شذى: زينة تعتقد أنني لم أساندها في قضيتها... وعلاقتي بتامر حسني توترت لفترة طويلة
بعد غياب عن الساحة الفنية استمر لأكثر من خمس سنوات، عادت الفنانة شذى من جديد من خلال ألبوم «أنا لوحدي»، والذي أكدت أنه انعكاس لحالتها النفسية والتجارب القاسية التي مرّت بها.
ورغم أن شذى تلقت اتصالات عدة من أصدقائها في الوسط الفني لتهنئتها، لكنها فوجئت بتجاهل زينة لها، وهو الأمر الذي تتحدث عنه، وتكشف أيضاً حقيقة خلافها مع تامر حسني ومساعدة عمرو دياب لها وسر عدم زواجها حتى الآن.
- كيف كانت ردود الفعل التي وصلتك حول ألبومك الجديد «أنا لوحدي»؟
لم أجد تعليقاً سلبياً واحداً على الألبوم، فردود الفعل الإيجابية أدهشتني وجعلتني أشعر بالخوف في الوقت نفسه، ولا أعرف سبب هذا الإحساس، ولكنني لم أتوقع أن ينال الألبوم إعجاب الجميع. ومن أبرز التعليقات الجيدة التي وصلتني، إشادة البعض بأنه ألبوم متنوع يضم أكثر من شكل ولون غنائي، وهذا ما حرصت عليه بالفعل، فتحمّلي التكلفة الإنتاجية للألبوم قبل تسليمه الى شركة تتولى مسؤولية توزيعه، منحني الحرية الكاملة في اختيار الأغاني التي تعجبني بدون تدخل من أي منتج.
- لكن البعض لاحظ كثرة الأغاني الحزينة والدرامية في الألبوم!
هذا صحيح، فالألبوم يعكس حالتي النفسية، فقد مررت بظروف صعبة للغاية وعشت أسوأ أيام حياتي خلال السنوات الخمس الماضية، حيث تُوفيَّ والدي ووالدتي وتركت خطيبي، وبالتالي كل هذا انعكس على الألبوم. فأغنية «أنا لوحدي» تعبّر عن حالتي النفسية، وتمثّلني شخصياً، فأنا أبحث عن السند في الحياة بعد الوحدة التي عشتها، وهناك أغانٍ كثيرة في الألبوم تشبهني.
- ما الأغنية الأقرب إلى قلبك؟
هما أغنيتا «أنا لوحدي» و«هنتفارق»، فعندما ذهبت لتسجيلهما بكيت، وقد ظهر بكائي واضحاً في النسخة النهائية للألبوم.
- هل تشعرين بأن موعد طرح الألبوم كان مناسباً؟
كنت أتمنى أن يطرح الألبوم قبل أكثر من عام، لكن كل شيء قسمة ونصيب، وأنا واثقة بأن الجهد الذي بذلته لن يضيع أبداً.
- لكن الألبوم طُرح بالتزامن مع طرح ألبوم إليسا الجديد، ألم تخشي من ذلك؟
بصراحة، انزعجت كثيراً من تعليقات البعض على طرح ألبومي بالتزامن مع طرح ألبوم إليسا، فهذه التعليقات ضايقتني، وأنا لن أنتظر طرح جميع النجوم ألبوماتهم لأطرح من بعدهم ألبومي. كما أنني مختلفة تماماً عن إليسا، فهي لها شخصيتها الغنائية التي تتعارض تماماً مع شخصيتي وأسلوب غنائي، لذا سخرت من هذه التعليقات من خلال حسابي الخاص على «فايسبوك»، وكتبت: «إليسا لا تهددني»، ولكن البعض اعتقد أن هناك خلافات بيننا، أو أنني أكرهها، وهذا الكلام غير صحيح.
- وجّهت شكراً خاصاً في الغلاف لكل من شارك في الألبوم، فما السبب؟
ببساطة شديدة، الله رزقني بمجموعة كبيرة من الشعراء والملحنين الذين وقفوا الى جانبي وساندوني في محنتي، فالبعض منهم حصل على مبالغ ضئيلة جداً مقابل الألحان والكلمات التي عرضوها عليَّ، والبعض الآخر رفض الحصول على جنيه واحد مني، فالجميع قدّر الظروف التي أمرّ بها رغم أنهم تلقوا عروضاً بمبالغ خيالية من بعض الفنانات لكي يحصلوا على بعض أغاني ألبومي، ومنها أغنية «بنت أبوي» والتي كانت أكثر من فنانة ترغب في ضمّها الى ألبومها.
