تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

راغب علامة: علاقتي بنانسي عجرم لم تهتز... وهذا موقفي من الغناء مع إليسا

رغم أنه طرح أخيراً أغنية «شفتك اتلخبطت» وحقق من خلالها نجاحاً كبيراً، لكنه يرفض التوقف عند الأغاني السينغل، ويؤكد تحضيره لألبوم غنائي جديد.
النجم راغب علامة يكشف ما شعر به عندما غنّى أخيراً على مسرح مدينة طرابلس اللبنانية، ويتكلم عن علاقته بنانسي عجرم وموقفه من الغناء مجدداً مع إليسا، والصوت الرائع الذي يعتبره بمثابة أقراص مهدئة له. كما يتحدث عن الدويتو مع مساري، وفكرة تقديم سيرته الذاتية، وعلاقته بابنيه.


- ما هو شعورك بعدما أحييت أخيراً حفلة كبيرة على مسرح مدينة طرابلس بعد فترة من الغياب؟
شعرت بأنني في قمة السعادة، فمنذ سنوات طويلة وأنا أتمنى الوقوف على مسرح تلك المدينة العريقة، التي كادت تفقد هويتها. وفي أثناء إحيائي حفلتي الأخيرة فيها، شعرت بأنها عادت إلينا مرة أخرى، واستعادت هويتها التي حاول البعض سرقتها منها، وأنا أشكر أهل طرابلس الذين حضّروا للحفلة، وأحبّوا أن يعيدوا الحياة الى مدينتهم مرة أخرى، بعدما حاول البعض تدميرها وتحويلها إلى ساحة حرب وقتال.

- ما ردك على بعض الدعوات التي تقضي بمنع إقامة الحفلات الغنائية في لبنان؟
من لا يتقبّل الغناء والفن عليه أن يصمّ أذنيه، ومن يرفض مشاهدة التلفاز عليه أن يطفئه، فنحن نتميز بثقافة الحياة وليس ثقافة الموت، ونؤمن بثقافة الانفتاح ونرفض ثقافة التكفير.

- ما تقييمك لحفلتك الأخيرة في مهرجان قرطاج؟
أُطلق على هذه الحفلة الرائعة عنوان «الحفلة الساهرة»، وطوال حياتي لم أشاهد أجمل من هذا الجمهور، الذي تفاعل مع أغنياتي بحماسة قلّ نظيرها.

- هل نجاح أغنية «شفتك اتلخبطت» شجعك على طرح أغنية سينغل أخرى؟
ربما قبل النجاح الباهر الذي حققته أغنيتي الأخيرة «شفتك اتلخبطت»، كنت أفكر جيداً في طرح أغنية سينغل أخرى، لكن حالياً، وبعد ما لمسته من نجاح، أعمل على تسجيل ألبوم غنائي جديد، حيث من المقرر أن أبدأ قريباً في عقد جلسات عمل مع عدد من الشعراء والملحنين المصريين واللبنانيين والخليجيين لاختيار أفكار العمل، الذي سأقدم فيه كل ما هو جديد في عالم الموسيقى والغناء، مثلما اعتاد جمهوري مني.

- ولماذا لم تطرح تلك الأغنية فور انتهائك منها وأجّلتها أسابيع عدة؟
بالفعل كنت قد انتهيت منها في 15 حزيران/يونيو الماضي، وأجرينا الترتيبات على أن تُطرح في ذلك الوقت، لكن بعدما تشاورت مع شقيقي ومدير أعمالي خضر علامة، رأينا أن من الأفضل أن يتم طرح الأغنية والكليب خلال أيام عيد الفطر، لكي تكون «عيدية» مني لجمهوري، الذي تغيبت عنه منذ أن طرحت ألبومي الأخير «حبيب ضحكاتي» قبل عامين.

- لماذا صورت الأغنية في رومانيا؟
أحببت أن أقدم لجمهوري معالم بيئة جديدة لم تكن أعينهم قد وقعت عليها من قبل، ولذلك فضّلت مدينة بوخارست على عدد من المدن الأخرى، وصورنا الأغنية مع المخرج زياد خوري، الذي قدم العمل في شكل رائع وصورة مبهرة خطفت عيون المشاهدين وعقولهم.

