فوائد لا تعرفونها عن البوتوكس... ماذا يفعل بالمثانة؟
يشتهر البوتوكس بقدرته على إخفاء التجاعيد والخطوط الرفيعة، لكنه يستطيع أيضاً معالجة العديد من المشكلات الصحية الأخرى، مثل حَوَل العينين، وصرير الأسنان، والصداع المزمن، والنشاط المفرط للمثانة ... إليك التفاصيل .
معالجة صداع الشقيقة المزمن
يعاني بعض الأشخاص من صداع الشقيقة المزمن (Migraine) بشكل مستمر، بحيث يستمر الصداع لثمانية أيام أحياناً من دون انقطاع. وفي حال أخفقت الأدوية العادية أو كانت تأثيراتها الجانبية مزعجة جداً، فإن البوتوكس هو الحل الفعال لمعالجة هذا النوع من الصداع المزمن.
بالفعل، يقمع البوتوكس انتقال الرسائل العصبية المؤلمة ويحول بالتالي دون الإحساس بالألم. كما يخفف البوتوكس مدة نوبة الصداع إلى النصف تقريباً، ويخفف الألم الحاصل قبل النوبة وبعدها.
يتم حقن البوتوكس في عضلة المساحة التي يتمركز فيها الألم خلال النوبة أو في المساحة التي ينطلق منها الألم، أي على مستوى الصدغ الأيمن أو الأيسر، أو على مستوى الفقرتين C3 وC4 في الجهة الخلفية للعنق. يفترض أن يستمر التأثير الإيجابي لحقن البوتوكس لمدة أربعة إلى ثمانية أشهر.
معالجة حَوَل العينين
يظهر حّوَل العينين عندما تشدّ العضلات السبع، التي تتحكم في حركات العينين، بشكل كبير على العين. هذا الخلل في التوازن يمنع العينين من الرؤية في المحور نفسه، فيتلقى الدماغ صورتين غير مطابقتين، ويرى الشخص الصور بشكل مزدوج.
إلا أن البوتوكس قادر على تقليص قوة العضلات المسؤولة عن ذلك الشدّ، بحيث تعود حركة العين شيئاً فشيئاً إلى طبيعتها، ويعود بالتالي النظر إلى طبيعته. وفي 40 إلى 60 في المئة من الحالات، ينجح البوتوكس في الحؤول دون العملية الجراحية التي يتم اللجوء إليها لمعالجة حَوَل العينين.
يتم حقن البوتوكس في عضلات العينين المفرطة النشاط. ويكفي أحياناً إجراء حقنة واحدة، أو ربما حقنتين للقضاء على هذه المشكلة.
معالجة صرير الأسنان
يعاني بعض الأشخاص من صرير الأسنان أو انقباض الفكين أثناء النوم. نتيجة ذلك، تتكسر الأسنان أو تتلف بسرعة، بالترافق مع أوجاع مفصلية في الفك.
يستطيع البوتوكس معالجة هذه المشكلة من خلال تخفيف القوة العضلية لدرجة يصبح فيها الشخص عاجزاً عن شدّ الفكين، ويعود بالتالي التوازن إلى العضلات.
يتم حقن البوتوكس في العضلة الماضغة في كل جهة من الوجه، وأحياناً في العضلات الصدغية للوجه.
تهدئة النشاط المفرط للمثانة
في الأوقات العادية، تنقبض عضلة المثانة عندما نقرر بأنفسنا الدخول إلى الحمام للتبويل. لكن في حال النشاط المفرط للمثانة، قد تنقبض تلك العضلة بشكل مستمر ومن دون أي سبب. النتيجة: رغبة ملحة في الدخول إلى الحمام، بحيث يعجز المرء غالباً عن السيطرة على نفسه.
يستطيع البوتوكس معالجة هذه المشكلة من خلال وقف الانقباضات العشوائية للمثانة والإحساس الملحّ بالتبويل. يتم حقن البوتوكس في عضلة المثانة، داخل غرفة العمليات، تحت تأثير تخدير موضعي، وتستمر عملية الحقن 10 إلى 15 دقيقة.
تجدر الإشارة أخيراً إلى ضرورة استشارة الطبيب الاختصاصي قبل الخضوع لأي نوع من حقن البوتوكس، وإطلاع الطبيب على كل التاريخ الطبي وكل أنواع الأدوية التي يتم تناولها بهدف تفادي أية تأثيرات سلبية أو تفاعلات غير مرغوب فيها.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024