- هل هناك أغنية تستعدين لتصويرها على طريقة الفيديو كليب؟
بالفعل أفكر في تصوير أغنية «بنت أبوي» لأنها أغنية غير تقليدية.
- من هم الفنانون الذين حرصوا على تهنئتك بنجاح الألبوم؟
هم كثر، وأبرزهم مي كساب ومي سليم ونادر نور ومحمد نور ومصطفى محفوظ ونيهال نبيل... وقد عبروا لي عن إعجابهم الشديد بالألبوم.
- وما رأي زينة في الألبوم، خصوصاً أنها تعد أقرب صديقة لك في الوسط الفني؟
هذا صحيح، فزينة بمثابة شقيقتي، وثمة صداقة تجمعنا منذ أكثر من عشر سنوات، ولكنها لم تهنئني بعد، ولم تتصل بي، وأظن أنها ستتواصل معي قريباً،
وللأسف زينة تعتقد أنني لم أساندها في قضيتها الشهيرة مع أحمد عز، ولكنني وقفت الى جانبها وأعلنت تضامني معها، مع فارق أنني رفضت المتاجرة باسمها كما فعل بعض الفنانين، بحيث لم يساندوها بل كسبوا شهرة على حسابها وتاجروا بقضيتها.
- هل حرصت على استشارة أحد في اختيار أغاني الألبوم؟
هناك صديق مقرّب لي أثق في آرائه وهو أسامة رشدي، ويعمل مدير حفلات لشركة «روتانا»، كذلك استشرت النجم عمرو دياب في اختيار صورة الألبوم معي، وقد ساعدني في اختيار الصورة الأنسب.
- هل استمع والدك الى أي أغنية من الألبوم قبل وفاته؟
والدي استمع الى كل أغاني الألبوم ماعدا أغنية «بحن إليه»، والتي ضممتها الى الألبوم قبل طرحه بشهور، وكان شديد الإعجاب به، وكنت أتمنى أن يكون موجوداً بيننا ليرى النجاح الذي حققه الألبوم، ويسعد بعودتي الى الغناء مرة أخرى.
- ما النصيحة التي تركها لك؟
منحني والدي الحرية منذ الطفولة، وقد ساعدني هذا في تكوين شخصية قوية قادرة على تحمل مسؤولياتي ونتيجة قراراتي، فهو كان يقول لي دائماً: «إنت حرة ولكن تحمّلي النتيجة»، وهذا أهم ما تعلمته منه.
- تؤكدين دائماً أن النجم عمرو دياب هو مثلك الأعلى، فماذا تعلمت منه؟
تعلمت منه النظر دائماً إلى نصف الكوب الممتلئ، فالنجم عمرو دياب يضع أمامه أهدافه فقط، ولا يفكر في أي شيء آخر، كما لا يسمح لأي شخص بأن يؤثر في نجاحه، وأهم ما يميزه اهتمامه الدائم بصحته ومظهره. ورغم النجاح الكبير الذي حققه في مشواره الفني، تبقى عائلته أهم شيء في حياته.
- هل هناك خلافات بينك وبين تامر حسني؟
بالعكس تامر بمثابة شقيقي، ولكن للأسف علاقتنا توترت لفترة وأصبحت فاترة، ولكنني حرصت على أن نعود الى سابق عهدنا فحضرت حفله الأخير في الساحل الشمالي، وعشنا معاً أياماً جميلة واستعدنا ذكريات رائعة، وأنا واثقة تماماً بأنني إذا تعرضت لأي مشكلة سيكون تامر أول شخص يقف الى جانبي.
- ما هي الألبومات الغنائية التي نالت إعجابك في الفترة الأخيرة؟
قبل الحديث عن أجمل الألبومات، أرى أن عام 2016 هو عام إحياء الغناء في الوطن العربي، حيث عاد عدد كبير من النجوم وبقوة إلى الساحة الغنائية، ولكن هناك أربعة ألبومات هي الأنجح في رأيي، وهي ألبومات عمرو دياب وتامر حسني وسميرة سعيد وأنغام.
- ما هي مشاريعك الغنائية المقبلة؟
قررت عدم إصدار أي ألبوم غنائي في الفترة المقبلة، والتركيز فقط على تقديم أغاني «السينغل» وتصويرها على طريقة الفيديو كليب، فهذه الطريقة تضمن للأغاني انتشاراً واسعاً ونجاحاً أكيداً على عكس الألبومات التي تُسرَّب قبل طرحها وتتعرض للقرصنة الإلكترونية.
