سوزان نجم الدين: فنانة خدعتني وسأنتقم منها وأفكر في العودة إلى طليقي
تؤكد أن الحياة بدون رجل أفضل، خاصةً أنها حققت حلم الأمومة منذ سنوات طويلة، هذا بالإضافة إلى نجاحها في الاستقلال المادي والاعتماد على نفسها، لكنها عادت وفجّرت مفاجأة في حوارنا معها، عندما قالت إنها إذا تزوجت مرة أخرى فسيكون الشريك زوجها الأول، موضحة أنها تفكر في العودة إليه.
النجمة السورية سوزان نجم الدين تكشف عن مشاريعها الفنية المقبلة، وسبب ابتعادها عن التمثيل في مصر، وحقيقة تلقيها تهديدات بالقتل من «داعش»، وعلاقتها بنجوم سورية، وكيفية نجاحها في إنقاص وزنها.
- كيف كانت ردود الفعل التي وصلتك حول دورك في فيلم «أنا وأنت وأمي وأبي»؟
فاقت كل توقعاتي، فقد نجح الفيلم في توصيل رسائله الى كل من شاهده، كما أبكى الجميع بسبب أحداثه المؤثرة، فهو يرصد معاناة السوريين خلال الأعوام الستة الماضية، بما فيها من عذاب وقهر وغضب.
بصراحة عندما شاهدت الفيلم للمرة الأولى ضمن فعاليات الدورة الأخيرة من مهرجان الإسكندرية السينمائي، بكيت وأُصبت بالانهيار، لأنني لمست من خلاله الوجع السوري الذي عانته غالبية العائلات. وأنا سعيدة بنجاح الفيلم وبتهنئة الكثير من الفنانين لي بعد مشاهدته، وأبرزهم النجم الكبير دريد لحام والنجمة سلاف فواخرجي.
- لكن ما الذي حمّسك للفيلم؟
كنت أشعر بالحماسة للعمل مع المخرج الكبير عبداللطيف عبدالحميد، لأنني أثق برؤيته الإخراجية، بالإضافة إلى رصد الفيلم للحقيقة كاملة، وتحدّثه بصدق عن الواقع، أو قل الوجع السوري من دون مبالغة.
- هل واجهت صعوبات خلال التصوير؟
بالطبع، لقد صورنا هذا الفيلم وسط الانفجارات والأحداث الأليمة التي شهدتها مناطق كثيرة في سورية، بالإضافة إلى تقلبات الطقس في تلك الفترة، فقد كانت العواصف الشديدة تضطرنا لإعادة تصوير بعض المشاهد لأكثر من خمس مرات، فالفيلم كان بمثابة تجربة مرهقة لي رغم سعادتي واستمتاعي بكل مشهد قدمته ضمن الأحداث.
- هل تم تصوير كل مشاهد الفيلم في سورية؟
بالطبع، ورغم كل الصعوبات التي واجهتنا، كنا نصر على متابعة التصوير، ونجحنا في الفصل بين ما يحدث حولنا من انفجارات، وبين توفير أجواء ملائمة تمكّننا من التصوير وتتيح خروج الفيلم بشكل متميز.
- ما الرسالة التي كنت تحرصين على إيصالها الى الجمهور من خلال هذا العمل؟
رغم أن الفيلم يحمل أكثر من رسالة، لكن كان أهمها التأكيد على دور الأم والأب في غرس مفاهيم الحب والانتماء والولاء لبلدهما في قلوب أبنائهما.
- تعودين إلى الدراما بعد غياب من خلال مسلسل «شوق»، فما سبب هذا الابتعاد؟
تلقيت أخيراً العديد من العروض، لكنها لم تعجبني ورفضتها، لأنها كانت تتضمن الكثير من مشاهد العنف والدماء، الى أن تلقيت عرضاً للمشاركة في بطولة مسلسل «شوق»، وقررت الموافقة عليه بعدما قرأت السيناريو.
- هل السيناريو هو السبب الوحيد الذي حمّسك للعمل؟
لا، فهناك أسباب أخرى، منها أنني أحب العمل مع المخرجة رشا شربتجي، بالإضافة إلى أن المسلسل يتحدث بإسهاب عن الحب والحرب، ويكشف تأثير الحرب في الإنسان ويهاجم «داعش» والإرهاب.
