إيلي صعب يفصل بين الحلم والواقع... بإمبراطورة!
هايكو معاصرة
إمبراطورة يابانيّة حالمة أطلت إمرأة إيلي صعب في ثالث أيام أسبوع الموضة الراقية الباريسي من الـPalais de Tokyo في قلب العاصمة الفرنسية. المكان الذي إختاره صعب متناسقاً مع مجموعته لربيع وصيف ٢٠٠٩ من حيث التوجه والطابع أضفى سحره على الموجودين في القاعة الذين ذهلهم العرض وأخذهم إلى زمن أباطرة الطرف الآخر من العالم.
إمبراطورية صعب اليابانية صنعها من قماش، إبتكرها من أحلام، وألبسها لإمرأة! فكما رسمها في خياله أتت إمبراطورته على منصّة العرض: بنفسجية رقيقة أحياناً أو خضراء صلبةً أحياناً أخرى، زهريةٌ مرهفة في بعض الأوقات أو زرقاء واثقة في أوقات أخرى.
امرأةٍ حازمةٍ ترتدي فساتين مثنّاة وأكمامًا وياقات كيمون مجسّدةً جمالية جديدة. الخطوط المرسومة بدقة تزداد حدّةً كي ترسم ملامح قامات دقيقة: خصرٌ يبرز تحت عقدة كيمون محكمة فيمسي مرجعاً جديداً.
عروس شعرٍ جديدة تستأهل النحت فترتسم عبر مجموعة فساتين صُمِّمت ونُفِّذت على أكمل وجه وتتراءى تدريجيًا في تعاظم الأحجام. كالمجاز تلتقي الحركات الرومنسية ومباسط ألوان البستل بكثير من القصات البيانية فتعيد إلينا افتتان الستينيّات. تلامس الوركين وتشتد فوق المنكبين فترسم ملامح صورة عصرية ينصهر فيها الشعر بالهندسة، ومع كل مرورٍ تظهر رموزٌ جديدة. تتماوج التطاريز الصدفية والمبودرة عند السطح فارضةً انعكاساتها الأنيقة. وتتجلى الحلى تارةً والمجوهرات طورًا بوضوح، فتنزلق فوق الجسم كبشرة ثانية على امتداد قامتها.
العرض الذي حضره عددٌ من المشاهير في عالم الأضواء والشاشات السينمائية لاقى إستحسان النقاد العالميين بشكلٍ ملفت لجهة ما تضمنّه من رقي وإبتكار وتميّز وتجدد وضعوا تصاميم صعب في واجهة العروض الباريسية لهذا الموسم.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024