هيا عبد السلام: بيني وبين زوجي صراحة جارحة
مسالمة، تفعل في كل لحظة ما تراه عادلاً. تعلّمت ألاّ تمثِّل بل أن تتصرّف بإحساس، فكانت ممثلة جيدة. على خشبة المسرح عملت باجتهاد للقبض على انتباه المتفرّج. تعيش الدور وتتسلّل تحت جلد الشخصية، وقد أبدعت في تجاربها الإخراجية. النجمة الكويتية هيا عبد السلام تكشف أسرارها الزوجية والجمالية والمهنية في هذا الحوار...
- كيف تصفين لنا تجربتك في برنامج Project Runway ME؟
كانت تجربة جديدة وغريبة في آنٍ، جعلتني أكتشف جانب القسوة في شخصيتي، وذلك بعد حُكمي على المواهب المشاركة بدقّة بعيداً عن العاطفة والمجاملة. لقد قسوت عليهم بالفعل... علماً أن النقد يفيدهم أكثر من المديح.
- هل تجدين نفسكِ بعد الآن مستعدة للتحكيم في أي برنامج آخر؟
لمَ لا؟! وإن كان البرنامج تمثيلياً، فأنا أبدي الآن استعدادي للمشاركة فيه، أشعر بأنني قادرة على تعليم التمثيل...
- كيف تصفين علاقتكِ بالموضة؟ وما هي التصاميم التي تجذبك، الكلاسيكية أم العصرية المجنونة؟
أتبع الموضة لكنني أحافظ على ستايلي الكلاسيكي ولا تستهويني «الصَرْعات». أحاول اختيار قطع الملابس الرائجة التي لا يصبح موديلها قديماً مع مرور الزمن.
- موضوع الحلقة كان الأزياء الشرقية، وعلمنا أنّكِ لا تحبين ارتداء العباءة في يومياتك. متى ترتدينها؟ وهل هناك من بديل «موضوي» لها؟
بطبيعتي لا أرتدي العباءة بكثرة، لم أعتد على ارتدائها منذ صغري ولا أعرف كيف ألبسها... ارتديها في مناسبات معينة، في الأعراس، وفي العزاء.
- شاعت موضة القفطان والعباءة المودرن التي يمكن ارتداؤها مع الجينز، هل خضتِ هذه الموضة؟
لم أخضها إذ إنني لم أرتدِ القفطان يوماً. يمكن أن أدمج الجينز مع قطعة أخرى، إلاّ أنني أحرص على ارتداء الملابس التي أفهم أسلوبها.
- أعجبتِ بتصميم «ريان» وهو عبارة عن عباءة مع ورود منقوشة. ماذا لفتك في التصميم وهل تفكرين في تصميم قطع خاصة بكِ؟
التصميم أنيق وفي غاية الأنوثة، يدلّ على أن مصمّمه رقيق في إحساسه ويدرك تماماً ما تحب المرأة أن تلبس. استغربت أن شاباً مثل ريان يصمّم هذه القطعة، ولو لم يكن فناناً لما نجح في إيصال هذه الرسالة، فالفن أن تنجحي في فهم الآخر، سواء كنتِ امرأة أو رجلاً.
أما بالنسبة إليَّ فلا أملك هوس التصميم، أحب الموضة والأزياء وتقتصر خبرتي فيهما على اختيار إطلالاتي الخاصة. أحياناً تختارها والدتي، وفي أحيان أخرى يختارها زوجي فؤاد.
- ماذا عن اللوك الجديد ولون الشعر الذي اعتمدته في آخر جلسة تصوير؟ هل كان من اختيارك؟
الشعر الأحمر كان عبارة عن صبغة- شامبو تدوم يوماً واحداً، وتزول مع غسل الشعر. اختارت اللون «ستايسلت» كويتية كانت مسؤولة عن جلسة التصوير التي أجريتها لمناسبة يوم ميلادي، ولا تزال آثار هذه الصبغة ظاهرة على شعري حتى الآن.
- تخوضين تجربة درامية جديدة بعنوان «العد التنازلي» في رمضان. أخبرينا عنها.
المسلسل درامي اجتماعي سأباشر العمل عليه قريباً، وسيكون ضمن قائمة الأعمال الرمضانية لعام 2017. وقد اعتذر زوجي الممثل فؤاد علي عن عدم مشاركته فيه لارتباطه بفيلم سينمائي في دبي. كما أنني أتحضّر لخوض تجربة إخراجية جديدة، إضافة إلى عمل درامي أنتظر قراءته.
