وسائل اختفت من حياتنا
أدى التطور التكنولوجي الذي رافقنا على مدى السنوات الأخيرة إلى اختفاء وسائل كثيرة كانت مهمة في حياتنا، وجعلنا نتخلى عنها وننساها غير آسفين عليها، ذلك بعدما وفّر لنا بدائل تقنية أكثر أهمية وسهولة. ومن أبرز هذه الوسائل التي اندثرت والتي قد لا يعرفها الجيل الحالي:
الرسائل البريدية:
كانت الرسائل البريدية من أهم وسائل التواصل بين الناس، وخصوصاً في ما بين المغتربين وذويهم، إذ كانوا ينتظرون أياماً وأسابيع عدة لتسلّم رسالة من قريب أو صديق أو حبيب... أما اليوم فقد استعيض عنها بالرسائل الإلكترونية والمراسلات السريعة مثل «الواتس أب» و«المسنجر» وغيرها... وبات من النادر تبادل رسائل بخط اليد بين الناس.
الكاسيت:
لعب الكاسيت دوراً مهماً في حياتنا، إذ كانت أشرطة التسجيل الوسيلة الوحيدة لحفظ الفيديوات والتسجيلات الخاصة، إلا أن USB ذات السعة الأكبر والحجم الاصغر أطاحت هذه الأشرطة وحلّت مكانها، وبات من النادر أن نجد هذا النوع من الاشرطة في المنازل أو المتاجر.
الفاكس والتلكس:
كان التلكس والفاكس من أهم وسائل التواصل السريع بين الناس، وكانت غالبية الصحف والشركات تعتمد عليهما في مراسلاتها لتسهيل عملها وتسريع إنجاز معاملاتها، إلا أن هاتين الوسيلتين باتتا غريبتين اليوم بالنسبة الى الجيل المعاصر، لأن أجهزتهما اختفت من الأسواق وحلت مكانها المراسلات الالكترونية كالإيميل والمسنجر وغيرهما...
فيلم الكاميرا:
شغل فيلم الكاميرا مكانة مهمة في حياتنا، ولم يكن في إمكاننا الاستغناء عنه وعن الكاميرا التقليدية في مناسباتنا واحتفالاتنا، وكنا ننتظر أياماً قبل أن نرى الصور التي وثّقناها. أما اليوم فباتت الكاميرا الرقمية المتطورة في متناول الجميع، وأصبح من النادر وجود جهاز محمول يخلو منها، وبات التصوير هواية الجميع ومصدر تسليتهم.
«الفلوبي»:
وهو «القرص المرن» الذي كنا نخزن عليه المعلومات والصور قبل انتشار «السي دي» و«يو اس بي»، وقد اختفى هذا القرص تماماً من حياتنا، وبات من النادر توافره أو التعرف عليه من جانب الجيل الحاضر.
جهاز Walkman:
كان هذا الجهاز يُستخدم للاستماع إلى الاغاني، وكان أغلب الشبان والصبايا يعتبرونه من أهم مقتنياتهم ويرافقهم في رحلاتهم ونزهاتهم. أما اليوم فقد حل الهاتف المحمول مكانه، وباتت الاغاني المفضلة تخزّن في ذاكرته وتم الاستغناء نهائياً عن هذا الجهاز.
المنبّه:
كانت ساعة المنبّه من الوسائل المهمة التي توقظنا صباحاً، وتعمل على تنظيم وقتنا، ولا يمكن موظفاً أو تلميذاً أن يستغني عنها، أما اليوم فأصبح المنبّه في خبر كان وحلّ مكانه الهاتف الخليوي، الذي يوفر خدمات عدة في جهاز واحد، مما جعله رفيق الناس الدائم بمختلف فئاتهم وأعمارهم.
ألبومات الصور الورقية:
كانت ألبومات الصور الورقية من أهم الوسائل التي تجمع ذكرياتنا وتحفظها، ولم يكن يخلو بيت منها، إذ توثّق بين دفّتيها أجمل الصور والذكريات. ولكن مع انتشار الكاميرات الرقمية والكومبيوتر والألبومات الإلكترونية التي تحفظ الكثير من الملفات الإلكترونية الخاصة، فقدت هذه الوسائل أهميتها وبات من النادر أن يعمد الناس الى تظهير الصور على بطاقات ورقية.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024