناءً على ما يريانه الأصلح لهما، حتى تتعلما من تجارب الحياة، وأنا سعيد بالنجاح الذي حققتاه، سواء في حياتهما المهنية أو الخاصة، وأتمنى لهما مزيداً من النجاح والاستقرار، لأنهما تحققان لي السعادة في الحياة.
- يبدو أن إيمي كانت تسعى للاختلاف حتى في اختيار فستان الزفاف...
قاطعني قائلاً: فستان الزفاف كان مختلفاً فعلاً، وهو من تصميم هاني البحيري، كما أن إيمي أمسكت بـ «شمسية» زينتها لها صديقاتها في حفلة الزفاف، وهو تقليد جديد لم يُتبع من قبل في حفلات الزفاف، وقد لفتت من خلاله الأنظار ونالت إعجاب المدعوين. كما حرص العروسان على التغيير في كل خطوة، حتى في ليلة «الحنّة» التي سبقت حفلة الزفاف، وأُقيمت في أحد الفنادق الكبرى، وكانت تضم أصدقاء العروسين وأهلهما وأحبابهما من الرجال والنساء، وصلني العديد من التعليقات على التغيير الذي حدث في حفلة الزفاف، والتي أبدى أصحابها إعجابهم بالشكل الذي ظهر به الحفل، وقد سررت كثيراً بتلك التعليقات.
- أنت أيضاً فضلت التغيير وعدم ارتداء بدلة كلاسيكية في الحفلة؟
بطبيعتي لا أحب ارتداء الزي الرسمي في أي مناسبة، وقد اعتدت على هذا النوع من الملابس وهو يريحني كثيراً، ولا أفكر في تغييره أبداً، والبعض توقع أنني سأرتدي بدلة رسمية في حفلة زفاف إيمي، وفوجئوا في البداية، لكن بعدها جاءتني تعليقات بأنني بدوت في شكل مختلف لم يتوقعه الكثيرون.
- هل هناك مشاريع فنية جديدة تحضّر لها حالياً؟
معروض عليَّ عدد من السيناريوات الدرامية، لكنني لم أحسم قراري في شأن أي منها بعد، وأنتظر حتى أقرأ كل الأعمال وأختار ما يناسبني بينها.
- مشاركتك في الأعمال الفنية الخاصة بابنتيك دنيا وإيمي، وكان آخرها مسلسل «نيللي وشريهان»، هل كانت لرغبتهما بأن تكون الى جانبهما؟
المسألة ليست بهذا الشكل على الإطلاق، فالصدفة هي التي جمعتني معهما في عدد من الأعمال الفنية، لكن الترشيح لا يأتي من ابنتيَّ، بل من الجهة المنتجة أو المخرج، ولا دخل لابنتيّ في هذا الأمر. كما كنت في العام الماضي متخوفاً من فكرة إطلاق عنوان «نيللي وشريهان» على العمل، لئلا تُعقد مقارنة بينهما وبين نجمتيْ الفوازير نيللي وشريهان، لكن الغرض من ذلك كان تذكير الجمهور بأيام وليالي شهر رمضان «زمان»، وتقبّل الجمهور الفكرة وحقق العمل نجاحاً كبيراً خلال عرضه. كما أنني لا أشارك فقط في الأعمال الخاصة بدنيا وإيمي، بل أشارك في أعمال أخرى إذا شعرت بأن الدور جيد ويتناسب مع تاريخي الفني، فالمسألة لم يكن مخططاً لها كما يظن البعض.
- هل يمكن أن تفكر في تقديم فوازير رمضان مرة أخرى؟
أعتقد أن من الصعب أن تعود الفوازير من جديد إلى الشاشة، فزمن الفوازير انتهى بمجرد ظهور الفيديو كليب والأغاني المصورة، فأصبح الجمهور يشاهد الاستعراضات الغنائية كل دقيقة على القنوات الفضائية. أما بالنسبة الى فوازير «فطوطة»، والتي أجدها أخذت من نجاحي الشخصي، فهي أيضاً كان لها وقت معين، وإذا ظهرت شخصية فطوطة في الفوازير تلك الفترة فلن تجذب الجمهور كما كانت في السابق.
- وما شكل علاقتك بحفيدتك كيلا رضوان ابنة دنيا؟
حبيبة قلبي، تملأ عليَّ حياتي، أسعد اللحظات أقضيها معها في اللعب والمرح، لا بل أشعر بأنني أصبحت طفلاً صغيراً مثلها عندما أندمج معها في اللعب، وهي تذكّرني بالكثير من المواقف التي كانت تفعلها أمها معي وهي طفلة، وكل أمنيتي أن أراها سعيدة بحياتها وفي أفضل حال.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024