- هل من اطلالة درامية جديدة مع فؤاد؟
ربما سنجتمع في عمل ولكن ليس كثنائي. البعض كوّن فكرة عنّا بأننا لا نعمل إلاّ معاً، فعلى الرغم من أننا بدأنا تمثيلياً معاً، فإننا لم نجتمع إلاّ في عمل قبل الزواج وعمل بعده... للأسف، المجال الفني مكوّن من مجموعات، لا يمكننا أن نخرقها ولا يمكنها أن تخرقنا، والناس يسألون عن سبب التكرار! تلك المجموعات تكرّر نفسها ولسنا سبب هذا التكرار. تقوقعنا جميعاً في هذه الشللية بحيث لا يمكن أحدنا الانضمام إلى مجموعة تمثيلية أخرى.
- على أي أسس تختارين الأدوار التي تطلّين من خلالها على الجمهور؟
تواجهنا كممثلين ظروف صعبة يجهلها المشاهد، فنحن ملزمون بقانون رقابة، نحترمه طبعاً، وممنوعون من تناول قضايا ونقاط حذرة، ما يعني أننا لا نملك خيارات كثيرة لتقديمها. شاشة التلفزيون ملك لعامة الشعب، لذا يجب على الفنان أن يكون مسؤولاً عمّا يقدمه من مادة. شرطي الوحيد كان ألاّ أكرر نفسي، أن أجد أدواراً جديدة تشبهني وهو ليس بالأمر السهل. أحاول البحث عن تلك الأدوار، ولا أخفيكِ بأنني لا أجدها بسهولة. يعتقد المشاهد أنها مسألة بسيطة. لقد عانينا من هذا الأمر العام الفائت، لم نجد أدواراً مبتكرة ولم تتوافر أمامنا خيارات. لذا أحاول وبنات جيلي ومن سبقنا من ممثلين، تقديم الجديد لتطوير الدراما الخليجية.
- ماذا عن الإخراج؟
حبي للإخراج يفوق حبي للتمثيل... خضت تجربتين دراميتين بالإضافة إلى «فيلم سهرة»، غير سينمائي، لا يتبع مقاييس الأفلام السينمائية ولا تتجاوز مدّته الـ 55 دقيقة. وأتحضّر الآن لخوض تجربتي الإخراجية الثالثة. وأحاول من خلال هذا الفيلم الذي يحمل لوناً جديداً ويتضمّن عناصر تحدٍّ جديدة وأتعامل فيه مع ممثلين مختلفين، وتقديم الجديد خليجياً.
- كشفتِ أخيراً عن عمرك الحقيقي «33 سنة» وقلتِ إنكِ تشعرين بأنك في الـ الثالثة عشرة، هل تخافين من تقدّم العمر؟
لا أخافه أبداً، كلنا سنكبر ولن يبقى أحدنا على ما هو عليه. لن نبقى أطفالاً ولا مراهقين. سأصبح عجوزاً مثل غيري، وستتغير ملامح وجهي وتكسوه التجاعيد... لا أعاني هذه المشكلة أبداً.
- برأيكِ، متى يتحوّل العمر إلى هاجس عند المرأة عامةً والممثلة خاصةً؟
عندما تشعر بأن تقدّمها في السن مشكلة. بالنسبة إليَّ ليست مشكلة، وكممثلة، أحب أن أبقى كما أنا. لست ضد عمليات التجميل لكنني لا أؤيدها للممثلة، بدايةً كي لا تخفي عمرها، فالشاشة تحتاج إلى العمر، وعندما تغيّر في تفاصيل وجهها العربي إلى أجنبي، ستخرج من الطابع الأساسي الذي هي عليه، فملامحنا واضحة نحن العرب. أحب أن أحافظ على هويتي وأرى الأشياء التي يراها البعض بشعة، جميلة.
- معروفة بجرأتكِ... هل أجريتِ سابقاً جراحة تجميل؟!
أبداً.
- إن أردتِ الخضوع لجراحة... أي واحدة تختارين؟
لن أُجري أياً منها، الله خلقني بهذا الشكل، خصّني بهذه الملامح ولن أتخلّى عنها لأصبح شبيهة بفلانة، عندها لن أكون أنا وسأصبح هيا بأنف امرأة أخرى...
- تتمتع علاقتكِ بزوجك فؤاد علي ببعض الخصوصية رغم أنّكما تنشران صوراً على السوشيال ميديا؛ كيف وجدتِ تأثيرها فيكما؟
لم تؤثّر في علاقتنا الزوجية رغم أن الناس يتدخّلون في أمورنا، فإنها لن تغيّر في قراراتنا شيئاً. لم نتأثر بها حتى أننا لم نعلن خبر زواجنا عبرها ولا عبر الصحافة، الناس تداولوا الخبر ونشروه، وقد اكتفى فؤاد بنشر صورة تجمعه بوالدي وإخواني والأهل على حسابه على «إنستغرام»، وحافظنا على خصوصيتنا.