- هل توافق على أننا أصبحنا نعيش في زمن الأغنية السينغل؟
إطلاقاً، أرفض هذه النغمة، ربما أكون من المطربين الذين أصبحوا يطرحون عدداً من أغنياتهم بطريقة السينغل من أجل التواجد الدائم مع الجمهور، لكنني في النهاية لا أغنّي لنفسي ولا أفكر في مصلحتي فقط، فهناك جمهور عريض يطالبني باستمرار بطرح ألبوم غنائي متكامل، وعليَّ أن أنفذ رغباتهم وأطرح لهم ألبوماً يتضمن كلمات وألحاناً وتوزيعاً موسيقياً جديداً.

- لكن البعض يرى أن الألبومات الكاملة أصبحت غير مربحة؟
أعلم جيداً أن الألبومات أصبحت مُكلفة وغير مربحة، لكن علينا أن نساهم في حل تلك الأزمة من خلال استخدام مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فايسبوك» و«تويتر» و«إنستغرام»، فتلك المواقع أصبحت اليوم محركاً من محركات النجاح.

- هل حقق ألبومك الأخير «حبيب ضحكاتي» كل ما يتمناه راغب علامة؟
مسيرتي الغنائية تجاوزت الـ 30 عاماً، وأؤكد لك أن ما من ألبوم غنائي قادر اليوم على أن يحقق كل أحلامي وطموحاتي، فالألبوم عبارة عن خطوة من عشرات الخطوات التي أخطوها، وحلم من أحلام كثيرة أسعى لتحقيقها، كما أنني رجل عاشق للنجاح، ولذلك يعجز مليون ألبوم عن تحقيق أحلامي، ولو تحدثنا عن ألبوم «حبيب ضحكاتي»، فبالتأكيد أنا سعيد بنجاحه الذي لاقى صداه في مختلف الدول العربية، وهو من أكثر الألبومات التي حققت تفاعلاً مع الجمهور، نظراً الى ضمه اللهجات المصرية واللبنانية والخليجية.

- ما حقيقة تقديمك دويتو غنائياً مع الفنان العالمي مساري؟
مساري صديق، كما تربطنا صلة قرابة من ناحية الأم، وأنا أحبّه على المستوى الشخصي، لكونه فناناً استطاع أن ينشر أغنياته ونجاحه في مختلف دول العالم، ولم يكتف بالوطن العربي، وهذا أمر جيد. أما عن الدويتو الذي سيجمعنا، فحين استمع مساري إلى أغنيتي «أنا اسمي حبيبك» أُعجب بها كثيراً، وفكّر في أن نقدمها بشكل دويتو مختلف وجديد، والأغنية أكثر من رائعة وستُطرح قريباً، وسيفاجأ بها الجمهور حين يستمع إليها.

- هل انسحبت من حضور فعاليات مهرجان «بياف» بسبب خلافك مع ميشال ضاهر؟
إطلاقاً، فلا خلاف بيني وبين ميشال ضاهر، كما كنت أتواجد دائماً في تلك الحفلات، وفي كل مرة يطلب مني الحضور كنت ألبّي الدعوة، لكن هذه المرة تغيّبت بسبب ضيق الوقت.

- هل يمكن أن نراك مجدداً في دويتو غنائي مع أليسا؟
كل شيء وارد، فأنا أحب إليسا على الصعيدين الشخصي والفني، وتعجبني دائماً اختياراتها الغنائية.

- هل حدث خلل في علاقتك بالمطربة نانسي عجرم، خاصة أنه كان هناك دويتو غنائي سيجمعك بها وتوقف؟
إطلاقاً، علاقتي بنانسي عجرم لا يشوبها أي خلل، فهي صديقة مقرّبة لي، وأحبّها كثيراً على المستوى الشخصي، وعلاقتنا لم تهتز أبداً.

- من هي المطربة التي تحب سماع صوتها وتشعرك بالسعادة؟
أحنّ دائماً للاستماع إلى أغنيات السيدة العظيمة فيروز، فهي وحدها التي تُشعرني بالاطمئنان والراحة والسكون، فصوتها كأقراص المهدئ التي ألجأ إليها عند التعب، وهي فنانة من كوكب آخر، أرسلها الله الينا لكي تسعدنا وتفرحنا، وأدعو لها بطول العمر لتمتعنا بصوتها وأغنياتها الرائعة، التي ما زالت راسخة في عقولنا ووجداننا.

