تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

المصمم بسّام نعمة

تميّز الرصانة أسلوب المصمم اللبناني بسّام نعمة كونه حريص عليها أشد الحرص. ففي كل مجموعة له يرفض الاعتماد على جسم المرأة ليسوّق تصاميمه ...

«أكنّ كل الاحترام للمصممين كافة لكن برأيي يجب أن يعتمد المصمم على براعته في إبراز جسم المرأة برصانة واحترام كما لو أنها أختاً أو أماً. شخصياً أغطّي جسم المرأة بطريقة ملفتة للنظر وجذابة. عندما أنظر إلى المرأة التي تقصدني لأصمم لها، أنظر إليها نظرة احترام وأحاول أن أتصوّر كيف يمكن أن تجذب بواسطة شعرها وماكياجها وفستانها التي تعتبر العناصر الثلاثة الأساسية التي ترتكز عليها أناقة المرأة.»

يرفض المصمم بسّام نعمة تماماً الوقوع في الابتذال في تصاميمه لأن هدفه، كما يقول، ليس التسويق لجسم المرأة بل للفستان نفسه بطريقة تحافظ فيها المرأة على رصانتها واحترامها لنفسها واحترام الآخرين لها.وتحدث المصمم عن الأقمشة التي يعتمد عليها، بشكل خاص، في التصميم مشيراً إلى أن الدانتيل يبقى رئيسياً في تصاميم القطعة، علماً أنه توجد عناصر عدة تدخل في الأقمشة لتبرزها. ففي حال عدم استعمال الدانتيل، يستعين بالتطريز والبرق والشواروفسكي الذي هو الموضة اليوم. كما أشار نعمة إلى عناصر ثلاثة أساسية في التصميم هي اللون والقماشة الناعمة والقصّة، «لا أستعين بالقماش الجامد إلا إذا كان جسم المرأة رفيعاً لأنه يسبب زيادةً في الوزن إذا كان جسم المرأة ممتلئاً. لذلك لا يستعمل القماش الجامد إلا للمقاسات الصغيرة. أما التافتا فيُستعمل للمقاسات الكبيرة».

وفي ما يتعلّق بالألوان أشار نعمة إلى أن البنفسجي هو موضة هذا الموسم. لكن في ما يتعلّق بفساتين الزفاف، فتبقى الألوان الكلاسيكية التي تراوح بين الذهبي والفضي أو الأبيض والعاجي. أما في فساتين السهرة فيبقى الأسود «تاج الألوان» يليه البنفسجي والأحمر والفوشيا. أما ألوان الشتاء فكالعادة هي الترابية. «في عام 2008، عملنا كثيراً على اللون الأسود وعلى التضارب بينه وبينه الأبيض بنقوش هندسية تم دمجها بالشكل والتطريز».من جهة أخرى يشير المصمم إلى أنه لا يكتفي بتصميم الهوت كوتور بل أيضاً الملابس الجاهزة الراقية Pret a Porter، خصوصاً التايورات. حتى أن المصممة بابو لحود أطلقت عليه لقب «ملك التايور».

وأضاف أنه سبق أن عمل مع المصمم إيلي صعب من عام 1983 إلى عام 1997. «كان لي شرف تصميم أزياء مسرحية «صح النوم» التي عرضت في بعلبك بعد أن رشحّني المصمم إيلي صعب لذلك."ويصمم بسّام نعمة من عام 1997 للفنانة نجوى كرم «علاقتي بنجوى كرم أكثر من علاقة أخ بأخته. وليست المسألة مجرّد أعمال وتجارة بيننا. وحتى الآن أصمم لها عندما تطلب مني ذلك. وأنا ديمقراطي في عملي إلى درجة أني لا أفرض عليها القطعة وألزمها بها، بل أرسم لها الموديل وأتناقش معها بشأنه والمهم في النهاية ألا نصل إلى مكان فيه خطأ يسيء إليّ وإليها. لدى نجوى ثقة كبيرة بي وهذا ما يفرحني. لذلك أقبل كل ما تقوله لي وما تقترحه علي برحابة صدر فأعدّل وأنفّذ ما تطلب.»

كذلك بالنسبة لأي زبونة تقصد بسّام نعمة الذي يحرص على «الديمقراطية» في التعامل. فهو يكتفي بنصح المرأة وإرشادها ويعدّل حسب طلبها دون أن يفرض عليها رأيه، شرط ألا يسيء اختيارها إلى صورته كمصمم. ويقول أنه يوجد أشخاص يعرفون ما يليق بهم وآخرون لا يدركون ذلك. «المهم أن تكون بصمتي واضحة وأسلوبي موجوداً.وفي النهاية، أشار المصمم إلى أنه لا حلم لديه بأن يلبس فنانة معينة، خصوصاً بعد أن تعامل مع الشحرورة صباح والفنانة نجوى كرم. كما تعامل مع الفنانة نوال الكويتية طوال أربع سنوات. «يكفيني أن امرأة تقصدني وأبدّل ذوقها الخاص الذي تقتنع به بطريقتي الخاصة وبأسلوبي حتى أشعر بالاكتفاء. وهذا فخر كبير لي».

 

 

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079