- وماذا عن التمثيل؟
اتخذت قراراً بالتركيز والتدقيق الجيد قبل الموافقة على بطولة أي فيلم أو مسلسل، فخلال السنوات الماضية شاركت في بطولة أعمال من دون تفكير، ومجاملةً لبعض الأشخاص، وكانت النتيجة الخسارة وضياع مجهود كبير من دون تحقيق أي نجاح أو إضافة الى رصيدي الفني، وقد تلقيت أخيراً أكثر من عرض تلفزيوني وسينمائي، ولكنني لم أتخذ قراراً بشأنها بعد.
- هل يعني هذا أن هناك أعمالاً تمثيلية شاركت في بطولتها وتشعرين بالندم عليها؟
بالفعل، وكان آخرها مسلسل «الضابط والجلاد»، فهو عمل هابط بسبب ضعف الإنتاج وتوقف تصويره لأكثر من مرة. وبصراحة، لم أشعر بالرضا عن هذه التجربة ولا أريد التحدّث عنها.
- لماذا أنتِ مقلّة في الظهور الإعلامي؟
هذا صحيح، ذلك أنني شخصية مزاجية للغاية، كما لا يمكنني التعامل مع أشخاص لا أشعر بالراحة معهم، ولا أنكر أن طباعي جعلتني أخسر الكثير من العروض الجيدة، سواء الإعلامية أو الغنائية أو التمثيلية.
- ما سبب عدم زواجك حتى الآن؟
خلال السنوات الأخيرة تقابلت مع أكثر من رجل كان يريد الارتباط بي، ولكنني اكتشفت أن بعضهم كان يعتقد أنني فتاة ثرية أو ورثت ثروة بعد وفاة والدي، إلا أنهم سرعان ما يكتشفون العكس ويدركون أن من الصعب أن يضحك أحد عليَّ، أما البعض الآخر فكان يعترض على عملي في مجال الفن.
- هل من الممكن أن تتركي الغناء؟
إذا حدث ذلك فسيكون بمزاجي وليس إرضاءً لأي رجل، خصوصاً أن الغناء بالنسبة اليّ هواية وليس مهنة.
- وهل من الممكن أن تتزوجي من داخل الوسط الفني؟
وما المانع؟ لا يشغلني أن يكون زوجي فناناً أو مهندساً أو طبيباً أو يعمل في أي مجال، فالأهم أن أشعر بأنه سيكون سندي في الحياة.
السوشيال ميديا
عرفت أخيراً مدى أهميتها، وأسعى حالياً للتواصل الدائم مع الجمهور من خلال «إنستغرام» و«فايسبوك».
فقد اكتشفت أن الفنان يجب أن يخصص جزءاً من وقته لهذه المواقع، لأنها أفضل وسيلة للتواصل مع الجمهور ومعرفة ردود فعله على كل ما يقدمه.
الموضة والجمال
أعترف بأنني ومنذ سنوات لم أكن أهتم بمظهري وبأناقتي كما يجب، واكتشفت أن الاهتمام بالموضة والظهور بـ«لوك» جديد كل فترة يلعب دوراً مهماً في حياة أي فنانة، فالجمهور يرى أولاً الفنانة بعينه ثم يسمع أغانيها، وفي الغالب يسعى الى تقليد فنانته المفضلة. وعندما أشاهد صوري القديمة أو الحفلات التي شاركت في إحيائها منذ سنوات، أشعر بالندم لأنني لم أكن أهتم بمظهري بالشكل الكافي، ولم أكن أسعى الى التجديد، ولكنني سأحاول مستقبلاً تغيير هذه العادة السيئة.
هؤلاء الفنانون ساندوني في محنتي
عشت أصعب خمس سنوات في حياتي، بسبب رحيل والدي ووالدتي وانفصالي عن خطيبي. ورغم ابتعادي عن الساحة الفنية وعدم قدرتي على الغناء، فقد حرص عدد من النجوم على مساندتي ومدّي بالطاقة الإيجابية والأمل للاستمرار في الحياة، وأبرز هؤلاء النجم عمرو دياب، والذي أحاول أن أسير على خطاه طوال الوقت.
كذلك لن أنسى مساندة عمرو مصطفى وزينة ومي كساب لي بعد وفاة والدتي، فهم لم يتخلّوا عني وظلوا على اتصال دائم بي، هذا بالإضافة الى محمد نور ونادر حمدي ونادر نور، الذين ساعدوني كثيراً في ألبومي الجديد.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024