تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

من كواليس Project Runway ME عفاف جنيفان تتأثر وتستعيد ذكرياتها... وبكاء على المسرح

ذكرياتٌ استرجعتها ضيفة الحلقة المميزة عفاف جنيفان وعشقٌ للبنان لم يتبدل يوماً رغم غياب طالَ اكثر من 43 عاماً. مكانة كبيرة تكنها جنيفان لبيروت ولحواري ذكريات الطفولة من المدرسة القريبة من منزلها الى شاطئ البحر كلّ هذا طُبِعَ في ذاكرتها وكأنها لم تغادرالمدينة يوماً. 

حلمٌ أوصلها إلى العالمية فباتت إسماً لامعاً في عالم الموضة وغدت اليوم أحد أفراد لجنة التحكيم لبرنامج ضخم كـ Project Runway ME لخلق جيل عربي جديد في عالم تصميم الأزياء وضيفة الحلقة العاشرة تحت عنوان السجادة الحمراء أو الـ Red Carpet. 

لم يكن حلول عفاف كضيفة بالسهل على المشتركين وخاصةً المشتركة لوما التي أعربت عن  خوفها من كلمة عفاف الإيطالية الشهيرة Brutto كذلك عبر سائر المشتركين عن مخاوفهم من تدقيق جنيفان في التفاصيل. 

قام عيسى بمهام توزيع الخامات على المشتركين كونه الرابح في التحدي السابق. فاحتفظ لنفسه بأفضلها، خامة المخمل بلونها الأخضر الغنيّ واللماع فاستاء بعض زملائه من هذلك، خاصةً ريان الذي تمنى أن تكون له عوضاً عن الموسلين باللون الكحلي  الذي حصل عليه. على عكس هبة التي فرحت جداً لاختيارعيسى اللون الأخضر لها وخامة الموسلين فهي تعشق هذا اللون والخامة تتماشى مع روح تصميمها. رُغمَ تمييز عيسى لزميله المقرب علاء باللون الخردلي المتفرد إلا أن علاء انتابه مخاوفٌ حول كيفية اجتياز هذا التحدي جراء ضغطٌ كان يعانيه من كثرة أوقات العمل وقلة الراحة والنوم، لكن اصراره على الفوز في هذه الحلقة بالذات جعله يستجمع قواه المتهالكة. أما لوما فكان بالنسبة لها تصميم مجموعة كاملة اسهل بكثير من تصميم فستان واحد للأزياء الراقية وذاك يعود لخبرتها المحدودة  فيهذا المجال. عملٌ دؤوب سيطر على المشتركين الستة في المشغل لإجتياز التحدي الصعب، ليفاجأ المشتركون بدخول جاسيكا قهواتي تتبعها عارضات الأزياء اللواتي قدمت حقائب سفر لكلٍّ منهم كونهم سيسافرون الى "كان" حيث ستعرض تصاميمهم. 

عرضٌ مميز حملته لنا مدينة "كان" فخفقت الفساتين بأقمشتها المتهدلة  على السجادة الحمراء، وبرزَ لون تصميم علاء الملفت ثم ظهر الأخضر والأحمر والكحلي وخطف رقي المخمل أبصار الحضور. تم استدعاء المشتركين عند انتهاء العرض لاختيار التصميم الرابح التي ستتألق به عفاف على السجادة الحمراء في إحدى أضخم المهرجانات السنمائية. لم يكن تصميم لوما بمستوى إطلالات السجادة الحمراء، فبات واضحاً لكلٍ من إيلي صعب وعفاف جنيفان انها التجربة الاولى لها في تصميم الأزياء الراقية خاصةً عند قصة الكورسيه الفستان وفن الخياطة. فمنحتها التونسية ال brutto وأعرب ايلي عن عدم تميز تصميمها. 