- لكن ألم تخشي من تهديدات «داعش»؟
هذه ليست المرة الأولى التي أشارك فيها في عمل يهاجم الإرهاب، فعندما تعاقدت على بطولة مسلسل «الشوق»، فوجئت بأصدقاء لي يتصلون بي ويطلبون مني التراجع عن المشاركة في هذا العمل، مؤكدين خوفهم عليَّ من تهديدات «داعش» بقتل أي شخص يعارضهم أو يهاجمهم، لكنني رفضت الانصياع لطلبهم.
- وما سبب هذا الإصرار؟
السبب أنني إذا شعرت بالخوف ولو للحظة واحدة، سأبقى في منزلي بلا عمل أو هدف في الحياة، فهذه رسالتي ولا بد من أن أتمسك بها.
- هل صحيح أنك تنازلت عن أجرك في معظم الأعمال التي شاركت فيها أخيراً؟
كنت أتنازل عن أجري في حالات معينة، منها الظروف التي تمر بها سورية والتي أثرت سلباً في شركات الإنتاج السورية، فلا بد لي من أن أتضامن مع هذه الشركات، لذا تنازلت عن جزء كبير من أجري من أجل وطني.
- ما المعايير التي تختارين على أساسها الأدوار التي تعرض عليك؟
لا أنكر أن مساحة الدور تشغلني، لكنها ليست المعيار الأول، فأنا أنظر أولاً إلى قيمة الدور ومدى تأثيره في الأحداث، كما تهمني الرسالة التي يحملها العمل أو القضية التي يناقشها.
- هل صحيح أنك تستعدين للاتجاه إلى العالمية؟
تلقيت العديد من العروض العالمية، التي كانت تؤهلني للمشاركة في أفلام هوليوود في الفترة الأخيرة، إلا أنني اعتذرت عنها لأنها لم تعجبني وتتعارض مع مبادئي، فأحد هذه الأعمال شعرت بأنه يسيء الى الإسلام، وهو كان فيلماً أميركياً وتدور أحداثه حول عائلة مسلمة تعامل خادمة معاملة سيئة وبلا رحمة، ووجدت أن هدف العمل الأساسي الإساءة الى الإسلام والمسلمين، لذلك قررت الاعتذار عنه بلا أي تردد، فلا يمكن أن أتخلى عن مبادئي من أجل الشهرة والعالمية. وفي المقابل، هناك مشروع عالمي جديد أستعد له خلال الفترة المقبلة.
- وما هي تفاصيله؟
لا أستطيع الكشف عن أي شيء سوى أنه فيلم إنكليزي.
- ماذا يمثل لك لقب «مارلين مونرو الشرق»؟
الجمهور أطلق عليَّ هذا اللقب منذ سنوات طويلة، وأكد كثيرون وجود شبه كبير بيني وبين مارلين مونرو، وهذا يسعدني لأنها أيقونة للجمال والجاذبية، لكنني أمازح جمهوري وأقول لهم إن مارلين هي التي تشبهني.
- هل من الممكن أن تقدمي عملاً فنياً عن مارلين مونرو؟
بصراحة، إذا وجدت السيناريو الجيد فلن أتردد، وأعتقد أن المنتجين لن يجدوا أفضل مني لتقديم هذه الشخصية، نظراً للتشابه الكبير بيني وبينها.
- من يعجبك من نجوم سورية؟
جميعهم بلا استثناء، فكل نجم منهم تمكن من رفع اسم سورية عالياً في الوطن العربي، وأنا أعتز بهم، وأفتخر بالنجم الكبير دريد لحام والنجم العالمي غسان مسعود، وأيضاً الفنانة سلاف فواخرجي، فهؤلاء النجوم على سبيل المثال تركوا بصمة قوية في السينما والدراما العربية.
- هل تشعرين بأن الحرب في سورية أثرت في الفن؟
رغم كل ما نواجهه من صعوبات وتحديات، بقي الفن السوري صامداً، وهو يعطينا أملاً في الحياة، فسورية تنتج سنوياً 20 مسلسلاً و5 أفلام، ورغم ضعف الميزانية وتهديدات الإرهاب والانفجارات التي تحيط بنا، تخرج هذه الأعمال بشكل متميز بسبب الإرادة والعزيمة وحب صنّاع الفن للحياة والوطن.