- ما الحلم الذي لم تحققه بعد؟
حلمي الذي ما زلت أصبو إليه، هو العمل على إعادة حقوق الإنسان لكل الشعوب العربية، فالإنسان في وطننا العربي مظلوم من زعمائه وقياداته التي لا ترى في الحكم إلا بيع الأوهام، فأنا أحلم بوطن يشبه دولة الإمارات العربية المتحدة، بحقوقها، بعدلها وتطورها التكنولوجي وتقدمها الاقتصادي، كذلك من حيث تواضع الحاكم فيها وعلاقته بشعبه.

- لماذا لا تقدم سيرتك الذاتية في برنامج يروي تفاصيلها؟
علينا ألا نستبق الأمور، لأن لكل شيء موعده المخصص، فالفكرة لا تزال قائمة لكنني لم أحدد موعداً لتنفيذها بعد.

- ما هي درجة التشابه بينك وبين ولديك خالد ولؤي؟
هناك أوجه شبه كثيرة بيني وبينهما، سواء من ناحية التفكير ومحبة الناس، فخالد يشبهني تماماً، وقد أخذ مني البساطة والطيبة، أما لؤي فأخذ الشقاوة والعصبية، وأتعامل معهما كرجلين، ودائماً أحب أن ألعب معهما «الزهر»، وسعدت كثيراً عندما وجدتهما يرفضان أن يعاملهما الناس بصفتهما ولديْ المطرب الشهير راغب علامة، فهما يمارسان حياتهما بطبيعية.

- ماذا تفعل لو قرر أحدهما المشاركة في برنامج للمواهب الغنائية؟
أنا أب ديموقراطي ولست ديكتاتوراً لكي أحرم ولديَّ أي شيء، فهما يشقّان طريقهما بنفسيهما، وأعلّمهما أن يفعلا كل ما يناسبهما ويقتنعان به، وإذا أراد أحدهما خوض تلك التجربة فلا مانع لديَّ، لكنني متأكد من أنهما لن يتّجها إلى الفن.

- إلى مَن مِن المطربين المصريين تحب الاستماع؟
أحب كثيراً الاستماع إلى شيرين عبدالوهاب.

- ومِن المطربين الخليجيين؟
حسين الجسمي، فهو يمتلك صوتاً رائعاً لا يمتلكه الكثيرون.

- ما رأيك في الوضع الفني في عالمنا العربي؟
الوضع سيّئ للغاية، فالفن لكي يتقدم لا بد من أن يكون هناك نظام اقتصادي قوي يدعمه، ولذلك فهو لن يتقدم، فشركات الإنتاج العربية أفلست بسبب انتهاك حقوق الملكية وقرصنة المواد الفنية، وأصبحت حقوق المبدعين مهدورة.

- هل يمكن أن تعطي أغنية ملكاً لك لأي مطرب لكي يعيد غناءها؟
لو كانت خامة صوته جيدة وأرى فيه النجومية، فلا مانع لديَّ.

- هل تقبل التلحين لمطرب آخر؟
لم يخطر هذا الأمر في بالي من قبل، لكنني لست ملحناً أوزع ألحاناً، بل ألحن الأغنية التي أعيش في فكرتها فقط.

- ما أغرب الأغنيات التي لحّنتها لنفسك؟
على سبيل المثال أغنية «يا ريت فيّ خبيها»، التي طرحتها للمرة الأولى في ألبوم حمل الاسم نفسه عام 1986، لحنتها وأنا نائم، حينها كنت في قبرص وأعدت تلحينها أربع مرات، وفي كل مرة كان لا يعجبني اللحن، فخلدت إلى النوم، وعندما استيقظت وجدت نفسي ألحنها، فأحضرت على الفور الكاسيت وسجّلت الأغنية حتى لا تفلت مني.
وأغنية «قدام الناس» التي طرحت عام 1987 في ألبوم «الهدية»، كنت أسجّلها مع شقيقي خضر، وفي الأثناء بدأ القصف الجوي خلال الحرب الأهلية في لبنان، فارتعب شقيقي وهمّ بالخروج من البيت، لكنني قلت له إنني لن أخرج قبل أن أنتهي من تسجيل الأغنية.


صف لي هذه الأسماء في جمل قصيرة:
هيفاء وهبي: جميلة.
نانسي عجرم: رقيقة.
مايا دياب: استعراضية.
وائل كفوري: صوت جميل.
وائل جسار: صوت جميل وحساس.
عاصي الحلاني: صوت جبلي وبعلبكي وجماله في قوته.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080