- أين ترسمين حدود تدخل المعجبين في تفاصيل حياتكما؟
البعض ينتقد عدم إنجابي حتى الآن، يتحدثون عن الأطفال وعن علاقتنا الشخصية، لكننا اخترنا حياتنا ولا نتأثّر بكلام الناس، ولتكن تعليقاتهم اقتراحات لتحسين حياتنا...
- كيف تعملان على فصل علاقتكما خلف الكاميرا وأمامها؟
الممثل المحترف يضع سدّاً ويتعايش مع الوضع وينجح في الفصل ما بين العمل والعائلة. كممثلَين، نتعامل مع بعضنا على أننا صاحبا الشخصيات التي نؤديها، وليس كـ هيا وفؤاد. عموماً هذا الأسلوب يتبعه كل الممثلين. ولا أتبعه فقط مع فؤاد بل مع كل الممثلين، إذ أتعامل مع الدور والشخصية، وأعزل الصداقات والعلاقات.
- كيف تصفين علاقتكِ بسناب شات؟ وهل أنت من النجوم الذين يفضلون لو لم يكن موجوداً؟
أنا على عداوة مع سناب شات. تضحك. لست من المعجبين بهذا التطبيق، فقد بدأ الناس يتعاطون معه بأسلوب مختلف، ويتكلمون في السوشيال ميديا كما لو أنهم يجلسون في منازلهم. لا أتقبّل أن أفتح الباب و«سولف» في كل شيء أمام العلن. بدايةً، لديَّ تعليق على خاصية الرأي، فالرأي يختلف من شخص لآخر باختلاف ظروفه وبيئته وحياته. لهذا السبب لا أدلي برأيي، ليس لأنني لا أملك رأياً خاصاً بي، إنما لكي لا أُحدث مشكلات لا أعلم ما هي خلفياتها وأسبابها.
- مسرح الطفل في الكويت مزدهر جدّاً، هل ستكون لكِ تجارب مستقبلية في هذا المجال؟
منذ بدأت وأنا ألهو في مسرح الطفل. نحضّر حالياً لعمل جديد، ونحاول تغيير التوجّه بشكل كامل من خلاله، ولا يمكنني الغوص أكثر في تفاصيله الآن.
- متى سنناديكِ بـ«ماما هيا»؟!
«والله ما ادري متى بالظبط»... في وقت قريب بإذن الله.
- تتمنين إنجاب طفلة أم طفل بدايةً؟
الاثنان «حلوين». أترك أموري لربي.
- تتشاركين لقب «هيونة» مع هيا الشعيبي... هل تجمعكما صداقة؟
هي «حبوبة» التقيتها أكثر من مرة، لا أصحاب لديَّ في الوسط الفني، إنما هي من الناس الذين يُحَبّون، حتى أن أمي أحبتها. هي «هيونة» في مكان، وأنا «هيونة» في البيت!
- كيف تصفين علاقتك بزميلاتك الممثلات والفنانات الكويتيات: مرام وهند البلوشي، أمل العوضي، شجون الهاجري، وهيا الشعيبي؟!
جميعهن صديقاتي، لا ألتقي بهنّ كثيراً بحكم أن توجه الأعمال أصبح مختلفاً، وما من فرص تجمعني بهنّ تمثيلياً، إلا أن علاقتي بهنّ طيبة وهنّ صديقات وحبيبات.
- هل تأثرتنّ كفنانات خليجيات/ كويتيات بدخول غير الخليجيات إلى الدراما، مثل ميساء مغربي، مريم حسين، وأمل العنبري؟!
لا أشعر بأن دخولهن أو وجودهن بيننا مؤثّر أو يضرّ بنا. لي اسمي ومكانتي، ولا يمكنني أن أحكم عليهنّ بالإجمال، فلسن جميعهن جيدات ولا سيئات. المهم أنني لم أتأثّر بأي منهنّ!
- أي نوع من المشاهدين أنتِ، الناقد اللاذع، المشاهد الصامت، المعلّق؟!
أنا مشاهدة ناقدة، أنتقد نفسي نقداً جارحاً، (تضحك). أنتقد نفسي في الأعمال الجيدة وفي تلك التي كانت دون المستوى. أعرف أخطائي ولديَّ مشكلة وهي أنني أبدّل القناة إن شاهدت عملاً لا يرضيني.
- كيف أثّرت فيك الحياة الزوجية؟ بالإيجاب أم بالسلب؟
أصبحتْ أجمل بوجود إنسان، فنان داعم وسند لي، نتشارك الأفكار والآراء وتربطنا صداقة وعلاقة زوجية ومحبة. بيننا صراحة جارحة، وبعض المجاملات الصديقة، ونحن قريبان جداً من بعض. وقد أثّر وجوده إيجاباً في حياتي العملية.