اما المشتركة هبة التي كانت ممتنة من اختيار عيسى لها فلم تقدم اي جديد. رغم عدم إعجاب المصمم العالمي بقصة الفستان عند الصدر لعدم إبرازها منحنيات المرأة وأنوثتها الا انه وصف فستانها بالتصميم الآمن. ووجدته عفاف عاياًٍ يفتقر الى الأناقة الكلاسيكية والإبهار المتناسبين مع السجادة الحمراء. 

علق صعب عند رؤية تصميم سليم بأن المصممين لم يأخذوا هذا التحدي وهذه الفرصة على محمل الجد. وتوجه لسليم قائلاً ان هذا الفستان لا يعبر عن أفضل ما يستطيع ان يقدمه وخاصةً من ناحي القصة التي لطالما لفتت انتباه إيلي في ما يقدمه المشترك التونسي. أكدت جنيفان أنّ سليم راقب اسلوبها ودليل قصة الكتف الواحد التي لطالما تألقت بها في المناسبات. لكن لم يكن هذا كافياً فالتصميم يفتقر إلى العديد من الأمور ليصبح مناسباً. 

اختيار عيسى لخامة المخمل كان إحدى نقاط قوة تصميمه بالإضافة الى بساطته وتفاصيله المحكمة وجمالية خياطته التي استحوذت على إعجاب كلٍّ من ايلي وعفاف. ثابر ريان على هدف مزج التراث والحضارة في ابتكاراته، فاختار لهذا التحدي القفطان المغربي ولكن بأسلوبٍ عصري يتماشى مع إطلالات النجمات العالميات. ورغم إعجاب عفاف بفكرة تحويل القفطان الى فستان الا انها وجدته مفتقراً لعامل الإبهار الذي يعتبر من أساسيات إطلالات الـ Red Carpe. وأكد إيلي أن من اكثر التصاميم انوثةً هو القفطان ولكن وصف هذا بالعادي إذ لم يبتكر ريان فيه اي جديد، كما علق على التبطين باللون الأسود الذي افقد الفستان جماليته. وأكد علاء انه كان خائفاً في بادئ الامر من خياطة الموسلين ومن جرأة اللون ولكن ما لبثت ان تبددت مخاوفه عند رؤيته الفستان المستوحى من إطلالة عفاف الاولى في البرنامج بالرداء السروالي بقصته الإنسيابية.  وقد علق المصمم العالمي بأنه قطعةً جميلة بالمطلق ولكن يتخلله بعض الشوائب في التفاصيل. وأكدت عفاف ان الفستان قد أعجبها كونها المعني الاول بهذا التحدي. 

وبعد مغادرة المشتركين الست قام كلٍّ من إيلي صعب وعفاف جنيفان بفحص التصاميم عن قرب لاختيار الأقوى والأضعف. باءت محاولات المصمم اللبناني في أقناع عفاف لاختيار تصميم عيسى بالفشل، فقد أعجبها تفصيل علاء أكثر. وبعد النقاشات التي دارت بينهما بالتعاون مع مستشار المصممين فارس الشهري أصبحت مقدمة البرنامج جيسيكا قهواتي جاهزة لإعلان الرابح الذي سينتقل مع سائر زملائه الى باريس والخاسر الذي سيغادر البرنامج. 

وقع اختيار عفاف على تصميم علاء فأحرز فوزاً بهذا التحدي واعتبره الأميز بين التحديات وحصل على فرصة مشاهدة الحسناء التونسية تتألق به. اما لوما فافتقارها لتقنية الخياطة الراقية جعلتها الأضعف بين المشتركين فغادرت برنامج Project Runway ME. اغرورقت عينا لوما بالدموع اثر استبعادها وخاصةً بعد ان وصلت لهذه المرحلة المتقدمة. ولكنها أكدت لنا ان هذا البرنامج قد اكسبها ثقةً عالية في نفسها كانت تفتقر إليها في بادئ الأمر. فمن "كان" ودعنا لوما لنلتقي في الحلقة القادمة في عاصمة الموضة باريس. 

 

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080