- هل تميلين إلى العمل في سورية؟
أحرص على التوفيق بين العمل في سورية ومصر، وقد قدمت فيلماً سورياً، وتعاقدت على مسلسل سوري، وفي الوقت نفسه هناك محادثات بيني وبين أكثر من شركة إنتاج مصرية، ومن المقرر أن أشارك في بطولة فيلم ومسلسل مصري، لكنني لا أريد الكشف حالياً عن أي تفاصيل.
- هل هناك صداقة حقيقية في الوسط الفني؟
لا أدري، وكل ما يمكنني قوله إن هناك علاقة طيبة تربطني بالكثير من الفنانين.
- ألم تفكري في الزواج مرة أخرى؟
لست بحاجة إلى الرجل، فقد حققت حلم الأمومة ولديَّ أربعة أبناء، كما نجحت في الاستقلال المادي، ولا أرى للرجل أي أهمية في حياتي، فالزواج يعني تقييد حريتي وتعطيل حياتي المهنية.
- وهل هذا يعني أن زوجك الأول سلب منك حريتك؟
بالعكس، هو الرجل الوحيد الذي أعطاني الحرية، بل سأؤكد شيئاً لم أتحدث عنه من قبل، وهو أنه إذا فكرت في الزواج مرة أخرى فسيكون منه، فمن الممكن أن أعود إليه مرة أخرى، وكل شيء وارد في حياتي.
- كيف تسير علاقتك بأبنائك الأربعة؟
أنا بالنسبة إليهم لست مجرد أمٍّ، وإنما أختهم وصديقتهم، فعلاقتنا مبنية على الصراحة والحب.
- لكنك صرحت أخيراً بأنك ابتعدت عنهم لأكثر من عام؟
هذا صحيح، بسبب انشغالي بفيلم «أنا وأنت وأبي وأمي»، فقد استغرق تصويره عاماً كاملاً في سورية، وأبنائي الأربعة يعيشون في أميركا، وكنت أبكي يومياً لاشتياقي الشديد إليهم، فالحياة بدونهم ليس لها معنى.
- هل هذا يعني أن الفن أثر في اهتمامك بعائلتك؟
لا يمكن أن أسمح بذلك، لكن فيلم «أنا وأنت وأبي وأمي» حالة استثنائية، وتم تصويره في ظروف خاصة، واستغرق ذلك أكثر من عام ولم أتمكن من الحصول على إجازة خلال تلك الفترة.
- ما أكبر التحديات التي تواجه المرأة العربية؟
عدم إعطاء الرجل الثقة الكاملة لها والتشكيك المستمر في قدراتها.
- هل صحيح أن ابنتك تلقت عرضاً للتمثيل في أميركا؟
بالفعل، لكن والدها رفض، ففكرة دخول أبنائنا مجال الفن مرفوضة، وقد حاولت إقناعه أكثر من مرة إلا أنه متمسك برأيه ويفضّل أن يعملوا في أي مجال آخر.
- أقرب أعمالك إلى قلبك؟
كل عمل قدمته في مشواري الفني كانت له مكانة خاصة في قلبي.
- نجحت في إنقاص وزني من خلال...
ابتعدت عن تناول الأطعمة الدسمة لمدة شهر كامل، وحرصت على ممارسة الرياضة، مثل السباحة وركوب الدراجات والمشي.
الموضة...
مهمة للغاية لكل امرأة وليس للفنانة فقط... ومن الضروري أن تهتم المرأة بالموضة وتتابع أحدث الصيحات وترتدي ما يليق بها، فالأناقة مهمة وتزداد أهميتها بالنسبة الى الفنانة، لأن جمهورها يقلدها ويرى أنها مثله الأعلى، ورغم أنني أواكب الموضة العالمية وأحب نجمات هوليوود وبساطتهن في اختيار ملابسهن، لكنني لا أقلدهن، وأحب أن أرتدي فقط ما يليق بي ويلائم المناسبة التي أحضرها.
الندم...
لم أعرف هذا الشعور على مستوى الأعمال التي قدمتها، وأشعر بالرضا التام عن كل خطواتي الفنية، إلا أنني ندمت على منحي الثقة لأشخاص لا يستحقونها، فقد تعرضت للغدر من فنانة لا أريد ذكر اسمها، لكنني لن أسامحها وسأنتقم منها.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024