- هل تغارين من معجباته؟ وكيف تواجهين تعليقاتهنّ؟
نجاح فؤاد ثمرة تعبه، ووجود معجبات ومعجبين له دليل نجاحه، وأتمنى أن يتزايدون. له معجباته اللواتي يقصدن المسرح للقائه والتقاط الصور معه، وأنا أحترمهم جميعاً.
- خطتك العام الماضي كانت تكثيف الظهور في الإعلانات التلفزيونية. كيف أثّر ذلك فيكِ؟
كان يفترض ألاّ أظهر في رمضان الماضي، بسبب قلة النصوص، وعدم الانتهاء من كتابة بعضها وخضوع بعضها الآخر للرقابة. وقد أضعت وقتي في العمل وتبعت أشخاصاً لم ينفّذوا ما وعدوني به، فضاعت السنة عليَّ، واقتصرت إطلالتي على عمل موسمي كان يفترض أن يكون غير موجود، لذا لجأت إلى الاعلانات، وعُيّنت سفيرة لماركة مهمة وقررت أن يكون ظهوري الإعلامي للعام إعلانياً.
- يتبعك 5 ملايين شخص على «إنستغرام»، أين أنت اليوم من موجة السوشيال ميديا؟
وجود 5 ملايين متابع مسؤولية أكبر من مجرّد رقم. لذا أحرص دوماً على تنظيف الحساب لأُبعد أي كلام يمكن أن يثير الجدل أو يجرح أحداً، سواء عني أو عن زملائي أو الدول أو أي كان. أمسح الكلام غير اللائق حتى لا يقرأه أي طفل بدون قصد. علماً أنني لا أحبّ أبداً الهواتف! آخر شيء أتذكره هو هاتفي. وهي المشكلة التي يعانيها فؤاد معي... «تلفون هيا دائماً ضائع»!
- أسراري
- ما هو روتينك الصباحي؟
أشرب المياه وأغسل وجهي وأخرج.
- هل تفضلين تناول الفطور منفردة أم مع زوجكِ؟
لا أتناول الفطور في الصباح بل في وقت متأخر، أحياناً أتشاركه مع فؤاد، وفي أحيان أخرى أتناوله خارجاً.
- فطور أجنبي أم عربي؟!
أجنبي.
- ما هي أدوات العناية التي تستخدمينها كلّ يوم؟
غسول الوجه ومقشّر البشرة والتونيك.
- كيف تدلّلين نفسك؟
بالسفر.
- ما هو آخر مشترياتك؟
حذاء.
- ما هي أكبر فاتورة تسوّق دفعتها؟
ستة آلاف دينار كويتي، أي ما يعادل 20 ألف دولار أميركي تقريباً.
- الاسم الذي يناديكِ به فؤاد في المنزل؟
هيونة.
- ما هو الشيء الذي لا تتركين المنزل بدونه؟
شنطتي.
- من أقرب صديق اليك؟
زوجي فؤاد.
- اسم الطفل المفضّل لديكِ؟
عبدالعزيز.
- ما هو الشيء الذي تتفاءلين به؟
الابتسامة.
- ما أكثر ما يضحككِ؟
فؤاد.
- أجمل ذكرى من طفولتكِ؟
زيارتي وعائلتي إلى جزيرة فيلكا التي لم تعد موجودة اليوم.
- عطر تعشقينه...
Chanel no 5.
- لون يشبهك...
الأزرق.
- ماذا نجد دائماً في حقيبة اليد؟
«كريم» اليدين.
- فوبيا تعانين منها؟
كسرت الفوبيا وتخطيّت كل المخاوف.
- أي فصول السنة تفضّلين؟
الصيف.
- أكلتك المفضّلة؟
شوربة الخضار.
- ما هو آخر مسلسل شاهدته؟
The Walking Dead.
- ما هو أوّل شيء اشتريته كانت له قيمة كبيرة وما زلت تتذكرينه أو تملكينه؟
شنطة اشتريتها منذ ثماني سنوات وما زلت أحتفظ بها.
- هل يمكن أن تحلقي شعرك «عالصفر»؟
نعم.
- شيء نجهله عنك؟
أكره الوحدة. يجب أن يرافقني أحد أينما ذهبت.
- رياضتك المفضّلة؟
السباحة.
- ما هي النصيحة الجمالية التي تعطينها لمعجبيك؟
شرب المياه وترطيب البشرة.
- ما هو أكبر هاجس في حياتك؟
النجاح.
- هدية من طفولتكِ تحتفظين بها؟
حذاء باليه Ballerina Shoes مصبوب من ذهب، أهدتني إياه والدتي وقد صُنع في أميركا. وهو بحجم رجلي منذ ولدت ومدوّن عليه تاريخ ميلادي.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024